سيف القدر الدامي : حكايات من أرض السودان المكلومة ..!!؟؟

د. عثمان الوجيه
في أرض السودان الشاسعة، حيث الشمس تلفح الوجوه والرمال تحتضن حكايات الماضي، سطرت الأيام فصولاً دامية من صراع مرير، بالأمس القريب، وبينما كانت مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تتنفس بصعوبة تحت وطأة الخوف، أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني عن صد محاولة يائسة لـ “مليشيا الدعم السريع المتمردة” لاقتحام أسوارها، أربعون وخمسة من هؤلاء الشباب المندفع، الذين قادتهم رياح الفتنة، وجدوا حتفهم تحت أسنة الرماح ونيران البنادق، ليتراجع الباقون شمالاً تاركين خلفهم صدى صراخ مكتوم، لكن لهيب الحرب لم يخمد، بل استعر أواره في أرجاء أخرى من البلاد المنكوبة، وفي الخرطوم، العاصمة التي كانت يوماً نابضة بالحياة، دوت أصوات المدافع كأنها رعد غاضب، تنثر الموت والخراب حيثما حلت، قذائف “مليشيا الدعم السريع المتمردة” التي يقودها محمد حمدان دقلو، “حميدتي”، لم ترحم شيئاً، لتسقط العشرات من الضحايا الأبرياء، وفي مشهد يدمي القلوب، اخترقت طائرة مسيرة تابعة للمليشيا سكون ليلة رمضانية في منطقة شرق النيل بالخرطوم، لتستهدف مسجداً كان يعج بالمصلين وهم يؤدون صلاة التراويح بخشوع وتضرع، أربعة أرواح طاهرة صعدت إلى بارئها، وتسعة أخرى تئن تحت وطأة الجراح، حكومة ولاية الخرطوم نددت بهذا الفعل الشنيع، متهمة المليشيا بتعمد استهداف دور العبادة وملاجئ المدنيين، في محاولة بائسة لترويع الأهالي بعد أن منيت قواتها بهزائم متلاحقة في العاصمة وولايات أخرى، غرفة طوارئ شرق محلية النيل عبرت عن استنكارها العميق لهذا الاعتداء الآثم على حرمة مسجد الرضوان، حيث كان العشرات من المؤمنين يتلون آيات الذكر الحكيم، وكأن القدر يسخر من آمال السلام، تأتي هذه الجريمة بعد أن استعاد الجيش السوداني منطقة شرق النيل في فبراير الماضي، بعد عامين تقريباً من سيطرة المليشيا عليها، تلك المنطقة التي كانت تعد معقلاً هاماً لقواتها قبل أن تجبرها ضربات الجيش على التراجع، وفي ولاية الجزيرة، التي تقع في قلب السودان، تواصل “مليشيا الدعم السريع المتمردة” شن هجمات وحشية وصفها الناشطون المحليون بـ “الانتقامية”، وفي شمال غرب الولاية، تحولت القرى الآمنة إلى ساحات قتال، حيث أفاد “مؤتمر الجزيرة” بمقتل ثمانية عشر شخصاً في قرى العقليين خلال ثلاثة أيام متتالية من الحملات الانتقامية، واصفاً الأوضاع هناك بـ “المأساوية”، قوات المليشيا، بقيادة أحمد آدم قجة، كثفت غاراتها على هذه القرى التابعة لمحلية الكاملين، المتاخمة لمحلية جبل أولياء جنوب الخرطوم، ففي قرية حبيبة وحدها، سقط اثنا عشر قتيلاً، وأربعة آخرون في قرية الحضيراب، واثنان في الفدقوبة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين، الأهالي في قرى ود كردة ودقير والفدقوبة شمال وأبو لكيلك أُجبروا على النزوح تاركين خلفهم ديارهم وذكرياتهم، أما في شمال دارفور، فقد حصد القصف المدفعي العشوائي الذي شنته المليشيا على مدينة الفاشر أرواح ثمانية مدنيين أبرياء، بينهم امرأة وستة أطفال، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، وفي معسكر أبو شوك للنازحين، الذي يعاني من