حين تصبح كراهية الكيزان وقوداً لدعايتهم

شهاب طه
في خضم الفوضى التي تعيشها بلادنا، وفي ظل الحرب التي فتكت بنا، برزت مفارقة غريبة ومؤسفة : بعض السودانيين الذين يكرهون الكيزان بشدة أصبحوا، دون أن يشعروا، هم الداعم الأكبر لدعايتهم. لقد ساهموا، بوعي أو بغير وعي، في ترسيخ فكرة أن الجيش السوداني بالكامل هو كتيبة كيزانية، وبالطبع يكون أي إنتصار له هو إنتصار حصري للكيزان، وبل يتمادون بأن كل من حمل السلاح، من المدنيين، ضد الغزو الجنجويدي, هو كوز, متجاهلين ومُنكرين حقيقة أن قرابة المليون من المواطنين العاديين حملوا السلاح ليس طمعاً في سلطة، ولا خدمةً لأجندة سياسية، بل دفاعاً عن أنفسهم وانتقاماً لكرامتهم التي استبيحت، وأعراضهم التي هُتكت، ومنازلهم التي دُمِّرت، وأسرهم التي قُتلت وشُرِّدت. إنكار هذا الدور الشعبي، وحصر الحرب في صراع بين الكيزان والجنجويد، هو اختزال خطير، بل وخيانة ضمنية لتضحيات أناس قاوموا من أجل بقائهم، حتى أن هناك مئات الآلاف من المقاتلين الديسمبربين الثوريين .
هذه الدعاية، التي بدأت في الأصل كخطاب معادٍ للكيزان، انتهت إلى أن أصبحت هدية ثمينة لهم، إذ عززت لديهم الوهم بأنهم هم القوة الوحيدة التي تدافع عن السودان، وأنهم أصحاب الفضل في التحرير. وبهذا، يجد الكيزان أنفسهم أمام فرصة ذهبية لإعادة إنتاج أنفسهم، مستخدمين تلك الدعاية التي صنعها خصومهم، لتقديم أنفسهم كأبطال الحرب والتحرير ودحر الجنجويد، في حين أنهم هم من صنعوا هذا الوحش الجنجويدي لحمايتهم.
حين أوشك البرهان على توقيع الإتفاق الإطاري مع حميدتي، كفّره الكيزان وأهدَروا دمه وبل أدانوا الجيش كله لتهاونه مع الثورة وعدم القضاء عليها، لكن ما إن اندلعت الحرب، حتى أصبح البرهان في نظرهم القائد الملهم والبطل الفذ. هذه الازدواجية في المواقف تكشف أن المبدأ لم يكن هو الذي يحكمهم، بل المصالح السياسية الخاصة بهم وحماية ثرواتهم ومكاسبهم. أما عن الاتفاق الإطاري نفسه، فرغم أنه لم يكن خياراً مثالياً، إلا أنه قد يكون أفضل من هذه الحرب الكارثية، التي أصر الكيزان على نشوبها في كل دول العالم، الشعوب تقف إلى جانب جيوشها في لحظات الخطر، حتى لو كانت هناك خلافات سياسية معها. إلا أن بعض الحمقى، وبدافع كراهيتهم للكيزان، ارتكبوا الخطأ الإستراتيجي الفادح بوقوفهم على الضفة الأخرى، متوهمين أن إسقاط الجيش انتصار لهم، بينما الحقيقة أن ذلك لا يخدم إلا العدو الحقيقي، الجنجويد ومن يقف خلفهم.
ولذا، أقول لأولئك الذين دعموا أو لا يزالون يدعمون الجنجويد بحجة كراهيتهم للكيزان: لقد خاب فألكم. فالوطن ليس معروضاً للمساومة، ولا يمكن أن تكون كراهيتكم لطرفٍ مجرم سبباً في تمكين طرف أكثر إجراماً منه. السودان أكبر من صراعاتكم، وأعظم من أن يُختزل في حرب بين الكيزان والجنجويد. إنها معركة وجود شعّب وليست معركة سياسة وأيديولوجيا. الجيش جيش الشعب وسيظل جيش الشعب والإنتصار هو إنتصار الشعب .
الأخ شهاب خليك من الكيزان دولة٥٦ في طريقها للزوال
المقال تعبير لانسان مرحلة الانحطاط التي نعيش في أمها بجدارة، انسان تائه تتخبطه الفتن من المس اعز ما يملكه من قناعات عار
قوم لف الشعب السوداني عن بكرة ابيه ضد الجيش الغير وطني والذى يقاتل بجانب الكيزان لاسترداد حكمهم الذي لفظه الشعب السوداني.
