المنوعات

جامع السلطان أحمد.. معلم تاريخي يسرق الأضواء من “آيا صوفيا” (صور)

 

قحطان العبوش

قلَّما يكتفي الزوار الكثر لجامع آيا صوفيا وسط مدينة إسطنبول بزيارة المكان التاريخي الذي بني قبل 1500 عام، وكان كنيسةً من قبل.

على مسافة قريبة من “آيا صوفيا”، تقاس بالأمتار، يقع جامع السلطان أحمد الذي يكاد يخطف الأضواء من معالم المدينة العريقة كلها.

بُني المسجد الذي يحمل اسم أحد السلاطين العثمانيين قبل 400 عام، لكنه رغم ذلك العمر القصير مقارنة بتاريخ آيا صوفيا، حجز لنفسه مكانة تاريخية كبيرة في نفوس سكان المدينة وزوارها الكثر على مدار العام.

9b3cf8bc-ec2a-4245-ae0c-f857eba522b5

ويكتفي البعض من زوار المنطقة المطلة على مضيق البسفور بقضاء الوقت في جامع السلطان أحمد، الذي يسرق وقت الزيارة بتفاصيله المعمارية الفريدة وباحته الكبيرة بينما يتوسط حديقة أكبر.

طلب السلطان العثماني أحمد الأول بناء الجامع عام 1603، مستعيناً بالمهندس “صدفكار محمد آغا”، تلميذ المعماري العثماني الأشهر سنان باشا، واختار له مكانه الحالي رغم قربه من “آيا صوفيا” التي تحولت لمسجد في العهد العثماني.

انتهى العمل الشاق بافتتاح كبير عام 1617، إذ أطلَّ البناء الضخم بقبته الكبيرة ومآذنه الست العالية على مضيق البسفور، وبات من الصعب تمييزه عن آيا صوفيا للعابرين في الليل.

وللجامع خمسة أبواب، ثلاثة منها تقود إلى صحن المسجد واثنان يؤديان إلى مكان الصلاة، وتتربع على قمته قبة رئيسة بارتفاع 43 متراً وقطر 23.5 متر، وحولها ثماني قباب أصغر حجماً.

03ce3d31-7906-4ba3-8cce-6f3e9b63406c

يحتوي القسم الداخلي لجامع السلطان أحمد على 260 نافذة من الزجاج الملوَّن، كما يضاء بكثير من الثريات القيمة المطلية بماء الذهب والأحجار الكريمة والكريستال.

ed049bdd-70a7-4edb-9db4-68b4c9c551f7

وبجانب البناء الرئيس للجامع، المخصص للصلاة، يحتوي على مرافق تعليمية وترفيهية وخدمية، أهمها الحديقة الكبيرة والمساحات المفتوحة التي تحيط به.

وفي العام 1985، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) جامع السلطان أحمد على قائمة التراث العالمي، ما عزز أهميته السياحية والتاريخية على الصعيد العالمي.

ويساعد التباين في الألوان بين جامعي “آيا صوفيا”، و “السلطان أحمد”، زوار المكان على التمييز بينهما بعد أن تشابها في هيبة البناء وضخامته وعراقته.

cf7da839-e31f-43fc-b154-0348fb0f2a29

يطغى اللون الوردي الفاتح على “آيا صوفيا”، بينما يطلق كثيرون على جامع السلطان أحمد اسم الجامع الأزرق نسبة للون رخامه الخارجي المائل للأزرق الفاتح، ونقوشه ونوافذه الداخلية التي يطغى عليها الأزرق أيضاً.

إرم نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..