مقالات وآراء

محاولات اشعال الفتنة بين الغرابة والشمالين

الكورباج

عبدالرحيم محمد سليمان

 

لجأت أبواق المليشيا المتمردة بعد الهزيمة المدوية التى منيت بها الى اذكاء نار الفتنة، بمحاولة تصوير مكونات قبائل الشمال على انها تمارس الظلم والاجحاف فى حق اهل الغرب، وفى سبيل تحقيق هذا الهدف تعمد هذه الابواق يوميا الى استعراض العديد من الوقائع والاحداث، مستغلة الخطاب العنصري مطية لاثارة مشاعر غضب الغرابة، سعيا لشق الصف الوطني وخلق حالة من التوتر بين الجيش والقوات المشتركة.

 

وللأسف تجد هذه الدعوات صدى لدى بعض الشباب الشماليين القحاته ، الذين يسعون لايجاد موطئ قدم لهم في المشهد السياسي فيكتبون عبر منصات التواصل الاجتماعي بوستات غير مسؤولة يتحدثون فيها عن عبء الغرب على الشمال، ويطالبون باقامة دولة النهر!! وهم بذلك يقدمون دعما معنويا ونفسيا وحجج دامغة وقوية لابواق المليشيا للمضي في مشروع الفتنة الذى فى نهاية المطاف لا يعدو كونه مجرد زوبعة فى فنجان، وجعجعة بلا طحين ، لان الاكاذيب والخدع الشيطانية لا تنطلى الا على الذين حُرموا من العلم والثقافة والدين.

 

ان العلم نور ونور الله لايعطى لعاص واثبتت التجربة ان الحصول على الشهادة الجامعية لا يعنى بالضرورة بلوغ الحد الادني من الوعي الذي يجعل الانسان عضوا صالحا فى المجتمع يؤدي رسالته في الحياة قبل ان يلقى ربه، بالعكس ان العديد من مثقفي الجنجويد رغم انهم من خريجي الجامعات وبعضهم من حملة الشهادات العليا، قد غلبت عليهم الموروثات العقلية القبلية، فاختاروا ان يحادوا الله ورسوله، وان يؤمنوا برؤية الهالك حميدتي الذى يرى بفلسفة تجار الحمير ان الواجب الاخلاقي والديني يملي عليه توطين عرب الشتات فى السودان، لان عرب الشتات فى تصوره اكثر عروبة واسلاما من السودانين!! .

 

ولكن كما هو معلوم فان الغبي يظن ان الجميع اغبياء، والجاهل يعتقد ان الجميع جهلة، لذا فان مشروع الفتنة القائم على الخطاب الجهوي والقبلي الذي تحاول ابواق المليشيا تأجيجه، ليس سوى مضيعة للوقت، حتى وان افرط في استخدام المصطلحات العنصرية البالية مثل “فلنقايات و”عبيد” فهذه العبارات اضحت مستهلكة، ولم تعد تثير سوى السخرية في عالم تجاوز مفاهيم الجاهلية والتمييز.

 

في النهاية، يبقى الوطن اكبر من كل هذه المحاولات اليائسة، ولن تزيد هذه المخططات اهل السودان الا تماسكا ووحدة في مواجهة دعاة الفتنة والانقسام والخراب، والسودان باق واحدا موحدا شاء من شاء وابى من ابى.

 

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. المشتركة بمثابة السم الزعاف لجنجويد المسيرية والرزيقات وبينهم عداء تاريخى وثأر مرفوع للانتقام . والمشتركة حلفاء لابناء الوسط النيلى فعدونا واحد هو من قتلنا وشردنا وانتهك حرماتنا ونهب اموالنا ودمر مدننا . ولما كانت العين بالعين فمدينة نيالا والضعين التى كانت موطنا رغدا لمليونيرات غرب السودان واثريائها اصبحت ساحة معركة وميدان مفتوح للقصف والتدمير وحرق الاموال المخزنة فيها والبضائع المنهوبة من اولاد البحر وهجرها مواطنوها الى المنافى والصحارى والعدم . ومها تكن الدعاية والفتنة فلن تحيد المشتركة عن هدفها الرئيسى وهو القضاء على المسيرية والرزيقات الذين اجرموا فى حقهم وحق اهلهم فقد جاءت فرصة الانتقام والثأر على طبق من ذهب بمساندة الدولة والمجتمع الدولى والمحلى لنظافة الاقليم من قذارتهم واجرامهم . ونختم بالسؤال الساخر على طريقة المرحوم الفاتح جبرا ساخر سبيل .. اخبار حكومة دولة العطاوة والرزيقات المزمع اعلانها فى دارفور بعد اجتماع نيروبى الفاشل شنووووو ؟؟؟ مرت ٤٦ يوما منتظربييين ونسمع جعجعة ولا نرى طحنا . مادبو والتعايشى وبرمه وتراجى وسنداله ودقلو والفاضل الجبورى وعدونا بتشكيل حكومة فسقطت على قفاى من الضحك .

