مقالات سياسية

حميدتى حاكم السودان !! 2014م – 2023م

عبد المنعم على التوم

 

(سوف نؤمن العاصمة القومية بثلاثة ألوية من الدعم السريع حتى لا تتكرر أحداث 2013م) هذه المقولة لصاحبها الفريق محمد عطا مدير المخابرات العامة فى عهد المخلوع أوردتها الصحف السودانية فى العام (2014م)(وهذا حديث موثق وليس تأليف ولا يستطيع أحد إنكاره فى عهد الشبكة العنكبوتية الكلام إنتهى ..!! ولا مجال للدسدسة و الغتغيت !!!) المتابع لمجريات ومشهد الأحداث منذ أن أعتلى الطاغية الدكتاتور المخلوع القشير ، أسوأ رئيس دولة مر على الدولة السودانية منذ نشأتها وحتى الان ، حسب إستطلاعات الرأى العام الداخلى و الخارجى ومصادر العقل والمنطق والاعراف والنتائج الواقعية على الارض فعل الافاعيل واضر بالدولة السودانية وهيكلها المدنى والامنى والاقتصادى والدينى لما عرف عنه من نفاق وكذب بإسم الدين وما اصاب الدولة فى بنيتها التحتية غنى عن التعريف ولا يحتاج لبرهان ..!!! ويكفيه إجراما متواترا فصل جنوب السودان وتدمير الجيش السودانى وخلق مليشيا من قطاع الطرق ظانا بعقله الضعيف ،سوف يكون فى مأمن من أى إنقلاب على ملكه العضود وكأن الدولة السودانية ملكا خالصا له ..، ولكن هيهات !! لقد ذهب الفرعون .. ذهب الطاغوت .. ذهب الدكتاتور … ذهب السفاح … الى مذبلة التاريح تلاحقه دعوات المظلومين من جميع فئات الشعب السودانى وأمنياتهم له بالدرك الاسفل من النار ! وبقى الشعب صامدا صابرا على جرم الرجل دون محاكمة حتى الان…!!!! ولكن هناك من يؤيد الرجل واكل معه فى مائدة واحدة من مال الدولة المنهوب وايضا فئات ضالة من الرباطين و اللصوص والمنتفعين المستفيدين وشركاء الرجل فى الجريمة ، وصدق الفلاسفة والمفكرين عندما قالوا (لا يحمى الفاسد إلا فاسد مثله !!!) ولذلك تجد كثيرا منهم يحاولون تبرئة المجرم وافعاله المنبوذة المشهودة فى الدولة السودانية ووضعها فى بريد الفريق/ البرهان دون حياء او خجل علما بأن الفريق /البرهان إستلم الدولة السودانية وهى تحت سيطرة الجنجويد تماما ولا ينكر ذلك الإ مكابر أو فاسد مشترك فى الجريمة أو صاحب غرض يريد أن يعود للسلطة والحكم عبر كبرى البرهان !!!