قصف متواصل منذ أسابيع، لقي اثنان آخران مصرعهما وأصيب ثلاثة، لينضموا إلى قافلة طويلة من النازحين الذين قضوا نحبهم في هذا الملجأ البائس، في خضم هذه المأساة، أعلنت الفرقة السادسة مشاة عن تنفيذ مداهمات ناجحة وعمليات نوعية استهدفت مواقع المليشيا في محيط الفاشر، تمكنت القوات من تحرير مجمع عافية الطبي ومبانٍ شرقه، بالإضافة إلى أحياء مكركا والكفاح وقشلاق الشرطة بالكامل، وأكدت إحباط محاولة تسلل وهجوم على المدينة، والقضاء على قائد القوة المتسللة برتبة نقيب، ضمن خمسة وأربعين عنصراً من المليشيا، وإصابة عشرة آخرين، كما استولت القوات المشتركة من الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه على ثلاث عربات كروزر، بينما فر الباقون في اتجاهات مختلفة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أحبط الطيران الحربي محاولة القوة المهاجمة الانسحاب من الناحية الشمالية للفاشر، موجهاً ضربات دقيقة عبر طائراته المسيرة، أسفرت عن تدمير سبع مركبات قتالية كانت تحاول الفرار، وتعطيل عربة أخرى محملة بالذخائر والدعم اللوجستي، وتم أسر عنصرين من المليشيا، كشفا عن مخططات وتعليمات بإرسال تعزيزات جديدة لتعويض خسائرهم في الفاشر خلال الأسابيع الماضية، وفي منطقة المالحة بشمال دارفور، تستعر المعارك بين الجيش والمليشيا منذ أيام، بينما تتهم منظمات حقوقية وأحزاب المليشيا بارتكاب جرائم قتل جماعية بحق أهالي المنطقة على أساس عرقي، منظمة الهجرة الدولية أفادت بنزوح خمسة عشر ألف أسرة من محلية المالحة جراء هذه الاشتباكات، مشيرة إلى أن معظم النازحين فروا من المنطقة التي تبعد نحو مائتي كيلومتر عن الفاشر، إلى مواقع أخرى داخل الولاية، ويبدو أن “مليشيا الدعم السريع المتمردة” تسعى للسيطرة على محلية المالحة، الواقعة في المثلث الحدودي بين السودان وتشاد وليبيا، بهدف فتح طريق إمداد عبر الصحراء الكبرى، هكذا، يستمر السودان في خوض حرب ضروس منذ الخامس عشر من أبريل عام ألفين وثلاثة وعشرين، حرباً طاحنة بين الجيش السوداني و”مليشيا الدعم السريع المتمردة”، حرباً شردت الملايين وقتلت الآلاف، وأتت على الأخضر واليابس في هذه الأرض الطيبة، وبين أنين الجرحى ودموع الثكالى، تبقى حكايات الصمود والأمل تتوارى خلف سحب الدخان وأصوات الانفجارات، منتظرة فجر سلام يلوح في الأفق البعيد .. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- في غمرة الأحداث الجسام التي عصفت بوطني السودان منذ الخامس عشر من أبريل عام ألفين وثلاثة وعشرين، وجدت نفسي شاهداً على حرب ضروس لم ترحم أخضراً ولا يابساً، كنت أرى بأم عيني كيف تحول وطني إلى ساحة قتال بين جيشنا الباسل وميليشيا الدعم السريع المتمردة، ملايين الأرواح شُردت، وآلاف أخرى أزهقت، ومدن وقرى بأكملها دُمرت، وبينما كنا نئن تحت وطأة هذه الحرب اللعينة، بزغ بصيص أمل خافت عندما احتفل جيشنا بتحرير القصر الجمهوري في عاصمتنا المنكوبة، الخرطوم، (أتذكر كيف انتقلت العاصمة مؤقتاً إلى بورتسودان، على بعد أكثر من ألف كيلومتر، بعد اندلاع الحرب مباشرة)، لكن سرعان ما تبدد هذا الأمل ليحل محله شعور بالصدمة والغضب، يا للغباء! ويا للأسف على أرواح بريئة أزهقت! أرسلت حكومتنا وفداً من تلفزيوننا