مقالات وآراء

أهل الشمال بين الدور الوطني والاتهامات الجائرة

شهاب طه

 

دراسة تحليلية على ضوء توثيق د. حياة عبد الملك

 

مقدمة:

في ظل الانهيار الوطني الشامل، تتصاعد أصوات تُحمّل أهل الشمال مسؤولية فشل الدولة السودانية، وتتهمهم بالهيمنة على السلطة والثروة، وكأنهم ظلوا وحدهم يحكمون السودان منذ الاستقلال. هذا الخطاب العاطفي، المحمّل بالكراهية والتعميم، يتغافل عن حقائق موضوعية موثقة، من أبرزها ما سجلته الدكتورة حياة عبد الملك في أبحاثها، التي كشفت الدور الجوهري لأبناء الشمال في تأسيس مؤسسات الدولة، والظروف التاريخية التي أفرزت تفاوتات في التعليم والوظائف، كما وثّقت الصدام بين مفاهيم الدولة الحديثة وبين الذهنية القبلية التي ترى الأرض حقاً قبلياً لا عاماً.

 

أولاً : دور أبناء الشمال في بناء الدولة السودانية

منذ الحقبة الاستعمارية، وُجد أبناء الشمال في تماس مباشر مع أدوات الحكم والإدارة، لا بحكم الامتياز بل بسبب القرب الجغرافي من المركز. نالوا القدر الأكبر من التعليم ولكنهم لم يتقوقعوا في مناطقهم ولا المركز، بل انطلقوا إلى جميع أقاليم السودان – خاصة دارفور وكردفان والجنوب – موظفين في جهاز الدولة: معلمين، أطباء بيطريين وبشريين، مهندسين، قضاة، ضباطاً إداريين، زراعيين ومهنيين في كل القطاعات. قدموا الخدمات في ظروف قاسية وبعيداً عن أسرهم ومجتمعاتهم، بدوافع وطنية لا سلطوية، وبمرتبات تكفل العيش الكفاف، ولم يحصوا على أي إمتيازات خاصة، من سكان تلك المناطق، بل كانوا نموذجاً لنكران الذات في سبيل بناء دولة حديثة تسع الجميع وتحيل الثروات الطبيعة لرخاء ونعيم.

 

ثانيًا : فشل الدولة السودانية والتصادم مع التعدد

 

لم يكن فشل الدولة نتاج فساد فقط، بل نتيجة غياب مشروع وطني جامع يعترف بالتنوع، ويؤسس لوحدة طوعية. لقد حاولت النخب فرض مركزية سلطوية، على نمط بريطانيا، على مجتمعات لا تزال تقيس الشرعية بمدى الالتزام بالانتماء القبلي، فكانت النتيجة فقدان الثقة وتمدد الفوضى. الدولة لم تدمج هذه المجتمعات، وهي مجتمعات، حتى هذه اللحظة، لا تعترف بجدوى الولاء القومي.

 

ثالثاً : العشوائيات كنتاج للقطيعة بين الدولة والمجتمع

 

توثّق أبحاث د. حياة أن مفاهيم مثل “ملكية الدولة للأرض” لم تجد طريقها إلى الوعي الجمعي في مجتمعات تعيش على إرث تقليدي قبلي، خاصة في دارفور، حيث زعماء القبائل هم يملكون الأرض، يمنحون ويحرمون كيفما يشاؤون، وبسبب غياب الاعتراف بهذه الملكية للدولة المدنية، حُرم كثيرون، من مواطني دارفور على وجه الخصوص، من التملك وفرص العيش الكريم، ولم يكن أمامهم سوى العمل بالسخرة أو نزوحهم للمدن الكبرى، في الشريط النيلي وخاصة العاصمة حيث أقاموا في أطرافها، ليصبحوا عالة على نظام خدمي هش. الدولة لا تستطيع أن تقدم خدمات لمجتمعات لا تدفع الضرائب، ولذا لن يكون لها وجود في سجلات الصحة والتعليم. وهكذا نشأت أحياء هشة، خارج السيطرة، بيئات خصبة للجريمة والتطرف، والإستقطاب للحروب تحت ذريعة الظلم والتهميش ومع ذلك يُحمّل سكان تلك المدن، وهم أهل الشمال تلك المسؤولية!

