
يشعر السوداني بالخزي والعار مما يصدر عن حكومة بورتسودان، وخاصة من وزيري إعلامها، المهرّج خالد الإعيسر، وخارجيتها، “الحلبي” علي الشريف، الذي يخدم أجندة خارجية معلومة. وهنا، كلمة “حلبي” ليست شتيمة أو تحقيرًا كما هو الحال في تعبير “عرب الشتات”، وإنما مجرد وصف. أما البيان الأخير الصادر عن وزارته بخصوص انعقاد مؤتمر تحالف السودان التأسيسي، فيكشف عن ضعف بنيوي في فهم المبادئ الأولية للعمل الدبلوماسي. فكيف لحكومة قائمة في بورتسودان أن تفهم ذلك، وهي تحت هيمنة ضابط جيش لا تتجاوز خبراته الفتن، الحروب، والانقلابات، فضلًا عن قادة حركات الارتزاق ومليشيات كيزانية وجهوية؟
جاء في بيان خارجية بورتسودان أنها تأسف لـ”تنكر كينيا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي”، وكأن هذه الحكومة الانقلابية تحترم أصلاً قوانين الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي، الذي لا يعترف بها من الأساس! كما أنها لم تعد عضوًا في منظمة إيغاد بعد انسحابها، وبالتالي، فإن الجميع في حِلٍّ من هذه الحكومة الإجرامية، التي شنت الحرب على شعبها، وشرّدته، وأذاقته الويلات.
أعجبني رد الخارجية الكينية، وهي وزارة محترمة في دولة ديمقراطية تُتداول فيها السلطة سلمياً وفق إرادة شعبها، وتحظى باحترام الجميع. فقد جاء في بيانها:
“تواصل كينيا مراقبة الوضع السياسي والأمني المتطور في السودان عن كثب. فالصراع المستمر منذ 22 شهرًا لا يزال يدمر دولة كانت، قبل أربع سنوات فقط، تسير على مسار إيجابي نحو الاستقرار، الديمقراطية، والازدهار لشعبها. ومن المؤسف أن العملية الديمقراطية في السودان انقطعت، وتحولت الأزمة الناتجة إلى حرب داخلية مدمرة.”
وهذا هو مربط الفرس: انقطاع العملية الديمقراطية هو السبب الرئيسي للحرب، التي اندلعت بسبب انقلاب 25 أكتوبر 2021 بقيادة البرهان. وعليه، لا يمكن لكينيا، أو لأي دولة ديمقراطية محترمة، أن تؤيد هذه السلطة الفاسدة المتسببة في الحرب.
استعرض البيان الكيني حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السودان: “تصاعد الصراع تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والأمنية في العالم. ولكن للأسف، لم يتحقق سوى تقدم ضئيل في جهود الحل، مما يعرضه لخطر التحول إلى صراع منسي.”
وهذه الحقيقة المرة تعني أن الشعب السوداني قد يصبح شعبًا منسيًا ومشرّدًا في أصقاع الدنيا، غير قادر على العودة أو البقاء في بلدان اللجوء.
كما ذكّر البيان بالدور الكيني التاريخي في الوساطة بين الأطراف السودانية، مشيرًا إلى اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) كنموذج للدور الإيجابي لكينيا في حل الأزمات السودانية المتكررة. فنحن – للأسف – أكثر دولة في العالم خوضًا للحروب الأهلية، وعندما يُحكم أي شعب بمجموعة منعدمة الأهلية والرشد، يصبح العذاب والمآسي مصيره الحتمي، مما يهدد الأمن الإقليمي والدولي، ويجعل البحث عن بدائل أمرًا ضروريًا.
وأكد البيان أيضًا أن كينيا: “استضافت تاريخيًا اللاجئين وطالبي اللجوء من البلدان المتضررة من الصراعات، وهي حاليًا موطن للعديد من اللاجئين السودانيين، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية المنصوص عليها في المواثيق الأفريقية والدولية لحقوق الإنسان.”
