أهم الأخبار والمقالات

هل تكون نيالا عاصمة الحكومة الموازية في السودان

 

لم تثن الضغوط الدولية والإقليمية حتى الآن قوات الدعم السريع وحلفاءها عن المضي قدما في تشكيل حكومة موازية للحكومة التي يدعمها الجيش في بورتسودان.

وكشف رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في جنوب دارفور، محمد أحمد حسن، عن اختيار مدينة نيالا الواقعة جنوب دارفور لتكون مقرًا لحكومة “الوحدة والسلام”.

وتعد نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي ألف كيلومتر، وتضم أربع وحدات إدارية، وتحتضن مجموعات سكانية مختلفة من القبائل الأفريقية والعربية.

وتخضع نيالا لسيطرة قوات الدعم السريع، وهي تتعرض بشكل متكرر لغارات جوية من قبل الجيش السوداني تصاعدت وتيرتها في الأيام الأخيرة الماضية.

ويربط متابعون هذا التصعيد بتحركات من الدعم السريع وحلفائها لاتخاذ المدينة مقرا للحكومة الجديدة، في ظل صعوبة تحقيق ذلك في العاصمة الخرطوم.

وتوصلت قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية – شمال، وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، وقوى سياسية وإدارات أهلية، إلى اتفاق سياسي تم بموجبه الإعلان عن دستور انتقالي، وستتشكل بموجبه الحكومة الموازية.

الإدارة المدنية قامت بصيانة مباني أمانة الحكومة وبيت الضيافة استعدادًا لاستقبال أعضاء الحكومة والترتيب لتسيير دولاب العمل في نيالا

وكشف رئيس الإدارة المدنية محمد أحمد حسن، في تصريح نشره مكتبه الإعلامي، أن نيالا “ستكون رئاسة لحكومة السلام المقبلة”، مشددا على ضرورة التصدي لحالة الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة.

ويرى مراقبون أن اعتماد نيالا كعاصمة للحكومة الموازية من شأنه أن يضاعف من مخاوف الداخل السوداني حيال خطر التقسيم، ويعزز الاتهامات التي توجهها قيادة الجيش والحركة الإسلامية بأن قوات الدعم السريع تقود مخططا انفصاليا في دارفور.

في المقابل يقول أنصار الحكومة الموازية بأن اختيار نيالا يعود إلى تعقيدات الوضع الميداني في الخرطوم، حيث يحاول الجيش استعادة السيطرة عليها، لافتين إلى أن نيالا لن تكون مقرا دائما.

وكانت مصادر قد كشفت لموقع “دارفور 24” عن وصول وفد من تحالف السودان التأسيسي يقوده عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي إلى مدينة نيالا قبل أيام قادما من العاصمة الكينية نيروبي، تمهيدًا لإعلان الحكومة الموازية.

وقال مسؤول الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في جنوب دارفور، للموقع المحلي في وقت سابق، إن الاستعدادات اكتملت لإعلان الحكومة من داخل نيالا واستضافتها.

وأشار المسؤول إلى أن الإدارة المدنية قامت بصيانة مباني أمانة الحكومة وبيت الضيافة وسط المدينة استعدادًا لاستقبال أعضاء الحكومة والترتيب لتسيير دولاب العمل في نيالا.

وأوضح أن بعض المباني في حي المطار شرق المدينة جرى تجهيزها لاستضافة الحكومة، منها فندق الضمان الاجتماعي ومقرات حيوية أخرى.

وتوقع أن تُعلَن الحكومة الموازية خلال شهر مارس الجاري من مدينة نيالا.

العرب

تعليق واحد

  1. يا جماعة خلو مواطن نيالا يعيش في امان، صرحتم بنيالا تكون عاصمتكم، بكرة الطيران يدك نيالا دكا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..