مآذن المساجد الرئيسية وواجهاتها بدبي تتلألأ في رمضان

 ينفّذ “براند دبي”، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، مبادرة “أنوار دبي” لإضاءة وتزيين واجهات ومآذن أربعة من المساجد الرئيسية في دبي، ابتهاجًا بقدوم شهر رمضان المبارك. يأتي ذلك في إطار النسخة الثانية من حملة “رمضان في دبي”، التي انطلقت مع بداية شهر الصيام. وتشمل المبادرة “مسجد الشيخ راشد بن محمد” في منطقة الحُضيّبة، و”مسجد جميرا الكبير”، و”مسجد الحباي” في منطقة الخوانيج، و”مسجد زعبيل الكبير.”

وتم استخدام عاكسات ضوئية بتكنولوجيا متطورة لتكوين أشكال زخرفية رائعة باستخدام الإضاءة متعددة الألوان على واجهات هذه المساجد الأربعة ومآذنها، ترحيبًا وابتهاجًا بحلول شهر القرآن. وأوضحت شيماء السويدي، مديرة “براند دبي”، أن هذه المبادرة تندرج في سياق اختصاص “براند دبي” بإضافة لمحات جمالية متنوّعة في مختلف جنبات المدينة.

وقالت، “دبي مدينة رائدة في الإبداع الذي تتجلى مظاهره في مختلف المناسبات. واستخدام تقنيات حديثة للإضاءة في إبراز روعة تصميم مساجد رئيسية في دبي خلال شهر رمضان لتواكب حالة البهجة المصاحبة لأجواء شهر رمضان، والتقاليد المجتمعية العريقة في إنارة المساجد خلال الشهر الفضيل.

وأضافت “المبادرة تبرز جماليات العمارة الإسلامية في مساجد دبي من خلال استخدام تقنيات الإضاءة بتصاميم تتماشى مع أجواء هذا الشهر الكريم، بما يسهم في خلق تجربة بصرية مميزة، وذلك سعياً لتسليط الضوء على الجماليات التي تتميز بها دبي والتي يزداد رونقها بهاءً في المناسبات الخاصة، ومن أهمها شهر رمضان المبارك”.

وقالت مهرة عبدالله، عضو اللجنة التنظيمية لحملة “رمضان في دبي”، “يسعدنا أن نشارك في تزيين واجهات أربعة من المساجد الرئيسية ومآذنها في دبي في مناسبة تسمو بوجدان المجتمع وروحانياته، وأن نسهم من خلال هذه المبادرة في إبراز التراث المعماري الإسلامي في مناطق حيوية في الإمارة بأسلوب يعزز مشهدها الحضاري خلال الشهر الكريم، وضمن المبادرات والفعاليات المتنوعة لحملة ‘رمضان في دبي'”.

وتهدف حملة “رمضان في دبي” إلى تسليط الضوء على المظاهر الاحتفالية التي تستقبل بها دبي شهر رمضان المبارك، بما يرتبط بهذه المناسبة الجليلة من عادات وتقاليد اجتماعية أصيلة.

وتشمل الحملة مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية والتجارية والتجارب الاستثنائية التي تعكس روح شهر رمضان، وتستمر حتى 30 مارس الجاري. وتشمل الفعاليات عروض الألعاب النارية التي تُقام كل سبت في مواقع مختلفة مثل السيف ودبي فستيفال سيتي مول وبلوواترز، إلى جانب عروض الإضاءة والفعاليات الثقافية في عدة وجهات، بما في ذلك منطقة السيف وقرية حتا التراثية. كما يمكن للزوار الاستمتاع بعروض “بوطبيلة” التقليدية، وموسيقى العود والقانون في أماكن متعددة.

وتوفر الأسواق الليلية تجربة تسوق مميزة، وتستضيف حديقة زعبيل فعالية “رمضان آت ذا بارك”، فيما تتحول الكرامة إلى وجهة نابضة بالحياة مع مهرجان شارع المأكولات. وتستقبل مدينة إكسبو دبي زوارها في فعالية “حي رمضان”، إلى جانب أسواق أخرى في القرية العالمية وجميرا أبراج الإمارات.

وفي حتا، توفر “ليالي رمضان” أنشطة ثقافية وفعاليات رياضية، مع إمكانية التخييم الفاخر وتجارب المغامرات الخارجية. وأطلق “براند دبي” ومؤسسة “فرجان دبي” مسابقة “بيوت دبي في رمضان” لاختيار “أجمل بيت في رمضان” من حيث التزيين والإضاءات المثبتة على واجهات البيوت في شتى أنحاء دبي.

وستمنح المسابقة، التي تدعم في مضمونها أهداف “عام المجتمع”، جوائز مالية وعينية قيمة لأجمل عشرة بيوت. وأكدت شيماء السويدي أن دبي مدينة ارتبط اسمها بالإبداع وهو ما يظهر بوضوح في مختلف المناسبات، وقالت “الفكرة من المسابقة هي تحفيز أكبر عدد ممكن من بيوت دبي على المشاركة في هذا التقليد المجتمعي الأصيل، وندعو الجميع للمشاركة لتتألق دبي بزينتها وأضوائها على مدار الشهر الكريم”.

وقالت سارة مرداس عضوة فريق عمل حملة “رمضان في دبي” إن مسابقة “بيوت دبي في رمضان” تجسد روح التلاحم المجتمعي وتعكس الأجواء الرمضانية المميزة في مختلف أحياء دبي وتأتي هذه المبادرة ضمن حملة “رمضان في دبي”، بهدف تعزيز مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم بطريقة إبداعية تعكس القيم الثقافية والتراثية لدبي.

وأضافت أن إطلاق هذه المسابقة، التي تهدف إلى تشجيع سكان دبي على إبراز إبداعاتهم في تزيين منازلهم بالإضاءات والزخارف الرمضانية، يسهم في نشر أجواء الفرح والبهجة بين أفراد المجتمع ونتطلع إلى رؤية الإبداعات المميزة التي ستضفي مزيدا من التألق على أحياء دبي خلال الشهر الفضيل.

العرب