تدليّس بعض مُنظرّي ومُثقفِي الحركة الشعبية شمال من باب الغاية تُبرِر الوسيّلة (٢)

نضال عبدالوهاب
في المقال السابق كتبت عن مُحاولات بعض قيادات ومُثقفي ومُنظرّي الحركة الشعبية شمال تصوير أن الذي جري من تحالف “سياسِي وعسكري” مع مليشيا الدّعم السرّيع وتوقيعهم لميثاق معهم هو خطوة “عبقرية” وستدك وتُحطم “السُودان القديم” بكل سؤاته “المعلومة” وتحول بلادنا إلي الُحلم الذي طال أنتظاره لنا “جميعاً” نحن التواقون لهذا السُودان الجديد ، وليس فقط في مكونات جبال النوبة الإجتماعية وكاودا وكادقلي بل في كُل السُودان ؟؟ ، حاول ويحاول هؤلاء تغبيش وعيّ السُودانيين والبُسطاء منهم خاصةً بمثل طريقة “دهاقنة” وكذّبَة السُودان القديم مع إستخدام ذات أدواتهم التي لطالما ما أنتقدوها هم أنفسهم كلوي الحقائق ، و عمليات “الخم السياسِي” و تبرير الوسائل وطرق الوصول إليها ، لدرجة صار وتحول “المجرمون” مُرتكبي الإبادات والتطهير العِرقي ومُغتصبي النساء والأطفال والرُضع إلي “رفاق” و”أبطال” يتضاحكون معهم ويجلسون ولاتزال رائحة دماء من دُفنوا و هم لايزالون أحياء من أهلنا “المساليت” حاضرة ، ولاتزال صرخات نساء وفتيات “شرق الجزيرة” ومن تم إغتصابهم والإعتداء عليهم في آذان من سمعوها تتردد ، ولاتزال دموع من فقدوا بعض أو جميع أهلهم وأسرهم في جرائم عصابات الأمس وغوغاء “المليشيا” رفاق اليوم مسكوبة حتي جفت ورسمت خطوطاً في “خدود” الأمهات والأرامل والثكلي من النساء والأباء وكبار السن والذين مات منهم العديدون وهم يفرون وينزحون ويسيرون المسافات الطوال علي الأشواك والحجارة والطرق الوعرّة والقاسية باوامر قوات المليشيا والجنجويد الأكثر قسوة ووحشيّة ومُنعدمي الإنسانيّة ، يحاول بعض منسوبي الحركة الشعبية هؤلاء قيادة خطاب سياسِي “تبريري” سخيف وغير أخلاقي بالمرة لجعل حُجة لهم فقط ، ويرددون في “برود” عجيب أسطوانات كمثل أن هؤلاء “المجارمة” ليسوا بأقلّ من مُجرمي المركز و”مليشيات” الجيش ، و”الجلابة” وأنهم السبيل الوحيد لتكسير هذا المركز الظالم ، أي أنهم يعترفون ضمنياً بالجرائم التي يرتكبها هؤلاء الغوغاء عندما يأتون للتبرير لهم بمساواتهم أو تشبيههم هذا بسلوك مُجرمي “الجيش” ومليشياته ، كأنما يريدون القول لنا أن هذا هو المُتاح لهم ، وهو التحالف مع جزء من المُجرمين ولاضيّر من “تكسيّر” بعض “الثلج” لهم في مقابل مُساعدتهم في نيّل الحقوق والقضاء علي المركز الظالم ومليشيات جيشه ، ونسوا أن الكثيرين جداً من الأحرار دفعوا حياتهم ثمناً للتخلص من كُل هؤلاء المُجرمين في مليشيات الجيش الكيزانية ومليشيات الجنجويد والدعم السريع القبليّة ولبناء سُودان خالي من بطشهم وإنتهاكاتهم وسرقتهم للبلد ولمواردها ولعمالتهم المعلومة للخارج الدولي والإقليمي ، والأكثر تراجيديا هنا أن هنالك من يجتهد في تصوير أن كل هؤلاء “المُجرمين” من طرف المليشيا هم ضحايا ومن أجل السُودان الجديد يجب التجاوز عن كُل جرائمهم هذه والتي هي حاضرة وماثلة حتي مابعد كتابة وتوقيع ميثاق نيروبي وحتي لحظة كتابتي لهذا المقال ، وأن يتم أعتبار هذا التجاوز هو بمثابة “مُصالحات” لتمرير “سلامهم” المزعوم