السُودان الجدّيد لايُبني بعقلية الخِداع والتزوير (٢/٢)

نضال عبدالوهاب
إلي الضاليّن المُضليّن في الحركة الشعبية “عقلية خالد كودي وأمثاله نموذجاً” .
في البدء أُريد أن أُحيط كُل من قرأ وتابع الجزء الأول من هذا المقال علماً أنني كنت قد طلبت من بعض “قيادات” الحركة الشعبية ومن لهم علاقة بمكتبها الإعلامي وموقعها الرسمي نشر هذه الاجزاء من هذا المقال والرد علي عضو الحركة عندهم “خالد كودي” في موقع الحركة الرسمّي والذي فتحت له الحركة موقعها فحاول “النيّل” مني وتشويه مواقفي وفي تزوير واضح لها أمام كُل جماهير الحركة الشعبية شمال وكُل المُرتبطين والمؤمنين برؤية السُودان الجديد ، فات علي قيادة الحركة ومن يديرون موقعها الرسمي والذي تشرفت كثيراً سابقاً بنشرهم لي عدد من المقالات وإحتفاء بما أكتب في خط ورؤية مشروع السُودان الجديد ومُجمل قضايا التغيير في السُودان ، أقول فات عليهم أنهم بعدم إعطائي حقي المشرّوع في الرّد بموقعهم أسوة بالذي كتب وتناول إسمي فيه ما هو إلا “عدم إتساق” مابين ماترفعه الحركة من شعارات في العدالة والقبول بالآخر ، والديمُقراطية ومابين الواقع الفعلي الملموس ، دعك من المهنية والإلتزام بها ، وبرُغم أن من كتب ضدي وحاول وإجتهد وفي تضليل واضح وكتابة من “العقل الباطن” الذي لايري إلا من زاوية “عُنصرية” ومُعوجة ، ويري كذلك في كُل من لايتفق مع خط الحركة السياسِي وآخرها رفضي التام لتحالفها مع “الجنجويد” ومليشيا الدعم السريع ما هو إلا عداء للحركة الشعبية شمال ، مُضطر وبعد إنتظار وإلتزام مني لمن تابع ردي في الجزء الأول أن أُكمل اليوم دون إنتظار لنشر بموقع الحركة ، ومن المؤكد أن ردي سيجد الوصول للكثيرين من الذين يهموننا ونحترمهم ونقدرهم من جماهير الحركة الشعبية ومن عضويتها وقياداتها ومن يبادلوننا نفس الأمر ، ولكل المؤمنين برؤية السُودان الجديد ولكل السُودانيين بمختلف إتجاهاتهم وللجميّع التقدير والإحترام…
بالعودة لما كتبه وتناول فيه خالد كودي “مواقفي” وحاول المُزائدة عليها ووصمي بأنني من أصحاب “النظرة القاصرة” و “محدودي الأُفق” والفكر ، ومن “الفاشلين” من حرس السُودان القديم ، “كودي” الذي لايقرأ للأسف إلا من دفتر “عُنصري” وزوايا شوف “مُختلة” في تقديري ، ومعلوم عنه “التطبيل المُستمر” للحركة ومواقفها وقيادتها و يحاول البحث الدائم عن موقع له داخلها ولذلك فهو يعتبر هذا التطبيل ومُهاجمة كُل يختلف مع الحركة أمر إيجابي ومُفيّد ، وفي “تعجل” ظاهر منه تجده يفعل ذلك ، لدرجة أنه يُخيل لك أنه الناطق الرسمي بإسمها ، لدرجة أنه إستبق الرد نيابة عن الحركة ومن داخل موقع الحركة الرسمي أيضاً في أمر “تنظيمي بحت” يخص قيادة الحركة وقنواتها الرسمية في الخطاب الموجه للحركة من مؤتمر كوش أحد حلفاء الحركة الشعبية فيما يخص تحالف الحركة الشعبية شمال مع مليشيا الدعم السريع ، وهذا أمر غريب جداً ، أدهش الكثيرين ، كُل تلك التجاوزات لعضو حركة شعبية يستغل الموقع الرسمي للحركة للحديث نيابة عنها ليس له أي تفسير حقيقةً عندي غير أن الخط الذي أُسميه أنا “إنتهازي” ومُضلل داخل الحركة قد تمدد داخلها للأسف الشديد كان الأجدي للحركة الشعبية وقيادتها فتح موقعها للأراء المُختلفة حتي من هم ضد تحالفها مع المليشيا ، سواء عضوية بها أو حلفاء أو أصدقاء أو كُل المؤمنين برؤية السُودان الجديد ، وحتي العامة طالما أنه أمر يخص السُودان ومُستقبله وكُل السُودانين بدلاً عن سياسة تكميم الأفواه ووصم كل من يُعارض هذا الإتفاق بالعداء ومحاولة النيّل منه باي أسلوب!…
