مقالات وآراء

مستغربين ليه..!!

تأمُلات

كمال الهِدَي

 

. تضج الأسافير منذ صبيحة هذا اليوم بورود خبر يشير إلى أن وزير مالية البرهان أشرف على توقيع عقد مع شركة مصرية لبيعها عربات المواطنين التي تحطمت إما جزئياً أو كلياً جراء الحرب الدائرة في البلد منذ نحو عامين.

 

. والحقيقة أنني لم أفهم إستغراب أو استنكار البعض لما يجري، فجبريل لص محترف وقد كتبت ذلك مراراً منذ توليه حقيبة المالية في فترة حكومة الثورة.

 

. وبعد بدء الحرب وتوجهه السريع لبورتسودان أشرت مراراً أيضاً إلى أنه لم يغادر إليها إلا لممارسة المزيد من جرائم السرقة والفساد.

 

. ولعلكم جميعاً قد تابعتم كيفية تصرفه مع منصبه الهام الذي ما كان لشخص بمواصفاته أن يتولاه لولا غفلات وتواطؤ العديد من قادة الحراك الذين سمحوا بإكتمال مؤآمرة جوبا.

 

. جبريل أكثر وضاعة من حرامي البيوت الذي يتسلق جدرانها وأهلها نيام، فما سبب إستغرابكم يا قوم! .

 

. ما يثير إستغرابي شخصياً هو إصرار بعض العاطفيين والمغفلين إلى يومنا هذا على موقفهم (البليد) من معركة الكرامة المزعومة بالرغم من القتل والسرقات والنهب الذي تمارسه الكتائب والحركات المسلحة وأفراد الجيش تحت مرأى ومسمع، بل وبمباركة قادة هذا الجيش الكيزاني البغيض.

 

. يا ما قلنا منذ أول أسبوع لهذه الحرب القذرة أن هدفها الرئيس هو المواطن ووحدة الوطن، دون أن يسمعنا سوى قلة من عقلاء هذا الوطن الموبوء.

 

. بدأت الحرب بإخراج المواطنين من بيوتهم واستباحتها بواسطة الجنجويد صنيعة الكيزان وأداتهم لإذلال وقهر أهل السودان، فتجاهل هذا الهدف الواضح الكثيرون وأصروا علي الإصطفاف مع الجيش بحجة (عبيطة) مفادها أنه يخوض حرباً وجودية تستوجب وقوفنا معه وبعد الإنتهاء منها يمكننا الحديث عن إصلاحه.

 

. وها نحن نشهد كل يوم جرائم وفساد وسرقات ممنهجة في المناطق التي استردها العسكريون من جنجويدهم وبالرغم من ذلك لا يزال (الدلاهات) يصرون على غلق عقولهم ويرفضون التفكير كبشر عاديين ليفهموا الأهداف الحقيقية من هذه الحرب التي لن تتوقف ما لم يعود لغالبية أهل السودان رشدهم.

 

. سرقكم الجنجويد واحتلوا بيوتكم بقوة السلاح أمام جيش ظل يتفرج على ذلك، والآن بعد إن إسترد هذا الجيش بعض المناطق ها أنتم تُقتلون و تُسرقون وتُنهبون بمباركة حكومتكم التي وقفتم معها فمتى ستفهمون.!! .

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. ……….(( سرقكم الجنجويد واحتلوا بيوتكم بقوة السلاح أمام جيش ظل يتفرج على ذلك، والآن بعد إن إسترد هذا الجيش بعض المناطق ها أنتم تُقتلون و تُسرقون وتُنهبون بمباركة حكومتكم التي وقفتم معها فمتى ستفهمون.!! .)) كلام فيهو تعميم مضر للغاية بخصوص مؤسسة هي العمود الفقري للسودان ( الجيش) قد تقع مخالفات من افراد هناء او هناك لا تمثل توجه الجيش كمؤسسة عريقة ..كما يجب التفريق بين الجيش كمؤسسة وقيادة الجيش الحالية . قيادة الجيش الحالية دخلت في امور سياسية اضرت بالبلد واهملت امور عسكرية مهمة تسببت في هذه الحرب المدمرة هذا جانب يجب ان تتم فيه المحاسبة في الوقت المناسب … لكن لا يجوز النيل من المؤسسة العسكرية كمؤسسة قومية تمثل العمود الفقري للبلد .. اما جبريل او غيره هم مسؤولين يجب ان يخضعوا للمحاسبة في الوقت المناسب ….. الجيش لن يدوم لاحد ولا اي وزارة سوف تدوم لاحد كائن من كان
    الجيش والوزرات مؤسسات قومية يجب التفريق بين قادتها الحاليين والنظرة الصحيحة لها كمؤسسات قومية
    ربما كان الخبر الذي بنيت عليه المقال مفبرك لكنك تكتب من منطلق خصومة سياسية عنيدة لا تخلو من انفعال لا يليق باصحاب الاقلام والإعلام ……..