معها وتشكيل حكومتهم الموازية ذات الأجندة الأنفصالية والتقسيّمية للسُودان وهو حقيقة مايسعوا إليه الطرفين في جوهر “التحالف المُخذئ” هذا ، تحالف أقرب إلي حالة “اليأس” التي يمر بها بعض من يريدون الركون إلي “الراحة” من فرط النضال الطويل ، عندما يرون أن لاثمرة جنوها منه ، وهذا للأسف هو قول بعض منسوبي الحركة الشعبية عندما نسألهم عن جدوي هذا التحالف ، فيقولون بلا مواربة أن الجيش الشعبي لن يظل عمره كُله يُناضل من أجل تحرير السودان وإقليم جبال النوبة والأفضل هو فض هذا الإرتباط مع السُودان القديم وتكوين دولتهم المُستقلة! ، أي أنهم يرون في تحالفهم مع مليشيا الجنجويد والدعم السريع ليس حُلم السُودان الجديد وإنما حُلم دولة جبال النوبة والاماتونج في “مُخيّلة” بعض “إنفصالي” الحركة والذين أيدوا التحالف مع المليشيا بُمساندة بعض “إنتهازي” الحركة وعُملاء الأمارات والخارج! ، أي أن ثمن نضالات الحركة الشعبية والجيش الشعبي عند البعض هو تحقيق الإنفصال باي وسيلة حتي وإن كانت في التحالف مع “القتلة” في المليشيا ولايهم عندهم تقسيّم بقية السُودان وتحقيق “رغبات” إنفصالي “الكيزان” وإنفصالي بعض الحركات بمن فيهم “إنفصالي” الحركة الشعبية ، لهذا فأساس ميثاقهم هو وسوسَة “الوحدة الطوعية” وأكذوبة تقرير المصير وليس “وحدة وعلمانية البلاد” وكمبادئ فوق دستورية! ، فالعلمانية عند هؤلاء هنا ليست إلا أداء “تفاوضية” ولتعلية السقف وإلا لكان الاولي هو وحدة البلاد مع علمانية وديمُقراطية السُودان ومع حل المليشيات وعلي رأسها مليشيا الدعم السريع ومليشيات الكيزان ومحاسبة مُجرميهم وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وليس التجاوز عنهم وإجهاض العدالة وشرعنة القتلة وإفلاتهم من المسآلة لدرجة رؤية المُجرم عبدالرحيم دقلو يخطب في حضور القائد عبدالعزيز الحلو ووفد الحركة الشعبية شمال؟؟؟ .
تركيز خطاب بعض قيادات ومثقفي ومنظرّي الحركة علي جمع كُل “رافضي” الإتفاق بمن فيهم العديدين من مؤيدي وأنصار مشرّوع ورؤية السُودان الجديد ، ومحاولة مساواتهم بالرافضين الآخرين للميثاق من نخب الكيزان وبعض الطائفيين ونخب السُودان القديم أصحاب المصلحة في السُلطة والثروة ، وفي عدم تطبيق سُودان يسع الجميّع وبه كامل حقوق المواطنة والمساواة ، لهو عمل غاية في السوء والإنحدار السياسِي! ، عندما تستبدل حلفاؤك الحقيقين ومُناصري رؤية السُودان الجديد بالقتللة ومُجرمي الجنجويد ومليشيات الدعم السريع ، وتعتقد بذلك للأسف حقاً “مُخادعةً” وتدليّساً أنك تمضي بإتجاه عهد جديد لبناء السُودان الجديد الذي طال إنتظاره ، وتذهب لمن يمتلك البندقية معدوم الأخلاق والإنسانية في مليشيا علي مُقدمة قيادتها مطلوبين للعدالة وسارقين لثروات البلد وعُملاء للخارج ينفذون أجندته ويأتمرون بأمره ويمتلكون كذلك حتي الأموال “مصاريف” المواصلات “كما جاء في خطاب برمة المقصود” وجملته الشهيّرة ، لوفد الحركة الشعبية شمال الذين قبلوا بها وهم للأسف الشديد يعلمون مصدرها “أي المصاريف” وكيف جاءت ، وتفتح المجال لآخرين بنفس أسلوبك في التحالف مع مليشيات الجيش والكيزان ، يا للبؤس!.