فالسُودان الجديد لن يُبني بعقليات التزوير والتضليل التي يمثلها أمثال خالد كودي ، وليس “بلووي” الحقائق ومحاولات التبرير للمُجرمين والفاسدين مُغتصبي الأطفال الرُضع ومُرتكبي الإبادات الجماعيّة والتطهير العِرقي ، لايعني قبول إنتهازئي المليشيا “الصوري” ببنود إتفاق علي الورق مع الحركة سيجعل منها ومن قيادتها المُحققين لرؤية السُودان الجديد والجميّع يعلم في يقين خطها “المتلون” “الإنتهازي” النهاب السُللطوي والمُجرّم منذ نشأتها وتكوينها علي أيدي الإسلاميين والكيزان وأنها ماهي إلا أداة يتم إستخدامها من الداخل والخارج لتحقيق أجندة هي بالأساس ضد مصالح الشعب السُوداني وضد بلادنا وإستقرارها ووحدتها وتقدمها ، حاول خالد كودي الإجتهاد كثيراً في تصوير أن هذه المليشيا يمكن إصلاحها طالما هي قبلت بطرح الحركة ، وحاول إعطاء أمثلة لإقناعنا وإقناع السُودانين أن السلام يمكن أن يأتي عبرهم وبهم ، يحدث هذا في الوقت الذي تهدد فيه المليشيا بالحرب وبالتالي بمزيد من قتل وتشريد السُودانيين والسُكان الأصليين وإرتكاب الجرائم والفظائع والإنتهاكات في حقهم ، وصولاً لتقسيّم بلادهم ، نفس سلوك “الكيزان” والإسلاميين لافرق؟؟؟ ، الحركة عندما كانت تتحدث وبالصوت العالي عن جرائم تلك المليشيا وعُنصريتها وبحلها كانت تمثل الرؤية الصحيحة لمشروع السُودان الجديد القائم علي العدالة والإعتراف بكل السُودانيين مع تنوعهم وبحقهم في بلادهم وأرضهم وثرواتهم وتشاركيتهم لها ومساواتهم ، و ليس بمن ينظر بشكل “عُنصري” للسُودانين وينهب ثرواتهم ويحتكرها ويبيدهم ويطردهم من أراضيهم وبيوتهم ويبطش بهم وينكل ، من هم هنا “الفاشلون” أصحاب عقلية السُودان القديّم؟؟ ، من يطالبون بالعدالة والمواطنة الكاملة مع الإعتراف بالجميّع ويحافظون علي السُودان وشعبه في كُل مكان وضد إحتكار ثرواته ونهبها وضد توجيه السُلطة وإحتكارها ومع العلمانية والديمُقراطية والحريات والجيش الموحد القومي وإعادة هيكلته من الجذور وحل جميّع المليشيات وعلي رأسها الدعم السريع وكتائب الإسلاميين ، ومُحاسبة كل من أجرم في حق الشعب السُوداني والبلد ، هذا هو تفكير أمثالي وما نعمل لأجله من “الفاشلين” “محدودي الأفق” كما قال “كودي” ، و “شذاذ الأفاق” كما أسمانا السفاح البشير ، أم تفكير من يتحالفون مع المُجرمين المُغتصبين الناهبين لثروات شعوبهم العنصريون المتلونون والإنتهازيون!! ، من هم برأيك حرس السُودان القديم الذين أسميتهم أنت يا كودي؟؟؟ ، من لايزالون يرشون في رجالات الطرق الصوفية والإدارات الأهلية وزعماء القبائل والسياسين من مختلف الفصائل وينهبون بلادنا ويشردون أهلها ويرتزقون بالعمالة للخارج وينفذون أجندتهم حتي وإن كان تقسيّمها وسرقة مواردها وإبادة شعبها أم من ينشرّون الوعيّ قدر المُستطاع أمثالنا المُعتدين بالكادّحين والمُهمشين والضعفاء والمظلومين و النساء وكل من أُستضعفوا في بلادنا بفعل سياسات الدولة والمركز فيه ، ويعملون لنصرتهم والساعين العاملين بجد مُخلص للعدالة الإجتماعية والمساواة في بلادنا والثورة والتقدّم والتغيير؟؟؟ تحاول تشويه مواقفي صحيح ولكن من المؤكد لن تستطيّع تغيير قناعاتي التي أعمل لأجلها ولا أحتاج لشهادة منك أو من غيرك من أعداء التغيير الحقيقي المُتسق مع المبادئ ، خاصة من أؤلئك الإنتهازيون المتلونون ، واصل يا “كودي” في تطبيلك للحركة وقيادتها وضلالك وتضليلك إن شئت ، ولنا سكتنا التي نعلمها ونسيّر فيها منذ وعيّنا في بلادنا ، و بينما تتحالف أنت مع المليشيا بخيارك يتحالف أمثالي مع كُل الشرفاء المُخلصيّن في بلادي ، سواء من داخل الحركة الشعبية شمال ومُناصري رؤية السُودان الجديد المؤمنين بها أو من خارجها!.
السودان الجديد يُبنى بعقلية الجخس الشيوعي السوداني سابقا، المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية حاليا ومنذ عشرات السنين! هلموا أيها السودانيون المغلوبون على أمركم خذوا الحكمة والأنوار من الجخس الشيوعي السوداني- سابقا- الأمريكي حالياً فهو مخلب خراء وكان قد دعاكم للتصالح مع الأخوان المسلمين من قبل ولكنكم رفستم النعمة والحكمة التي وهبها لكم الجخس الأمريكي – الجذري ضد حكومة الثورة
ابسط السودانيين بات يعلم اليوم ان الشيوعيون هم الوجه الاخر للكيزان والمحصلة النهائية دويلة 56 العنصريه ومؤسساتها المدنية والعسكريه المزعومه هم جميعهم عصابة واحده يديرها الشايقي بمعاونة الجعلي والدنقلاوي والتسميات والتقسيمات مثل شيوعي وكوز ومسيحي ومسلم وبعثي وناصري وحركه شعبيه وغيرها ما هي الا نوع من التمويه ولمزيد من احكام سيطرة نخب المركز علي الدوله ومناصبها.
السودان الجديد لا يخصك في شيء ولذلك وفر نصائحك وهرائك لنفسك ولن نسمح فيه لأحد من النخب الفاشله و واجهاتهم بالعمل فيه وممارسة التغويص،السودان الجديد يخص الهامش فقط