روح رمضان الحقيقة

حسن عباس النور
في كل عام يصدر مؤشر السعادة العالمي فيفتح نقاش حول مفهومها.
وكيفية قياسها ما ميز تقرير هذا العام تأكيده علي اهمية السلوكيات الفردية و الجماعيه التي تنطوي علي كرم ولطف و تواصل السعادة ومثل هذه السلوكيات ربما تفوق في تاثيرها مستوي الدخل المرتفع من ابرز امثلتها مشاركة الطعام مع الاخرين التي تبين انها تلعب دورا هاما في تعزيز الشعور بالسعادة كما اشار التقرير الي ان عدد الذين يتناولون الطعام منفردين في امريكا ارتفع بنسبة ٥٣% خلال العقدين الماضيين وهو ما يعكس تراجعا في الروابط الاجتماعيه وزيادة في مشاعر العزلة مما يؤثر سلبا علي مستوي السعادة .
هذا دليل يؤكد دور الافطارات الرمضانيه خصوصا الجماعيه التي تشمل الجميع في اذكاء روح التواصل والترابط وتعزيز قيم المحبة والانتماء مثل تلك التي تقام في مناطق تضم عدد مقدر من ابناء السودان في الداخل الذين يعانون من ظروف الحرب والاحتياج وفي الخارج من النازحين والمغتربين الذين يعانون من الغربة عن اسرهم .
واهلهم وهم جميعا يفتقدون روحانية شهر رمضان و طقوسه السودانية من البرش الممتد الذي يسع الجميع في محبة و اخوة في مناطق السودان المختلفة وهذه فرصة للاشادة بجهود القائمين .
والداعمين لها من العاملين في التكايا والجمعيات الطوعية في داخل السودان وفي المهاجر الختلفة .
وأمل التفكير في كيفيه استمرار مثل هذه الجهود بعد انتهاء هذا الشهر المبارك بابتداع طرق مناسبه لتجميع لحمة اهل السودان في الداخل وفي المغتربات لاشعار الجميع بان المجتمع السوداني يهتم بهم وان لهم اهل واخوة مساندين وداعمين في كل الظروف .
جزي المولي عز وجل القائمين علي هذه الجهود والداعمين لها الجزاء الاوفي ٠ندعوه تعالي ان يتقبل من الجميع صالح اعمالهم. وان يتقبل دعواتهم بعودتهم سالمين امنين الى اهلهم وديارهم وان تقف النيران ويعم السلام والامان لجميع ارجاء الوطن وكل عام والجميع بخير .