 

رابعاً : الهجوم على قبائل الشمال

تشويه متعمد للتاريخ

 

الدناقلة، المحس، الحلفاويون، السكوت الجعليون، الشايقية هي قبائل أصبحت تتعرض لحملات منظمة من التشكيك والتشويه. لكن التاريخ يشهد بأنهم كانوا في طليعة مناضلي الاستقلال، ورواد الخدمة المدنية، وروح الثورات. اتهموهم بالهيمنة، ونسوا أنهم كافحوا وتعلموا ليس من أجل مجتمعاتهم فقط بل الهجرة من اقصى الشمال ليخدموا في أقصى الجنوب، وبهذا لا يعقل أن نسميهم مستعمرين بل وطنيين حتى النخاع.

 

خامساً : أبناء الشمال والتعليم، رهانات لا امتيازات

 

لم يكن التعليم حكراً على أحد، لكن أهل الشمال آمنوا به، وضحوا من أجله، راهنوا عليه كمصعد اجتماعي ولم يرثوه جاهزًا. واليوم، أصبح ما كان بالأمس تضحية، يُقدَّم على أنه جريمة امتياز وهيمنة.

 

سادساً : نحو حل عادل

تفكيك المركزية وإعادة هيكلة الدولة

 

المركزية فشلت.

والمطلوب الآن نموذج كونفدرالي مرن يمنح كل إقليم سلطة ذاتية، ويقرّ بحق تقرير المصير، ولكن داخل عقد أخلاقي ووحدوي. العودة إلى الأصول، وعودة كل مكون إلى موطنه، هو الخيار الأمثل لتحقيق الاستقرار، وتعزيز الثقة، وإنهاء حالة الاستقطاب والعداء.

 

خاتمة :

الخطاب الذي يُحمّل الشمال كل أوجاع السودان، هو خطاب ظلامي إرهابي لن يعيد الحقوق ويضمن العدالة ولن يبني وطناً. آن الأوان لعقد اجتماعي جديد، قوامه الشراكة والاعتراف والعدالة، لا الدماء والكراهية. من حلفا إلى الفاشر، ومن بورتسودان إلى الجبلين، يمكن أن ينشأ سودان جديد، كونفدرالي، يعترف بالتنوع ويحتفي بالاختلاف، ويضمن الحقوق للجميع، بشرط أن يرضى الجميع بالعودة لأصولهم، والتحرر من أحقاد الماضي.

 

المرجع :

أبحاث ومقالات الدكتورة حياة عبد الملك حول موظفي الشمال، وتاريخ الخدمة المدنية، وسوسيولوجيا العلاقة بين الدولة والقبيلة في السودان.

 

[email protected]

‫11 تعليقات

  1. مصيبة أن تصبح هذه المعتوهة مرجعاً.
    ياخي كانت هناك أسباب أخرى لتمكين الجلابة لم يكن العلم والتعلم هو السبب الوحيد لذلك.
    مصالح حكومية كالسكة الحديد والمرطبات والنقل
    النهري والنقل الميكانيكي كانت خالصة لبعض قبائل الشمال وكذلك البوليس.
    أهلي من الرطانة الجلابة كانوا مسيطرين على كل الوظائف في سينافورات القطارات والفندق الكبير وفندق السودان رغم أمية أغلبهم.
    كان البنك التجاري السوداني خالصاً لنا من دون السودانيين لأن مؤسسه حلفاوي.

    الاعتراف بالمشكلة أول أساس لحلها.

  2. أذكرك يا شهاب أننا نحن أبناء الشمال من شاركنا في إستعباد أبناء شعوبنا السودانية في الجنوب القديم وجبال النوبا دارفور وكنا في طلائع تجارة الرق وإفساد البيئة وقتل الحيوانات النادرة من أفيال ووحيد قرن ونمور وأسود ونعام واجرنا بجلودها ومنتجاتها وحتى أخشاب الاستوائية لم تسلم من كيدنا وإهدارنا للموارد.