هُنا أُشير أخيراً أنه لايزال البعض داخل الحركة الشعبية يعتقد أن السُودان الجديد سيأتي بهذا الأسلوب والوسائل ويُبررون لها وبكل أسف صباح مساء!…
ونواصل مقال الجزء الأخير لاحقاً…
الشيوعي السوداني الأمريكي يكتب عن التدليس في وطنه السابق ويكتب من وطنه الذي إختاره بكامل إرادته دون أي ضغوط ! حاجة ما غريبة أبدا
خلاص الجذري الوهم نضال (جذري امريكا) لقي موضوع جديد وعاد الى ممارسة الهبد والتنظير الذي لايعرف غيره كاى جذري اخر غير التنظير وشق الصفوف ماعندهم حاجة.
هنا اعادة للاسئلة للمرة المليون بخصوص مقالك المهبب المنشور يوم ١٥ اغسطس ٢٠٢٤م بعنوان (نزع الشرعية من طرفي الحرب في السودان) وكنت قد سالتك عن؛
١. دا منو الحينزع شرعية جيش الكيزان الارهابي وشرعية مليشيا الدعم السريع؟؟؟؟
٢. كيف تنزع هذه الشرعية؟؟ ولمن تعطي ؟؟ وكيف؟؟
٣. وكيف يتم اعتبار طرفي الحرب مجرمين؟ ودا منو الحيعمل كدا؟؟ ومتين ؟؟ ووين حيتم الكلام دا؟؟
والله ي جذري لن تتوقف الكسرة الا اذا جاوبت عليها او اهلك انا دونها.
عشان تعرفوا الجذريين والشيوعيين ناس وهم كيف وغير الكنضمة والتنظير وشق الصف ماعندهم حاجة،
كان الجذري نضال طالب بالجلوس مع تنظيم الكيزان الارهابي وفي حين انه هم الجذريين المواهيم رفضوا يجلسوا مع قوي الحرية والتغيير وناس تقدم حتى دكتور المهذب المؤدب المحترم حمدوك رفضوا يجلسوا معاهو !!!!! شوفتو عبط اكتر من كدا؟؟
محن محن محن والله محن.
ثم بعد فترة طالب الجذري نضال بتكوين تحالف سياسي جديد لنج يبداء من الصفر!! في وجود تنسيقية تقدم التى تضم خيرة السياسيين ونخبة البلد الجذري نضال عاوز تحالف جديد لنج يبدا من الصفر !! ااااه يا بطنى ااااه ي مصاريني
موش قلت ليكم الجذريين مابيفهموا حاجة ومثاليين وحالمين وهم مكسب لعصابة الكيزان الارهابية بمواقفهم المهببة دى.
عرفت ليه قاعد اقول ان الجذريين لهم احلام العصافير، والمصيبة بتفكيرهم القاصر دا بقو شقاقين للصفوف معطلين للثورات مناصريين للكيزان والارهابيين. اااااااه ااااه
كدى جاوب على الاسئلة اعلاه فنحن في حوجة لنزع شرعية طرفي الحرب جيش الكيزان ومليشيا الدعم السريع.
صفات ملاحظة في الشخص الجذري … يحمل احلام العصافير شقاق للصفوف كتير التنظير فاجر في الخصومة.
الحزب الشيوعي وبعقلية الجذريين دى انتهي وصار عبارة عن مجموعة صغيرة من الجلاكين كبار السن قاعدين تحت لافتة بائسة في بيت ايجار قديم وذلك بعد ٨٥ سنة من انشائه في ١٩٤٥م.
انها عقلية الجذريين عقلية العصافير واحلامها التى نهايتها التشرذم والتحارب والتشاكس وخراب البلاد وهلاك العباد.
من يقنع الجذريين وجلاكين الحزب الشيوعي بالعدول عن موقفهم هذا؟؟؟ من من من؟؟ تعبنا من الجذريين المثاليين اكتر من عصابة الكيزان الارهابيين.
كدى جاوب على اسئلة وماتعمل رايح
الكسرة دى ماحتقيف الا تجاوب