اجتماع نيروبي : لن يعود السودان كما كان

فيصل محمد صالح
سمعت من صحافي سوداني كبير راحل أنهم ذهبوا للسلام على قيادي كبير في نظام «الإنقاذ» (حكومة البشير)، وتهنئته على توقيع اتفاق السلام الشامل مع «الحركة الشعبية» بقيادة جون قرنق، المعروف شعبياً باتفاق نيفاشا (يناير/ كانون الثاني 2005م). بعد السلام والترحيب بدأ الحضور في طرح بعض التساؤلات، وأشار أحدهم إلى نقطة خطرة في الاتفاق، والتي تتحدث عن تقرير المصير للجنوب بعد ست سنوات، وأنه سيُجرى استفتاء على ذلك. قال الرجل إنه يخشى أن تدفع «الحركة الشعبية» الجنوبيين للتصويت على الانفصال. ابتسم المسؤول الكبير، ثم صمت لفترة، وبدأ أنه يستدعي مخزونه من الحكمة والمعرفة ، ثم عاد للابتسامة الهازئة، وقال بصوت خفيض: «تفتكر بعد ست سنوات حيكون في حاجة اسمها (الحركة الشعبية)…؟!».
كان السودانيون قلقين من مسألة تقرير المصير الذي يؤدي للانفصال، وكان الذين يحسنون الظن في الحكومة يفترضون أن هناك عملاً كبيراً سيتم في هذه الفترة لإقناع الجنوبيين بالتصويت على الوحدة: العمل في البنيات الأساسية. مشاريع تنمية. تعديلات في القوانين والمناهج التعليمية. فرص تعليم وعمل أفضل … إلخ. لكن اتضح أن كل خطة الحكومة آنذاك هي العمل على تفتيت «الحركة الشعبية» بحيث لا تبقى هناك قوة تدعو للانفصال. لم تتفتت «الحركة الشعبية»، وتسيّدها تيار انفصالي بعد رحيل الدكتور جون قرنق، وصوّت الجنوبيون بالأغلبية المطلقة لخيار الانفصال.
استدعيت هذه الصورة وأنا أتابع وأراجع وأحلل موقف الحكومة في بورتسودان، من خلال الإعلام الموالي وبعض التصريحات الرسمية، من اجتماع نيروبي الذي سينتهي بتوقيع ميثاق، ومن ثم تشكيل حكومة موازية. مع الأسف، لقد بات واضحاً أن نفس العقلية التي تعاملت مع اتفاق نيفاشا ونتائجه هي التي تدير الآن ردود فعل الحكومة وإعلامها الموالي وبعض القوى السياسية. تتراوح ردود الفعل بين الاستهانة بالاجتماع، والسخرية والتنمر على المشاركين، وإطلاق الإشاعات حوله، ثم تلخيص الأمر كله في أموال «الدعم السريع» التي وزعتها على المشاركين.
هناك استهانة كبيرة بخطوة إعلان حكومة موازية؛ إذ إنها، وبرغم التصريحات المطمئنة، هنا وهناك، خطوة في طريق التقسيم. صحيح أن قيادات اجتماع نيروبي قالوا إنهم لا ينشئون دولة جديدة، بحدود جديدة، لكنهم سينشئون حكومة لنفس الدولة القائمة، إلا أن الواقع العملي سيقود إلى أن تكون هناك حكومتان في منطقتين جغرافيتين مختلفتين، ومن الممكن أن يتحول الواقع لدولتين.
الأمر المهم هو أن هناك كثيراً من الناس ينظرون للحكومة القادمة على أنها حكومة بلا مشروع سياسي، وهذا أيضاً أمر غير صحيح؛ فـ«قوات الدعم السريع» التي احتلت معظم مناطق العاصمة وولاية الجزيرة، كانت مجموعات مسلحة بلا هدف وبلا مشروع سياسي. لكن من الواضح أنها تعمل الآن على محاولة إيجاد مشروع سياسي بحاضنة سياسية واجتماعية واسعة، تمتد من رشايدة شرق السودان إلى جبال النوبة في جنوب كردفان، ومن عمامة الطريقة الختمية إلى مظلة من بعض قيادات «الأنصار» وحزب الأمة، دَعْ عنك مناطق دارفور الكبيرة والواسعة.
