واجبنا كسر الحلقة الشريرة أولاً!

د. الحسن النذير
في هذا الظرف المفصلي من عمر كارثة الحرب التي ألمت بالشعب السوداني المغدور، لا بد من طرح السؤال الهام التالي:
من الذي كان له قصب السبق في المطالبة بازاحة “مسخ” الجنجويد عن دنيانا؟
لا يستطيع مكابر أن ينزع ذلك الشرف، “العسكر للثكنات والجنجويد ينحل” من حناجر ثوار ديسمبر الأماجد.
ثانياً من الذي أزاح أول طغيان من ذلك القصر “الجمهوري”؟
لمن يجهلون تاريخ السودان، ثوار المهدية الأبطال، هم الذين نالوا ذلك الشرف قبل 150 عاماً. نعم، يوم أزاحوا المستعمر “عردون” من القصر الذي بناه، ومن الدنيا. لكنهم، في نفس الوقت لم يرفعوا علم المهدية علي ذلك القصر. وكانت حينها أمدرمان هي العاصمة الوطنية.
ثالثاً، نطرح أيضاً، السؤال الهام التالي:، من الذي صنع ومكن الجنجويد؟ .
لأصحاب الذاكرة السمكية، هو قائد انقلاب الكيزان الأول – 1989م – الطاغية عمر البشير، من أجل حمايته وحماية نظامه. ومكنهم بصورة غير مسبوقة، قائد انقلاب الكيزان الثاني -25 أكتوبر 2021م- البرهان.
بكل تأكيد، ما ارتكبته مليشيا الجنجويد في حق الشعب السوداني، قد فاق بمراحل بعيدة، ما ارتكبه التتار والمغول في بغداد. وهل يوجد في قمامة تاريخ البشرية أقذر من اغتصاب الحرائر والأطفال؟! والسؤال الرابع الذي يفرض نفسه أيضاً هنا : هل نترك هذا الجرم، بل الخطيئة غير المسبوقة تمر مرور الكرام، دون محاسبة؟ هل نقف عند خروج الجنجويد من ذلك المبني، معقل زبانية الحلقة الشريرة، طغاة ال 65 عاماً من الإذلال لشعبنا الأبي؟ لا، ثم لا، لأن الأجيال القادمة لن تغفر لنا الإستهتار بمستقبلها. لن تغفر لنا ترك الحلقة الشريرة تدور بهم كما دارت بنا في مستنقع التخلف الآسن! دون شك، ترك دهاقنة الحلقة الشريرة دون محاسبة، تسبب في استمرار شعبنا مقيد تحت براثن الذل والهوان والتخلف. حتماً إذًا حزمنا أمرنا وحاسبنا أولائك الأشرار، سنضع حداً لذلنا وظلمنا، ونكسر حلقة الدكتاتوريات العسكرية الشريرة. سننعتق إلي آفاق التطور والازدهار والرفاه الذي يستحقه شعبنا الأبي وبلادنا الزاخرة بخيرات قلما تجتمع في بلد واحد. “الجنجويد إلي مزبلة التاريخ، ولنبني جيشنا الذي يحمينا من الأشرار المتربصين يثرواتنا وبحقنا في الحياة الكريمة.
الساسة والمثقفون
لان المستعمر لم يرد لنا الانعتاق من دائرته السميكة جعلنا تحت قبضة مواليه من الذين أخذوا سيف المهدي ليقدموه عربونا للطاعة مجددا وتكفيرا عن خطيئة مقتل غردون وهو ما لم يدرك فهمه خريجو كلية غردون نواة المثقفين في السودان الذين ارتموا في احضان باعة سيف المهدي مشكلين النواة الأولى لوحدة العلاقه بين الساسة والمثقفين وان كان البعض يراها للحماية تحت مظلة الطائفتين فكانت جماعة ابوروف وغيرها
االطرفان كان كل واحد منهما يستغل الآخر وان كان الرابح منهم هو البيتين أما جماعة الخريجين نواة المثقف السوداني فتحولوا إلى أداة صورية باسم سياسيين أو قادة وانشغل الناجون منهم بصراع الغابة والصحراء ومدرسة الخرطوم
اتذكر الراحل امير عبدالله خليل أكد لي أن والده لم يسلم السلطة لعبود وانما سلمها من كان والده ينتمي لحزبه وحتى في مايو فتشوا من الذي سلم السلطة له وفي العهد القريب من سلم السلطة لمن تسمونه بالعساكر
المثقف السوداني نرجسي ومريض ففي سنوات عهد النميري كانوا أول من مارس الهروب خارج السودان بحجة الاغتراب خوفا من قمع السلطة وفي الواقع ليس ذلك المقصد فقد كانت العودة بحقائب السامسونايت الملاى. بالدولارات افرغوا البلاد من جهودهم في البناء ليبنوا دولا أخرى هم مثقفون قبل أن يكونوا حملة شهادات جامعية من سلم السلطة للعسكر هم والعسكر براءة من تهم بدليل كل ما اشتد الوغى هتف الشعب جيش واحد شعب واحد
إذن الجيش السوداني الفاشل الذي يقودة ضباط جبناء جهلاء أغبياء مقاطيع هو المسؤل الأول من كل ماسي الشعب السوداني بداية من افشال الحكم الوطني ثم بتسليم السلتطة لايدلوجية الإسلام وانتهاء باشعال الحرب والقتال بجانب الحركة الإسلامية لعودة الإخوان المسلمين للحكم،
الحل في الغاء الجيش نهائيا وان تكون الدولة منزوعة السلاح
يا دكتور ، سيبك من عكلتة المثقفاتية و الاكاديميين، مقولة الجنجويد إلى مزبلة التاريخ دي تقولها لو انت في بلد اخر ، في أيرلندا ، جرين لاند فنلندة او ما شابه، اما في السودان لولا الجنجويد ما كنت كتبت موضوع مقالك و لا كنت فاكر بلد كوشة زي السودان ممكن تتنضف بالمجان. لة انت ما فاهم القاعد اقول فيه، لا لوم