فى لقاء جمع مراسل قناة C.N.N. الامريكية الاستاذة القديرة / نعمة الباقر فى أحراش غابات دارفور مع قائد قوات الجنجويد ، ذكر الجنجويدى تفاصيل دقيقة عندما تم إستدعاءه من قبل رئيس الدولة السودانية التى كانت مساحتها مليون ميل مربع فى ذلك الوقت ، وبها خريجو الجامعات وحملة الشهادات العلمية الرفيعة بروفسيرات ودكاترة على قفا من يشيل وحملة دبلومات عليا ووسيطة ، وخريجو الأكاديميات العسكرية حملة الانواط والاوسمة العسكرية الرفيعة وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة القومية السودانية ، يستعين ويطلب المساعدة من فاقد تربوى سفاح لص جاهل رباط حيث ذكر قائد المليشيا فى العام 2006م وقال : تقدم رئيس البلاد بدعوة الرجل لوجبة عشاء فاخرة دسمة فى منزله بضاحية كافورى … (تخيلوا) (المصدر نعمة الباقر قناة C.N.N الامريكية) فيها ما لذ وطاب من انواع الطعام .. وكما قيل فى الاثر اقرب طريق الى قلب الرجل وعقله شهوتى البطن والفرج وقد قدم العلماء البطن على الفرج ، فالإنسان يشبع أولا ثم يبحث عن الجنس ثانيا وهذه فطرة اللـه التى فطر عليها كل المخلوقات … وهكذا فعل الهمبول !!! وطلب منه المساعدة فى كبح جماح الحركات المتمردة فى مناطق دارفور وهم أهل الدار و الديار والتى سميت دارفور بإسمهم (دجاجة الحلة الطردت دجاجة البيت) أهل دارفور الحقيقيون سماحتهم غيث ونجدتهم غوث – طلب المخلوع الطاغية من الرجل أن يكون عونا له فى طرد اهل الديار – وكل الشعب السودانى حينئذ فى ثبات عميق لا يجروء أحد على الوقوف امام سلطان جائر بكلمة حق وهو لا يريهم إلا ما يرى !!! (هو فى حد بعرف احسن من الرئيس ..) وفاز الرجل فى قراراته بالاجماع السكوتى !!واتى بالجنجويد عبر وجبة عشاء فاخرة اكيد من خزينة ومال الدولة السودانية !

يبدو طلب االرئيس المساعده من الرجل نكاية فى الشيخ موسى هلال الذى أصبح يتعاظم نفوذه ورفع العين على الحاجب فى حضرة جلاله ، والذى كان يستأثر ويستأسد بالدعم السابق … – قبل الرجل المهمة ووافق على طلب الرئيس ووضع شروطه ، وقد كانت ابرزها – إبعاد الجيش عنهم حيث يرى حسب قوله بأن معظم الجيش هم عبارة عن طابور خامس يجب إبعادهم عن طريقه حتى يقوم بواجبه على الوجه الأكمل (هذا ما قاله قائد الجنجويد للاستاذة نعمة الباقر فى المقابلة !!) – و قد وافق الهمبول على ذلك الطلب ومنذ ذلك التاريخ صارت كل طلبات الرجل على العين و الرأس وتم فتح خزائن الدولة وجميع قنواتها لتصب فى جراب الرجل وعندها رفض قادة الجيش ومنهم الرجل المشهور القوى الفريق ابو عشرة بضم المليشيا بقيادة العميد / محمد حمدان دقلو مما حدى بالهمبول الدكتاتور بوضع تبعيتها تحت قيادة القائد العام واصبحت منذ ذلك الحين قوات موازية للجيش السودانى … تتبع الرئيس مباشرة بصفته القائد العام !!! الغريب أن الشيخ موسى هلال خرج فى تسجيل صوتى يستنكر فتح خزائن الدولة وتمليك عرباتها وسلاحها لشخص يشك فى سودانيته وإنتماءه لارض السودان (المصدر تسجيل صوتى لموسى هلال)

ظهور حميدتى أصبح واقعا فى حياة أهل السودان بصرف النظر إن كان موطنه الاصلى مالى او تشاد أو النيجر فهو يمثل (ال Bodyguard) لرئيس دولة إسمها السودان .. وهو الرئيس الخائب و عائب وخائن الذى عمل بكل قوة ووضع لبنات وأساسيات القضاء والدمار على الدولة السودنية … وبكل ما تحمل الكلمات من إنحطاط خلقى ينسب للرجل بالتأكيد حسب المؤشرات والبينات الظرفية والواقعية التى يشهد عليها معظم الشعب السودانى ويبصم عليها بالعشرة .. عدا قلة قليلة من النخب التى شاركت الرجل الافراح وسرقت معه وولغت فى أكل أموال الشعب السودانى وكان إستغلال السلطة و المحسوبية وبيع الاراضى الحكومية وعائدات البترول و الذهب وجميع اصول الدولة وكل السرقات والعقارات التى نهبت بطريقة أو بآخرى!! كان لا بد من جيش موازى سمى بالدعم السريع ككلب حراسة يحميهم ويحمي ملكهم العضود من سخط وغضب السودانى الذى كفر بالانقاذ ومن جاء بالانقاذ وبعد أن بلغت القلوب الحناجر وجاءت ديسمبر المجيدة تحت شعار واحد (تسقط بس!!!)!!!…

