18 فبراير 2025م الذكرى ال13 لوفاة أمير الحسن وردى !! سحر الاسطورة يزداد روعة !! “وردى هبة الهية متعنا بالدهشة ثم مضى” “التيجانى سعيد” شاعر قلت ارحل ومن غير ميعاد

أمير شاهين
تمر علينا هذه الأيام الذكرى ال13 لوفاة محمد وردى بيتهوفن الموسيقى السودانية وإمبراطور الاغنية الافريقية! والذى حدثت وفاته مثل هذا اليوم منذ 13 عام (18 فبراير 2012م) غادرنا الأستاذ محمد عثمان حسن صالح وردى المشهور ب “محمد وردى” عن عمر يناهز ال 80 عاما قضاها في خدمة فن الغناء والموسيقى السودانية وخلف وراءه اعمال خالدة واثار راسخة باقية الى ان يشاء الله في وجدان الامة السودانية .
يقول وردى «إن التدريس كان بالنسبة إلى الرغبة الثانية بعد الغناء ولكن إذا خُيّرت بين التدريس والغناء لفضلّت الغناء وإذا خيرت بين التدريس وأي عمل آخر لفضلت التدريس ، وأعتقد أن الفن يعتبر أيضاً تدريساً ” واعتقد بان هذا القول يلخص تماما مسيرة وردى الفنية , فكل عمل فنى كان يقوم به كان يقوم بتدريسنا الجمال و الابداع والخلق و الابتكار .
يؤكد المراقبون بان نهضة وتميز الموسيقى السودانية والتي بلغت اوجها في السبعينيات من القرن الماضي وأصبحت ذات تأثير كبير حتى في المحيط الإقليمي مثل اثيوبيا واريتريا والصومال وجيبوتي وبلاد النوبة المصرية لم تكن من فراغ بل بفضل مجموعة من المطربين والموسيقيين السودانيين المبدعين ووالمتفردين والذين شاء الله سبحانه و تعالى ان يتواجدوا سويا في فترة زمنية واحدة مثل عثمان حسين وإبراهيم عوض وصلاح بن البادية والكابلي ومحمد الأمين وبالطبع كان وردى على رأس القائمة بدون جدال !! فما الذي كان يميز وردى ويجعله في مقدمة هؤلاء الأساطين الأفذاذ؟؟ في رأى الدكتور الأستاذ انس العاقب شيخ النقاد الموسيقيين في السودان بانه لا يمكن الحديث عن تجديد الموسيقى السودانية بدون ذكر وردى! وان هنالك 3 أهرامات في تاريخ الموسيقى السودانية الحديثة وهم خليل فرح والكاشف ووردي! وقد يختلف بعض الناس في رؤية انس العاقب وتقييمه لمسيرة الفن السوداني ولكن انس أيضا يبقى واحدا من حملة مشاعل النقد الموسيقى العلمي في السودان ! والطريف في الامر بان انس العاقب بدا كتاباته بنقد حاد ومتواصل لوردي في بدايات مسيرة انس العاقب فى النقد الموسيقى ! ويحكى انس العاقب فيقول بانه وفى مرة من المرات تقابلا في مبنى الإذاعة وهنا بادر وردى والذي كان مشهورا بين زملائه بانه صريح جدا ولا يسكت ابدا عما يراه انه امر يستوجب التصدي له وإيقافه عن حده ، وقال لانس العاقب “انت يا انس ما عندك موضوع تكتب فيهو غير وردى”؟؟؟؟ وهنا عرف انس العاقب بفطنته بان وردى مستاء منه ومن الأفضل تطييب خاطره فهو رغم نقده له كان في قرارة نفسه يعرف بان الرجل عبقري وذو موهبة جديرة بالاحتفاء والتشجيع فرد انس قائلا “طيب انت يا وردى دايرني اكتب عن الفنان فلان ؟ وكان فلان هذا مطرب شعبى يغنى غناء هابط وهنا هدأ وردى وقال لأنس“ تكتب عنى انا طبعا “ومن المعروف بان وردى كان معتدا بنفسه معتز بفنه الى درجة ان البعض قد دمغه بصفة المتعجرف والمغرور، وهذه صفات لم تكن ابدا تشبه وردى، وكما يقولون “انه يوجد خيط رفيع بين العبقرية والجنون فهنالك أيضا خيط رفيع بين الاعتداد بالنفس و الغرور“
