مقالات وآراء

هل بإمكان الرئيس جيرالد فورد أن يمشي ويتكلم في آن واحد؟ وهل بإمكان الجيش أن يقاتل ويتفاوض في آن واحد؟.. (مايو) وسيادة حكم القانون!

 

 

ياسر عرمان

ظهر فيديو مؤسف على وسائط الإعلام الاجتماعي منقول من منطقة (مايو ) بالخرطوم به عشرات الشباب من حي (مايو) الذين يبدو انهم ينحدرون من مناطق جغرافية بعينها في السودان وقد تم تقيدهم واعتقالهم مع الإشارة إلى انهم ينتمون لجهة معادية.
منطقة مايو والحزام وجنوب الخرطوم ومناطق أخرى في العاصمة القومية تحتاج لحساسية عالية من القوات المسلحة والتزام جانب القانون الانساني المحلي والدولي وقوانين الحرب، اننا ندين ونقف ضد كل استهداف اثني وجغرافي ومناطقي.
على القوات المسلحة ان تغل يد المليشيات ومجموعات المقاومة التابعة لها سيما عنصريي الاسلاميين المتعطشين للدماء والارهاب، ان الاعتداءات على أسس مناطقية وإثنية وجغرافية تحيل كل انجاز إلى هزيمة وتؤدي إلى تأكل السند الشعبي والوطني وتقود لمساءلة وطنية واقليمية ودولية، ان قيادة القوات المسلحة تحتاج إلى خطاب وطني يترفع عن الصغائر ويدعو لوحدة المجتمع وللسلام العادل.
كما ان سيادة حكم القانون واعادة انتشار الشرطة في القرى والأحياء والمدن واجب الساعة وكذلك يجب عدم التفريق بين المواطنين وان لا ترتكز المعاملة على الانتماء القبلي أو الجغرافي. ونشر مثل هذه الفديوهات يضر بمستقبل السودان ووحدته.
وآخيراً فان هنالك قضية غاية في الأهمية واستراتيجية إلا وهي قضية السلام العادل الذي يحتاجه شعبنا مثل الماء والهواء، فان السودان قد ورث تجربة ثرية من حروبه المؤسفة حيث يمكن التفاوض والبحث عن السلام اثناء الحرب كما حدث مراراً وتكراراً بين الحكومات المختلفة في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان، وهنالك قول شائع في الولايات المتحدة الاميركية نشره خصوم الرئيس الأميركي السابق جيرالد فورد للنيل منه، فقد كانوا يقولون (ان الرئيس جيرالد فورد لا يتسطيع المشي ومضغ العلكة في آن واحد) او ( لا يستطيع المشي والحديث في نفس الوقت)
“He can’t walk and chew gum at the same time.”
“ He can’t walk and talk at the same time”
وقد كان ذلك سخرية لا مكان لها في الواقع، وبالمثل فقد فاوض عدد كبير من قادة القوات المسلحة السودانية اثناء الحروب ولم يمنعهم استمرار الحرب في البحث عن السلام بل ان معادلة ان تفاوض وتحارب ذات فائدتين: الأولى انها تخفف الضغط الداخلي والاقليمي والدولي على من يحارب
والثانية ربما كان بالإمكان انجاز الاهداف المعلنة عن طريق المفاوضات بدلاً عن خسائر الحرب، ويظل السؤال لماذا لا تفاوض القوات المسلحة بطرح ومطالب واضحة؟ وهل رفضها للتفاوض يضعف موقفها السياسي داخلياً وخارجياً ام يزيده قوة؟ واذا كان المقصود ان تفاوض القوات المسلحة بعد ان يتحسن موقفها على الارض فالآن بعد سنار والجزيرة والخرطوم اليس هذا هو الوقت المناسب؟
ان (الطمع ودر وما جمع) كما يقول اهلنا الغبش، ومن يحارب ويتصدر السلام اجندته لهو من الكاسبين.
قيادة الجيش من واجبها ان تدعو للسلام كطرح استراتيجي. اننا ندعوها لاخذ خيار التفاوض بجدية، ومن المؤسف ان طرفي الحرب أكّدا بلغة لا لبس فيها وفي صباح العيد أنهما يتوجهان إلى الحرب وليس السلام، فأي عيدية هذه يقدمونها للشعب؟ حتى ان أحدهم قد قال ان “الحرب في بداياتها” بعد عاميين حافلين بالضحايا والخسائر والأوجاع وجرائم الحرب.

