هل تتكرر ليلة القدر؟؟ .. انتبهوا لمنطق (الكرامية) !!

محمد الصادق
الرسول الكريم يحدث الناس ليبين لهم ما انزله الله ، وقد حذر تحذيرا شديدا أن يتقول أحد باسمه وبيّن ان جزاء ذلك النار ، ولكن ذلك لم يمنع البعض من الكذب علي الرسول وللأسف من هؤلاء الوضاعين بعض المسلمين.
▪▪▪▪▪
الحديث الموضوع في الاصطلاح
هو المختلق المصنوع
المنسوب الى رسول الله كذباً ، ولا يحل روايته إلا لبيان كونه مختلقا ؛ ولكن مع كونه مختلقا يسمي حديثا لأن واضعه رواه على أنه حديث.
يُعرف الحديث أنه موضوع بعدة طرق :
١- بإقرار واضعه:
فمن هؤلاء من حكم عليه بالقتل ، فاعترف عند التنفيذ بقوله :
“لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديثا أحرم فيها الحلال ، وأحلل فيها الحرام”.
٢-أو ما يتنزل منزلة الإقرار:
كأن يحدث بحديث عن شخص توفي قبله
ويثبت انهما لم يلتقيا.
٣- وجود راوٍ في سند الحديث عُرف كذبه في حديث رسول الله.
٤- مخالفة الحديث لنص من نصوص الكتاب او السنة المتواترة.
٥- ركاكة لفظه وفساد معناه.
▪▪▪▪▪
إن من أبرز الدواعي التي حملت الوضاعين على وضع الحديث هي :
١- التقرب الى الله بوضع الحديث وقد صنع ذلك
قوم ممن ينتسب الى الزهد والصلاح ، وضعوا أحاديث في الرقائق
تُرغب الناس في فعل الخير وتخوفهم من فعل المنكر ، وهؤلاء شر الوضاعين على الإطلاق ؛
لأن الناس قبلوا حديثهم ثقة بهم فكان ضررهم على الدين أكبر.
ومن هؤلاء من اعترف أنه وضعها لكي يرغب الناس في عمل الخير.
٢- الانتصار للمذهب :
كحال من يضعون أحاديثا لنصرة مذهبهم واعتقادهم؛
ومن هؤلاء من أقر بكل وضوح :
“إنا كنّا إذا رأينا رأيا جعلنا له حديثا”
٣- الطعن في الاسلام ،
فكثير من أعداء الدين
لم يستطيعوا أن يكيدوا للإسلام ظاهرا فعمدوا الى وضع الحديث بقصد تشويه الاسلام والطعن فيه وخلط الحق بالباطل.
٤-التقرب الى بعض الخلفاء والامراء بوضع ما يوافق فعلهم وآرائهم .
٥- طلب الشهرة أو التكسب بذلك .
▪▪▪▪▪
من أشهر الوضاعين هو نوح ابن ابي مريم القرشي
الملقب بنوح الجامع وهو الذي وضع احاديث فضائل السور سورة سورة ، فلما سُئل ، قال :
“إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه ابي حنيفة ومغازي محمد بن اسحاق
فوضعت هذا حِسبة (يعني يحتسب الأجر)
وهو بهذا ينتمي إلي جماعة (الكرامية) وهي جماعة جوزت وضع الأحاديث لأجل الترغيب والترهيب فقط ، واستدلوا على باطلهم هذا بزيادة مكذوبة في حديث
(من كذب علي متعمدا)
وهي : (ليضل الناس)
فقالوا : من كذب لأجل ترغيب الناس في الخير
او تحذيرهم من الشر لم يكن مضلا للناس.
وهذا بالطبع من ابطل الباطل ؛ لأن في الصحيح
ما يغني في وعظ الناس
وترقيق قلوبهم ؛ ولأنهم بفعلهم هذا كأنما يطعنون في الشريعة : أنها قاصرة ناقصة عاجزة ، محتاجة للكذابين والوضاعين لإكمالها! .
