مقالات وآراء سياسية

عُمْقَ تَأْثِيرِ الْقَبَلِيَّةِ وَالْجِهَوِيَّةِ عَلَي الْفِكْرِ السِّيَاسِيِّ *لِمُعْظَمِ* النُّخَبِ السُّودَانِيَّةِ الشَّمَالِ – نِيلِيَّةٍ

آدم أبوبكر مهدي

 

*يَاسِرُ عَرْمَانَ وَد . مُحَمَّدُ جَلَالِ هَاشِمٍ نَمُوذَجًا*

 

فَى أَفْرِيقْيَا عُمُومًا كَمَا ذَكَرْتُ سَابِقًا فَإِنَّ مُحَاوَلَةَ قِرَاءَةِ الصِّرَاعِ السِّيَاسِيِّ دُونَ إِسْتِصْحَابِ التَّأْثِيرَاتِ الْعَمِيقَةِ لِلْقَبَلِيَّةِ وَالْجَهُويةِ عَلَي الْفِكْرِ السِّيَاسِيِّ لِتِلْكَ النُّخَبِ وَمَايَتْبَعُهُ مِنْ مَوَاقِفَ سِيَاسِيَّةٍ لَنْ نَتَمَكَّنَ ابَدًا مِنْ التَّعَرُّفِ بِشَكْلٍ سَلِيمٍ عَلَي فَهْمِ وَاقِعِ الصِّرَاعِ السِّيَاسِيِّ وَفَكِّ طَلَاسِمِهِ لِلْوُصُولِ الْي حُلُولٍ عَمَلِيَّةٍ وَسَلِيمَةٍ لِتَعْقِيدَاتِ ذَلِكَ الْوَاقِعِ وَاسْتِشْرَاقِ آفَاقِ الْمُسْتَقْبَلِ.

قَبْلَ الْحَرْبِ الْتَحَقَ السَّادَةِ د. مُحَمَّدُ جَلَالِ هَاشِمٍ وَايْضًا السَّيِّدُ يَاسِرُ عَرْمَانَ بِالْحَرَكَةِ الشَّعْبِيَّةِ لِشَمَالِ السُّودَانِ الَّتِي تَدْعُو لِمَشْرُوعِ السُّودَانِ الْجَدِيدِ وَهُوَ كَمَشْرُوعٍ سِيَاسِيٍّ يَتَطَابَقُ تَمَامًا مَعَ يَدْعُو الِيَّةَ الدَّعْمِ السَّرِيعِ بِمُسَمَّي دَوْلَةِ 56 . . . . . وَاعْتَمَدَا الِاثْنَانِ مَنْهَجَ الْحَرَكَةِ الشَّعْبِيَّةِ لِلتَّغْيِيرِ وَهُوَ *اسْتِخْدَامُ السِّلَاحِ كَادَاةٍ رَئِيسِيَّةٍ لِلْإِطَاحَةِ بِنِظَامِ حُكْمِ ” الْإِنْقَاذِ “* كَشَرْطٍ ضَرُورِىٍّ لِاحْدَاثِ النَّقْلَةِ الْمَطْلُوبَةِ مِنْ سُودَانٍ قَدِيمٍ مُتَخَلِّفٍ الَي سُودَانٍ حَدِيثٍ يُسْرِعُ الْخَطْيَ لِيَلْحَقَ بِبَاقِي شُعُوبِ الْعَالَمِ الَّتِي سَبَقَتْنَا فِي مِضْمَارِ التَّطَوُّرِ وَ التَّقَدُّمِ .

وَظَلَّ الْإِثْنَانِ وَحَتَّي لَحْظَةِ مَاقَبْلَ اعْلَانِ الْحَرْبِ يَتَمَسَّكَانِ بِمَنْهَجِ الثَّوْرَةِ الْمُسَلَّحَةِ لِلتَّغَيُّرِ .