لتحيا روابط الوطنية
ولتسقط العنصرية
لنقف ضد الذاكرة المثقوبة
ولنحيي روابط الوطنية السودانية.

 

‫10 تعليقات

  1. طال ما انت ومن اشباهك هل واجهة العمل العام بدون تنقلات ولا تغيير سيظل صراع شخصي بينك وبين كل مخرب انت وغيرك لازم يرحل عن واجهة العمل العام ما هو الجديد كيزان واشباه عرمان من وين ياتي التغيير عامل فيها مناضل وتخرب في البلد ولديك ومن معك حقد شخصي على مكوني اجتماعي بالسودان .. انا قلتها لك لو انت مناضل ورفعت بندقية وقاتلت مع قرن افتح خشمك بقك بما يحصل وحاصل في الجنوب عشان نعترف لك انت مناضل وثوري ومع الحق اينما كان .. اين اغلب رفقاء دربك من التمثيل السياسي بجنوب السودان فاقان لام اكول ريك مشار اليوم محبوس وتحقيق وهو اكبر ثاني مكون اجتماعي بالجنوب

  2. والله يا عابد الصنم أنا ما بعرفك بتفكر كيف.
    رسالة عرمان واضحة أن المابي الصلح ندمان وأي صراع آخره تفاوض.
    عجل بالتفاوض حتى لا تخسر أكثر.
    لكن عابد الصنم لا يهمه ولو خسر السودانيون كل أرواحهم وروابطهم الإجتماعية بعد أن فقدوا مصادر رزقهم.

  3. كلام شكله جميل و إنساني و يثير إعجاب من لا يعرف ماضي كاتبه.
    أكثر من أربعين سنة و الكاتب لا هم له إلا منصبه و موقعه.
    لو صمت سيكون أكثر فائدة للمجتمع.

  4. أينما ظهرت مشكلة اجتماعيه ،عادية، كبيرة أو صغيره او متناهية الصغر مثل توبيخ استاذ لتلميذ من تلاميذ منطقة ما ،سرعان ما يدخل عرمان لتصنيع منها فتنة لا تبقى ولا تذز، لحظيا يتدخل بشعارات وصفتة الجاهزة للفتنة
    وهى : المواطنة المتساوية المهمشين فقراء الريف قوى الهامش العنصرية إلى آخره. والله والله والله هذا الوطن المكلوم بك وبفتنك الامتناهية لن يستقر وانت على قيد الحياة. ونذكر الشعب السوداني فقط بأن انت ياسر عرمان هو ، هو فقط، من انتج فكرة تحالف الدعم السريع وقحط المسمومة و هو، هو فقط، من انتج فكرة إحلال الجيش بالدعم السريع القنبلة و هو من طور هذه الأفكار إلى فتنة ثم الا انقلاب عرمان _حميدتي الدموي الفاشل ثم وسعها إلى حرب_ عرمان المشتعلة تحت إدارته حاليا،

  5. الرجاء من الكاتب يرجع ماذا فعلت امريكا مع اليابانيين من اصل امريكي بعد ضرب القاعدة في هاواي هذه القيادة السودانية الضعيفة الذّي تتعامل دائما بالضعف و الهوان مع الذين يقتلون و يغتصبون الشعب السوداني .
    سؤال بسيط ماذا تريد من شخص يقتل و يغتصب فقط من اجل اضطهاد الآخرين كما فعّل هتلر في الحرب العالمية الثانية.

  6. اخجل يا ياسر
    بالامس هللت وكبرت لدخول الدواعش القصر واليوم ترفض ذبحهم لاهالي مايو
    امرك عجيب
    تشرك وتحاحي