القومي لتغطية هذا الحدث الهام، وبكل سذاجة، لم تكلف نفسها عناء إرسال خبراء لتأمين المكان والتأكد من خلوه من أي مخاطر، فما كان من تلك الميليشيا الإرهابية إلا أن أطلقت طائرة مسيرة استهدفت الوفد، لتودي بحياة العشرات، بينهم ثلاثة من الصحفيين الذين كانوا يحملون أقلامهم لنقل الحقيقة، لقد كان إهمالاً قاتلاً، وثمناً باهظاً دفعناه ثمناً لعدم تقدير قيمة الأرواح، ولم يكد جرحنا هذا يندمل حتى فاجأنا الفريق ياسر العطا، الرجل الثاني في جيشنا وعضو مجلس سيادتنا، بتصريحات نارية في اليوم التالي، لقد صب جام غضبه على عدد من الدول، زاعماً دعمها للمتمردين، وذكرها بالاسم، ولم يسلم من لسانه حتى جيراننا الأقربون، جنوب السودان وتشاد، أتذكر كلماته جيداً، وكأنها سهام اخترقت قلبي : “نحذرهم بأن مطار انجامينا ومطار أم جرس هما أهداف مشروعة لقواتنا المسلحة السودانية”، بل إنه اتهم جنوب السودان بإيواء من وصفهم بـ “مراكز النفوذ العميلة الخربة”، لم يكن غريباً أن ترد حكومة تشاد بغضب على هذه التهديدات الوقحة، ففي يوم السبت، أعلنت أن أربعة دبلوماسيين سودانيين “أشخاص غير مرغوب فيهم”، وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال اثنتين وسبعين ساعة، لقد اعتبروا تصريحات المسؤولين السودانيين “خطيرة” ولا أساس لها، واتهمونا بالتدخل في حربنا الداخلية، كان من بين الدبلوماسيين المستشار الأول لسفارتنا وملحقنا الدفاعي وقنصلان، وجاء في بيانهم أن القرار جاء رداً على “تصريحات خطيرة لا أساس لها” أدلى بها الفريق أول ركن ياسر العطا، وكررها وزير خارجيتنا على شاشة التلفزيون، وأكد البيان أن “تكرار السلطات السودانية لهذه التصريحات فيما يتعلق بتشاد وحكومتها يعد ببساطة أمراً غير مقبول وعدائياً ويغطي على أجندة خفية”، ولم تتأخر حكومة جنوب السودان في التعبير عن استنكارها لهذه التصريحات المتهورة، ففي بيان صدر يوم الاثنين، وصفتها بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، وأكدت التزامها بالسلام، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أنها ستتخذ “كل الخطوات اللازمة للدفاع عن سيادتها”، وهنا، وأنا أتابع هذه الأحداث المتسارعة والمؤسفة، تتزاحم في ذهني أسئلة لا تجد لها إجابة، لماذا كل هذا؟ لماذا هذا التصعيد غير المبرر في الخطاب؟ ألم يكفنا ما نحن فيه من حرب ودمار حتى ندخل في نزاعات إقليمية جديدة؟ أين الحكمة والتعقل في تصريحات كهذه؟ ألا ندرك أن مثل هذه التهديدات لن تزيد الطين إلا بلة، وأنها قد تجر المنطقة بأسرها إلى أتون صراعات لا نهاية لها؟ يا وطني الجريح، إلى متى ستظل تنزف؟ وإلى متى سنظل ندفع ثمن أخطاء الآخرين؟ متى سيعود إليك السلام والأمان؟ أسئلة كثيرة تجول في خاطري، ولا أملك لها جواباً شافياً، سوى المزيد من الألم والحسرة على ما آل إليه حالنا
Oh my wounded country, how long will you continue to bleed? How long will we continue to pay the price for the mistakes of others? When will peace and security return to you? Many questions run through my mind, and I have no satisfactory answers, except more pain and regret over our situation
وعلى قول جدتي:- “دقي يا مزيكا !!”.