وَلَكِنْ يُلَاحِظُ انْهُ رَغْمَ مَوَاقِفِهِمَا وَرُؤْيَتِهِمَا السِّيَاسِيَّةِ الْوَاضِحَةِ عِنْدَمَا هَيْئَأَتْ لَهُمُ السَّمَاءُ مُقَاتِلِينَ اشَاوِسَ مُتَمَرِّسِينَ عَلَي الْقِتَالِ لِمُنَازَلَةِ إِنْقِلَابِ الْأَخَوَانِ الْمُسْلِمِيْنِ اللَّاشَرْعِيِّ ارْتَبَكَتْ حِسَابَاتُهُمْ فَهَرَبَ احَدُهُمْ وَهُوَ د . مُحَمَّدُ هَاشِمٍ لِيَرْتَمِيَ بِشَكْلٍ صَرِيحٍ فِي احْضَانِ جَمَاعَةِ الِاخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ بِدَعْوِيٍّ مَفْضُوحَةٍ انْهُ يُسَانِدُ الْجَيْشَ “الْمُؤَسَّسَةَ” وَهُوَ نَفْسُ الْجَيْشِ الَّذِي كَانَ سَابِقًا يَحْمِلُ السِّلَاحَ وَيُقَاتِلُ ضِدَّهُ ! ! ! ! ! ! !

بَيْنَمَا اخْتَبَأَ السَّيِّدُ يَاسِرُ عَرْمَانَ فِي تَحَالُفِ تَقَدُّمَ وَتَحْدِيدًا فِي جَنَاحِهِ الْمُسَمَّي بِصُمُودٍ الَّذِي وَقَفَ حَائِلًا دُونَ تَكْوِينِ تَحَالُفٍ سِيَاسِيٍّ بَيْنَ تَقَدُّمٍ وَالدَّعْمِ السَّرِيعِ الَّذِي كَانَ لَهُ الْأَثَرُ الْمُبَاشِرُ فِي اسْتِطَالَةِ امْدِ الْحَرْبِ .

ضِمْنَ *الِاسْبَابِ الزَّائِفَةُ* الَّتِي طَرَحَهَا د . مُحَمَّدُ جَلَالِ هَاشِمٍ وَالسَّيِّدُ يَاسِرُ عَرْمَانَ وَمَنْ تَوَاطَأَ مَعَهُمْ مِنْ نُخَبِ الشَّمَالِ النِّيلِينِ الَّذِينَ شَدُّوا الرِّحَّالَ بَعْدَ انْ أَشْعَلَ الْأَخَوَانِ الْمُسْلِمِينَ نِيرَانَ الْحَرْبِ مِنْ مُعَسْكَرِ الثَّوْرَةِ الَي مُعَسْكَرِ الدَّاعِمِينَ لِجَيْشِ الِاخوَانِ الْمُسْلِمِينَ الْآتِي :

 

– انْهُمْ لَا يُؤَيِّدُونَ الْأَخَوَانَ الْمُسْلِمِينَ لَكِنَّهُمْ يُؤَيِّدُونَ الْجَيْشَ لَانَهُ مُؤَسَّسَةٌ وَطَنِيَّةٌ .

– انْهُمْ لَنْ يَضَعُوا ايْدِيَهُمْ مَعَ ايَادِي الدَّعْمِ السَّرِيعِ لَانَهُ ارْتَكَبَ جَرَائِمَ عِنْدَمَا كَانَ جُزْءً مِنْ نِظَامِ الْإِنْقَاذِ وَانَّهُ ارْتَكَبَ جَرَائِمَ وَ اتْتِهَاكَاتٍ خِلَالَ هَذِهِ الْحَرْبِ .

لَكِنْ لَوْ اخَذْنَا هَذِهِ الْحُجَجَ الْوَاهِيَةَ وَاخْضَعْنَاهَا لِلْفَحْصِ وَ التَّحْلِيلِ سَنَجِدُ انْهَا لَاتَصَمَّدُ كَثِيرًا . . . . .

