مقالات وآراء

الشهيد فاروق الزاهر : رحل بجسده لكنه باق فى القلوب

عبدالرحيم محمد سليمان

 

الشهيد باذن الله مدير البرامج بالتلفزيون القومي الاستاذ فاروق الزاهر ، لم يكن مجرد إنسان، بل كان رمزا للفداء والتضحية، لقد قدم روحه فداء للدين والوطن مخلدا اسمه فى سجل الخالدين الذين وهبوا حياتهم دفاعا عن الحق والكرامة.

 

كان الشهيد فاروق الزاهر مثالا للعطاء، لم يتردد لحظة في تلبية نداء الواجب، ولم يخف من الخطر يوما ، بل واجهه بشجاعة الابطال وايمان المؤمنين، كان مومنا بأن الأرض التي ننتمي إليها ليست مجرد تراب، بل هي جزء من أرواحنا، نرويها بعرقنا، وإن لزم الأمر، بدمائنا،

لقد كان فاروق الزاهر إنسانا استثنائيا فى حياته كما هو في استشهاده، فابتسامته التي لم تفارقه يوما، وإخلاصه في أداء واجبه، وحبه لأهله ووطنه، ولاهل قريته المتنا ، كلها تجعل من فقدانه جرحا لا يندمل في قلوب من عرفوه، لكن عزاءنا الوحيد أنه لم يمت، بل انتقل إلى مرتبة الشرف الأسمى، حيث يسكن الشهداء الذين وعدهم الله بجنات الخلود.

انني اليوم لا ابكي الشهيد فاروق الزاهر بقدر ما افتخر به، فهو من تلك الفئة النادرة التي تخلد أسماءها في ذاكرة التاريخ، وتبقى سيرتهم مصدر الهام للأجيال القادمة، لقد جسد في حياته أسمى معاني الشرف والبطولة، وكان مثالا للانسان الذي يؤمن بأن التضحية من أجل الدين والوطن هي أسمى درجات العطاء.

سلام عليك يا فاروق في مرقدك الطاهر، سلام على روحك التي تحلق في سماء المجد، وسلام على قلب احب دينه ووطنه حتى اخر نبضة، سنحمل ذكراك راية لا تنكسر، وسنظل نحكي للأجيال القادمة عن رجل عاش بكرامة، ومات ببطولة، وخلد اسمه بين العظماء .. الى اللقاء فى جنان الخلد ايها الشهيد البطل، انتم السابقون ونحن اللاحقون ولا نقول الا مايرضي الله انا لله وانا اليه راجعون.

 

[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..