▪▪▪▪▪
مسألة (هل تتكرر ليلة القدر)
تكلم فيها السلف والخلف
وكل يوم تظهر بحوث جديدة تفنّد التكرار
ومجرد كتابة السؤال في محرك البحث تظهر لك مئات البحوث والمقالات
والمسألة واضحة فالليلة مرتبطة بنزول القرآن
وقبل الليلة كان الرسول
قد حدّث عنها الصحابة
لكي يترقبوها ومعظم الروايات تقول أنها كانت
ليلة ٢٧ والرسول صام معهم أكثر من عشر رمضانات فلم يرد أنه في سنة كذا كانت ليلة القدر يوم كذا وفي سنة اخري كانت يوم كذا وقد تكلم القرآن عنها بصيغة الماضي:
{انزلناه}، {تنزّل}
ولو كانت تتكرر لقال (تتنزّل) … الخ .
▪▪▪▪▪
تكرار ليلة القدر
هو جزء من أوهام الشيعة،
وهو مما روّج له الكرامية
ونريد هنا أن نسلط الضوء
علي منطق الكرامية الذي ساد في الفقه الموروث
ولا زال الناس يتمسكون به .
فبالرغم من كشف الموضوعات والاحاديث الضعيفة لكن الناس يتبمسكون بها خاصة فضائل السور وكل يوم تظهر فضائل جديدة
للذكر والاستغفار والصلاة علي النبي ، ليست فقط بسبب المضعفات وإنما كذلك بسبب التجربة
والتجربة بالطبع يدخلها منطق الكرامية والهدف دفع الناس لعمل الخير !! .
وبالعودة لوهم تكرار ليلة القدر فإن الائمة المضلين
امعانا منهم في تثبيت مزاعم التكرار فإنهم يقفزون إلي شرح علامات ليلة القدر ويسهبون كثيرا في ذلك برغم أن الطبري قد ذكر أن ما يروي عن علامات ليلة القدر لا أصل له .
لكن الناس اليوم دخلوا نفس حجر الضب الذي دخله الكرامية اعتقادا منهم كذلك أنهم يثابون علي ذلك ، لأنهم يدفعون الناس للاجتهاد في العبادة؛
وهم يكثرون من أحاديث علامات ليلة القدر ، حتي يثبتوا تلك الاكاذيب
تأملوا في ما يروي من العلامات التي تبين أن الشخص قد التقط ليلة القدر فمما يروون : أن الطقس يكون معتدلا أثناء ليلة القدر ، وأن الشخص نفسه يكون معتدل المزاج
وينتابه شعور ولذة لا يمكن وصفها ، ولا يشعر بالتعب ، ولا يكون في الليلة نبيح كلب ولا نهيق حمار لان هذه الحيوانات تكون في حالة تسبيح ،
وان ترديد السلام ينتشر في كل مكان ولكن لا يسمعه الا من يؤمن بذلك،
ويروون ان في ذلك الليل
لا تهب الرياح ، ولا تسقط نيازك ولا شهب ، وأن الأشجار تبدو وكأنها ساجدة ، وان الانوار تنتشر في كل مكان وتملأ ما بين السماء والأرض ، وأن الماء المالح يتحول إلي عذب ،
وأن الشيطان لا يخرج في هذه الليلة وإن خرج فلا يستطيع الإيذاء ، وأن الشخص قد يري الله في منامه لأن ذلك قد حصل لبعض الصحابة ؛ ويروي انه فى الثلث الأخير من الليلة تظهر صورة المساجد:
الحرام والنبوي والأقصى ،
كأنها مجسدة في السماء ،
كصورة حقيقية ، وأن السماء تنشق وتسقط الأمطار مع حدوث برق ورعد ؛ ويروي أن الشمس
تشرق صبيحتها حمراء
بلا أشعة ، والسبب أن الملائكة تكون صاعدة إلي السماء فتحجب أشعة الشمس.