    نقول شنو ولا شنو ولا شنو؟

    الإعتراف بالذنب فضيلة.

    يعجبني قول عبدالخالق محجوب :
    قد نكون أبناءً وأحفاداً لتجار رقيق….. ولكننا لسنا كذلك الآن… ويجب أن ندين ونعتذر عما فعله أجدادنا.

  3. طيب ، ماذا عن كلام د. حياة الوسخ و العنصري خاصة في حق أهل دارفور ، اليس هو خطاب شخص مريض و حاقد و جاهل و كمان بيسمى نفسو باحث و دكتور!!!!

  4. بشرط أن يرضى الجميع بالعودة لأصولهم، والتحرر من أحقاد التفكير البدائي!! المقشاشة بربطوها بخيط ، قوانين و دستور تمشي الحكومة منعا للفساد بمعناه الشامل.بعد داك الأمور التانية كلها بتترتب.

  5. بالغت ياشيخنا أهل الشمال كما رائناهم بالشرق حتى اليوم إذا تم تعيين احد أبناء الشرق مديرا عاما على مؤسسة ولو عن طريق ترتيب وتقويم الوظائف كاعلي درجة و مؤهل واقدم تعيين يقلبوا الدنيا فوق وتحت على أنهم تم اقصائهم ويعملون جاهدين لافشاله يستخدمون الجهلاء الأغبياء أمثال الناظر ترك المهاجرين من غرب السودان وغرب أفريقيا لضرب النسيج الاجتماعي بالشرق رغم فشلهم لكنهم خلقوا شرخا مخيفا.

  6. الناس لكى تعالج المشكلة السودانية من جميع جوانبها علاج حقيقى وصحيح لابد من تجزئة المشكلة إلى جزءين على الأقل فى الفترة التى أعقبت إستقلال السودان على أن يتكون الجزء الأول من حكومات بعد الإستقلال إن كانت عسكرية وقد نالت النصيب الأكبر فى الحكم أو كانت أنظمة ديمقراطية وعلى أن يشمل هذا الجزء جنوب السودان المنفصل .. !! وأن تجيب الدراسة على كل الأسئلة التى تدور حول ( الحكم.. التنمية .. النمو .. الهةية .. التهميش .. أو إذكاء روح الكراهية بين مكونات المجتمع وإحياء النعرات القبلية .. !! ) وغيرها إن كانت مظالم او من هو.. الذى إستأثر من موارد البلد أكثر من غيره .. ؟؟ )
    أما الجزء الآخر والأخطر ( فترة حكم الإخوان المسلمين من العام 89 وحتى نهار هذا اليوم .. !! ) والذى سوف تزهل نتائجه المجتمع وسيعرف البعض أنهم قد ظلموا آخرين وحملوهم وزرا لا يد لهم فيه وأجابت الدراسة على نفس الأسئلة السابقة حول ( الحكم .. التنمية .. النمو .. الهوية .. التهميش ..أو إذكاء روح الكراهية بين مكونات المجتمع وإحياء النعرات القبلية وغيرها وغيرهاإن كانت مظالم أو من هو الذى إستأثر من موارد البلد ولم يترك لغيره شيئا .. !! )
    سوف تكون النتيجة مزهلة كما ذكرت وسيتطلب من بعضنا الإستغفار وطلب العفو والتسامح من ظلمنا لبعضنا ولو بيننا وبين أنفسنا .. !!
    ** تنبيه مهم جدا .. فترة حكم الأخوان المسلمين هى ليست مرتبطة بأقاليمية أو حتى حزبية بل مرتبطة بكل من شارك أو إن كان أصيلا أو أجيرا أو كان مغفلا نافعا وورط وصار ملكيا أكثر من الملك .. وغيرهم من الكارهين للمجتمع وغيرهم من المنبتين وفاقدى الأخلاق .. !!