خروج:- “صراع البقاء : العراق في مواجهة أشباح الماضي !!” ففي أروقة السياسة العراقية، تعالت الأصوات محذرة ومطمئنة في آن، فبينما أكد نائب برلماني على يقظة قوات الأمن واستعدادها لصد أي خطر إرهابي يلوح في الأفق، سواء كان دخيلاً أو من فلول الماضي، دق وزير سابق ناقوس الخطر من محاولات تنظيم “الدولة الإسلامية” اليائسة لإعادة تجميع شتاته، كانت الضربة الأخيرة موجعة للتنظيم، حيث فقد الرجل الثاني في صفوفه، المدعو “أبو خديجة”، لكن الوزير السابق لم ير في هذا نهاية المطاف، بل أشار إلى جيل جديد من المتشددين، “الجيل الثالث”، ينشط في المناطق السورية المتاخمة للحدود العراقية الشمالية، تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، هذا التحذير وجد صدى لدى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي البنداوي، الذي أقر بأن الضربات الأمنية الأخيرة، بما فيها القضاء على “والي الشام” المزعوم، قد تدفع التنظيم المحتضر إلى محاولة إثبات وجوده عبر عمليات إرهابية جديدة، خاصة مع تعيين قيادة بديلة، لكنه استدرك بثقة، مؤكداً أن جاهزية القوات الأمنية وانتشارها المدروس، جنباً إلى جنب مع المتابعة الدقيقة من وزارتي الدفاع والداخلية، ستحبط أي مسعى لزعزعة استقرار البلاد، وأضاف أن التنسيق الأمني والاستخباري المستمر، بدعم من لجنة الأمن والدفاع، يضيق الخناق على بقايا التنظيم، وأن العمليات الاستباقية مستمرة لدرء أي تهديد لأمن المواطنين، في المقابل، رأى باقر الزبيدي، الوزير العراقي السابق وزعيم تحالف “مستقبل العراق”، أن مقتل “أبو خديجة” – الاسم الحركي لعبد الله مكي، نائب خليفة التنظيم في العراق وسوريا – يمثل ضربة قاصمة لـ “رأس الأفعى”، ووصفه بأنه أحد أهم القيادات الميدانية للتنظيم، وشكل وجوده خطراً داهماً على الأمن العراقي لدوره في تنسيق الهجمات وإدارة العمليات وتنظيم الخلايا النائمة، وكشف الزبيدي عن عملية استخباراتية دقيقة استمرت أربعة أشهر، شاركت فيها قوى عراقية ودولية، حتى تم القصاص منه، واعتبر أن هذا الإنجاز يؤكد التطور الكبير في جاهزية القوات الأمنية العراقية مقارنة بما كانت عليه في الماضي، مشدداً على أن ما يُشاع عن قدرات الإرهاب ليس إلا حرباً نفسية، لكن الزبيدي عاد ليثير المخاوف بشأن “الجيل الثالث” من تنظيم “داعش”، الذي وصفه بالأكثر خطورة لأنه نشأ وترعرع في بيئة الإرهاب، وأشار إلى تعيين “أبو عبدالقادر المزروعي” خلفاً لـ “أبو خديجة” مسؤولاً عن التنظيم في العراق وسوريا، وكشف عن تمركز هذا الجيل الجديد في مناطق سورية مثل حمص ودير الزور والحسكة، حيث يحظون بتأييد من بعض الفئات، خاصة الشباب السوري الذي يرى فيهم قادة يرفعون رايات الجهاد، وأوضح أن التنظيم ينتشر في منطقة الجزيرة السورية، التي تسيطر عليها “قسد”، ويتنقل في بادية