الوسيخة الدستورية المُعَّدلة !

* حملت الاخبار ان الوثيقة الدستورية أو بالأحرى (الوسيخة الدستورية) المعدلة نصت على زيادة عدد العسكريين في المجلس السيادي أو ما يعرف (بالمجلس السيادي) بمقدار (عضوين) ليصبح عدد مجرمي العسكر ستة أعضاء بدلا عن اربعة اى انها ستسلم المجلس للمجرمين من العسكر، يقول احد المصادر ان احدهم سيكون المجرم الارهابي الخائن الفريق خلا (كيكل) الذي أذاق القتل والذل والهوان لمواطني الجزيرة عندما كان تابعا ذليلا لقوات الجنجويد، وعندما انقلب عليها بعد ان قبض الثمن وانضم لجيش الكيزان، طاح قتلا وتذبيحا وارتكابا للجرائم البشعة مع شركائه الارهابيين المتأسلمين ضد المدنيين الابرياء من سكان الكنابي بالجزيرة وغيرهم من المواطنين بتهمة (التعاون مع قوات الجنجويد) بدون اي دليل سوى انتماء الضحايا لاثنيات وقبائل اخرى، وهى جرائم تصنفها القوانين الدولية والوطنية جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم إبادة عرقية، ولقد وصفتها الامم المتحدة ومعظم المنظمات والاتحادات الدولية بذلك، والمضحك ان قائد قوات جيش الارهابيين الكيزان اصدر في محاولة فاشلة لخداع المجتمع الدولي والمحلي قرارا بتكوين لجنة للتحقيق في تلك الجرائم امهلها اسبوعا واحدا للخروج بنتائج حولها، ولكن لم يصدر عن اللجنة اى تقرير او توصيات حتى هذه اللحظة بعد مرور اكثر من شهر من تكوينها، بل ظلت نفس الجرائم تُرتكب في مناطق اخرى من البلاد مثلما حدث في منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم قبل اسبوع بعد توجيه نفس التهمة للضحايا، بما يؤكد بأن (البرهان) مجرد خيال مآتة وتابع ذليل للحركة الاسلاموية الارهابية وكتائب الارهابيين التي تنتمي إليها، ولكن حتما سيأتي يوم، طال الزمن أو قصر، سينضم فيه مع بقية الارهابيين الى المطاردين بواسطة للعدالة الدولية، وسيظل مطاردا مثلهم ولن يعفيه من ذلك سوى السجن او القبر !
* لم يكتفِ الذين صدرت إليهم الأوامر بتعديل الوثيقة من القانونيين العملاء والتابعين وغيرهم، بإضافة إثنين من مجرمي الحرب العسكريين الى قائمة المجلس السيادي، ولكنهم ابتدعوا بدعة لم يسبقهم إليها أحد، وهى منح قادة القوات المسلحة السودانية ترشيح رئيس مجلس السيادة والتوصية بإعفائه، بما يعني تحويل مجلس السيادة بشكل تلقائئ الى مجلس عسكري، أو مجلس تابع للقيادة العامة للقوات المسلحة يأتمر بأمرها وتفعل به تشاء، ولم يعد هنالك وجود لمجلس السيادة الذي تعارف عليه السودانيون خلال فترات الحكم المدني او في الفترة التي تبعت سقوط النظام البائد في ابريل 2019، ولن يكون لاعضائه من غير العسكريين النظاميين اى قرار او دور بل سيكونون مجرد تابعين أذلاء ينفذون التعليمات والاوامر ويوجهون الشتائم والاساءات البذيئة للمعارضين وبعض الدول نيابة عن اسيادهم الكيزان، مثلما فعل من قبل المدعو (مالك عقار) حيث وصف مدينة (جدة)السعودية ب(الجدادة) عندما قال بانهم لن يذهبوا لمؤتمر جدة أو (جدادة)، وهو المؤتمر الذي كانت تحتضنه المملكة العربية السعودية لايقاف الحرب في السودان وحمايته من الدمار والخراب وحماية مواطنيه من التشرد والنزوح واللجوء والضياع، ولكن متى كان للكيزان وتجار الدين والارهابيين دين او اخلاق للتفكير في حماية الوطن ومواطنيه ما داموا يعيشون بعيدين عنه في قصور تركيا ودبى والقاهرة وماليزيا بعد ان نهبوا وسرقوا ودمروا كل خيراته وموارده ولا يزالون ينهبونه ويدمرونه ويقتلون شعبه ويشردوه، ولن يتركوه الا جثة متقيحة لن تجد من يهيل عليها التراب !