  7. يكفي المقال بؤسا وتهافتا انه يستشهد بالعنصرية القبيحه حياة عبد الملك ليدلل علي عدم عنصرية اهل الشمال واحتكارهم للمناصب والمراكز المهمه في البلد وتسخير البلد كلها لمصالهم الشخصية..,
    تاريخيا عرف عن قبائل الشايقيه والجعليه والدناقله وبعض المحس انهم ربائب المستعمر وادلاؤه وخدامه وقد ظلوا خداما مخلصين للمستعمرين طيلة فترات الإستعمار المصري/ التركي والمصري الانجليزي وساموا شعوب السودان سوء العذاب وارهقوهم بالجبايات والضرائب والمكوس.
    والمفارقة ان هذه القبائل الثلاثة لم يكن لها اي اسهام في اذكاء الشعور الوطني او مقاومة الاستعمار وانما كان ساداتهم يتوسلون للمصريين والانجليز بعدم مغادرة السودان وعدم الموافقه علي نيله الاستقلال حتي لا يفقدوا امتيازاتهم تلك،وعندما اتي الاستقلال غابوا تماما عن المشهد ولم يذكر التاريخ ايا من زعماء القبائل الثلاثه مشاركا في رفع علم السودان،ولذلك كافئهم المصريون قبل الخروج من السودان بتسليمهم امر البلد ومناصبه واسراره وامواله وسلاحه ودعموهم سياسيا واعلاميا للسيطرة علي السودان وادارته لصالح مصر التي اضطرها الانجليز لمغادرته.
    عندما عاد الازهري ودبكة ومشاور وغيرهم من الآباء الموؤسسن من فعاليات رفع العلم، كان الشايقيه والجعليين الدناقله قد سيطروا بالفعل علي كل مفاصل الدوله كدولة عميقة لا يمكن لأي حاكم للسودان تخطيهم او تجاهل نفوذهم ومصالحهم،بل ولا يمكن اصلا حكم السودان الا بعد المرور عبرهم واخذ مباركتهم..
    لم يكن ابناء الشمال اكثر حظا في التعليم من غيرهم من ابناء السودان كما يشاع حين كان التعليم هو الخلاوي التي اشتهرت بها اساسا دارفور اضافة لتعليم الكتاتيب وهي ايضا خلوه اخري علي الطريقة المصرية الازهريه.ورغم تساوي السودانيين في مضمار تعليم الخلاوي وقتها، تمكنت نخب الشمال من السيطرة علي مفاصل الدوله والمناصب العليا والمناصب الحساسه والمهمه كلها بتخطيط من مصر وتوزع عناصر هذه النخب علي السودان كله بحيث تجد كبار المسئولين والمدراء والناهين الآمرين في كل في شيئ و التجار في اي اقليم او مدينه هم من الشوايقة والجعليه والدناقله ليس من باب مؤهلاتهم التعليميه والمهنيه ولكن من باب إحلال الإستعمار الخارجي المصري للسودات بإستعمار داخلي ذاتي يعتمد علي عناصر هذه القبائل الثلاثه ويصب في النهاية لصالح مصر وسيطرتها ا علي السودان وذهبه وموارده مثلما خطط محمد علي باشا تماما.
    اذن يمكننا القول بكل اريحية وصدق ان نخب الشمال وليس اهل الشمال علي اطلاقه،ليس لهم اي ادوار وطنية تذكر وما يذكر عن سيطرتهم علي مفاصل الدولة واحتكارهم للسلطة والثروة والمناصب وممارسة المحسوبية والقبيلية وممالأة المستعمر هو حقائق دامغه وليست اتهامات او كيد سياسي ولابد من الاعتراف بها حتي نتمكن من علاج المشكله ولن يجدي التنصل والانكار هنا.