ومن المؤكد أن هناك عدداً من القوى السياسية جاءت لنيروبي بمشروعها السياسي الخاص، تحاول، على الأقل، أن توجد له موطئ قدم. وهناك أيضاً مجموعات وحركات يقوم مشروعها السياسي على هدم الدولة القديمة، وإقامة دولة جديدة على أسس جديدة. وقد رأى هؤلاء أن بندقية «الدعم السريع» تصلح حليفاً لها في مرحلة إسقاط الدولة، وربما يرون أيضاً أنها قوات بلا مشروع، وقد يفلحون أن يسوقوا لها مشروعهم السياسي القديم. هذا غير بعض القوى التي ترى في تيار الإسلام السياسي الشر الأكبر، ولهذا فهم على استعداد للتحالف مع أي قوة، حتى لو «الدعم السريع»، ما دامت تقف ضد هذا التيار.
من المهم أن نفهم أن هناك مشروعاً سياسياً جديداً يؤيده البعض، ويرفضه آخرون؛ لأنهم يرون فيه الخطوة الأولى نحو تقسيم السودان. ولهؤلاء وأولئك فإنه من الأفضل لهم ولمستقبل السودان أن يبتعدوا عن الاستسهال والتنميط واستدعاء القوالب القديمة، وأن يدرسوا هذا المشروع بكل جوانبه، ويتحروا نتائجه المستقبلية.
لا أظن أن هناك حكومة أفريقية أو عربية أو حتى غربية، ستعترف بالحكومة الجديدة باعتبارها الحكومة الشرعية، لكن سيتم التعامل معها باعتبارها، أيضاً، حكومة أمر واقع. يحتاج العالم والإقليم للوصول إلى كل مناطق السودان، وأينما كانت هناك سلطة فسيتم التعامل معها.
خلاصة الأمر … لن يعود السودان كما كان، بعد اجتماع نيروبي، وعلينا أن نستعد لذلك.
شكرا أستاذنا فيصل على هذا التبصير المنير عسى ولعل . ثقافة الإستهانة السائدة , وشقيقتها نظرية المؤامرة , تشكلان أكثر العناصر حيوية ونشاطا في مجمل الأداء العام والخاص . لمعظم الناس طبعا , يستهين معظمنا بصداع خفيف , مع أنّه عرض لعلة أخرى , نهرع للكنتين وحبتين بندول بخمسمائة جنيه , ولا نعاود الطبيب إلا في مرحلة التأوه والحيل المهدود , وهاك يا فحوصات وبلاوي قد تنتهي بداء عضال . مثلما الإستهانة بنشوء حركة مطالبية مسلحة في صقع نائي , حتى تصبح سببا في طلب مثول رئيس البلد أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية . مثلها , تربية مليشيا صغيرة لغرض معين , حتى تيلغ أشدها فتبتلع بلد . نستهين بالحنفية المكسورة حتى تغرق البيت كله وعلى ذلك قس . ف تقديري نحن في معظمنا مجتمع غافل , نتصور رغباتنا وأمنياتنا كحقائق ومسلمات , نتوقع الحصول على نتائج مغايرة عند كل تجربة تجرى بنفس المعطيات . نأوي إلى ركن ركين اسمه المؤامرة لمواجهة كل أمر يجب أن يواجه بصدق ونزاهة , لأن نتيجة مواجهة الحقائق تؤلمنا إذ تكشف الخلل والعيب فينا . نهرب إلى المؤامرة , أسأل نفسي كثيرا , كيف تكون المؤامرة مؤامرة إذا كان كل واحد يعرف أنها مؤامرة ؟