ومالو …!!!! بعض الرؤساء الجبناء الذين لا يثقون فى شعوبهم ممكن أن يستعينوا بحراس مرتزقة أو شركات أمنية تستطيع توفير الحماية لاى فرعون و طاغية السودان ليس إستثناءا ، وهو احد طغاة العصر لم يتعظ من مصير الطغاة عبر الحقب التاريخية المختلفة -!! فالجهل مع المال مصيبة ومرض يصيب شحيح العقل طويل اللسان ، خفيف القلب .. فاقد البصيرة .. يمكن أن يدفن رأسه فى الرمال .. !!! يا حسرة السودان عليك يا قشير ..!! وياوجع .. الكلية الحربية التى تخرجت فنها .. !!ويا أسف سلاح المظلات الذى كنت أحد أفراده.. ويا أسف زملاءك الشرفاء الذين عملوا معك أو تخرجت معهم فى الكلية الحربية ، قتلت منهم من قتلت و شردت منهم من شردت .. !! بصراحة شديدة يا قشير أنت عار على الدولة السودانية حقيقة ..! وعار على الجيش السودانى!! .. وسوف يكتب عنك التاريخ والمؤزخين مجلدات فى الخيانة العظمى لهذا الشعب الطيب .. العظيم …. !! سوف يكتب عنك ما لم يكتبه مالك فى الخمر … والميسر .. والقوادة … والدعارة .. والنفاق …!!.ما لم يكتب من قبل فى الخيانة و الخسة و الندالة أنت ومن دعمك وساندك وشارك معك كبائر جرائم السودان الكبرى … لقد اضعت أعمار عشرة أجيال و اضعت الدولة صاحبة المجد والتاريخ التليد !!! ويا للاسف والحسرة الشديدة مازالت هناك أفواه وبعض الذين ولغوا معك ، وبعد كل الذى حدث تحاول تبرئتك مما حدث ويحدث فى السودان حتى الان ، وهم يهربون ويهرولون من تحمل المسئولية ويضعونها بكل خسة وجبن تحت مسئولية وبريد السيد الفريق البرهان !!!. الذى يتبرأ مما فعلت …!!!

سوف تثبت الايام والتحقيقات والمحاكمات والشهود فى قيادات الجيش العليا بان البشير هو المسئول الاول فى تصفية الجيش السودانى لصالح قوات المدعو محمد حمدان دقلو الذى حكم السودان منذ العام 2014م حتى 15 ابريل 2023م وقد كان يصرح الرجل بكلمات مفهومة للشعب السودانى (إنتو عندكم جيش؟! لمن تعملوا ليكم جيش تعالوا كلمونا …؟ البلد دى بلفه بقى عندنا نحن .. ؟!! نقول اقبضوا الصادق .. يقيضوا الصادق …!! فكوا الصادق .. يفكوا الصادق !! ؟ زول ما بكاتل ما عندو رآى … !!! و اللـه واحد يفتح خشمو .. الجبخانة تورى وشيها ؟) جميع هذه الكلمات سمعها القاصى والدانى فى العام 2014م فى وجود البشير قائد الجيش ولم يصدر قرار بإيقاف الرجل بل تم تكريمه وترقيته ومزيد من الصلاحيات كما منح مقر سلاح المظلات فى قلب الخرطوم بحرى تكريما له !!! ولم يظهر البرهان على كابينة القيادة بعد .. !! وعندما ظهر البرهان وقبل التكليف لم يكن الجيش فى حالة تمكنه من مقابلة الرجل وهكذا ظهر ذكاء البرهان فى التعامل مع الرجل سياسيا وليس عسكريا حتى فرضت عليه الحرب فرضا بعد اربعة سنوات من الانتفاضة ولو لا لطف رب العالمين وثبات قائد المسيرة ورفاقه الشجعان الميامين لاصبحت الدولة السودانية فى خبر كان ؟؟؟ !!!!