 

* *اِوَلًا* :

بِالنِّسْبَةِ لِلْحَجَّةِ الْاوُلِيِّ كَمَا ذَكَرْتُ سَابِقًا وَلَنْ امْلَةَمِنْ تَكْرَارِ انْ هَذَا الْجَيْشَ الَّذِي يَصْطَفُّونَ مَعَهُ لَايُمْكِنُ وَصْفُهُ ابَدًا بِأَنَّهُ مُؤَسَّسَةٌ وَطَنِيَّةٌ لِسَبَبٍ بَسِيطٍ انْ الْكُلِّيَّةَ الْحَرْبِيَّةَ وَمُنْذُ لَحْظَةِ انْقِلَابِ الِاخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ فِي 89 لَمْ يَدْخُلْهَا وَيَتَخَرَّجْ مِنْهَا سِوَي أَخٍ مُسْلِمٍ ” الْأَغْلَبِيَّةِ الْغَالِبَةِ ” اوْ مِنَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ . . . . . وَبِالتَّالِي فَإِنَّ *قِيَادَةَ الْجَيْشِ هِيَ حَصْرِيًّا تَتْبَعُ وَتَأْتَمِرُ بِأَوَامِرِ التَّنْظِيمِ* وَتَقِفُ تَجْرِبَةُ الْحَرْبِ الْحَالِيَّةِ كَأَصْدَقِ دَلِيلٍ عَلَي ذَلِكَ وَمِنْهَا تَصْرِيحَاتُ سَنَاءَ حَمَدٍ و”الزُّوغَانْ” مِنَ التَّوْقِيعِ النِّهَائِىِّ عَلَي إِتْفَاقِ الْمَنَامَةِ و الرَّفْضِ الْمُتَكَرِّرِ لِحُضُورِ الْإِجْتِمَاعَاتِ الَّتِي دَعَا لَهَا الْمُجْتَمَعُ الِاقْلِيمِيُّ وَالدُّوَلِيُّ لِلْوُصُولِ لِاتِّفَاقٍ يُنْهِي الْحَرْبَ وَالْمُعَانَاةَ وَغَيْرَ ذلِكَ .

 

* *ثَانِيًا* :

بِالنِّسْبَةِ لِلْحَجَّةِ الثَّانِيَةِ وَكَمَا ذَكَرْتُ سَابِقًا اوْضَحَ الْآتِي :

 

– بِالنِّسْبَةِ لِكَوْنِ الدَّعْمِ السَّرِيعِ كَانَ جُزْءً مِنْ النِّظَامِ وَانَّهُ ارْتَكَبَ جَرَائِمَ عِنْدَمَا كَانَ مُوَالِيًا لِلنِّظَامِ ” احْيَانًا يَخْلِطُونَ بِصُورَةٍ مُتَعَمَّدَةٍ بَيْنَ قُوَّاتِ حَرَسِ الْحُدُودِ بِزَعَامَةِ مُوسِي هِلَالٍ وَ الدَّعْمِ السَّرِيعِ ” . . . . . اقُولُ حَتَّي لَوَتَجَاوَزْنَا ذَلِكَ فَإِنَّ حُجَّتَهُمْ مَرْدُودَةٌ عَلَيْهِمْ لَانَهُمْ قَبِلُو بِمُصَافَحَةِ السَّيِّدِ الْبُرْهَانِ وَلَيْسَ ذَلِكَ فَحَسْبُ بَلْ تَنْصِيبُهُ رَئِيسًا لِمَجْلِسِ السِّيَادَةِ ! ! ! ! ! ! ! رَغْمِ انْهِ كَانَ الْقَائِدَ “فِرْعَوْنَ الَّذِى إِدَّعِي انْهُ رَبُّ الْفَوْرْ وَلَا حَوْلَ وَلَاقُوَّةَ الَّا بِاللَّهِ” الَّذِي ابَادَ قُرًى كَامِلَةً فِي دَارْفُورْ بِمُعَاوَنَةِ الْمُجْرِمِ مُوسِي هِلَالٍ .