عودتنا دوما، أستاذنا فيصل محمد صالح، أنك قلم صحفي متبصر، ومؤمن بالدور الطليعي التنويري والرقابي والأخلاقي للصحافة في زمن السقوط الصحفي المخجل. قرأتُمقالك بتمعن، وهو مقال موضوعي يصف الواقع القائم من خلال معطياته لا من خلال التسريد الرغبوي الذي يعزز فكرة مدفوعة الثمن. كلما يأسنا تظهر أصواتكم لتقول لنا ما زلنا في زمن الواقع الفعلي لا في مرجحة الفنتازيا التي يصنعها بهلوانيون لا يحترمون حتى عقولنا بأنن نعي ما يقولون، ونعي أنهم يعلمون أنهم يكذبون وينافقون ويدلسون. لك التحية أستاذنا فيص على مسارك الواضح والعميق والجريء الذي يمشى وسط حقل ألغام التخوين لكل صوت ينشد كشف الحقيقة والمشهد كما هو ليسهل استيعابه من بسطاء الناس ومتعالميهم ونخبهم. فعلا أرى شجرا يسير وقد رأيناها وكتبنا إشارات/ تغريدات تقرع الجرس حين بلغ الأمر قبيل اكتوبر 2021، وتحديد في شهري أغسطس وديسمبر 2021 رأينا شجراً يسير. وما يحدث اليوم علمنا أنهم بشر يتعاركون.
بعض فوائد الحرب الحاليه (وعسي ان تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا):
1/أهم و اكبر فائده استراتيجيه هي فصل درافور وبالتالي ذهاب الكثير من المشاكل والتوترات المستقبليه التي كانت ستحدث لو لم ينفصل هذا الجزء المازؤم المشئوم.
2/التخلص من الجنجويد وحركات الزغاوه المسلحه الانتهازيه وبقية الحركات المتمرده التي لاتحصي ولا تعد.
3/ارتفاع الوعي الوطني الحقيقي لدي اهل شمال ووسط السودان وارتفاع الحس الأمني لديهم وارتفاع اهتمامهم بقضايا وطنهم وأرضهم وقضايا أمنهم وارتفاع صوتهم وتخلصهم من الخوف والابتزاز.
4/تسلح اهل الشمال والوسط مما يشكل ردعا قويا من الاعتداء عليهم.
5/اختفاء وتلاشي حزب الامه الطائفي بعد انفصال دارفور بسبب وجود قواعده في غرب السودان,بالاضافه الي اضمحلال دور الأحزاب الأخرى التي دعمت الجنجويد جهرا وسرا وفقدانها لقدرتها علي التأثير وتحريك الشارع والجماهير,وبروز قوي جديده اكثرحيويه وعمليه.
6/تركيز الاستثمار والتنميه في مناطق السودان الجديد المفيد القابل للنهضه بعد انفصال دارفوربدلا عن الصرف علي ذلك الثقب الأسود المسمي دارفور.
7/بعد الحرب سوف تكون هنالك معالجة جاده وحاسمه للوجود الأجنبي غير المقنن الذي تسبب في جزء كبير من مآسي الحرب, وسيتبع ذلك التخلص ( القانوني ) من اعداد كبيره من الجنوبيين وسكان الصفيح والكنابي والاثيوبيين و9 طويله وغيرهم وبذلك سوف ينتهي ذلك الهاجس الأمني الطويل وذلك الصداع المزمن.
8/بعد انفصال دارفور سوف تنتهي اسطوانه المركز والهامش البغيضه وبنهايتها سوف ينتهي الابتزاز السياسي والاقتصادي والعنصري الذي كان يمارسه ساسة دارفور وامراء حروبهم ,وسوف يتفرغ السودان للتنميه الحقيقه للأطراف الصابره التي لم تتمرد علي الدوله مثل دارفور ولم تهد المعبد فوق رأس الجميع كما فعلت دارفور.
