الجيش يسيطر على خزان جبل الأولياء وينتظر الأوامر لملاحقة الفارين من الدعم السريع غربًا

 قال قادة ميدانيون في الجيش السوداني إن قواتهم أحكمت سيطرتها على خزان جبل الأولياء وهي الآن في انتظار أوامر القيادة العليا لمطاردة عناصر الدعم السريع التي عبرت جسر الخزان غربا.

ورصدت سودان تربيون تكدسًا هائلًا للسيارات والشاحنات والمنهوبات على امتداد كيلومترين من مدخل مدينة جبل الأولياء وحتى المدخل الشرقي لجسر خزان جبل الأولياء.

وأغلق هذا التكدس الطريق إلى الجسر بالكامل مع تناثر جثث لعناصر قوات الدعم السريع.

وقال قائد في الجيش بجبل الأولياء إن جسر الخزان هو آخر جسر في ولاية الخرطوم يتم طرد الدعم السريع منه، وأوضح أن الجيش الآن في انتظار “تعليمات” القيادة لملاحقة ما أسماها مليشيات الدعم السريع الهاربة.

وتشير سودان تربيون إلى أن الجيش تمكن أول أمس الأربعاء من بسط سيطرته على جبل الأولياء، نحو 45 كيلومتر جنوبي الخرطوم وهي إحدى المعاقل الحصينة للدعم السريع منذ أكثر من عام.

وطبقا لقادة ميدانيون في الجيش، فإن الضفة الغربية لخزان جبل الأولياء وهي منطقة تقع جنوب ضاحية الصالحة بأم درمان ما زالت تشهد معارك ضارية بين قوات الدعم السريع المنسحبة وقوات من الجيش تتقدم من ناحية أم درمان.

وأكد العميد أيمن أحمد عثمان لسودان تربيون أن ولايات: الخرطوم والنيل الأبيض والجزيرة الآن خالية من مليشيات الدعم السريع بعد أن استعاد الجيش السيطرة على جبل الأولياء.

وأكد أهمية منطقة جبل الأولياء الاستراتيجية باعتبارها نقطة التقاء بين ولايات الخرطوم والنيل الأبيض والجزيرة ومنها يمكن العبور إلى كردفان ودارفور.

وأشار إلى أن قوات الجيش ما زالت تتعامل مع جيوب متخفية لعناصر “العدو” في منطقة جبل الأولياء موضحا أنها عناصر مختبئة من الجيش وليس لها قدرة على القتال.

إلى ذلك بدأ الجيش في حصر وإجلاء مئات الأسرى المدنيين والعسكريين كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع، إلى مستشفى القطينة بولاية النيل الأبيض، حوالي 45 كيلومتر جنوبي جبل الأولياء.

ووفقا لقائد في الجيش فإن قوات الدعم السريع احتجزت نحو 4700 أسير من المدنيين والعسكريين بجبل الأولياء في ظروف بالغة السوء من ناحية انعدام الغذاء والرعاية الصحية ما تسبب في وفاة العشرات منهم داخل المعتقلات.

مداميك