ومضات : في ذكرى شهداء فض الإعتصام

عمر الحويج
ومضة :- [1]
” الحسناء وعريس المجد ”
ربطوه بحجر والقوا به في النيل ..
غاص عميقاً .. في الأحلام
أيقظته حسناء ، حين اقتربت منه مبتسمة ..
همست في أذنه : أنا عروس النيل
همس في أذنها : أنا عريس المجد
تماسكا ثم غاصا معاً ..
داخل البرزخ الهادئ .
***
ومضة :- [2]
” فستان الزفاف ”
كانا حبيبين ..
إلتقيا معاً في ساحة الإعتصام .
خرجت صباحاً .. جميلاً
لتقتني فستان .. الفرح
حين عادت .. لم تجده
قالوا لها .. لقد استشهد
بكته بداخلها .. كثيراً
لكنها تواجدت في الساحة
مرتدية ذات فستان زفافها .
***
ومضة :- [3]
” نُصب تذكاري ”
خبروها عن نُصب تذكاري شادوه .. لحبيبها.
دمعت عيناها حزناً عليه .. ثم لتذكاره .. فرحت.
خرجت صباحاُ .. كي تؤانسه.
لم تجده منصوباُِ .. مكانه .
قالوا لها : لقد منعوه من.. الحضور..!!!
عرفت أنهم مرتين .. إغتالوا شهيدين
دمعت عيناها .. على شهيدها
الأول ..
ثم حزنت ..
على شهيدها
الثاني ..
وعادت بخفي .. قلبين .. حنينين .. !!!
***
ومضة :- [4]
” الموت .. واقفاُ ”
إخترقت صدره رصاصة معنية به قصداُ ..
إنبثق الدم الأحمر
توقف القلب اليانع الأخضر .
لكن الجسد تآبى على الأرض .. أن يتهاوى ..
بل مشى .. ومشى .. ثم مشى
ممتطئاُُ صهوة قدميه .. فقد قرر أن يموت كما االأشجار .. واقفاُ .
***
ومضة :- [5]
إستشهاد مؤذن ..
نهض لصلاتها حاضراُ .. في أول خيوط فجرها .,
بتشوفاته الإيمانية المستريحة
آمنة مضمئنة في ثنايا قلبه .. كانت البادئة.
إنطلقت من حنجرته (البِلالية) .. (لا إلاه ……)
وقبل أن تلامس القلب العامر بالإيمان كي يكملها بالإثبات
سبقتها الرصاصة المارقة من دينها الى ذات القلب .
فأكتفت الرصاصة المارقة من دينها .. بالنفي (لا إلاه…)
وأنطلقت الحنجرة البِلالية إلى .. بارئها.
دون أن تتركها – المارقة من دينها .. أن تكمل الإثبات ..
***
رحم الله شهداء معركة الكرامه فهي معركة شرف ورد لكرامة الشعب السوداني من الجنجويد والقحاته والذين سرقوا أمواله واغتصبوا عرضه فهم شهدا مبدأ وهدف.
اما بالنسبه للرجال والنساء والذين اجتمعوا حول القياده العامه والذين يطلقون عليهم( بشهداء اعتصام القياده) هل هم شهداء ؟! الله يعلم بهم فإن أراد الله أن يعذبهم فهم يستحقون العذاب وان أراد أن يعفو عنهم فهو الغفور الرحيم.
فقد تجمع هؤلاء الرجال والنساء والتف حولهم الصبيه من شاربي الخمور ومروجي المخدرات وتركوا اشغالهم وتجمعوا حول القياده بدون فائدة ترجي للبلاد والعباد وبدون هدف غير الاكل والشرب وترديد الاغاني الحماسيه والتغوط في ساحة الاعتصام
وعطلوا مصالح الناس واغلقوا الطرق العامه بإطارات السيارات بحجة حماية ثورة ديسمبر المشؤمه والتي جاءت بالقحاحيط والاتفاق الاطاري والذي أشعل فتيل الحرب
وكانت النتيجه ادخال البلاد في جحر ضب خرب
بالرغم من أن الشخص قد قرأها من قبل ، بٌعَيد الحدث الشؤم الا أن اللوحة تبقى شامخة تأبي الزوال وتطلب المزبد من التأمل .