
عاد الهدوء الحذر إلى مخيم زمزم للنازحين، الواقع على بعد 12 كلم جنوب غرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد معارك عنيفة يوم الاثنين، بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع شنت هجومًا على المخيم من الاتجاه الجنوبي الغربي، تصدت له القوة المشتركة للحركات المسلحة، والجيش السوداني والمقاومة الشعبية، كما تدخل الطيران الحربي لصد الهجوم، وفق شهود عيان.
وكان مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان، يوم الأحد، عن نزوح أكثر من 42 ألف أسرة، جراء الهجمات المتكررة لقوات الدعم السريع، إضافة إلى حرق 37 منزلًا، وتدمير 11 محطة مياه، و800 محل تجاري، و3 مدارس، ومسجدين داخل المخيم.
وأكد حسن الحاج، شاهد عيان، استمرار موجات النزوح نحو مناطق طويلة، وروركرو بجبل مرة، ومدينة الفاشر، وسط مخاوف من تجدّد الهجمات.
وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في المخيم سيئة للغاية بعد احتراق السوق الرئيسي، وانعدام الغذاء والدواء ومياه الشرب، فضلًا عن توقف عمل العديد من المطابخ الجماعية والمنظمات التطوعية.
في المقابل، لم تصدر قوات الدعم السريع أي بيان رسمي حول الاشتباكات الأخيرة، رغم تداول فيديوهات لعناصر من القوة المشتركة تحققت منها “دارفور24” تظهر استيلاءهم على مركبة تابعة للقوات خلال المعارك.
في سياق متصل، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن بالغ قلقها من استمرار القتال داخل المخيم، مؤكدة أن الاشتباكات تعرض حياة مئات الآلاف للخطر بسبب القصف والجوع.
دارفور24