كوستاريكا : دولة بلا جيش منذ ١٩٤٩م – درس للسودان؟

حسن عبد الرضي الشيخ
في عالم تهيمن عليه النزاعات العسكرية والسباق نحو التسلح، تبرز كوستاريكا كنموذج فريد لدولة قررت منذ عام ١٩٤٩م التخلي عن جيشها الوطني والاستثمار في التنمية، والتعليم، والسلام. لقد أثبتت هذه التجربة أن الأمن لا يعتمد بالضرورة على القوة العسكرية، بل يمكن تحقيقه من خلال بناء مؤسسات قوية، وعلاقات دبلوماسية متينة، واقتصاد مزدهر. فكيف بدأت الفكرة؟ وكيف تسير الأمور في بلد بلا جيش؟ وهل يمكن للسودان الاستفادة من هذا النموذج؟ .
البداية : لماذا تخلت كوستاريكا عن جيشها؟
بعد انتهاء الحرب الأهلية في كوستاريكا عام ١٩٤٨م، أدرك القادة أن النزاعات المسلحة كانت تستهلك موارد البلاد وتعرقل التنمية. وفي عام ١٩٤٩م، أعلن الرئيس خوسيه فيغيريس فيرير إلغاء الجيش رسميًا عبر الدستور الجديد، ووجّه موارد الدفاع إلى قطاعات التعليم، والصحة، والبنية التحتية. كان الهدف بناء دولة قائمة على سيادة القانون وحماية الحقوق المدنية، بدلًا من حكم العسكر الذي شهدته دول أخرى في المنطقة.
الحياة في بلد بلا جيش
رغم غياب الجيش، لم تصبح كوستاريكا فريسة للفوضى أو العدوان الخارجي. بل على العكس، أصبحت من أكثر دول أمريكا اللاتينية استقرارًا، وحققت مستويات عالية من التنمية البشرية. ومن أهم العوامل التي ساعدتها على ذلك:
١. التركيز على التعليم والصحة: وُجِّهت الميزانية التي كانت ستُخصص للدفاع إلى تطوير المدارس والجامعات، وإنشاء نظام صحي متكامل.
٢. دبلوماسية قوية: عملت كوستاريكا على بناء علاقات ودية مع جيرانها والعالم، وأصبحت مقرًا لمؤسسات دولية مثل محكمة حقوق الإنسان الأمريكية.
٣. قوة الشرطة المدنية: بدلًا من الجيش، تمتلك كوستاريكا جهاز شرطة قويًا يحافظ على الأمن الداخلي، مع الاعتماد على الاتفاقيات الدولية للحماية من أي تهديد خارجي.
٤. اقتصاد مستدام : مع الاستقرار السياسي، اجتذبت البلاد الاستثمارات الأجنبية، خاصة في السياحة، والتكنولوجيا، والطاقة النظيفة.
هل يمكن للسودان الاستفادة من التجربة؟ .
السودان بلد غني بالموارد، لكنه عانى لعقود من النزاعات المسلحة والانقلابات العسكرية التي استنزفت اقتصاده ودمرت بنيته التحتية. ورغم اختلاف الظروف، هناك عدة دروس يمكن استخلاصها من تجربة كوستاريكا :
١. إعادة توجيه الموارد : بدلاً من إنفاق ميزانيات ضخمة على التسلح، يمكن تخصيصها للتعليم، والصحة، والتنمية الريفية، مما يعزز الاستقرار الداخلي.
٢. إصلاح المؤسسة العسكرية: ليس بالضرورة إلغاء الجيش بالكامل، ولكن يمكن تقليص حجمه، والتركيز على قوات أمنية مهنية لحفظ النظام دون تدخل سياسي.
٣. بناء مؤسسات ديمقراطية قوية : نجحت كوستاريكا لأنها اعتمدت على حكم القانون والديمقراطية، وهو ما يحتاجه السودان للخروج من دوامة الحكم العسكري.
٤. تبني سياسة خارجية سلمية : يمكن للسودان أن يتحول إلى نموذج للاستقرار الإقليمي من خلال سياسة عدم التدخل في النزاعات، والسعي لحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية.
خاتمة
تُثبت تجربة كوستاريكا أن غياب الجيش لا يعني غياب الأمن، بل يمكن أن يكون بوابة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وعدالة. السودان يملك فرصة فريدة لبناء نموذج جديد قائم على السلام والتنمية بدلًا من العسكرة والصراعات. قد لا يكون من الواقعي إلغاء الجيش تمامًا في الظروف الحالية، لكن تقليص نفوذه السياسي، وتوجيه الموارد نحو المواطن، يمكن أن يكون البداية نحو سودانٍ أكثر استقرارًا وازدهارًا.
اقوى دول في العالم لها جيش . وكوستريكا ليس مثال لكى نتخلى عن جيشنا يتم استعمارنا وسرقه مواردنا عن طريق كفيل الجنجويد والاطارى كان الهدف منه تفكيك الجيش واستبداله بجنجويد محمد بن زايد.وتنصيب العميل السكران العميل حمدوك لتنفيذ اجنده استعماريه فى السودان . جيشا واحد وشعبا واحد رغم أنف كلاب السفارات واسيادهم
تفعيل الخدمة الالزاميه لكل الشباب حتى يسدوا خانة جنود الجيش فى حال حدوث اى عدوان يتم اعلان الاستغفار ويأتي كل الشباب من مواقع خدمتهم المدنيه للذود عن الوطن لا حاجة لاى جيش وهذا الكلام سبق لى ان قلته قبل سنوات
يا اخوي كان كدا انت ما درست واجبك كويس ..
نعم كوستاريكا بدون جيش لكن تعال شوف السيطرة الأمريكية عليها ولا تجروا الحكومة بي جرة قلم دون الرجوع لي ماما ارميكا وشوف ارتهان القرار و و و و و
يا اخوي كان كدا انت ما درست واجبك كويس ..
نعم كوستاريكا بدون جيش لكن تعال شوف السيطرة الأمريكية عليها ولا تجروا الحكومة بي جرة قلم دون الرجوع لي ماما ارميكا وشوف ارتهان القرار و و و و و… ثم مقارنة بسيطة بين الدول المجاورة ليها ولينا نحن، بالنسبةىلينا الدول المجاورة كلها تعيسة و فقيرة وتكاد تعتمد في اقتصادها علينا وغير مستقرة سياسيا او مجتمعيا وفي حالة نزوح مستمرة وعندهم السودان ملجأ او مستقر او حتي نقطة انطلاق اما تلك الكوستاريكا فلا كمية من الدول المجاورة بتلك العددية فقط بنما من الجنوب و نيكاراقوا من الشمال اما الشرق و الغرب فحدود ساحلية مائية و جيرانها مستقرين اقتصاديا وفي نفس الوقت تحت الرعاية او الوصاية الأمريكية فنحن لنا حدود مع ٧ او ٨ دول كلها متصدعة علي حافة الانهيار… فلا مجال للمقارنة
السلام عليكم دي وجهة نظر يجب الرد عليها بتهذيب واحترام وماف داعي للاإساءه للأشخاص واستخدام الألفاظ البذيئة .. مع الأسف ده اللي مؤخرنا ف السودان عدم احترام الرأي والرأي الآخر والتعصب الأعمى والسرعة ف الأحكام على الغير واتباع آراء الآخرين دون تفكير والسواقة بالخلاء