مقالات وآراء

مصر في مزاد السودان..!!

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

الصحفي المصري المعروف محمود عمارة وهو كاتب راتب بصحيفة يومية يكتب بكل (بجاحة) محرضا (السيسي) بتأسيس شركة مساهمة عامة لشراء (عشرة مليون فدان) من الأراضي السودانية محددا حتي السعر ب (١٥٠ مليار جنيه مصري) ومعللا ذلك بالانفجار المطرد للسكان بمصر والذي سيصل الي (مائة وستون مليون) خلال العشرة سنوات القادمة مع شح المياه بسبب سد النهضة واحتياج مصر للمياه ويعترف بان مصر تشتري قمح ب (١٥ مليار) سنويا بمعني ان هذا المبلغ (التافه) سيعود لمصر خلال عشر سنوات ويرتفع تدريجيا مع إضافة سلع اخري يتم استيرادها الي (١٠٠ مليار) بمعني ان مصر يمكنها استرداد هذا في عام ونصف حسب حساباته الموضوعية..
ولم يكتف الكاتب المصري وأحد المفكرين والمستشارين الاقتصاديين بمقترحه للرئيس السيسي والذي يقول بانه تفكير جمعي لكل الشعب المصري (معترفا) بأن العالم كله يتجه للسودان لتامين غذائه اليوم ولم يكتف بذلك فقط، بل قدم اساءات غير مقبولة للسودانيين بان السودان الموجود حاليا لن يكون له وجود في المستقبل القريب والخطوات متسارعة وسيباع لروسيا والصين ودول الخليج وأن مصر (أحق) منهم جميعا مذكرا بان السودان اساسا كان يتبع لمصر وان هناك حق تاريخي لمصر في أراضيه.
والتخوف ليس مما قاله هذا الكاتب الذي يتحدث بهوى مصر، ولكن الخوف وكل الخوف من الحالم الثاني البرهان والمجموعة التي خلفه والتي يمكنها فعل كل شيء للإستمرار على سدة الحكم خاصة أن مصر قد دعمتهم بلا حدود خلال حربهم الجارية وأنهم لن يرفضوا (الطلب) المصري في ظل (الانبطاح) الواضح لهم باعتبارها الدولة الأولى الداعمة لذلك الانقلاب مع تخوفنا أن يكون المدخل لتسليم تلك الأراضي لها إعادة إعمار ما دمرته الحرب ليكون قول حقا أريد به باطل.
ولن نعيد شريط الصراع الذي ما زال يدور حول حلايب وشلاتين وبعض المناطق التي توغلت فيها مصر على حدودنا الشمالية ونحن في غمرة صراعنا الداخلي الأناني حول التسلط والنفوذ والثروة ونأمل ان تكون تلك الرسالة جرس إنذار لكل سوداني غيور على البلاد ووحدة اراضيها ونجلس قبل فوات الأوان للنظر في مصلحة مستقبل الوطن الذي على ما يبدو قد بدأ يضيع من أيدينا وإيقاف هذا الصراع العبثي واعادة الديمقراطية والحكم المدني الذي سيقف بكل تأكيد في وجه كل طامع في (شبر واحد) من هذه الأرض الطيبة..
ويبقي السودان حرا مستقلا مهما تكالبت عليه المصائب من الطامعين من أبنائه والمتربصين له في دول الجوار.
ويجب أن تظل الثورة مستمرة لإيقاف هذا العبث ..
وأن تظل راية القصاص مرفوعة في وجه كل من اجرم في حق الوطن ..
والرحمة والخلود لشهدائنا ..
الجريدة

 