 

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. يا اللخ كاتب المقال …طيب الساعد بشه في تكوين وتأسيس الجنجويد منووو مش ياهو زولك العاوز تبرأو ده ولا واحدا تاني ..نرجو ان تكون شجاعا وتكتب الحقيقة كاملة دون نقصان

    1. الاخ الأستاذ كركبة اولا اشكرك كثيرا على اطلاعك على المقال وثانيا اشكرك كثيرا على التعليق :؛ وثالثا التعقيب على التعليق والرد كالاتى :-
      البرهان كان ضابط محترف تخرج فى الكلية الحربية السودانية فى العام 1981 ويشهد له زملاؤه منذ ان كان طالبا بالكلية الحربية بالضبط والانضباط وتجري العسكرية فى عروقه كمجري الدم – يشهد له رؤساءه كضابط منضبط يطيع االاوامر وينفذ التعليمات وهذا هو العرف والقانون العسكري الذي يعلمه كل من عمل في القوات المسلحة السودانية وكل من يخالف االاوامر او التعليمات جريمة عسكرية ، فهو مع البشير وقيادات فى الجيش السودانى أعلى منه تراتيبة عسكرية واقول على تكوين المليشيا ولم يكن من حقه مخالفة التعليمات ولو كان خالف التعليمات لذهب مع الذين ذهبوا فى كشف المعاشيين وهم كثر ، رفضوا حميدتى فكان مصيرهم الاعفاء ولكن إرادة الله اقوي شاءت ان يكون البرهان هو منقذ السودان إستطاع فى فترة وجيزة ان يكون جيش بديلا للدعم السريع ويهزم به الدعم السريع ولولا دهاء الرجل وحكمته ومسايسته للدعم السريع لاصبح السودان في خبر كان.!!
      الرجل بستحق الشكر وإن ترفع له القبعات ،وسوف تظهر الأيام بأن الجيش لم يكن مستعدا لمقابلة الدعم السريع عند قيام الثورة سوف تثبت الأيام بأن حميدتى منذ 2014 هو الأمر الناهى سوف تثبت الأيام بأن الدعم السريع هو الذي فض الاعتصام باوامر حميدتى سوف تثبت الأيام بأن انقلاب اكتوبر 2021 كان بأمر حميدتى ، حميدتى يضع البرهان تحت حراسة الدعم السريع ماذا يعنى ذلك ؟!
      آخى الكريم
      من منظور عميق الدعم السريع تم تمكينه من رقبة الدولة السودانية منذ وجود البشير ، وهذا التحليل يجب ان يسأل منه ضباط الجيش الكبار هل كان للبرهان قوة تسيطر على حميدتى ؟!
      ربنا يحفظ السودان الرجل بطل قومى يستحق الثناء لقد مر بمواقف ليس لها مثيل فى تاريخ الجيش السودانى ، دعوا الرجل يكمل انتصاراته ويقوم بترتيب هذا الجيش فى جيش قومى واحد ، اتركوا الرجل وادعموا بطولاته وانتصاراته التى حققها وهو يقاتل فى جيش مرتزق مدعوم من 13 دولة ومعهم عملاء من بنى جلدتنا لم يشجبوا ولم يدينوا فعائل وجرائم الجنجويد وما فعلوه باهل السودان حتى الان حتى ولو كان بالشجب!!
      نسأل الله جميعا ان يحفظ السودان واهل السودان من كيد الاعداء والعملاء والمتربصين .
      اتمنى آخى كركبة ان تنظر للاحداث بنظرة عميقة تستصحب فيها الماضى والحاضر والمستحيل. واقول ليك جيش واحد شعب واحد ياهو جيشنا.!!! نعمل جميعا لتنظيمه وترتيبة بالفكر والمنطق والعقل !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..