▪▪▪▪▪
معروف في الدين
بالآيات والاحاديث الصحيحة فضل قيام الليل
وقراءة القرآن وتدبره ومدارسته
لكن تضخيم ذلك إلي ما يسمونه تحري ليلة القدر
والادعاء أنها نفس الليلة
التي أنزل فيها القرآن
وأن ثوابها يعادل ثواب ألف شهر اي ما يعادل ٨٣ سنةفيظن القائم في العشر الأواخر أنه نال ثواب عبادة ٨٣ عام
ولو كان يفعل ذلك
منذ عشر أو عشرين سنة
فهذه تعدل عبادة آلاف السنين
ولذلك يخرج الناس من رمضان زاهدين في عبادة الله وفي عمل الخير
بل تجد كثيرا منهم
يتصف بسوء الخلق بعد رمضان
ولا يتورع عن معصية الله
وهذا ظاهر بوضوح
في مجتمعنا اليوم
لقد جاء حديث صحيح ثابت عن الرسول ، عندما سُئِلَ: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: (أَدْوَمُهُ وإنْ قَلَّ)
ولكن ..
ونتيجة لسوء فهم شهر رمضان
ونتيجة لمنطق الكرامية ..
تحولت العبادة والأخلاق ..
إلي عمل سنوي .. موسمي فقط !! .
ايها الجاهل , تعلم اللغة العربية أولا ثم بعد ذلك فكر في الكتابة و التشدق و المغالطات
الفعل في قوله تعالى ( تنزل ) هو فعل مضارع و بالتالي فان ليلة القدر تتكرر حسب الاستنباط من النص القرءاني و من دون الحاجة للاسشتهاد بالحديث الشريف و هناك أحاديث كثيرة في هذا الصدد
كلمة {تنزّل} هي في الاساس تتنزل و بالتالي فهي فعل مضارع و ليس فعل ماضي كما يدعي كاتب المقال !!!
و حذفت التاء الثانية في تتنزل فأصبحت تنزل و هناك أمثلة أخرى في القرءان الكريم على حذف التاء الثانية في الافعال المضارعة مثل تلهي في قوله تعالى ( فأنت عنه تلهى ) حيص أن اصل الكلمة تتلهى و حذفت احدى التائين
و اليك هذا التفصيل من أحد العالمين باللغة (يجوز حذف التاء الثانية من المضارع في وزني- تَـفاعل، وتـَفعَّـل، وذلك إذا كان الفعل مبدوءًا بتاء مفتوحة- هي تاء المضارعة، وهذا الحذف جائز، وهو للتخفيف (بدلاً من التكرار للتاء المفتوحة)، ففي قوله تعالى: “فأنتَ عنه تَـلَهّى” – سورة عبس 10، يقصد تتلهى، وفي سورة القدر “تنزّلُ الملائكة والروح فيها” بمعنى تتنزل، ونعربها: فعل مضارع، ولا يخطر ببال أحد أنها فعل ماض.
ثمة مواضع كثيرة جاء فيها هذا الحذف، وقد وردت في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف.
وليست هناك قاعدة ثابتة لها، فنحن نجد الفعل (تذكّرون) بتاء واحدة قد ورد في القرآن سبع عشرة مرة في مقابل أن الفعل (تتذكرون) قد ورد ثلاث مرات، وكذلك الحال بالنسبة للفعل (تنزّل) فقد ورد أربع مرات في مقابل أن الفعل (تتنزل) ورد مرةً واحدةً. ويمكن أن نقيس الأمر بالنسبة لعدد آخر من الأفعال منها: ولا تفرّقوا، توفّاهم، تيمموا، فتفرّق بكم، تبرجن، تميّز، تلظّى، تصدّى، ولا تعاونوا……
كذلك وردت عدة أحاديث نبوية بحذف التاء، كقوله صلى الله عليه وسلم:
“ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا…”
كما يكثر الحذف في الشعر، ويعرف قراء أبي نواس قوله في هذا السياق:
فلو مزجت بها نورًا لمازجها
حتى تولّدَ أنوار وأضواء
يرى سيبويه أن التاء المحذوفة هي الثانية، لأن الثقل منها نشأ، ولأن حروف المضارعة زيدت لتكون علامة، والطارئ يزيل الثابت إذا كره اجتماعهما (انظر: شرح شافية ابن الحاجب- الأستراباذي، ج3، ص 290).