* تنص (الوسيخة المعدلة) على احتفاظ اطراف سلام جوبا ــ أو بالأحرى لصوص ومجرمي وحرامية سلام جوبا (وخراب السودان) على مقاعدهم في المجلس لمواصلة النهب والسرقة والتمتع بالمرتبات العالية والامتيازات الضخمة والاقامة في الفنادق الفخمة والسفر الى الخارج وتزويج الابناء والبنات على حساب المواطن، بدون أن يقدموا له أو للوطن شيئا، بل يجتهدون في نهبه وسرقته واكتناز الاموال والشحم واللحم وتكبير المؤخرات، وهو ما جنيناه وجناه الوطن من هذا (السلام) أو هذا الخراب الذي كتبتُ عنه في حينه مجموعة مقالات منتقدا ومعترضا عليه، واثبتت السنوات والأيام صحة كلامي، ورغم ذلك لا يزال العبث مستمرا، ولم لا يستمر مع وجود الحالم بالسلطة والتابع الذليل لتجار الدين الارهابيين اللصوص.
* أما أطرف ما نصت عليه الوسيخة فهو أن تكون الفترة الانتقالية تسعة وثلاثين شهرا (3 سنوات و3 شهور) تبدأ من تاريخ التوقيع عليها بما يحقق للحالم كابوس أبيه بحكم السودان ولو بوسائخ دستورية مؤقتة يجري تعديلها كل حين تنص على فترة انتقالية (تسعة وثلاثين شهرا) من تاريخ التوقيع عليها، فيظل الحالم حاكما مدى الدهر ولو على خرابة كان اسمها السودان .. المهم أن يظل حاكما أو يظن أنه حاكم!
وماذا عن حكومة الجنجويد ودولة العطاوة والجنيد المزمع أقامتها في دارفور بتموين من محمد بن زايد والإمارات؟ لماذا لم تكتب عن عن إجتماع شلة الجوكر الذين عقدوا دسائس الخيانة في نيروبي ، مع ملاحظة أن معظم المنتمين إلى شلة الجوكر هذه والتي عقدت مجمع الخيانة في نيروبي ، شاركوا بالفعل مع الكيزان الوسخين وشاركوا عمر الحقير في حكومة دكتاتوريته ، ومنهم من شارك كمستشار ومنهم الغلام الميرغني الذي كان وزيرآ في حكومة البشير الحقير وبرمه مريسه والعاهرة تراجي التي إجتمعت مع عمر الحقير مرات عديده تراوده عن منصب في حكومة كيزان الضلال والعهر. هل يعقل عاقل أن كل هؤلاء الكم من جرذان المجاري الذين إجتمعوا في نيروبي ، إنقلبوا فجأة على الكيزان وجيشهم بعد أن شبع هؤلاء الرهط الهوام من الأكل من مجاري الكيزان ثلاثة عقود؟ أكتب يازهير عن المؤامرة الإقليمية الكبرى التي تمولها الإمارات بإيعاز من إسرائيل لتفتيت السودان وإستعماره ونهب ثرواته وإستعمار سواحله على البحر الأحمر. نحن على قناعة تامة مكتملة الأركان بقذارة ولصوصية ودناءة نفوس الكيزان ، وعلى قناعة تامة أن كل الحريق الذي يلتهم السودان الآن كان الكيزان هم السبب الأول والأكبر في حدوثه. ولكننا الآن بصدد المؤامراة الكبرى الإسرائيلية الإماراتية التي تخيرت وقت هذا المنحنى الأسوأ في كل تاريخ السودان وأغرقت النيران بالوقود المشتعل وزودت المرتزقة بالأسلحة وجندتهم من كولومبيا ودول أمريكا الجنوبية ومرتزقة فاغنر ومرتزقة سوريا ومرتزقة تشاد ومرتزقة النايجر ومرتزقة موروتانيا ومرتزقة الحبشة وأدخلتهم السودان لكي يحرقونه ، الإمارات أشترت بالفعل كل أنظمة دول الجوار الأفريقي وألبتهم وجندتهم لتفتيت وحرق السودان. ويتم كل ذلك مع صمت سعودي تام ، السعودية صامتة صمت القبور فيما يختص بحرب السودان. أكتب عن الحقيقة كاملة ولاتكتب عن نصف الحقيقة ، بورتكيزان نصف الحقيقة ، وحقيقة حرق وتفتيت السودان لها نصف آخر مكون من الإمارات والجنجويد وفرنسا وعرب الشتات الأفريقي ودول عبدة الدولار والدرهم وممالك ومشايخ بترودولار الخليج الفارسي: تشاد وأثيوبيا وكينيا وليبيا حفتر وأفريقبا الوسطى ويوغندا وجنوب السودان. كن صادقآ وضع كل النقاط على حروفها الحقيقية فالتاريخ لايرحم.
كل ما كتبته من هرطقات عبارة ردود فعل للحرب العبثية التي أشعلها كيزان الإنقاذ المجرمون بعد استقواء جنجويدهم عليهم وتأييدهم للاتفاق الإطاري..لماذا تركز على رد الفعل وتنسى الفعل؟!