*✍🏼 بابكر فيصل*
منذ اليوم الأول لإندلاع حرب الخامس عشر من أبريل اللعينة قلنا أنه ليس بإستطاعة أية طرف من الأطراف المتحاربة تحقيق نصر عسكري حاسم وأن إطالة أمد الحرب ستؤدي لمخاطر جدية ستعصف بوجود البلد.
وعندما رفعنا شعار “لا للحرب” ودعونا الأطراف للذهاب لطاولة التفاوض ، إنتفض دعاة إستمرار الموت والجوع والتشرد في وجهنا ورمونا بتهمة موالاة الدعم السريع لأن موازين القوة على الأرض تمضي في صالحه. ولأن موقفنا الاخلاقي والسياسي متماسك لم نتزحزح قيد أنملة رغم حملات الإبتزاز والتخوين.
وبعد أن إسترد الجيش مساحات واسعة من الأرض التي كانت يسيطر عليها الدعم السريع في سنار والجزيرة والخرطوم، ظلت دعوتنا لوقف الحرب وضرورة التفاوض مستمرة بينما أعطى تقدم الجيش دعاة الحرب جرعة زادت حماسهم لمواصلة الخراب والنزوح ، وصاحت حمالة الحطب “تاح تاح نحسمها بالسلاح” ! .
قلنا منذ أيام القتال الأولى أن الخطر الأكبر على البلد لا يتمثل في تراجع الجيش في الميدان ، بل في إستمرار الحرب نفسها لأنها ستؤدي لإزدياد الإنقسام الإجتماعي والتدخل الخارجي غير الحميد وسيادة العنف مما سيقود بدوره إلى وضع البلد في طريق التقسيم والتفتيت.
واتخذت سلطة الأمر الواقع في بورتسودان التي يقف من ورائها حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وحركات مسلحة قرارات في غاية الخطورة زادت من عوامل الإنقسام الإجتماعي والسياسي وجعلت الطرف الآخر وأطرافاً أخرى تسير في طريق تشكيل سلطة موازية تم تدشين ميثاقها اليوم في العاصمة الكينية.
إنَّ أي شخص عاقل لا بد أن يدرك الخطورة الكبرى التي ينطوي عليها وجود سلطتين في بلد واحد ، ومهما تم التقليل من فرص نجاح السلطة الموازية من حيث عوامل الإعتراف الدولي وتوفر الموارد ، فإن إستمرار الحرب سيجعل منها أمراً واقعاً يفرض على أطراف عديدة التعامل معها لضرورات عملية.
أحد أدواءنا التي تستعصي على العلاج يتمثل في عدم الإستفادة من عبر التاريخ والعجز عن الوصول للخلاصات من دروس الماضي ، والتي يقف على رأسها درس إنفصال الجنوب الذي بدأ بمطلب صغير لفيدرالية الحكم ثم تطور رويداً رويداً مع عدم المبالاة وعجز الإرادة وضعف الخيال الوطني حتى أفقنا من غفلتنا لنجد الجنوب “دولة شقيقة” ! .
إن ذات الأمر الذي حدث مع الجنوب يتكرر اليوم بوتيرة أسرع ، بينما رسل الفتنة ما زالوا في ضلالهم القديم يبثون سموم الكراهية وينشرون الأكاذيب الذي تلعب على عواطف البسطاء وتعدهم بنهاية وشيكة للحرب ترجع بعدها البلاد كما كانت وأفضل في ظل سيادة تقوم عليها المليشيات الآيدلوجية والقبلية والجهوية ! .
إنَّ بلادنا تتدحرج بسرعة شديدة نحو نفق التقسيم ، ولا عاصم لنا من ذلك سوى الإسراع في وقف الحرب عبر العودة لطاولة المفاوضات في أقرب فرصة ، فمن الجلي أن حسم أحد الأطراف للمعركة غير ممكن ، وأن التقدم على الأرض يجب أن يكون دافعاً أكبر للذهاب للتفاوض وليس لإستمرار القتال ، وسيقع على عاتق دعاة الحرب وزر المآلات الخطيرة لإستمراها وعلى رأسها تفتيت وحدة السودان .