  7. نحن في السودان ينطبق علينا المثل الانجليزي
    Beating around the bush يقابله في مثلنا الشعبي عينو في الفيل ويطعن في ضلوا. السؤال المحوري لماذا لا تنفصل دارفور التي كانت في السابق سلطنة قائمة بذاتها ولها علاقاتها الدولية الخاصة بها وانا دارفور وخاصة المعلمون منهم والمثقفين يعلمون هذه الحقيقة وعلى الرغم من ذلك يصرون على الاشرف بالانتماء إلى اناس لا يشرفهم ذلك ولماذا لا يحترموا انفسهم مثل الجنوبيون الذي هم كانوا جزء لا يتجزأ من السودان سعى الاستعمار إلى فصل منذ زمن بعيد بإصدار قانون المناطق المقفولة بينما ضم دارفور التي كانت دولة مستقلة لها عاصمتها ولها سلطانها. فلماذا دفن الرؤوس في الرمال والإصرار على الإنتماء على ال غم من غياب ال ابط الوجداني لانه لو كان هناك ثمة رابط وجداني لما قام الجنحويد بجلد الرجال في الجزيرة وهتك الأعراض وازلال الكبار والصغار وهذا طبع ينافي ما جبلت عليه الشخصية السودانية الأصيلة. ربما يقول قائل نفس الشي حدث في دارفور. من قبل الجيش هذا صحيح لكنه تم من قبل الكيزان وللأسف بأيدي ابناء دارفور ولم يكن هناك ولا شخص واحد من ابناء الجزيرة وسط من ارتكبوا هذه الفظائع. لذلك حتى لا تستمر هذه الحرب ٥٠ عاما وفي النهاية يتم فصل دار فور كما حدث مع الجنوب فمن الخير ان يسعى العقلاء إلى وقف هذه الحرب ويذهب ابناء دارفور إلى سلطنتعم ويعيسوا في كرامة وعزة نفس بعيدا عن الجلابة وعقدة الدونية التي اورثتهم الحقد والحسد.

  8. انا شخصيا اعيش مع نفر من الجن . بين هولاء جان كافر مكروه من كل الجن الكافر والمسلم ولكثرة مشاكله وقلاقله للجن، وما يخلقه من فتن وحروب بين الجن المسلمين فيما بينهم ، والجن الكفار فيما بينهم، وما يخلقه من فتن وحروب بين الجن المسلم والجن الكافر سموه ياسر عرمان. فليعلم الشعب السوداني أن ياسر عرمان الموجود حاليا هو اصلا جن كافر، وهل ممكن يكون ياسر عرمان غير جن كافر، ؟ فما يفعله لن يستطيع انس أن يفعله .

  9. طيب يا هيثم الخلا. رجل بهذه القدرات الخارقة والامكانيات المهولة اليس هو الاجدر والاصلح والقادر على حكم هذا السودان وقيادته نحو المجد والرفاهية.في اسرع وقت ونحن الذين نعاني منذ سبعين عاما من الفقر والجوع والجهل والمرض. كيف نقبل يا هيثم الخلا ان يحكمنا لصوص ومجرمي عصابة الكيزان في وجود هذا الرجل الخارق لماذا نقبل بالكيزان وسلطتهم الفاسدة في وجود هذا الرجل السكرة وهذا المنقذ بحكم جماعة الكيزان الذين تسببوا في فصل الجنوب لماذا يحكمنا تنظيم قادته مطاردين هاربين من ملاحقة المحاكم الدولية بجرائم هزت الضمير الإنساني من جرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب لماذا نقبل بحكم الكيزان الذين تسببوا في فرض العقوبات علينا ووضع بلادنا على قائمة الارهاب لماذا نقبل بهم وهم من صنعوا ودربوا وسلحوا الجنجويد واتوا بهم من صحاري دارفور وشيدوا لهم عشرات القواعد والمقرات داخل ولايةالخرطوم وغيرها من المناطق.لماذا ونحن بيننا هذا الرجل المعجزة نقبل بمن تسببوا في ضياع حلايب وشلاتين وابو رماد عقب فشلهم في قتل الرئيس المصري العام 95 في إثيوبيا. لماذا نقبل بهم قلي يا هيثم الخلا بالله عليك وهم عيال للمدعو حاج نور صاحب الروح الطاهرة والجسد الفاسد
    شكرا هيثم الخلا على هذا الاكتشاف العظيم والذي سيغير حياتنا للابد وجزاك عنا وعن جميع أفراد الشعب السوداني خير الجزاء وجعله الله في ميزان حسناتك
    الموت للكيزان واللعنة علي الهالك كبيرهم الترابي في قبره وعلى جميع الكيزان فردا فردا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..