مقالات وآراء سياسية

المخابرات .. الدرع الخفي فى حرب الكرامة

عبدالرحيم محمد سليمان

 

 

أثبتت الحرب ان جهاز المخابرات ليس فقط جهاز لجمع المعلومات وتحليلها بل اصبح قوة قتالية فعالة عند الضرورة ، لقد لعب دورا مهما فى قلب موازين الحرب لصالح الجيش من خلال هيئة العمليات التى تعكس اهمية التكامل بين العمل الاستخباراتي والعمليات العسكرية في النزاعات الحديثة،

وجمع المعلومات الاستخباراتية من داخل معسكرات المليشيا وقياداتها الميدانية فساعدت هذه المعلومات فى تنفيذ عمليات تخريب وتعطيل تحركات العدو، كما قامت بتطبيق تكتيكات حرب المدن والعمليات السرية، ما منح الجيش تفوقا فى المعارك، بجانب استخدام الاساليب المتقدمة مثل الطائرات المسيرة واجهزة التشويش الالكتروني والقنص الدقيق لتعزيز القدرات القتالية للجيش فهذه الاساليب وحدها اضعفت القيادة الميدانية للمليشيا وكشفت زيف قدرات عناصرها على حرب المدن والقتال غير التقليدي، مقابل قدرات عناصر المخابرات العالية على التحليل والاستنتاج، فضلاً عن مهاراتهم في جمع المعلومات وإدارة

العمليات السرية واتصافهم بالذكاء والقدرة على التكيف والمهارات القتالية والامنية، والقدرة على التخفي والتنكر، والاخلاص والانتماء الوطني والتجرد ونكران الذات ، والصبر والانضباط النفسي، والتفكير الاستراتيجي،واتقان اللغات والتواصل الفعال، واعتقد ان عناصر بهذه الدرجة من الوعي هم يمثلون الدرع الواقي لامن السودان واستقراره ويمثلون ايضا الدور المحوري فى حماية البلاد من التهديدات الداخلية والخارجية، فالمهنية والانضباط والالتزام بمصلحة الوطن فوق كل اعتبار قلما تجدها فى غير عناصر المخابرات فى هذا الزمن الاغبر، لذلك فان الحفاظ على مهنية هذا الجهاز مسؤولية مشتركة، تبدأ من الجهاز نفسه وتمتد إلى كل فرد من أبناء هذا الوطن. فالشفافية والانحياز للمصلحة القومية، بعيدا عن الشائعات والاملاءات والولاءات الضيقة ، هما صمام الأمان لاستمراره في أداء مهامه بفاعلية، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا عبر دعم استقلاليته، ليبقى مؤسسة سيادية تعمل لصالح السودان بكل مكوناته، كما أن المواطن الواعي بدوره في حماية السيادة الوطنية يتحمل

مسؤولية دعم هذه المؤسسة وعدم الانجرار وراء حملات التشكيك أو التضليل التي تستهدفها، فمن دون جهاز مخابرات قوي ومحترف، تصبح البلاد عرضة للمخاطر الأمنية التي تهدد كيانها واستقرارها، وفى الختام لايسعنا الا ان نتقدم بخالص الشكر والتقدير لمدير المخابرات العامة الفريق اول ركن ابراهيم مفضل ونوابه ومدراء ادارات المخابرات على جهودهم المقدرة فى حفظ امن الوطن واستقراره ووحدته من عبث المليشيا وحواضنها السياسية ، ان تفانيكم وتجردكم واخلاصكم فى حرب الكرامة وسهركم الدائم لحماية البلاد يعكس روح الوطنية والمسؤولية العظيمة التى تتحلون بها ، دمتم درعا حصينا وسندا متينا للوطن والمواطن.