    1. قيادة الجيش هي الجيش , لا يمكن التفريق بينهما بل بالعكس فان قيادة الجيش هي التي توجه الجيش أينما شاءت و كيفما شاءت .

      الان لو حاول بعض المخلصين من ضباط الجيش مخالفة قيادته فانهم سوف يتم وصفهم بالمتمردين و الخونة و قتلهم و التشهير بهم

    2. فكونا من مكنة مؤسسة قومية
      هي المؤسسة القومية بتعمل إنقلاب عشان يحكم حزب فشل في الإنتخابات ؟؟؟
      لعلمك هذه المؤسسة لم تستوعب في الكلية الحربية إلا الكيزان من العام ١٩٩٠
      يعني ثلاثين دفعة من الكيزان
      إنتو يا كيزان يا سجم ما بتحترموا ذكاءنا ولو مرة واحدة !!!!!
      والله أنا ما كوز أنا وطني ساكت
      برضو إستخفاف بالعقول

  2. عن اي خصومة سياسية تتحدث يا هذا. الأمر لا يختلف عليه اثنان وهو ان الكيزان حولوا ما تقول عنه مؤسسة قومية وانه العمود الفقري لاستقرار البلاد حولوه الي مليشيا خالصة لتنظيمهم الارهابي.
    هل تنكر ان القبول للكلية الحربية كانت خالصة للمنتمين لتنظيم الكيزان لعشرات السنين هل تنكر التجريف الذي مارسه الكيزان للضباط الغير منتمين لتنظيمهم واحالة الالاف منهم للتقاعد منذ استيلائهم على السلطة في العام 89. وماذا تقول عن التحقيقات التي قادتها سناء حمد لقيادة الجيش عقب نجاح الثورة والاطاحة بالمخلوع ونظامه الكيزاني وماذا عن حديث رئيس هيئة الأركان الفريق عبد المنطلب عن حقيقة قسم الولاء لقادة الجيش للتنظيم الكيزاني وتاكيده هو شخصيا صحة هذا الأمر.
    الكثير جدا من الوقائع والاحداث اثبتت كيف ان الكيزان مارسوا كل أنواع العبث بمؤسسة الجيش وكيف انهم سيطروا على هذا الحيش بالكامل وامتلكوه خالصا لهم وانه اصبح يدهم الباطشة ضد كل من يعارضهم ويحاول الوقوف ضد ظلمهم وقهرهم للشعب السوداني كما راينا ما فعله وارتكبه هذا الجيش وبتوجيه من الكيزان في حروبهم العبثية في الجنوب ودارفور وغيرها من مناطق السودان وما فعله الجيش بالثوار في حرم قيادته والمجزرة الرهيبة التي قام بارتكابها في فضه لاعتصامهم والجرائم الوحشية من القتل والتنكيل والاغتصاب ضدهم وحتي بعد قيام البرهان بانقلابه العسكري مع حلفائه الكيزان ومليشيا الجنجويد ضد حكومة الثورة برئاسة حمدوك لم تتوقف جرائم قتل المتظاهرين من الثوار الذين قتلوا بالمئات

  3. الموضوع مبنيي على معلومة مفبركة وغير منطقية وغبية جبريل لص محترف ما محتاج لي فكرة مكشوفة و غبية زي دي مفروض ككتاب وعشان مصداقيتك تتحرى صحة المعلومة قبل ان تدبج مقال فشنك وحنكو عاضي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..