لن يستقيم للسودان امرا مالم يتم إلغاء هذا الجيش وأنا شخصيا ابكي واتالم يوميا عندما أرى ضباط الجيش وضباط صفه والجنود صرعي يموتون في حرب عبثية لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، حرب فقط لإعادة النخب التي لا أخلاق لها الي الحكم
كفيت ووفيت
مقال موفق تماما
النخب الساسية مصرة تتاجر بي دم المواطن السوداني وهي تراه يقتل وينكل به ويستباح عرضه وماله وظلت في هذه الأثناء تحاول إقناعه بان هذه ليست حربه وان الكيزان فعلو وفعلو وفعلو !!!!
ياخ داير تقيف مع المواطن الذي تعرض لابشع أنواع التنكيل اقيف
دي حربنا نحنا كشعب مع من قتل اخواننا و اغتصب نساءنا ونهب مالنا بحجة محاربة الكيزان !!
عندك مشكلة مع الكيزان وداير تتاجر في القضية امشي مننا بعيد
وامشي شوف الكيزان وين وصفي مشكلتك معاهم
ناس مرض ياخ
لقد ذكر الدكتور مصطفى عثمان وهو احد قادة الحركة الاسلامية بقوله ( لقد نصحنا الاخوة بان مليون اطارى خير من الحرب ونرجو الا تشعلوها ولكنهم لم يقبلوا النصح) هذه الحرب مهما قلنا عنها فهى حرب كيزانية يقودها التيار المتطرف من الحركة الاسلامية وبذلك فان الجيش ليس بالجيش القومى المهنى كما تزعم .. ولقد نقلت لنا الوسائط ذلك الضابط العظيم وهو يتعرض للتقريظ من عنصر كيزانى لا علاقة له بالجيش سوى انه قد تسلل اليه عبر انفاق التنظيم… الاسلاميون يدركون اكثر من غيرهم انهم خاسرون فى السودان بعد التجربة التى عرضوا البلاد عليها فانفصال الجنوب وذهابه اخفاق ينسب للحركة الكيزانية لعنصريتها المفرطة واشعال الحروب المختلفة ينسب ايضا لهذه الحركة ولا نمضى بعيدا فالدعم السريع نفسه ولد من رحم اجرام الحركة الاسلاموية.. اما الدفاع عن الجيش فهو امر يصعب القيام به لان الجيش ببساطة خاطبنا من قبل بان الدعم السريع خرج من رحمه والبرهان توعد من ينطق بكلمة عن الدعم السريع بالويل والثبور… معروف ان اى حرب لابد لها من سبب لتبريرها وتعبئة الموارد والشعب من اجلها ولكن الشعب راى ان الحرب لا تعدو ان تكون صراعا على كرسى الحكم.. اما عن الفظائع فكل المناطق التى دارت فيها الحروب تعرضت لانتهاكات مماثلة بل وعلى يد هذا الجيش الذى تدعونا للدفاع عنه فى الجنوب من قبل وجبال النوبة ودارفور والنيل الازرق ولكن الخرطوم لان الحرب هذه المرة بدأت فى شوارعها وعماراتها وظللنا نكرر من قبل بان المرارات التى تعرضت لها تلك المناطق جراء الحرب يجب الا تتعرض لها اية منطقة اخرى ولكن الخرطوم الحاكمة لا تصغى الا لصوت المدافع فالصحايا المدنيون فى العاصمة هم مثلهم ضحايا التخوم والهوامش والمال الذى نهب لا يقل عن اهمية مال عائد لاثنيات ابيدت بالكامل واستخدمت فيها اسلحة محظورة دوليا ولكننا لم نسمع مجرد كلمات هامسة ترفض ذلك.. البرهان نفسه مجرم قاتل زعم انه رب قبيلة الفور اكبر قبيلة فيها معدل حفظة للقران فى السودان فالذى يزعم انه اله ليس فى حاجة قطعا للدعم والمؤازرة انما امره ان ( يقول كن فيكون) سبحان الله.. المزايدة لا تفيد اوقفوا الحرب الان قبل فوات الاوان فليس فيها منتصر او مهزوم ولست داعما للجنجويد باى حال
مقال يشبه حلة الشعيريه وحقيقه ورغم قرائتي للمقال ولكن لم اعرف هل الكاتب يذم الكيزان ام يمدحهم؟ فهو يقر بإجرامهم وسوئهم وان الدعم السريع صنيعتهم ومع ذلك يري المصنوع اسوأ واجرم من الصانع! ويري الجيش المجرم القاتل ملاكا طاهرا يجب ان يقاتل الناس في صفه وهو يعلم انه جيش الكيزان وحركتهم الاسلاميه بإعترافهم.
وفي النهاية يخرج الكاتب لسانه للذين يدعمون الدعم السريع كيدا في الكيزان وينكر عليهم ذلك وبل يختزل الوطن في الجيش والكيزان ومع ذلك لا يري نفسه كوزا!