الأساس في الحياة يلتزم الشخص الشريف بالقيم الرفيعة لذلك عندما يتغير الواقع في الاتجاه الآخر الذي لأ ينسجم مع مبادئه الذي يحكم الشخص الشريف هو قيمها الرفيعة اما الشخص الذي تتحكم فيه مصالحه فهو مع غالب ان كان في اديس أبابا او نيروبي أو الامارات او الخرطوم.
هذه الحرب في السودان كشفت كلّ امراض المثقفين السودانيين العاطلين عن العمل فئ الدجال و تغيّر المواقف مع تغير الأحداث في النهاية الذي لا يملك قوته لا يملك قراراه.
كلام موزون.
انت ، تماما كطفل، من لعب بالنار وصنع مع قطيع عرمان التحالف المسموم المغبون المندفع المتهور الارعن الدموى الارهابى الفاشل مع الدعم السريع للقضاء على الكيزان فقط. انت المسؤول الأول عن كل نقطة دم سقطت فى هذه الحرب وما ستجره وتسببه من حروب إلى يوم القيامة. لقد حرقت يا بابكر فيصل الوطن وقتلت شعبه ولم ولن ، تهزم الكيزان دع عنك القضاء عليهم . بل لقد عززت، بهذه الحرب التى اشعلتها ، ومتنت قوة الكيزان ومددت نفوذهم ووسعت تحالفاتهم فأصبح حتى خصومها الذين حاربوها عسكريا وسياسيا لعقود حلفاءها المخلصين.بل قلب حلفاءك انت لك ظهر المجن وتحالفوا مع الكيزان والأهم من كل ذلك هو التفاف الشعب السوداني و انقياده طواعية و عن حب للكيزان . اصدقك القول لو سألت عشوائيا مليون سودانى أن كانوا يعرفون شخص اسمه بابكر فيصل فلن تجد فيهم من يعرفك.!! لكن لو سألت الأربعين مليون سودانى أن كانوا يعرفون البراء أو أحمد غندور فسيقولون نعرفهم ونعرف فضلهم علينا وكيف انهم قد انضموا للقوات المساندة للجيش وهم صبية فى عمر احفادك يا بابكر فيصل! هذا هو الواقع رضيناه ام رفضناه ، والسؤال لك يا بابكر لمن تكتب بعد ما فات الأوان؟
أعوذ بالله من الكذب. لعنة الله على المنافقين الكذابين داعمى الظلمة و لو بكلمة. اللهم انتقم من الكيزان مشعلى الحرب و من كل من ظلم و سرق و اغتصب و انتهك اعراض المواطنين الابرياء من الجيش والدعم السريع و الجنجويد و الحركات المسلحة و مليشيات البراء و كتائب الظل و الامنجية و 9 طويلة و المليشيات الخفية أشد انتقام عاجلا غير اجل.
اللهم ارنا فيهم و فى من آزرهم و نشر كذبهم ,و لو بكلمة, عجائب قدرتك
سأبدأ من اخر عبارة لك، لمن يكتب؟ يكتب لكل صاحب عقل يسعى للوصول للحقيفة ومعالجة مشاكل الواقع بالتحليل الموضوعي للوقائع واستخدام المناهج العلمية.
