ليسوا سواء … فما لدينا زمرة منافقين … وفاقدى قيم

سهيل احمد الارباب
خلال تجربتى بغربتى بالخليج التى تجاوزت ال ٢٣ عاما واحتكاكى بالاسلامين العرب من مختلف البلدان سورين ومصريين وفلسطينيين وجمعنى صداقات معهم عميقة ونقاشات سياسية لقضايا الساعة وحول مستقبل بلداننا والمنطقة والهيمنه الامريكية الصهيونية وغيرهم من الهنود والبنغال والباكستان وتميزهم بالقيم الاخلاقية قولا وفعلا فى مواقفهم السياسية وحياتهم العملية واهتماماتهم .
يستبين الفرق الشاسع والتباين من ماوعرفناهم من كيزان السودان الذين اختطفوا راية الاسلامين به قيادات وافراد طوال فترة حكمهم عبر نظام الانقاذ الفاسد ومالمسنا من سقوطهم الاخلاقى والقيمى واستغلالهم الشعارات الاسلامية وادعائهم تبنى فكره الا اكاذيب ووسائل يتخذونها لتحقيق مصالحهم الذاتية وانتهازيتهم المطلقة .
واتخذوا من فقه الضرورة لاستباحة كل المحظورات بداء باستباحة الرباء والدماء والارواح وانتهاء باشعال الحرب الان لاستعادة نظامهم بعد سقوطة عبر ثورة شعبية عارمة مستغلين البسطاء والعامة عبر غرف اعلامية معدة ومجهزة بدعاية اكاذيب واشاعتها باستضطراد حتى تبدو دعايتهم واسانيدهم المزيفة كحقائق مطلقة لتشكيل راى عام يخدم اهدافهم الاجرامية بمنتهاها.
وقد انتج حكمهم المستمر اكثر من ثلاثون عاما كوارث اقتصادية سياسية وثقافية واحدث شرخا اخلاقيا وقيميا من قمة الهرم الاجتماعى لمنظومة المجتمع السودانى حتى قواعده….
فتحول القضاة والضباط الى سماسرة وتجار سيارات بوكو حرام واصبحت مهن كل الشباب تجارة العملة وسمسرة السيارات واشتغل قطاع عريض بالتهريب.
وافسدوا حتى رجال وعلما الدين باغراقهم بالعطايا والشراكات التجارية والاستثمارية وتمويل قنواتهم الفضائية الخاصة فاصبحوا هيئات تشريع لاستباحة وتبرير كل محرم لنظام الانقاذ ورموزه واصبحوا من زمرة مافياته ومراكز تحكمه على الشارع وتزييف ارادته وصده عن اى فعالية ودعوات للاصلاح والتغيير .
وظهرت بصور متعدده اشكال من الربا وبتقاليد مستباحة ومشاعة بالاسواق وانتشرت المخدرات بانواع لم تكن مطروقة من قبل وبرعاية رسمية وصلت مرحلة لملمة قضاياها حتى من بعد تشرها بالصحف المحلية وبحماية اعلى سلطات البلد السياسية وانتشرت المليشيات وظواهر سرقة العربات وعصابات النهب المسمى تسعة طويلة..
وبلغ الفساد الفكرى والاخلاقى مابعد انتصار ثورة ديسمبر منتهاه برعاية انقلاب من قبل ادارة واشراف مدير المخابرات المصرية بسند سياسي من تحالف المؤتمر الوطنى وقيادة البرهان وحميدتى .. الهدف منه اعادة نظام مافيات الجريمة والعمالة وبيع الاوطان والمحافظة على مصالحها الفردية وثرواتهم العائلية لقيادات البلدين ولاعزاء لشعبيهما المكلومين .
وتطور الى ابعاد بلغت منتهى الانحطاط الاخلاقى باستقلال نتائج فشب انقلاب ٢٥ اكتوبر نتاج المقاومة الجماهيرية والعزلة الشعبية والدولية مما فض تحالف البرهان وحميدتى التاريخى وقاموا باستقلال الخلاف وبروز صدامات وصراعان بين قياديتهما مما ادى الى تشكل اربع قوى متربصة ببعضها وهى قيادة الجيش ومن خلفه زعماء المؤتمر الوطنى وقوى الحرية والتغير والدعم السريع وحركات دارفور ومليشياتها مهددة بصراع مسلح يحرق الاخضر واليابس فبذلت للوصول لتسوية سياسية جهود حثيثة ومشفقة تكون مدخل حل للصراع السياسي ملتزم بالثورة واهدافها عبر مايسمى الاتفاق الاطارى باتفاق كل الاطراف ماعدا المؤتمر الوطنى .
فسارعت قيادته ومن خلفهم المخابرات المصرية المستضيفة اصبحت لقادته قوش وايلا وهى لاترى غير ثقافة مصر الباشوات فى السودان الا ارضا للجند والذهب وخدم القصور واستقبلتهم بالقاهرة ووفرت لهم ملاذا امنا الى خيار شمشونى عبر سلسلة من التهديدات الموثقة من قبل اتباعهم وحالات استنفار لقواعدهم بعد تجهيز غرف اعلامية معدة قبل اسابيع بالدوحة وانقرة لادارة الراى العام عند ساعة الصفر باندلاع الحرب واشعالها وفق اكاذيب لخلط الاوراق وشيطنة الاطراف الاخرى لصناعة واقع لاستعادة سلطتهم على رافعه جماهيرية مغيبه ومدفوعة باعراض وسلبيات اندلاع الحرب التى احرقت حاضر ومستقبل البلد وانسانه البسيط فى ممتلكاته ومدخراته مستثمرين فى ازماته غير ابهين الا باعادة حكمهم الذى من اجله قد سبقوا و فصلوا الجنوب وتخلوا عن الفشقة وحلايب بلعب دور البطولة والملاذ الامن والمدافع الاول عن حقوقه فى مشهد من الكوميديا السودانية مختلط بتراجيدى مأسى عظيمة من الموت والدمار العظيم .
ههههههههههههه أقسم باللة كلامك صح
وافسدوا حتى رجال وعلما الدين باغراقهم بالعطايا والشراكات التجارية والاستثمارية وتمويل قنواتهم الفضائية الخاصة فاصبحوا هيئات تشريع لاستباحة وتبرير كل محرم لنظام الانقاذ ورموزه واصبحوا من زمرة مافياته ومراكز تحكمه على الشارع وتزييف ارادته وصده عن اى فعالية ودعوات للاصلاح والتغيير .