‫5 تعليقات

  1. ان هذا الفهم وللاسف الشديد هو المسيطر على الذهن المصرى بشكل عام يريدون سودانا خاليا من شعبه للاستيلاء على الارض التى يرونها بورا ويدعون زورا ملكيتها وقد لا تعجبين من سؤال بدهى يطرحه اى مصرى عليك .. يبدا السؤال بعبارة مخاتلة تقول مصر والسودان اخوات.. يردفها باخرى كلنا ابناء النيل ولا يتوقف ليتوصل الى النهاية التى يريدها بكلمات لها فعل اللكمات وهى تقول ..ماهو اصلا السودان تابع لمصر والملك فاروق كان وصفه ملك مصر والسودان,,, وكانما ذلك مسلمة لا تقبل النقاش…. العيب ليس فيهم فلهم الحق فى البحث عن متنفس لقنبلتهم السكانية وفى اطار من التعاون الذى يعترف بالندية والمصالح المتبادلة اما عن طريق الفهلوة فهو امر غير مقبول.. ترى ما هو رد وزير الخارجية على يوسف على مثل هذه المقالات او بالاحرى هل قامت السفارة السودانية بالقاهرة على التعليق على المقال.. بالطبع لا ولن تعمل فسفارات السودان فى مصر ودول الخليج هى أضعف السفارات فهى لا تسمع..ولا ترى…ولا تتكلم…. فاقدة لكل الحواس بما فيها الشم.. اذكر ان سفيرا سودانيا فى جدة قبل انتقال السفارة للرياض قد اطلق عليه ابناء الجالية السودانية بالسعودية بانه فاقد للهيكل العظمى لقدرته غير العادية على الانحناء امام طويل العمر..ز الخطا بالدرجة الاولى مسؤولون عنه ساستنا والقادة الذين يطلون علينا فى ليل بهيم ليتنفس علينا الفجر وقد سلبت حريتنا وقدرتنا على ادارة امر بلدنا بحرية بينما القادة كسالى فاقدو القدرات قصيرو النظر لا تتخطى بصائرهم الكراسى الجالسين عليها وهم على استعداد على افناء كل الشعب للبقاء على الكراسى دون ان يتحملوا اعباءها عن جدارة او كما افتى ذلك الشيخ النى الملتحى بجواز قتل ثلث الشعب ليبقى الحاكم على كرسيه.. وهو يمسح على كرشه المنتفخ من مال السحت الحرام

  2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس شركاء في ثلاث. الماء والكلأ والنار
    وطبعا بنت الفحل لم تسمع بهذا ااحديث النبوى الصحيح والذى رواه مسلم وصححه الالبانى
    فلو كانت الأرض تم شراؤها ومسجلة بأسم مواطن سودانى فلا بجق للحاكم ان يبيعها او يهبها لشخص احر او دولة ولكن لو كانت الأرض لا مالك لها وخارج منطقتهم السكنية واستصلاحها وزرعها بواسطة شخص آخر او دولة صديقة لا بسبب لهم مشكلة فيجوز للحاكم ايجارها بما عليها من مياه وعشب ويحق المشترى ازالة ما عليها من أشجار غير ذات فائدة واحداث استصلاح بها وزرعها بواسطة دولة أخرى والله اعلم

    1. اهو انا هسي بس اقتنعت انك فعلا زول قنيط عليك اللعنة ياكوز يا ارهابي يا قنيط

  3. للاسف حتي لو الحديث صحيح لكن ليس هنا وطريقة شرحه غلط استراتيجي لدوله لا تملك غير ارضها مافوقها وماتختها
    من حق مصر أن تحلم ومن حقنا أن نفكر في طريقة استثمار هذا الكنز وحمايته
    استمرار هذا الفراغ الدستوري والبقاءهقي شبه دولة لاكثر من 40عام يعرضنا للضياع قد ينصاع اي طرف في يده القرار باتخاز قرار مثل ترحيل أهل حلفا والصمت عن حلايب وشلاتين
    والفشقه وعن حميدتي وجبل عامر وتوالد جراده الصحراوي وظهور نمازج له مثل كاتبة المقال التي صدقت في هذا وهي من ابواق الجراد الصحراوي ليس حبا ف السودان ولكن لتاليب الراي العام في الدوله المفقوده
    وحاليا نموزج الوجود الروسي في البحر الاحمر والرضوخ للخيارات المتاحه في المرحله واحتياج الجيش للسىلاح وغيره
    يجب علي المجلس السيادي الا يتخز قرار باسم المرحله المؤقته في اشياء مصيريه ويا مهندس سلمان لسنا معك في شرحك مكايده للجراده بت الفحل

  4. احتمال الحكومه المعلنه اخيرا في نيروبي ممكن ان تقف في وجه ام المصائب وتخيفها وتقول لها لا….
    ولكن المنبطحين من شمال النيل مبرمجين من زمن هروب المك نمر…. حينذاك ربطو ٤ آلاف من شندي والفين من المتمه سحبوهم لمصر عبيد….. عادو منهم جزأ قليل مبرمجين بالولاء ومفنقسين لمصر لحد الان…. مثل أصناف الربيع عبد العاطي بانهم يريدون إقامة دولة النهر والبحر والانضمام لمصر لان عندها جيش كبير يخس يخس متحدثا باسم الاخوان المتاسلمين الاباليس الرخيصين براطيش المصريين…
    انا لا اؤيد اي نوع من التعامل مع الجانجويت لأنهم اثبتو بانهم قمة التخلف وعقيدتهم الضرر بمنتهى الوقاحه فعلا صناعة الكيزان الفاسده لسحق تمرد دارفور… منتهي الغباء…….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..