الحسكة الجنوبية المتصلة بمنطقة البوكمال الحدودية العراقية، وتحديداً بلدة الباغوز، آخر معاقل التنظيم سابقاً، هذه المنطقة تتصل جغرافياً ببادية الحضر في محافظة نينوى العراقية، مما يحدد مسالك التسلل المحتملة إلى الأراضي العراقية، على الرغم من جهود الحشد الشعبي في سد الثغرات الحدودية، وفي رسالة حازمة، وجه الزبيدي تحذيراً شديد اللهجة لكل من يهدد أمن العراق، مؤكداً أن البلاد، بقوتها ومرجعيتها ورجالها، قادرة على سحق رؤوس الإرهاب ومن يقف خلفهم، وأن أي محاولة لاختراق الحدود ستدفع ثمنها غالياً، وعلى الصعيد الميداني، انطلقت عملية أمنية واسعة في قاطع شرق جبال مكحول بمحافظة صلاح الدين، بهدف تمشيط المناطق وتأمينها من خطر المسلحين، وأكدت مصادر أمنية أن العملية، وهي الثانية من نوعها هذا العام، تهدف إلى تطهير المنحدرات والمناطق الزراعية والتأكد من خلوها من أي تهديدات إرهابية، بدعم من فرق معالجة المتفجرات لإزالة الألغام والمقذوفات التي خلفها التنظيم، وفي سياق متصل، نفذت قوات الحشد الشعبي عملية نوعية غربي مدينة الرمادي، استولت خلالها على مضافة سرية لتنظيم “الدولة الإسلامية” عثر بداخلها على أسلحة متنوعة ومواد غذائية، وتم تفكيك الأسلحة المضبوطة دون وقوع إصابات، كما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية عن إلقاء القبض على ثمانية متهمين بقضايا إرهابية وجنائية في محافظات الأنبار ونينوى وميسان، بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وتم تسليمهم للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفي مساء اليوم السابق، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال مشاركته ضباط جهاز مكافحة الإرهاب مائدة الإفطار، حرص الحكومة على دعم القوات الأمنية، واستذكر بطولات وتضحيات الجهاز، مشيداً بالعملية التي أسفرت عن مقتل “أبو خديجة”، وأكد أن التقييمات الدولية تشهد على مكانة الجهاز، وأن مهمة الحكومة هي الحفاظ على هذه المرتبة مع الاستعداد الدائم لمواجهة فلول “داعش”، وشدد على ضرورة رعاية عوائل الشهداء والجرحى وتلبية حقوقهم، مؤكداً أن تضحيات الجهاز، بالتعاون مع بقية الأجهزة الأمنية، أكسبته خبرة عالية وجعلته في مقدمة قوات مكافحة الإرهاب في المنطقة، وأشار إلى أن الحكومة تعمل على توفير المستلزمات المعيشية والتجهيزات اللازمة لمنتسبي الجهاز، وأن هناك خطوات جادة لتأمين السكن لهم، بين سطور هذه الأحداث المتسارعة، يتجلى صراع مستمر بين دولة تسعى جاهدة لترسيخ الأمن والاستقرار، وبين أشباح ماضٍ عنيف تحاول العودة من جديد، مستغلة الثغرات والتحديات الإقليمية، يبقى السؤال معلقاً : هل سينجح العراق في وأد هذه المحاولات اليائسة، أم أن رياح التطرف ستظل تعصف بالمنطقة؟..
#أوقفوا – الحرب
ولن أزيد،، والسلام ختام.