العلة الاساسية التي تفرعت منها كل هذه الازمات هي عدم قبول الاخر المغاير في اللغة او العرق او المعتقد او الفكر، وابرز الاطراف التي لا تقبل الاخر هو الاسلام السياسي في نسخته السنية التي على راسها جماعة الاخوان المسلمين، والنسخة الشيعية وعلى راسها ايران. لقد حربنا في السودان منهج الاسلام السياسي السني، الذي لا يقبل الاخر حتى وان كان اتفق معه في اللغة والعقيدة، فكل من ينازعهم السلطة فهو عدو لهم، وايه ذلك ان معتقلاتهم ضمت الشيخ ابو زيد زعيم جماعة انصار السنة وعلى فضل من الحزب الشيوعي واحمد الخير من المؤتمر الشعبي، لذلك مشروع الاسلام السياسي هو مشروع سلطوي ينفي الاخر تماما ولا يسمح له بالوجود ومنازعته السلطة، وهذا المنهج هو وصفة تمزيق لاي بلد. ونطقة الشرق الاوسط لا يراج لها الاستقرار من اطراف عديدة عملت على تحقيق ذلك من خلال تكوين حماعة الاخوان المسلمين وتكوين الدولة الشيعية في ايران بقيادة الخميني الذي تحرك من فرنسا للاستيلاء على السلطة من الشاه على بهلوي، الذي كان حليفا لامريكا في المنظقة، لكن تم التخلص منه بعد ان استفذ اغراضه وجاءت مرحلة تعيق الصراع المذهبي بين الشيعة والسنة، فما لبث ان وصل الخميني بعض شهور في الحكم حتى اندلعت الحرب الايرانية العراقية، واستمرت ثمان سنوات حصدت فيها الملايين من الارواح وعمقت الخلاف المذهبي ودفعت فيها دول الخليح مليارات الدولارات لشراء السلاح الامريكي والغربي الذي استخدم في دعم العراق.
اضف الى ذلك ضعف الخيال الذي اشار اليه الكاتب والخلل الكامن في الشخصية السودانية وعجزها عن التفكير الموضوعي قاد حكومات ما بعد الاستقلال الى رفض الفدرالية التي طالب بها الجنوب، ثم جاء عبود الذي تبنى سياسات التعريب والاسلمة، وبعد ثورة اكتوبر ظهر الاخوان المسلمون على الساحة وطرحوا الدستور الاسلامي بمعاونة جزب الامة والاتجادي، وهو دستور تكون فيه الحقوق والواجبات حسب المعتقد وليس على اساس المواطنة، وهذا الامر قاد في نهاية المطاف الى انفصال الجنوب.
كلام د. بابكر بقي ليك يا احمد علي المك زي الملح الذي زرق لك في …. نطك ، كيف لك تتكلم عن دكتور بابكر الزعيم الوطني الذي يريد إقاف الحرب وانت من المثقفين الانتفاعيين عديمي الأخلاق الذين يلوون عنق الحقائق لخداع المليون بليد والحفاظ على مكتسباتهم
ارجو ان يوضح الاستاذ بابكر اسباب رفضه انفصال دارفور غير الحرص على خارطة السودان الراهنة.
انت بتغش نفسك ياجرادل ام عايز ترمي التهمة بعيد عنك بعد ان نطيت من مركب الجنجويد وحربهم التي اججتم نيرانها وهددتم الشعب السوداني باشعالها نسيت كلامك القلتو وانت تهدد الشعب بالحرب على يد جنجويدك ما تبقى زول ساذج لن ينسى الناس موقفك السابق اوحتى تقدر تتملص من دعمك السابق المليشيا حكاية حكومة موازية دي ما خارجتكم عرفتوها فاشلة فعايز تغسل نفسك من درن دعمك للجنجويد هيهات ياجرادل هيهات انسى
بل الحرب انتهت وانهزم دعمكم الصريع وما حدث في نيروبي هو صيوان العزاء . لكن اهل صمود لم يصدقوا الصدمة بينما ذهب اهل قمم للاستفادة مما يقدم في صيوان العزاء والذي يعتبر اخر مكاسب الاجراء وسوف ينفض السامر لان الكفيل لم يعد قادر على الدفع فامر بتكوين حكومة وهمية للخروج من المأزق وقد كان ……… انتهي دور كافة العملاء وبعد سحق جيوب التمرد في الخرطوم سوف يتجه الجيش لضرب متبقي القوة الصلبة للدعم الصريع في مدن دارفور عبر الطيران فقط وسوف يفرون كما فروا من بقية مدن وقرى السودان الاخرى . كان لعب صبيان احرق ودمر وقتل ابرياء وانتهى . الكفيل اقتنع ان شاء الله يقتنع الاجراء ………