9/بعد الحرب واكمال فصل دارفور وجبال النوبه سوف يعاد تشكيل الجيش والاجهزه الامنيه بصوره اكثراحترافيه واكثر قوه واكثر أمانا بعد تلك الخيانات التي رأيناها من الكثير من أبناء دارفور وقبائل الجنجويد,وسوف يشكل ذلك, الجيش المستقبلي المحترف ردعا قويا لكل من تسول له نفسه المساس بأمن السودان.
10/التخلص من كثير من كيزان دارفور بعد انفصالها وذهابهم غير مأسوف عليهم وعليها,وبالتالي سوف يضمحل دور الكيزان كثيرا في المستقبل مما يساعد السودان في الانطلاق نحو المستقبل.
11/مصادرة الكثير من أموال الجنجويد التي كان يتم نهبها من موارد السودان وضخها في الاقتصاد والتعويضات.
انت مسكين, مثير للشفقة. الانفصال فقط ما بحل مشكلة السودان
نفس طريقة انفصال الجنوب التى زعمنا أنه مصدر الشقاء واليوم دار فور وغدا جبال النوبه والانقسنا ويتساقط هرم الجليد وتفضل انت مع عرقى البلح اللى خلاك تفكر بعنصريه غذره
هههههههه. تجتر تخرصات و أوهام عمسيب و تتقيأ بها هنا كأنها من بنات أفكارك, هذا أن كان لك عقل تفكر به.
رغم ان كلامك يبدو قاسي للغاية لكنه يحمل نقاط قوة حقيقية يجب على اهل الشمال والشرق والوسط وكردفان الاستفادة منها فعلا اهل دارفور اصبحوا يمثلون نفس عنصر الابتزاز الذي مارسه الجنوبيين من قبل ( من يقل ان شمال السودان لم يستفد من انفصال الجنوب فهو مخطيء لو لا ان الجنوبيين عادوا مرة ثانية للعيش في السودان الشمالي كلاجئيين لان بلدهم غير مستقر وسببوا مشكلات جمة منها دخولهم هذه الحرب لصالح الدعم الصريع ) لتذهب دارفور لقد تسببت في مشكلات كافية لانفاصالها
يجب على اهل هذه المناطق ( الشمال والشرق والوسط وكردفان ) المطالبة بابعاد دارفور وليذهب اهل جنوب كردفان مع دارفور ان ارادوا ذلك …كفاية ابتزاز بالبندقية او بدعاوى التهميش او دعاوى عنصرية … اذهبوا لحالكم يا اهل دارفور واتركو بقية مناطق السودان … على اهل ( الشمال والشرق والوسط وكردفان ) الاستعداد لكل معتدي حتى لا تتكرر مسأة هذه الحرب ……..
ما استغربه هو الحديث عن تكوين الجنجويد لحكومة موازية في مناطق سيطرته. أولاً: هل كان الجنجويد في السنوات أو العقود السابقة جهة متمردة تقاتل نيابة عن مواطني دارفور وكردفان لنيل حقوقهم؟ طبعاً لا. الجنجويد، باسمهم الأصلي، هي مليشيا قاتلت ولا تزال تقاتل أبناء نفس الإقليم دون هدف حقيقي سوى الاستيلاء على ممتلكاتهم ونهبها، يثبت ذلك الواقع اليومي لجرائمها على امتداد مناطق تواجدها وماضيها القريب بدارفور الأشد إجراماً، بينما تبرر ذلك بشعارات التهميش ودولة 56 والفلول وغيرها من الأعذار الواهية.