– كَمَا اعْلَنَ السَّيِّدُ الْبُرْهَانُ “شَهِدَ شَاهِدًا مِنْ اهْلِهَا” وَهُمْ كَانُو يَعْلَمُونَ ذَلِكَ تَمَامًا انْ كُلَّ الْجَرَائِمِ الَّتِي ارْتُكِبَتْ فِي حَقِّ اهْلِنَا فِي الْجَزِيرَةِ هِيَ مِنْ صُنْعِ جَمَاعَةِ الِاخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ مِنَّا يَقِفُ دَلِيلًا انْ كُلَّ الْجَرَائِمِ الْمَنْسُوبَةِ لِلدَّعْمِ السَّرِيعِ فِي مَنَاطِقَ أُخْرَى مُعْظَمُهَا مِنْ تَخْطِيطِ هَذِهِ الْجَمَاعَةِ الْمُجْرِمَةِ .

– وَأَزْعُمُ لَوِ انْهُمْ كَانُو صَادِقِينَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ذَلِكَ ايْضًا لَوْ انْهُمْ تَحَالَفُو سِيَاسِيًّا مَعَ الدَّعْمِ السَّرِيعِ الَّذِي اعْلَنَ صَرَاحَةً بَعْدَ الْحَرْبِ انْهُ مُتَمَسِّكٌ بِالْإِطَارِيِّ وَمُخْرَجَاتِ اجْتِمَاعِ ادِيسْ أُبْبَا لَانْهَزَمَ جَيْشُ الِاخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ وَلَنْ تَقَعَ انْتِهَاكَاتٌ اوْ جَرَائِمُ سَوَاءٌ كَانَتْ حَقِيقِيَّةً اوْ مَزْعُومَةً وَلَمْ نَكُنْ قَدْ سَمِعْنَا بِإِنْتِهَاكَاتٍ اوْ جَرَائِمَ سَوَاءٌ كَانَتْ حَقِيقِيَّةً اوْ مَزْعُومَةً .

 

عَلَيٌّ كُلٍّ يُوَضِّحُ لَنَا مَا ذَكَرْتَ بِأَعْلَاهُ انْ مَوْقِفَ هَذَيْنِ ” الْمُنَاضِلَيْنِ سَابِقًا ” الدَّاعَيْنِ لِلنِّضَالِ الْمُسَلَّحِ وَمَشْرُوعِ السُّودَانِ الْجَدِيدِ وَ دَعَاوِيهِمُ “النِّضَالِيَّةِ” لَمْ تَكُنْ سِوَي دَعَاوَى جَوْفَاءَ زَائِفَةٍ سَقَطَتْ سُقُوطًا مُخْجِلًا عِنْدَمَا تَعَرَّضَتْ لِأَوَّلِ إِخْتِبَارٍ حَقِيقِيٍّ وَكَذَلِكَ يَنْطَبِقُ الْوَصْفُ عَلَي دَعَاوِي “الِاخْوَةِ الثَّوْرِيِّينَ السَّابِقِينَ الَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ الْآنَ وَيُسَانِدُونَ جَيْشَ الْأَخَوَانِ الْمُسْلِمِينَ” .

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. محمد جلال هاشم و ياسر عرمان افرازات ايدلوجية و انت افرازات قبلية و جمعيكم اسباب ضياع السودان و الزمن سوف يثبت لكم ما من وطن دمر و ذهب إلي الجحيم إلا كان السبب هو افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية و القبلية.

