مقالات وآراء سياسية

حزب الامة يقع في شر اعماله! نحو اصلاح حزب الامة!

اسماعيل ادم محمد زين

 

لا احد بدري سر ولع حزب الامة بالعسكر ،فقد وضع علي راسه احد العسكر عند استقلال السودان واوصله الي رئاسة الوزراء وهو القائم مقام عبدالله خليل ،ولكنه للاسف تماها مع العسكر وسلمهم الحكم في عام 1958م.متوهما بان زملائه العسكر ، سيعيدون لهم السلطة! ولم يكونوا علي سعة ادراك أو معرفة، ليخطروه ،بل يوبخونه علي مبادرته تلك! ولو أنهم امروه بان يذهب ويتفق مع بقية الاحزاب لتبادل السلطة بمسؤلية,لما وصلت البلاد الي هذه المرحلة. ولتوقف حلم العسكر في السلطة! ولا مانع من ان يحلم اي فرد في السلطة! ولكن وفقا لمستحقاتها ووفقا لتاهيل مناسب ومعقول مع ايمان بالتداول السلمي للسلطة.

وللاسف تواصل ولع حزب الامة بالعسكر ،لينتهي المطاف بالحزب ،تحت قيادة الفريق صديق اسماعيل واللواء فضل الله برمة ناصر وهما كما يقول الطيب صالح ناس فضلاء! وأولاد ناس ولكنهم لم يؤهلوا للحكم.

إذ العسكر بطبيعتهم يعتمدون علي الاوامر والتراتبية العسكرية.وتنفيذ ما يؤمرون به! وهو ما نراه الآن ،من دخول الجميع في عماء حرب عبثية. ولن تجدوا من بين العسكر من يعترض! لذلك علي حزب الامة تحمل مسؤلية اعماله.فقد ذهب اللواء فضل الله بعيدا ليذعن ويشكر العريف/عبدالرحيم دقلو علي دعمه لبعض المشاركين في لقاء نيروبي! .

وها هو الحزب يجني ثمار غرسه.

كيف اقتنع كثير من كبار الضباط بالرتب التي منحت لافراد الجنجويد أو الحركات المسلحة والتي ما تزال تمنح.وبشكل عجيب ! لنسمع عن فريق مؤقت! أو شئ من هذا القبيل.

و للاسف واصل السيد الصادق التوجه العسكري في حزب الامة ،فارسل ابنيه الي سلك الجندية في تخطيط واضح يبين تماهي الحزب مع النظام العسكري وابتعاده عن الديموقراطية.

ان إراد حزب الامة النظام الديموقراطي حقا ،عليه البدء في ثورة للاصلاح ،من القواعد ،ليبني حزبا علي مبدا الكفاءة والانتخاب المباشر والقبول.

كما يجب النظر في حل هيئة شؤون الانصار وتركها لمن يرغب في ذلك.والا يستعين بها في هياكله أو انشطته وفي حراكه الديموقراطي.

دعوا العسكر يستمتعون بحياتهم المدنية بعيدا عن حزبكم.وعليكم الاستعانة بدكتور عبد المحمود أبو في بناء الحزب الجديد.

يجئ الاهتمام بحزب الامة، لانه من أكبر الاحزاب ونعول عليه في النظام الديموقراطي المرتجي بإذن الله.وهذا من الشأن العام ،مطلوب من الجميع النظر فيه والمساهمة. فما اصابنا من ضر لم يك ليحدث لو ان لنا احزابا قوية ومرنة.

 