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. الا إن هذه المؤسسة لا تعمل لصالح الوطن والمواطن ولا تحمي البلاد ـ كما يدعّي كاتب المقال ـ بل تتبع للنظام البائد الذي يعمل منذ ٣٠ عاماً لإقصاء الآخرين وقتلهم ، وما مهمة هذا الجهاز قبل الحرب وبالتاكيد بعده الاّ حماية التنظيم والقيام بممارسات عدائية وقذرة و اجرامية ضد المواطنيين السودانيين العُزل ، كما حدث في ثورة الشعب وجريمة فض الاعتصام وجرائم قنص المتظاهرين السلميين بدم بارد وآخر مهام هذا الجهاز هي اشعال الحرب وقتل مواطنيين ابرياء عجزوا عن الخروج من مناطق المليشيا لضيق ذات اليد او للعمليات العسكرية الجارية او لظروف المرض او السن .

  2. جهاز الامن و المخابرات فشل فشلا ذريعا جدا و المسيرات من أتى بها هم السياسين من الكيزان مستخدمين علاقاتهم الخارجية و تفاهمات مع اطراف خارجية لا نعرف الى اين ستقود ثروات السودان من النهب و الضياع

  3. مهام اجهزة الأستحبارات استباقية .. كلام على شاكلة القدرات العالية للتحليل والأستنتاج ومهارات جمع المعلومات والذكاء تصبح من دون معنى بعد الدمار والخراب الذى طال البلاد فى بنيتها وانسانها .. لا تخدعوا الناس فنقطة التحول فى الحرب حدثت بعد تدخل نوعى من جهة معلومة داعمة للبرهان ولا ترغب فى تحول مدنى ديمقراطى بالسودان وهى نفس الجهة التى جاهر رئيس وزراءها بتصريح حمدووك لازم يمشى … المهنية والأنضباط وحب الوطن كما ذكرت كانت تحتم عليهم عدم القبول بتاسيس قوة قبلية موازية يتم تسليحها ويتنامى نفوذها المادى والعتادى امام اعينهم .. ما حدث و ما سيحدث يجعل من مقالك مجرد كلام يا عبسلام !!!!

  4. كذب ونفاق وتضليل ما ذكرته عن جهاز المخابرات.هذا الجهاز الاجرامي الكيزاني بامتياز سجله حافل بالجرائم البشعة ضد المواطنين من السياسين وغيرهم من جموع الشعب السوداني هذا يعتبر من اكبر بؤر الفساد وتخريب الاقتصاد في البلاد ولم يعمل يوما من أجل مصلحة البلاد وحمايتها بل كان ولا زال شغله الشاغل حماية عصابة الكيزان والحفاظ على مصالحهم.
    مارس جهاز المخابرات في هذه الحرب بواسطة ما تسمي قوات العمل الخاص جرائم غير مسبوقة في تاريخ السودان من ذبح الناس وبقر بطونهم ومضق احشائهم وتهشيم الرؤوس وغيرها من الجرائم التي تقشعر منها الأبدان. هذا الجهاز الاجرامي مع غيره من كتائب الكيزان ومليشيا الجنجويد هم من كان يقتل الثوار خلال المظاهرات وهم من من قتل المئات من الثوار وهم من اغتصبوا بنات الناس وهم خلال من قام برمي مئات الجثث بعد ربطها بالجحارة الثقيلة في مياه النيل وغيرها من الجرائم المروعة في مجزرة فض اعتصام القيادة
    يا كوز يا مجرم يا منافق لا مجال لتجميل الوجه القبيح والبغيض لهذا الجهاز الاجرامي الكيزاني فالجميع يعلم مدي اجرامه وفساده وأنه فقط لحماية الكيزان ومصالحهم

  5. Avatar photo يقول الكوز يعلم انه منبوذ اجتماعيا مكروه شعبيا وحياته كلها حرام في حرام ونفاق في نفاق:

    علي فكرة طارش الكلام الفارغ دا هو الكوز عبدالرحيم الشهير ب الحمار من عيلة الحمار
    معروف وسط الكيزان بلقب الحمار

    الظاهر كل من هب ودب من بقي كاتب حتى الحمير والدليل الكوز عبدالرحيم الحمار.

    ودقي ي مزيكا

    هي بقت علي الحمار!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..