ثانياً: يسيطر الجنجويد فعلياً على نيالا، الضعين، أبو زبد، الفولة، زالنجي، والجنينة، بينما لا تزال الفاشر، بابنوسة، المجلد، وغيرها من المدن الصغيرة خارج سيطرتهم. والسؤال هنا: كيف يمكنهم تشكيل حكومة وهم لا يسيطرون إلا على بعض المدن في ولايتي دارفور وكردفان، وليس على الولايتين بأكملهما؟ هل ستكون حكومة مجزأة تعمل في مدينة وتتجاهل أخرى؟
ثالثاً: أوعزت الانتصارات الأولى للدعم السريع على الجيش بأنه قوة كبيرة وذات نفوذ وقبول شعبي حيث أخذتهم العزة بالإثم بأنه يمكنه تكوين حكومة في مناطق سيطرتهم حيث بدأت بتشكيل الإدارات المدنية في مناطق سيطرتهم وفشلت فشلاً ذريعا بذلك كما فشلت لاحقاً عسكريا وهذا أمر متوقع، إذ إنهم متخبطون في كل شيء. لم يخوضوا حرباً لإحقاق حق أو رفع ظلم، بل مارسوا أبشع أنواع الظلم ضد السودانيين كافة دون تمييز. انظروا إلى دارفور أولاً وما شهدته من دفن للأحياء، ثم إلى الانتهاكات التي ارتكبوها في العاصمة، الجزيرة، كردفان، سنار، النيل الأبيض، وغيرها.
لا يمكن للجنجويد تكوين حكومة؛ فهم لا يمثلون مواطني كردفان أو دارفور كافة. نعم، هم جزء من مكونات تلك المناطق، لكنهم استولوا على أجزاء منها بقوة السلاح دون أن يقدموا أي رؤية أو مشروع مستقبلي للسكان حتى قبل اندلاع الحرب. بل إنهم يشكلون تهديداً حقيقياً لهم، وأي سوداني يمكنه التأكد من ذلك من خلال حديثه مع أهله، معارفه، أو أصدقائه من دارفور وكردفان. لقد قدم هؤلاء الأوباش أسوأ نموذج للقاتل والمنتهك الذي لا يبالي بحياة أي إنسان.
هناك قبائل كبرى معروفة، مثل الزغاوة، الفور، والمساليت، وهي الضحية الأولى لهذه المليشيا منذ عقود، قبل وبعد تأسيسها. هذه القبائل تتمتع بكثافة سكانية عالية في دارفور، ويكفي أن صمود مقاتلي القوات المشتركة وهم أبناء هذه القبائل حال دون سقوط الفاشر حتى الآن. فهل ستُقام هذه الحكومة المتوهمة على جماجمهم؟
الوهم الحقيقي هو أن تبحث مليشيا مسلحة عن تأسيس مدنية وديمقراطية في ظل حرب مستعرة لم تقف للآن ولا تزال بنادقهم تحصد أرواح المدنيين بينما يستهدف طرف الحرب الآخر ومليشياته البقية من الموطنين على أساس إثني ومناطقي وجهوي!
خلاصة القول: الدعم السريع لا يحمل أي برنامج سوى استمرار الحرب، ومواصلة السرقة والنهب وقتل الأبرياء، مهما تفلسف قادته ومستشاروه في طرح أوهام لن تتحقق.
أزمة المنقف السوداني هو حبيس الايدلوجية و الدكتاتورية لذلك لا يقدم حل الي مشكلة و إنما يجعل المشكلة أكثر تعقيدا لا يوجد حل لها.
١- تم في كينيا عبارة مجموعة لا تملك من قيم الانسانية يطلق عليهم انسان و انما هم عبارة عن مجرمين فعلاً و قولاً .
٢-هذه المجموعة ابراهيم ميرغني وزير مع البشير الفاسد و حميدتي زعيم الإبادة البشرية و برمة ابن المسيرية و المستشار دعم السريع العسكري المتخفي و الحلو نزل مع الكيزان في الانتخابات وقع اتفاقية مع كيزان سلم الجنوب لفرع من الدينكا و الهادي و حجر عبارة عن مرتزقة مع المال.
٣-هذه الحكومة الموازية سمك لبن تمر هندى فسيخ.
٤-هذه حرب نعمة كبيرة علي السودان و هذا استقلال السودان الثاني هو تخلص من العملاء و المرتزقة و افرازات الأيدولوجية و القبلية.
