أخبار السودان

ناشطة شبابية: انتهاكات حقوق الإنسان في السودان تتصاعد وسط أزمة إنسانية متفاقمة

سلطت مساعدة الأمين العام للشبكة الشبابية للمراقبة المدنية هناء التجاني، الضوء على تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان منذ يونيو 2024، وذلك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم الخميس.

واشارت مساعدة الأمين العام إلى أن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 لم تكن مفاجئة، بل نتيجة عقود من التوترات. وأكدت أن الشباب السوداني مستمر في توثيق الانتهاكات والمطالبة بالمحاسبة رغم الظروف القاسية.

ونوهت إلى أن السودان ليس فقط ضحية لصراع داخلي، بل يعاني أيضًا من تدخلات دولية تستغل موارده وتدعم أمراء الحرب.

وأنه خلال الأشهر الأخيرة، ارتكبت قوات الدعم السريع مجازر في ولايات الجزيرة ودارفور والنيل الأبيض، حيث قُتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتعرضت مناطق واسعة للحصار والتجويع والتدمير الممنهج للبنية التحتية.

كما استخدمت القوات أساليب وحشية، مثل الإعدامات الجماعية والاغتصاب كسلاح حرب، إضافة إلى تجنيد الأطفال قسرًا.

واوضحت أنه بالمقابل، شنت القوات المسلحة السودانية غارات جوية وهجمات برية استهدفت مناطق مدنية في جنوب وغرب كردفان ودارفور، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، بينهم أطفال.

كما استهدفت الأسواق والأحياء السكنية بشكل عشوائي، وسط انهيار النظام الصحي وتزايد أعداد النازحين والجوعى.

ودعت مساعدة الأمين العام إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل فرض عقوبات على موردي الأسلحة للأطراف المتحاربة، وحماية المدنيين، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بقيادة سودانية خاضعة للمساءلة.

كما شددت على ضرورة إنشاء آلية دولية للمحاسبة لمقاضاة المسؤولين عن جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة.

وأكدت أن السودان يقف عند مفترق طرق خطير، حيث تعمق الصراعات السياسية الانقسامات وتشرعن العنف كواقع مستمر.

لكنها شددت على أن السودانيين لن يتخلوا عن مطالبهم الأساسية في الحرية والسلام والعدالة، رغم كل محاولات فرض الحرب كأمر واقع.

التغيير

تعليق واحد

  1. علينا الا ننسى من هم وراء القضبان بايدى جهاز الامن حيث انهم يتعرضون لشتى صنوف التعذيب والتنكيل وتنتهك انساننيتهم باستمرار ولا يشعر بهم احد…. ان الاوان لوضع حد لانتهاكات الحقوق التى تقوم بها هذه الاجهزة ولا ننسى هنا الاستخبارات العسكرية فهى ايضا تقوم بهذه الممارسات خاصة فى المناطق التى تجرى فيها العمليات .. وتحت ذريعة التعاون مع العدو يتم التنكيل بالابرياء دون تقديمهم لاية محاكمة وهو ما يتنافى مع ابسط حقوق الانسان وسلطة القانون…. الكثيرون لا يعرفون ما يمارس ضد هؤلاء الابرياء فكم منهم شلت اعضاؤهم او فقدوا البصر بل ان كثيرين لقوا مصرعهم تحت وطأة التعذيب خاصة فى عهد سئ الذكر الاعور صلاح قوش….اننا فى امس الحاجة للدفاع عن اولئك الضحايا فالسكوت عليها جريمة تضاهى التواطؤ والاشتراك… كفانا فى القرن الحادى والعشرين ان يتسلط افراد مستغلين سلطاتهم ونفوذهم لالحاق الاذى باخرين لمجرد الاشتباه… الروايات لا تنقطع ووتتوالى بين الحين والاخر عن ممارسات فظة لا انسانية تقوم بها هذه الاجهزة ومعروف ان مجرد رفع الصوت والجهر بممارساتها تلك تجعلها ترتجف فهى لا تخاف الا من الاضواء والانوار التى تكشف فظائعها.. لنقف صفا واحدا وباعلى الاصوات ضد هذه الممارسات ودفع السلطات الى سن تشريعات تحمى المواطن من غلواء هذه الاجهزة…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..