امتحان سوريا العصيب

سهيل احمد الارباب
مايحدث بسوريا خطير ومؤشر على فتنه كبرى واشعال عناصر النظام السابق فتيلها بتمردهم بمناطق الساحل كان يتطلب حنكة وذكاء سياسي لمواجهة الموقف والتحكم برد الفعل العسكرى باحترافية ومهنية عالية حتى لاينجح التمرد فى الوصول الى اثارة فتنه داخلية والتاسيس لحرب اهلية على منصة ردود الافعال غير المحسوبة .
وكان على الدولة التصرف بمسؤلية وعدم فتح الباب باستنفار شعبى ومناطقى وهو يعلم طبيعة التنظيمات العسكرية التى تضج بها سوريا مما يؤدى الى انفلات الموقف وحدوث جرائم منافية للقانون كما اتضح من بعض الفديوهات المسربة ومن اصحابها وهم اصحاب الانتهاكات الجسيمة وقد استباحوا دماء واعراض وممتلكات ابرياء بفوضى عارمة وحقد عظيم مما يقود الى ردود افعال مستقبلية تهدد الامن القومى السورى وامن الاقليم بشكل كامل وهو مايخدم المخططات المعادية.
وان لم يتم الاسراع بتطويق الموقف والاحداث بوعى سياسي متقدم فستدحرج كرة النار وتشتعل المنطقة بكاملها وستمتد وتشمل العراق ولبنان وفلسطين مما يعنى التورط بحروب اهلية لايمكن التحكم بمداها الزمنى ولاخسائرها وفتح باب الانتهاكات الانسانية المتبادلة الدخول فى دوامة الرعب وعدم الاستقرار لاجيال قادمة وضياع كل المستقبل لابناء المنطقة والغرق فى دوامات من الموت والدمار وامتهان كرامة انسان المنطقة.
وعلى اصحاب الوعى السياسي المتقدم من كافة الاطراف ادراك ان التحديات المعاصرة للحكم فى ظل التنوع لايمكان حلها على واقع سطوة القوة العسكرية فقط مما يوجب التاسيس لافق سياسي يجد فيه الجميع انفسهم بعدالة تحت ظل دولة القانون واحترام حقوق الانسان .
وعلى الطليعة المتقدمة من اهل الوعى ومثقفى سوريا وقادتها السياسين الاسراع بتطويق الازمة بنشاط اعلامى مكثف وتطمين كافة الاطراف مسابقين الانزلاق الذى لايمكن تدارك الاحداث بعده وابدخول بالفوضى العارمة التى ستمتد غقودا وتهلك كل اخضر لشعب قدم الكثير للعالم .