نيفاشا مختلفة تماما من الوضع القائم الان نيفاشا كان اتفاق بين عقلاء محمي بضمانات دولية افضى الى افضل نتيجة في تاريخ السودان الحديث وهي انفصال جزء تم ضمه قسرا للسودان وتخلص السودان من مشاكل كثيرة بعد انفصال الجنوب ……. اذا كان انفصال دارفور سوف ينهي الاسطوانة المشروخة المتمثلة في الحديث عن التهميش والجهوية فليتم فصل دارفور اليوم قبل الغد والجزء المتبقي من السودان قادر على حماية نفسه وتنمية بلاده بشراكات دولية هناء مكاسب جمة من فصل دارفور اليوم معدده هناء نكررها لاهميتها :-
بعض فوائد الحرب الحاليه (وعسي ان تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا):
1/أهم و اكبر فائده استراتيجيه هي فصل درافور وبالتالي ذهاب الكثير من المشاكل والتوترات المستقبليه التي كانت ستحدث لو لم ينفصل هذا الجزء المازؤم المشئوم.
2/التخلص من الجنجويد وحركات الزغاوه المسلحه الانتهازيه وبقية الحركات المتمرده التي لاتحصي ولا تعد.
3/ارتفاع الوعي الوطني الحقيقي لدي اهل شمال ووسط السودان وارتفاع الحس الأمني لديهم وارتفاع اهتمامهم بقضايا وطنهم وأرضهم وقضايا أمنهم وارتفاع صوتهم وتخلصهم من الخوف والابتزاز.
4/تسلح اهل الشمال والوسط مما يشكل ردعا قويا من الاعتداء عليهم.
5/اختفاء وتلاشي حزب الامه الطائفي بعد انفصال دارفور بسبب وجود قواعده في غرب السودان,بالاضافه الي اضمحلال دور الأحزاب الأخرى التي دعمت الجنجويد جهرا وسرا وفقدانها لقدرتها علي التأثير وتحريك الشارع والجماهير,وبروز قوي جديده اكثرحيويه وعمليه.
6/تركيز الاستثمار والتنميه في مناطق السودان الجديد المفيد القابل للنهضه بعد انفصال دارفوربدلا عن الصرف علي ذلك الثقب الأسود المسمي دارفور.
7/بعد الحرب سوف تكون هنالك معالجة جاده وحاسمه للوجود الأجنبي غير المقنن الذي تسبب في جزء كبير من مآسي الحرب, وسيتبع ذلك التخلص ( القانوني ) من اعداد كبيره من الجنوبيين وسكان الصفيح والكنابي والاثيوبيين و9 طويله وغيرهم وبذلك سوف ينتهي ذلك الهاجس الأمني الطويل وذلك الصداع المزمن.
8/بعد انفصال دارفور سوف تنتهي اسطوانه المركز والهامش البغيضه وبنهايتها سوف ينتهي الابتزاز السياسي والاقتصادي والعنصري الذي كان يمارسه ساسة دارفور وامراء حروبهم ,وسوف يتفرغ السودان للتنميه الحقيقه للأطراف الصابره التي لم تتمرد علي الدوله مثل دارفور ولم تهد المعبد فوق رأس الجميع كما فعلت دارفور.
9/بعد الحرب واكمال فصل دارفور وجبال النوبه سوف يعاد تشكيل الجيش والاجهزه الامنيه بصوره اكثراحترافيه واكثر قوه واكثر أمانا بعد تلك الخيانات التي رأيناها من الكثير من أبناء دارفور وقبائل الجنجويد,وسوف يشكل ذلك, الجيش المستقبلي المحترف ردعا قويا لكل من تسول له نفسه المساس بأمن السودان.
10/التخلص من كثير من كيزان دارفور بعد انفصالها وذهابهم غير مأسوف عليهم وعليها,وبالتالي سوف يضمحل دور الكيزان كثيرا في المستقبل مما يساعد السودان في الانطلاق نحو المستقبل.
11/مصادرة الكثير من أموال الجنجويد التي كان يتم نهبها من موارد السودان وضخها في الاقتصاد والتعويضات.