  2. محاولة إشعال الفتنة بين ( السودانيين ) عمل ممنهج و مقصود بغرض إضعاف الجبهة الداخلية و تفتيت البلد و للأسف الشديد الحكومات المتعاقبة و عدم العدالة و عدم التنمية المتوازنة بسبب النظام الغبي و البليد اللي يسمي بالنظام المركزي كل هذه الأشياء ساعدت في إضعاف الجبهة الداخلية و نشر الفتنة…

  3. يا عبد الرحيم محمد سليمان والمشتهي السخينه انا لست دعامي واكره الدعامه شديد واكره الكيزان اكثر منهم لانهم صنعوا الدعامه واسسوهم وامروهم بان يغيروا على قرى ابناء الهامش في دارفور وجبال النوبا بقتلهم وسحلهم ؛ اذن انتم كابناء شمال نيلي يجب ان تلوموا ابناءكم او قادة الكيزان الفسده الفجره اللي صنعوا واسسوا هذه البلوى المسمى الدعم السريع ، الم تتذكروا كيف حرق الدعامه قرى تابت ومورنيغ وقرى الجنينه في ٢٠٠٣ و ٢٠١٣ باغتصاب نسائهم وسحل فقتل رجالهم كما فعلوا ايضا في قرى لقاوه وكرنقو في ٢٠١٧ و ٢٠٢٢ بحرق قراهم واغتصاب نسائهم واخصاء رجالهم او قتلهم وانت حينذاك الوقت تهللون لهم وتكبرون حتى اذا عارض احد هذه الجرائم البشعه تعتقلوه او تقتلوه حتى رئيسكم التيس التعيس البشير ذكر انو حميدتي حمايتي هل تتذكرون هذا الحديث ، انتم ايها الكيزان قوم اغبياء منافقون متناقضون ؛ فانا اذكرك يا عبد الرحيم محمد سليمان ان اول من قام بخطاب الكراهيه بين ابناء الشعب السوداني هم ابنائكم والدليل منفستو التور عبد الرحمن عمسيب في مشروعه دولة النهر والبحر الذي ذكر فيه انهم ليس لديهم اي علاقه اثنيه وثقاقيه بينهم وابناء الغرب ويمكنهم ان يؤسسوا لدوله تحوي ابناء الشمال والشرق لانهم متفقون في الاثنيه والثقافه واللون ، كذلك الدليل الاقوي ابنكم الهالك الخيب او الطيب مصطفى اللي ذكر مثل ابنه عمسيب ، فذكر الطيب مصطفى بان النوبا والجنوبيين يمكنهم تاسيس دوله تتحد مع يوغندا وكينيا لانهم يتفقون في اللون والعرق والثقافه وانهم ابناء الشمال والوسط النيلي يمكنهم ان يتحدوا مع مصر او ليبيا لانهم متحدون في الثقافه واللون والعرق ، فقد ذكرها الطيب مصطفى قبل انفصال الجنوب في صحيفته التفاهه ( الانتباهه) ؛ انكم ايها الكيزان قوم منافقون متناقضون ليس لديكم اي عمق ورؤيه عميقه لحل اي معضله للسودان….

  4. طارش الكلام الركيك دا هو الكوز عبدالرحيم الشهير بعبدالرحيم الحمار.

    علي العموم … كراهية الغرابة للجلابة ماعاوزة واحد يورينا ليها لانها باينة زى شمش الساعة ١٢ ضهر

    عشان كدا انحنا بنطالب في الانفصال والغاء خريطة ٥٦ المصنوعة المشوهة الاسمها السودان لان المستعمر الانجليزي ضم ٣ دول و٣ شعوب مختلفين في كل حاجة ووضعهم في هذه الخريطة المشوهة المصنوعة قسريا الاسمها السودان وياله من اسم عنصري قبيح.

    قريبا يا الحمار سوف تري
    علم دولة وادى النيل يرفرف عاليا خفاقا
    وايضا علم دولة دارفور يرفرف فوووق في السماء
    وعلم دولة جبال النوبة سيرفرف فوق كادوقلي
    كما سبقهم علم دولة الجنوب او مملكة لادو ان كنت تفهم في التاريخ ياحمار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..