أما وزارة خارجية بورتسودان، المطرودة من الاتحاد الأفريقي، والمنبوذة عالميًا، فلن تفهم شيئًا من هذه المواثيق أكثر من كينيا، التي يلتزم العالم باحترامها لدورها في تيسير الحوار بين السودانيين لإنهاء الحرب.
على خارجية سلطة بورتسودان أن تفهم أن العالم ينظر إلى الجيش وقوات الدعم السريع بالتساوي، كما يرى البرهان ونائبه السابق حميدتي بعين واحدة، دون تفضيل أحدهما على الآخر. لذا، لا ينبغي للواهمين أن يعتقدوا أن لعبد الفتاح البرهان وجيش الكيزان الذي يقوده أي أفضلية على الدعم السريع أو الجيش الشعبي لتحرير السودان (شمال) أو غيرهما.
وأشار البيان الكيني بوضوح إلى أن عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي معلقة منذ 27 أكتوبر 2021، أي بعد انقلاب البرهان بستة أيام، مؤكدًا أن السودانيين دائمًا ما يسعون إلى حلول لأزماتهم خارج بلادهم، ولم يُجبرهم أحد على ذلك. ولذلك:
“إن طرح قوات الدعم السريع والجماعات المدنية السودانية لخارطة طريق وقيادة مقترحة في نيروبي، يتوافق مع دور كينيا في مفاوضات السلام، الذي يلزمها بتوفير منصات غير حزبية لأطراف الصراع.”
هذا كلام واضح كالدُّر المنضّد: الدور الكيني هو دور تيسيري، وظلت كينيا تقوم به منذ سنوات، وستواصل، مهما علا نواح وصراخ وزارة خارجية بورتكيزان!
الموضوع تمت إعادته مرة أخرى؛ فهو يستحق الإعادة مرات ومرات، لإنارة بصيرة الكثيرين، ممن يقودهم إعلام حكومة بورتكيزان التهريجي في طريق الظلام.
الحلبي طبعا ماوصف عنصري لكن لمن البرهان في الفيديو حق الجزيرة حرفتوها وقلتو قال عب قمتو وقعدتو
عشان كدا بخيتا وسعيدة عليكم حكومتكم .. لاهمشتي لا همشتك لانبذتني لا نبذتك
كلمة عب لفظ عنصري عند كل الشعوب و في دول عربية معينة اذا اتيت بشهادين لشخص سبك بكلمة عبد فان هذا الشخص يحاكم
أما كلمة حلبي فهي عند من ينتمون الى المدينة السورية حلب الشهباء مصدر فخر و اعتزاز
انتو ناس قريعتي راحت لا في العير و لا في النفير
قات لي حلبي منسوب لي حلب الشهباء هههههه زوغة حلوة بس ما مقنعة لاننا في السودان مش في سوريا حلبي تنميط لون زيها وزي عبد واحد الابيض او الاحمر ده ممكن يكون جاي من مصر او المغرب وممكن يكون تركي وممكن عراقي مش ضروري يكون من حلب الشهباء بتاعتك ههههههه
كلما كثرت كتاباتك وعلاء صراخك ونحيبك،، كلما كثر شتمك والقاء اللوم علي الاخرين،،، نتاكد تماما انكم تخسرون و ستصرخون،،،، كلما حصل ذلك كلما تيقينا انكم مندحرين… يا قمئ
بازول حلبي فيها تحقير وعنصرية هسه انت غاشي نفسك وعامل فيها عربي لكنك بالنسبة للشماليين مجرد عب هسه لو قلنا ليك يا عب ما حتزعل ؟ الحاجة المابترضاخا لي نفسك ما ترضاها لي اخوك حتزعل اكيد لو قلنا يا عب وهو حيزعل لو نعتوه بالحلبي فعيب عليك