من جهة أخرى نجد الإدغام في التاء في الماضي، إذا تتالت تاءان مفتوحتان، حيث يستعان بهمزة الوصل في بدء اللفظة، فكلمة (تتالى أو تتابع) تدغم التاء في التاء وتكون اللفظة: اتّابع، اتّالى، وهذا جائز أيضًا، وليس واجبًا.
لم أطلع على كتاب مهم في هذا المجال، ولا شك أن فيه غَناء وإثراء، ويبدو ذلك من عنوانه، وهو كتاب:
أحمد عبد المجيد الهريري : “حذف تاء تتفعل و تتفاعل في القرآن الكريم”: دراسة صوتية صرفية، القاهرة: مكتبة الخانجي 1999.
ويُخيّل لي أن الهريري يحاول أن يجتهد في تعليل ذلك، كما يفعل د. فاضل السامرائي، وهو يتحدث عن الفرق بين (تذكّرون) و(تتذكرون) أو بين (تنزل) و (تتنزل)؟
وموجز ما سمعته من تسجيلات السامرائي (في اليوتيوب)- أنه يذكر في أكثر من مناسبة في القرآن أن الحذف من الفعل مثل (استطاعوا) = (اسطاعوا) يدل على أن الحدث يكون في زمن أقل مما لم يحذف منه، فإذا حذف فمعناه أن الزمن المحذوف منه أقصر، فيقتطع الحرف للدلالة على الاقتطاع من الحدث.
إذا كان المقام مقام إيجاز، فهو يقول- (تذكّرون)، وإذا كان المقام مقام تفصيل يقول (تتذكرون).
فالسامرائي يقول إن (تنزلُ) كان فعلها مرة واحدة في ليلة القدر، لذا اقتضى الإيجاز، بينما (تتنزل) في كل وقت، ولذا يطول الأمر، فتكون الكلمة بالتاءين معًا.
بالطبع، فإن هذا اجتهاد في الدرس، وليس قاعدة، وفيه من الذوق الكثير.) انتهى
منذ، صغرنا ونحن ننتظر ليلة القدر، ومنذ، صغرنا ملئو رؤوسنا بايات واحاديث وتفسيرات ليلة القدر، وفي رايهم فهي ليلة تشع فيها الانوار البيضاء في قرية اقوى ضوء فيها لمبة جاز مصنوعة من علبة لبن كاني، وتاتي الرياح الباردة تلامس، اجسادنا الصغيرة وكانت افكارنا مليئة بالتمنيات والاماني العذبة تتراقص مع خيالاتنا الصغيرة، وحتى اعمامنا الكبار كانو يحلمون بامنيات لا تتجاوز واقعهم في قرية على نيل بلادنا سلام، وشباب بلادنا سلام، عمي كان يحكي لنا ان امنيته كانت ان تتعالج رجل حماره العرجاء التي انكسرت في مغامرة دخولها المركب، فيا سبحان الله، فقد حصل ان ربطها في شجرة نخلة صغيرة وفي ليلة قدره وعندما انفلاج شمس الصباح وجدها معلقة في النخلة وبالمقلوب، فذاد في صلاته وفي قرآنه وفي تلاوته، وهكذا كلما يتعلق بالدين اصبح من حياتنا وحتى البعاتي ورجل الموية، والمراة العجوز التي تعيش، داخل حقول القصب والمرفعين والغول الذي، يسكن اعالي الجبال كلها اصبحت جزء من حياتنا وخيالاتنا،،،، ولكن المؤسف ان ياتي ثلة من المثقفين وادعاء الدين ويرغمو الشعوب بالقتل والارهاب ان يصدقو تلك الخيالات الجميلة ويحولوها الى واقع معاش، فتحولت خيالاتنا وافكارنا الى جحيم دنيوي لا يطاق،، فهذا الكاتب الغريب الاطوار ليثبت لنا بادلته الساذجة صحة تلك الافكار، وياتي المعلق وكانه مسك الديب من ديلو ليؤكد ان هذه الترهات صحيحة ومن يساوره الشكوك فقد كفر بالله ونبيه