مقالات وآراء

كيف نعيد الهيبة للاجهزة النظامية؟

الكورباج

عبدالرحيم محمد سليمان

 

كانت فترة المدنية واحدة من اسوا الفترات التى انتشرت فيها الامراض والعلل والاوبئة الوطنية القاتلة، الى جانب تفشي العديد من الظواهر السلبية التي اثرت على المجتمع بشكل عميق وافرزت ظاهرة الحرب والمتعاونين وخيانات الجيران وغيرها من الظواهر الغريبة على المجتمع السوداني ، ويعود السبب فى ذلك الى ضعف الاجهزة النظامية وتراجع دورها في ضبط المجتمع، فالاجهزة النظامية تقع ضحية للالة الاعلامية الطاغية التى تحاول تصوير المدنية بالقوة الجبارة التى تسحق من يقف فى طريقها، فكانت جرائم النهب المعروفة بتسعة طويلة وارتفاع معدلات الاغتصاب والانحرافات الاخلاقية وتحول ساحة برج الاتصالات فى شارع النيل الى ساحة لاتقل مكانة عن شارع جهنم فى بانكوك حيث الدعارة واللواط والسحاق والتفكك الاجتماعي بشكل غير مسبوق، واننا نتحدث فى هذه المساحة بصراحة لان التغطية واخفاء الحقائق هما اللذان اديا بنا الى هذه الاوضاع اللعينه،فوجود الاجهزة النظامية التى لايخشى قادتها وافرادها فى الله لومة لائم على غرار اجهزة دول الجوار التي تتمتع بالحزم والقدرة على فرض النظام دون تردد، ضرورة تمليها تحديات التعافى من اثار الحرب، فالامن القوي هو صمام امان المجتمع ويتطلب ذلك الا يكون رهينة للاجراءات البيروقراطية التى تعيق سرعة تصرف رجال الامن فى مواجهة التهديدات، على سبيل المثال فى يوغندا يتمتع رجال الشرطة بسلطة التعامل الحاسم مع الخارجين عن القانون، وقد شاهدت بنفسى احد افراد الشرطة اليوغندية يطلق النار على اثنين من شباب دولة جنوب السودان بعد ان حاولا خطف هاتف امرأة، ما يعكس الجدية في التعامل مع الجرائم التي تهدد امن المواطن ،وفى اثيوبيا ينظر المواطن الى افراد الاجهزة النظامية باحترام بالغ، حيث لا يجرؤ على التعامل معهم باستخفاف او استحقار او التحدث عنهم بسوء او الهتاف ورفع الشعارات المناوئية ضدهم ، فهناك التزام صارم بالقانون والقانون يُعلى ولا يُعلى عليه، فهذه النماذج تعكس اهمية وجود قوات نظامية لا تتهاون في اداء واجبها، لاسيما وان افراد المجتمع اعداء انفسهم ومنح هذه الاجهزة النظامية الصلاحيات الكافية للتعامل الفوري مع الجريمة يضمن الالتزام بالضوابط القانونية التي تحفظ حقوق الافراد، وتمنعهم من ايذاء انفسهم، فليس الهدف من هذا المقال التحريض على القسوة والتجاوز، وانما المطالبة بتحقيق الردع الكافي للحفاظ على الامن، وجعل المجرمين يفكرون الف مرة قبل الاقدام على ارتكاب الافعال التى تهدد المجتمع، ان الامن ليس ترف بل هو اساس الازدهار لذلك فان تعزيز سلطة الاجهزة النظامية وتقويتها بالدستور والتشريعات الخاصة وحماية افرادها وتحمل مسؤولية تصرفاتهم امر لابد منه فى سبيل استقرار الدولة.

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. ما دخل الفترة المدنية في خوار وخواء وضعف وفساد الأجهزة النظامية ممثلة في الشرطة؟!
    الكوزنة سلوك أبرز مظاهره حب العسكر، لدرجة لعق أحذيته!!

  2. العسكر رمز الشرف كانوا وما زالوا وسيعودوا من يلعق الأحذية دوما من مشى العسكر على رؤؤسهم ولا يتحدث في العسكر الا منافق

  3. الكوز المعتوه عبدالرحيم الحمار اثبت فعلا انه كوز ارهابي دموى سفاح مجرم هاتك للاعراض بجانب كذبه المتواصل وتحريضه علي قتل شباب الثورة وشاباتها الكنداكات من لجان المقاومة الى استخدام العنف والقتل لما سماه ضبط المجتمع.

    هسي يا عبدالرحيم الحمار لو قال ليك اثبت كلامك القولتو الفوق دا بيتقدر؟؟؟ هسي لو وقفناك قدام قاضى (ماكوز) وقال ليك اثبت لينا كلامك عن مازعمت انه كان يحدث في منطقة برج الاتصالات وماحولها بتقدر تثبت ولا دى شغل الاشاعات المعروف عن اعلام الكيزان الفاجر الداعر المعروف بالطلس ونشر الاشاعات واطلاق الالقاب.

    الكوز عبدالرحيم الحمار لسه مقالك البتحرض فيهو علي قتل شباب لجان المقاومة ولجان الخدمات وتوسيدهم الثري لسه مابرد تقوم تانى تالف مقال ركيك اخر تتهم فيهم الشعب السودانى بانه منحل اخلاقيا وتحرض الشرطة علي التعامل معهم بالسلاح واطلاق النار مباشرة عشان يفرضوا الاحترام.

    يا عبدالرحيم الحمار انت عارف انو الكذبة الشهيرة البيلوك فيها اعلام الكيزان الفاجر الداعر الانت جزء منو بتاعت انتشار بيوت الدعارة وانتشار الدعارة والانحلال الاخلاقي و و والزنا والشذوذ وو … وطلس الكيزان المعروف دا .. بقي مافي زول شغال بيهو ومافي ظول بيصدق اعلامكم الفاجر الداعر دا والانحلال الاخلاقي والزنا والشذوذ واللواط وجهاد النكاح دي ماركات مسجلة لاعضاء جماعتك عصابة الكيزان الارهابية المعروفين بكل ماهو غير اخلاقي وكريم ياحمار انتو زنيتوا حتى في نهار رمضان ومارستو اللواط في المساجد وارسلتوا بناتكم لجهاد النكاح حتى يرتاح علي صدورهم دواعش العرب والعجم وبعضهن عادن يحملن اجنة سفاح وانجبن اطفال جرام واظنك منهم يا كوز يا حمار.

    العتب ماعليك ياحمار العتب علي النشر استفراغك العغن دا يا كوز يا مجرم يا ارهابي يا زانى نهار رمضان يا تربية الهالك حاج نور الشاذ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..