ومنذ دخول وردى الإذاعة في العام 1957م وتسجيل أولى أغنياته ” الحب و الورود (يا طير يا طاير)” و ” يا سمرة” ” يا سلام منك انا اه” وكانت هذه الأغنيات من كلمات إسماعيل حسن الذى قام بتعريب كلمات الليلة يا سمرة من اصلها النوبي كما ان لحن يا سلام منك انا اه مأخوذة من التراث النوبي أيضا , وبالرغم من ان هذه الأغنيات قد لفتت اليه الأنظار وخلقت له جمهور كبير , الا انه كان في قرارة نفسه يشعر بانه يريد ان يخرج عن المألوف ويقدم أفكار لحنية وموسيقية جديدة فقد كانت موهبة التلحين والموسيقى تندلع وتمور في داخله وتدفعه لإظهارها وإخراجها الى الجميع فهو ليس مجرد مغن يؤدى الأغاني التي تجيئه جاهزة من كلمات والحان , بل ملحن وموسيقى لديه رُؤًى وأفكار جديدة جديرة بالظهور الى الناس !! , كما انه كانت لديه بعض التحفظات في لحن اغنية “يا طير يا طاير” التي لحنها له خليل احمد بلحنها الدائري وموسيقاها التي تردد نفس كلمات الاغنية ! وكانت أولى خطواته في طريق التلحين والتأليف الموسيقى اغنية “اول غرام يا اجمل هدية” والتي قام وردى بكتابة كلماتها وقام بتلحينها كأول لحن له يخرج من اطار الحان الأغنيات النوبية ، ويقول وردى بأن هذه الاغنية قد رات النور بعد الكثير من الجدل ، فهو عندما اكمل اللحن ذهب ليسمعها الى الملحن خليل احمد والذى قال لوردي عند سماعه لها “دة كلام فارغ” مما أدى الى خصام وجفوة بينهما استمرت طويلا , وعند تقديم الاغنية إجازته في الإذاعة زجره مدير الإذاعة وقتها محمد صالح فهمى وقال لوردي “ايه دة ؟ انت المفروض تغنى وبس مالك ومال كتابة الشعر؟؟“وكان طوق النجاة من هذا المأزق هو نسب القصيدة الى العازف على ميرغني والذي كان صديقا حميميا وقتها لوردي وعندها تمت إجازة الاغنية “اول غرام” لتحقق نجاحا كبيرا وتضع قدم اقدام وردى في أولى العتبات المؤدية الى اعلى قمة الموسيقى من خلال اعمال موسيقية خالدة مثل “قلت ارحل” و” بناديها” و ” الجميلة و مستحيلة\واذا اردنا ان نلخص حياة وردى فنقول انه كان موسيقيا من طراز فريد وهو وبدون جدال افضل من تغنى والف موسيقى على السلم الخماسى فى كل العالم والمقدمات الموسيقية الطويلة فى بناديها وقلت ارحل والجميلة ومستحيلة والحزن القديم تشهد بذلك.
والى اللقاء
ربنا يرحمه الفنان محمد وردي بس الشعب ما استفاد من محمد عدها كلها في الخارج ومعاكسات مع الحكومات ومفروض الفنان يطلع من شئ اسمو سياسه ويخلو مع الفن والعطاء فقط مالك ومال الحكومة انت فنان خلي الشباب يستفيد منك غير تغني وتعظم اي حكومة ماتعمل شئ تاني فقط غني و جمال فرفور عاش ايامو بي العرض والطول وغني للبشير ولكن لما قلبت مالقي طريقة مع القحاتة وذهب القحاتة والان بيعارك عشان يجد مكااان تاني ههههه وبمناسبة قول وردي لانس العاقب “انت يا انس ما عندك موضوع تكتب فيهو غير وردى”؟؟؟؟فرد انس قائلا “طيب انت يا وردى دايرني اكتب عن الفنان فلان ؟ كلمة فلان او فلانة انا كنت قايلها سودانية ولكن هي كلمة ذكرت في القران (يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨ الفرقان﴾ وهكذا وبرضو في الاحاديث “قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ”) وهكذا وتصوروا مرة بي الصدفة سمعت واحدة خليط عربي ياباني تغني اغنية فلانة تعجبت وقلت اجي كلمة فلانة سودانية سرقوها مننا ههههههه https://www.youtube.com/watch?v=jKz26k8lccQ
رحم الله وردي لقد كان مغني فذ ووطني غيور احبه الجميع ومازالت أغنياته باقية في الوجدان وستظل الأجيال القادمة تنهل من ذلك الإبداع الاسطوري
وردي وطن وردي كل الحب والود
يا أمير تجاوزت إبداع وردي في عقد الستينات كاملاً والتي غنى فيها الطير المهاجر وهجرة عصافير الخريف وأسفاي والود والغناء الاكتوبري.
أما للمووووواطنة فنقول:
أنزلي يا خالة ده ما بص سيرة.
فرفور شنو وزرزور شنو
؟