اتاريك يا الهادي ادريس

معمر حسن محمد نور
لعل معي آخرون، وجدنا انفسنا امام المثل المصري،(اللي ما يعرفك يجهلك). كنت قد كونت انطباعا جيدا عن الدكتور الهادي ادريس بعد اجتيازه مطبات احمد طه بنجاح، فلم يعطه الا ما اراد. لكن حواره بالامس مع دكتور عزام لساعتين.اظهر الكثير اهمه انه اكاديمي سرقته الحرب والسياسة. واطروحة الدكتوراة التي تلامس نظم الحكم والادارة، ودراسته للحالة الكينية التي فارقت حالتنا بوجود رؤية لادارة الدولة لدى جومو كنياتا.ليس الغرص الاطناب في الحديث عنه ولكن اثر هذه الخلفية في ارائه ودقتها وسنأخذ نماذج
# لاول مرة ومن متابع لصيق، ورغم قناعته في دور الاسلاميين في اشعال الحرب، يقول ان عسكريي مجلس السيادة ما عدا البرهان لم يكونوا متفاعلين مع الاتفاق الاطاري وان البرهان كان يطلب منهم عدم الاكتراث بموقفهم. لكن توتره كان يزيد كلما اقترب موعد التوقيع.
# في تفسيره لسبب نجاح كينيا في العبور وفشل السودان رغم انهما كانتا مستعمرتان بريطانيتان، يبين ان الاباء المؤسسين كانوا مكبلين بالطائفية وأن عقلية العسكر التي صاغها الانجليز هي تهيئتهم واحقيتهم بالحكم. ودونكم تصريحات ياسر العطا بأنه وبعد الانتخابات سيكون البرهان رئيسا لخمس دورات :
# في رده على اثر تغير جغرافيا السيطرة، لم يزد على القول بأن لهم رؤية تتعلق بخدمة المواطن ولو في قرية واحدة
# صوب مباشرة في مسئولية الاسلاميين في اشعال الحرب وقصف منزله في كافوري وتحديدا اماكن احتمالات وجوده مع بعض قادة قحت
# ضرب مثلا بمواصلة حركة قرنق دعمه للتجمع الديمقراطي الذي يضمهم حتى مؤتمر القاهرة في حين مسارعة بعض اعضاء تقدم بالحديث عن فك الارتباط رغم ان الاتفاق كان عن تكامل الادوار وعزا ذلك لاستجابة البعض لابتزاز الاسلاميين الذي هو طبيعة فيهم.
# واهم ما قاله في تحملهم مخاطر العمل في ظل الحرب ما ظللنا نردده في ان عيب تقدم خوف تلطخ ملابسها بالطين مع الرغبة في عبور الوحل. ورغم انه تحدث عن تحملهم احتمالات قصفهم مع المدنيين، الا انه كان مباشرا عند سؤاله عن اسقاط الطائرات او سقوطها بأنها (المناظر) فقط.
# كان حديثه واضحا عن وجود خطة منذ ثلاثة اشهر جار تنفيذها وضعها خبراء في كل المجالات وحتى بعض الاجانب والمعاشيبن. ليوضح ان الفارق هو فارق رؤية.
# لم يتردد في ان قواتهم ستصبح قوة واحدة دون ان يعني تغول الدعم السريع بل رؤية لتكوين جييش مهني.
هذه محطات في لقائه مع طبيب شاب في قناته على اليوتيوب ومواقعه الاخرى . تخصص في الحوارات مع كل الاطياف من صدقي كيلو الى المحبوب عبد السلام . ومن جعفر حسن الى هشام الشواني.
وما اعظم افادته بأنه يشتاق للعودة الى قاعات المحاضرات عقب احلال السلام. وقارن ذلك مع الذين امتهنوا السياسة لانهم لا مصدر دخل لهم خارجها.
يا سلام هذآ الرجل يستاهل يكون رئيس الحكومة الجديدة رجل هادى كاسمه، واثق في نفسه، ما زى مهرجى الكيزان الافاكين، الكيزان ليست لديهم رؤية كل رؤيتهم الكذب وسواقة الناس بالخلاء الله لاكسبهم.