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. لا يمكن ان يكون حزب الامة بتكوينه الحالى او السابق ان يساهم فى نظام ديموقراطى لانه ليس مبنيا على اساس ديموقراطية فكيف لحزب مبنى على الوراثة ان يكون ديموقراطيا او يسهم فى تتاسيسها…. وحسبما ذهبت اليه فان حزب الامة مولع بالعسكر ولم يعد الحزب الاكبر كما ذهبت اليه لقد حدثت تحولات كبرى لم يستطع حزب الامة اللحاق بها كما ان الجيل الذى كان ملتزما بالانصارية قد انتهى والثورة المهدية صارت مجرد حركة تاريخية بل صارت محل تمحيص علمى دقيق فهى لا تعدو الا ان تكون حركة صوفية واقرب الى التشيع مثلما يراها السلفيون.. لقد انتهى ذلك الجيل ذو الولاء المطلق لبيت المهدى كما ان الانقاذ خصمت كثيرا من الحزب ولا ننسى الحركات المسلحة التى شهدتها كلها قامت على اكتاف المناطق التقليدية لحزب الامة دارفور وكردفان ولم يتبق للحزب الا النيل الابيض… وبطبيعة الحال فان جيلا جديدا قد بدت ملامح تكونه فى البلاد فلم يعد يابه كثيرا بالولاءات التقليدية لان رموزها اما اختفت او ثبت عدم مصداقيتها.. العسكر فى السودان ليسوا مثالا جيدا فى الحكم فهم لا يملكون قدرات الحكم كما انهم غالبا مايكونون مطايا لاحزاب سياسية للاستيلاء على الحكم.. ليسوا كالجنرال ديجول الفرنسى مثلا وهو الذى اجرى استفتاء 1968م بعد الثورة الطلابية التى قادها كوندنبيت ذو الاصول الالمانية و تعهد ديجول انه اذا لم يحصل فى الاستفتاء على نسبة راها فانه سيتقدم باستقالته وبالفعل كان الجنرال على كلمته فقد كانت النتيجة اقل مما قدرها بثلاثة او اربعة ارقام ولكنه استقال. رغم تاريخه الباذخ فى فرنسا لمقاومته النازية والتى اكتسحت فرنسا بين عشية وضحاها من ميتز فى اقصى شرقى فرنسا الى نانت على المحيط الاطلسى.. عسكرنا سواء كانوا حزبيين او مناضليين من الضباط الاحرار لا يغادرون الكراسى الا ان تقتلعهم انتفاضات شعبية او يحملون الات حدباء… حزب الامة وكغيره من الاحزاب ليست لها جذور فكرية لادارة البلاد بل يتماهى كثيرا مع الحركة الاسلامية التى اقتلعها الشعب وما اشبة الليلة بالبارحة .. ربما يحدث الجيل الجديد قدرا من التطوير فكرا وممارسة ويكون حزبا حقيقيا لا شركة اسرية متوارثة

    1. لذلك دعوت لاصلاح حزب الامة وبنائه من القواعد..
      مع زيادة عضوية الحزب و وضع رسوم عضوية تعزيزا لمالية الحزب..فقد استمعت للفيديو من حسن اسماعيل وهو يتهم اللواء فضل الله بإنه يجري وراء مصلحته الشخصية! فلو كان الحزب مال كاف،لما الت الاوضاع ،الي ذلك الدرك…علي الحزب و بقية الاحزاب البحر الي الاستثمار لزيادة اموالها ولتدريب اعضائها…خاصة من الشباب.
      ايضا نتوقع ان تسهم الدولة في دعم كافة الاحزاب وفقا لسياسة محددة…وشروط معينة.
      كما علي الحزب اصدار صحيفة وتطوير رؤيته ،ولتكن صحيفة الكترونية…
      هنالك الكثير الذي يمكن عمله لتطوير حزب الامة و غيره من الاحزاب…فلا يمكن اقامة نظام ديموقراطي مع وجود احزاب ضعيفة…
      وهذا الراي قد لا يكون صحيحا!

    2. نسبة لصعوبة تكوين احزاب جديدة،رايت ان يتم اصلاح الاحزاب الموجودة،كبيرة أو صغيرة…ففي رائى حزب الامة كبير…ويمكن اصلاحه..ببنائه من القواعد…ولا باس إذا وصل الي رئياسته اي سوداني،عسكري أو مدني،طالما تم اختياره من قبل الناس.
      تقديري

  2. يا سمعة اذا كان حزب الأمة حزباً ديمقراطيا فما العيب في تصعيد عسكري رئيساً له؟؟ كان الأحرى أن تتناول حصول ذلك نتيجة الآليات الديمقراطية داخل الحزب أم يحدث بالاشارة؟ إن تعميمك لاتباع الحزب علي الاوامر والتراتبية العسكرية.وتنفيذ ما يؤمرون به! وهو ما نراه الآن ،من دخول الجميع في عماء حرب عبثية فيه تسطيح كبير لمآل الحرب العبثية الجاهلية وتحميلها لحزب واحد

    1. لا احمل حزب الامة مسؤاية هذه الحرب! نعرف جميعا مشعلوها…
      ولكن حزب الامة يتحمل تقويض النظام الديموقراطي الأول في السودان،حيث سلمها عبدالله خليل لعبود…و من هنا بدأت الانقلابات والحكومات العسكرية.
      الا يوجد في حزب الامة من المدنيين من هو أكثر كفاءة من الفريق صديق واللواء فضل الله برمة ؟ اعتقد بان السيد الصادق هو من فرضهم!
      يصعب جدا إنشاء احزاب جديدة و لكن قد يكون من الاسهل اصلاح حزب الامة…وهو رأي قد لا يكون صحيحا…!
      الأمل في ان يحل السلام ،ربوع البلاد و ان يحتكم الناس لصناديق الانتخابات ،لياتي من يرتضيه الشعب السوداني… وليحفظكم الله جميعا

    2. لا عيب في الصعيد عسكري،اذا كان مؤهلا!
      اشك في انه تم تصعيده ! واعتقد بان السيد الصادق هو من فرضه علي الحزب.
      كانت تجربة عبدالله خليل كافية لحزب الامة،في عام 58…فلماذا يكررها؟
      وها هو الآن يسقط في الامتحان…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..