  2. لو تجاهلنا من اطلق من الرصاصة الاولى واشتعلت الحرب واثناء سير المعارك فجأة اعلن الدعم تغيير استرتيجيته واهدافه العسكرية نحو الجلابة ودولة ٥٦ واعتبارهم اعداء واستهدفهم بالقتل والتهجير ونهب الاموال والاغتصاب واحتلال البيوت . واتضح انه يعادى اولاد البحر ابناء الوسط النيلى ويعتبرهم ( فيلول ) وسعى للقضاء عليهم واقامة دولة العطاوة والفديوهات متوفرة فى الميديا . وسقط الدعم او قل قبيلة الرزيقات والمسيرية فى مستنقع القبيلة الٱسن فهل سيصمت اولاد البحر ويقبلون باحتلال اراضيهم ؟ بالتأكيد لاااااا كبيره والنتيجة امامكم فتم سحق الرزيقات والمسيرية فى ارض النيلين.. ومدينة نيالا والضعين التى كانت سكنا وملاذا لمليونيرات غرب السودان اصبحت خرابا ينعق فيها البوم . ولن ينام اى لص سرق لحافا او مرتبة او عربة او اموال من اولاد البحر او اغتصب النساء لن ينام فى دياره مطمئنا بعد اليوم . فالقصاص والثأر والانتقام قادم جيلا بعد جيل وحرب ١٥ ابريل جبت واخفت وشطبت كل الخلافات السياسية بين ابناء النيلين ووحدت الجميع أمام عدوان دولة العطاوة المزعومة والتى استعانت بالمرتزقة الاجانب . عاشت دولة ٥٦ وعاشت دولة الجلابة حرة فى ارضها بعد سحق المعتدين ولا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم . نحن ونحن الشرف الباذخ دابى الكر شباب النيل . نم قرير العين ياخليل فرح متوسدا قبرك الرحيم فى ارضك ووطنك الذى احببت فالارض والوطن لا زال تحت حراسة الاسود الشرسة .

  3. مع تقديري لكاتب المقال الا انه كان من الأقضل فيما يتعلق ب ( * *اِوَلًا* :بِالنِّسْبَةِ لِلْحَجَّةِ الْاوُلِيِّ كَمَا ذَكَرْتُ سَابِقًا وَلَنْ امْلَةَمِنْ تَكْرَارِ انْ هَذَا الْجَيْشَ الَّذِي يَصْطَفُّونَ مَعَهُ ) هو أن تقول لأن الاثنين ( ياسر عرمان و محمد جلال ) قد حملا البندقية ضد نفس الجيش .
    فهذا الوصف ابلغ لأنه يبين بوضوح التناقض و البعد القبلي للشخصين المذكورين .
    فهل أصبج الجيش الان مؤسسة وطنية و من قبل كان مؤسسة غير وطنية ؟؟

  4. اطـــلاقا لا صــلاح ولا إصلاح في وجــــود ســـلـطنة دافــــور في داخل حدود سودان زتي النـيـــل ( سلطنة دارفور يجب ان تذهب ) ________________________________________________________________________________________ (1916/1642) هكذا الحقت سلطنة دارفور بسودان وادي النيل في 1916 دون مشورة احد وهذا كان اكبر خطأ يرتكبه الانجليز في حق سودان وادي النيل. يخطئ السودانيون ان ظنوا بخلاف ان ما يحدث في السودان سببه سلطنة دارفور.. فهذه السلطنة كانت دولة اخرى بنظامها وانسانها وثقافتها وتاريخها كيفت تدمج في دولة اخرى بدون استشارة او استفتاء !؟ لقد صعب واستعصى على سودان وادي النيل هضم واستيعاب سلطنة دارفور في داخله والنتيجة ما نراه اليوم .. سلطنة دارفور ليست سودان وادي النيل ولم تكن جزء منه ذات يوم وعلى السودانيين ان يعترفوا بهذا الواقع وينحلوا من الرباط الانجليزي رباط 1916 وكل يذهب حال سيبله ويعمل لمصلحة وطنه.. سؤال عرضناه على كثير من ابناء دارفور فتهربوا من الاجابة .. لماذا يصر ابناء دارفور ان يكونوا من سودان وادي النيل؟ وهم الذي لا يزالون يرددون فاشر السلطان والسلطان علي دينار ؟ هل السلطان علي دينار من وادي النيل؟ هل كان سلطانا على السودان؟ لماذا يتهرب ابناء دارفور من الحقائق التاريخية ويهربون لوادي النيل؟ لماذا لا يعتزون بماضي وتاريخ بلدهم دارفور؟ لماذا لا يريدون ان يرون انفسهم الا من خلال سودان وادي النيل!؟ ارجو ان ينبري ابناء دارفور للرد على هذه الاسئلة بشجاعة .. اخيرا يا ابناء سودان وادي النيل لما تستحون من المطالبة بفك الارتباط مع دارفور بكل شجاعة؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..