الشعر

خواطر فيل

بدر الدين محمد

 

 

خواطر فيل

 

وانا زول صغير

انا كنت زي عصفور طليق

بطير في كل الامكنة

 

رصدوني عايزني اتحبس

فقلت اطير اشوف دياراً امنة

 

لفيت كتير ولقيت كتير

ولقيت حدائق يانعة

 

لكني ما لقيت فيها سكن

والجيب خفيف

فقلت اشوف دياراً تانية

 

غادرت في عز الصباح

عز الشتاء وصلت داراً تانية

 

لقيت عصافيراً كتار

هربانة جد معانية

 

لقطتنا من صفق الشجر

سكنا فوق الحامية

 

تمينا حول والدار هي طاردة

فطرت بعد الحول

في عز الليل

لقيت دياراً حانية

 

بس نفس الشعور

كل العصافير فيها معانية

 

بنيتلي عشاً في القطر

ونونيتلي نيتاً للسفر

وسافرت داراً تانية

 

لقيتها داراً عامرة

بس نومي كان تحت الجسر

عز الشتاء شهراً كاملا

 

فقررت اخر سفرة لي

قلت ان رحبت بي البلاد

ساعيش حياتاً هانئة

 

وان ما رحبت بي البلاد

حاعود لارضي

واحتمل سجناً قاسيا

 

فيومي اللي ركيت في الديار

رحبت بي عيوناً باسمة

 

وعشت حولين مبتسم

بنيت لي عش واعشاش كتيرة

لكل الطيور الحائرة

 

لكن في ناس حسدوني جد

قصدوني جد

حبسوني جد

عذبوني عذاباً قاسيا

 

كل ما كسرت القفص

رجعوني ليهو

خمسة مراتاً متتالية

 

حرموني اعيش مثل البشر

مثل الطيور الطاهرة

 

قبضوني ليه

حبسوني ليه

انا ما دريت

انا ما جنيت

انا ما عملت شيئاً خاطئاً

 

لكني كسّرت القفص

وطرت نسراً قاصيا

طفت في كل الدول

كل البلود

كل البيوت

ما سبت داراً خالية

 

قبضوني ليه

حبسوني ليه

انا ما دريت

انا ما عملت شيئاً خاطئا

 

بل كنت برسم بغناي

خط المسير

لكل زول حيران فقير

لكل زول فاقد دليل

انا كنت زي الطابية

 

لكن خلاص ماف تاني سجن

كسّرت اركان القفص

ورميت وراي كل القيود

وطرت نسراً عاليا

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..