حقيقة حرب السودان …. وحقيقة اهدافها

سهيل احمد الارباب
عندما تسود ثقافة الفهلوة والانحطاط … تستغل القيم والمبادى … لخداع ارواح بريئة وتبديد طاقات شابة … لخدمة قضايا الانتهازية والفاسدين من البشر وعصاباتهم … تحت شعارات هم ابعد الناس منها … يتخذونها بضاعة للخداع وتسويق وتحقيق مايمكن لمراميهم الفاسدة…
ورد بخاطرى هذا وانا اقراء بيان ناظر البطاحين واعلانه تكوين مليشيا تمثلهم وتدافع عن مصالحهم … وهو مايعى توليد وانتاج مذيد من المليشيات … التى اصبحت ككرة الثلج التى تتدحرج … لتشمل كل قبايل السودان … لنعود للقرون الوسطى … ماقبل التركية … مخطط المخابرات المصرية … وحلفائها قادة الجيش السودانى … والتى قد اخترقت الكثيرين من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى …. واعدت المسرح باستغلال التباينات السياسية الطبيعية … وهى ماتعتبر ازمات اى دولة فى طريق الرشد والنمو للمستقبل … واستغلت الازمة السياسية بالسودان وانشطار قيادة انقلاب ٢٥ اكتوبر نتاج الرفض الشعبى … مستغلين الاحتقان باشعال الحرب … بايدى من جمعتهم سويا … واصبحوا خدما للاجنده المصرية بتحالف تاريخى وهو العداء لثورات الشعب السودانية … كما حدث بعد ١٩٦٤م وبعد ١٩٨٥م والان بعد ثورة ٢٠١٩م … مستغلين ذات الادوات المجربة والحديثة … فى اجهاض مسار طريق نهضة السودان وتحرره وانطلاقه للمستقبل … عبر وكلاء محلين لايكلفون الا القليل من الامتيازات الشخصية والعائلية..
هذا ماحدث بالسودان من قبل فلول وزعماء واتباع النظام الفاسد المتعفن نظام الانقاذ ورموزه متحالفين مع قادة الجيش برئاسة البرهان … مستغلين المتحمسين من شباب الوطن لمبادى الفضيلة مهدرين دمائهم ومستقبلهم قرابين لهولاء المجرمين .
وهذا لا يعنى اننا نبرى الطرف الاخر الدعم السريع ونمنحه صكوك غفران فقد اسسته الانقاذ وقياداتها الفاسدة ليكون سوط عذاب لظهر شعب السودان واستغلته بدارفور لابادة سكانها بعد استباحة دمائهم واعراضهم واراضيهم عشرون عاما .
واستغل المؤتمر الوطنى الدعم السريع بانقلاب ٢٥ اكتوبر لاعادة دولة الانقاذ الفاسدة مستغلين اعراب الصحراء بدغدغة احلامهم بحياة كريمة على رافعة مبادى وقيم فاسدة تم تسويق شرعيتها فى ادمغة صبية وبسطاء فى ظل ظروف فقر مدقع وجهل عميم وغياب للمعرفة ادوات لتنفيذ مراميهم غير الشرعية وغير الانسانية … لتحقيق اهداف ومرامى قياداتها الانتهازية واحلامهم الخاصة .
ومايرفعونه الان من شعارات لاسترداد حقوق المهمشين وعدالة توزيع السلطة والثروة ليست فكرا اصيلا لدى قادتها ولكنها مناورة سياسية للحفاظ على ما اكتسبوه من اموال وثروات نهبوها ونفوذ سياسي فى ظل الاجرام وغياب دولة القانون بحكم البشير البائد امتد واقعا بسطوة القوة الى مابعد الثورة الشعبية بديسمبر.
وهو استدراك وتماهى مع سطوة ارادة الشعب السودانى بثورة ديسمبر المجيدة بعد فشل انقلاب ٢٥ اكتوبر لتغبيش وعى الشعب ويتناقض مع افعالهم على ارض الواقع من انتهاكات انسانية واستباحة للاموال والارواح بمناطق سيطرتهم ونهبهم الممتلكات والسيارات واحتلال منازل المواطنين وهى ما تثبت حقيقة اهدافهم باستبدال المؤتمر الوطنى بحكم دكتاتورى قبلى وعنصرى اخر وبذات المواصفات لاسرة ال دقلو وبسيطرة القبائل المتحالفة بعد تغير الجغرافيا السكانية واستبدال مصر بالامارات باحتكار ونهب موارد السودان الطبيعية وثرواته وتشريد مواطنيه من غير اتباعهم .
فيا عزيرى المواطن السودانى ان تكون مغفلا مستغفلا وتدعى الوعى والمعرفة فهذه ازمتك وانت تضحى بمستقبل ابنائك وحياتهم من اجل ثعالب وشياطين من الانس هم ابعد الناس من قيم الحق وان تزيفوا بالتقى والصلاح شعارات ومظاهر وهم فى باطنهم اباليس وانت تعلمهم من التجارب ثم تتبعهم خادعا نفسك ومكذبا عليها مارات وسمعت وشهدت بنفسك … فلا تلومن الا نفسك … وقد ادمنت خداعها …. فلست ملزما بخياريهما فقط … فلك حق الطريق الثالث طريق ارادة الشعب وثوراته واهدافها بالتنمية والرفاه وحقوق الانسان والمستقبل المشرق … بعيدا عن وصايا وسيطرة ونفوذ الدول الاخرى وابتزازها.