  8. هي ليست اتهامات هي ادوات عمل مهمشين مهمشين زول مهمش يعدن ثروات الدولة بدون رقيب ولا حسيب سنوات طيب ممكن سؤال ليه حميدتي ضرب وسحل موسى هلال وقتل اهله وحبسه ورفعه في مروحية بذل واهانه اذا الشغلة تهميش هذا الشخص من نفس منطقته وبني عمومته تعرف السبب موسى هلال كان بحسابه وقتها في ابوظبي ارصدة بملايين دولارات ، حميدتي اراد اذلال واهانة موسى هلال ونهب ثروته ولماذا كان بالحبس ومن الذي كان يحبس موسى هلال هو حميدتي نفسه ال دقلو وارزقيتهم اليوم يتحدثون تهميش ….حياة الملك بت ملوك وجدها يرجع له الفضل في حقن دماء المعاليا مع الرزيقات سبب نزاع في اراضي وكل مشاكل دارفور حول الاراضي الرعي والزراعه هذه حقيقه لا ذنب لاي مواطن بالسودان فيه انا شخصيا مختلف مع حياة الملك وليس خلاف غير الراي لكن الحقيقه ستظل حقيقه هي بت ملوك والزبير حمد الملك اول من قام بحل هذه القضية ولا يوجد حاجه اسمها ال دقلو بالسودان غرب السودان دخلت قبائل كثيرة وبمواشيها بدون رقيب طول ما يوجد رعي بلا حدود رعي بلا ضوابط ستظل الحروب وتدخل المخابرات الاقليمية …. ياخي انا والله ما عنصري ولا العنصرية بتبني وطن لكن عندما تشاهد اخوتك في الوطن يطلعوا لايف يتوعدوا اخوتهم بالقتل وشتم وقذف في اعراض الناس كلام غير مقبول ولن يفلحوا بحول الله لو اجتمعت معهم شياطين الانس والجن لا يفلحوا بل انا كمواطن سوف اخسر شاب من بني وطني كنت اتمنى له ان يساهم في اعمار وطنه لا التبعية التي نسجت خيوطها في المخابرات البريطانية فلول دولة 56 وقائدكم والاحزاب التي تحالفتم معها لكي تكونوا حكومة هي بالاساس هي نواة دولة 56 اي منطق واي حجة هذه اتقوا الله راجعوا انفسكم قبل فوات الاوان التاريخ لا يرحم والايام دول بين الناس

    1. بت ملوك النيل دي عنصرية زيك واحد يا عابد الصنم.
      الحقيقة أن الزبير حمد الملك نفسه كان أنصارياً موالاة لإبن عمه الدجال ود فحل.
      الشوايقة لعبو بالسودان كورة.
      أصلاً السودان دولة فاشلة من يوم تأسيسها.
      الكلب الجبان إسماعيل الأزهري عميل الخواجات خاف من إدخال مائة ألف أنصاري الي مديرية الخرطوم يوم إفتتاح البرلمان في ١ مارس ١٩٥٤ ويوم تمردت كتيبة أكوبو في أغسطس ١٩٥٥.

  9. هجوم على الشماليين و تحميلهم اوزار من سلمهم الإنجليز حكم البلد ليكونوا امتدادا لهم.
    نحن النوبيون الأكثر تعليما بين اثنيات السودان كلها … و أي وظيفة شغلها نوبي كانت المؤهلات المطلوبة تتوفر فيه … و قضايا الفساد النوبيون بها قلة إن كانوا ضمنها.
    الوزراء النوبيون في كل الحكومات خرجوا منها أفقر مما دخلوها … الكيزان ما محسوبين نوبيين.

  10. يقال ان هناك حقيقة غائبة عن كل الشعب السوداني وهي أن الفلاته هم الفئة المسيطرة على السلتطة والثروة بالسودان ويرجع ذلك إلى ايام إمبراطورية البرنو وفي نهايتها حصل تحالف بين البرنو والبرقو الفلاته ولكن الفلاتة نسبة للاكثرية والتعليم سيطروا على اي حكومة سودانية قبل وبعد الاستقلال سيطروا على الأحزاب السياسية فهم قادة الجيش والشرطة وأصحاب المال ورغم انهم ليسوا متفوقين ذهنيا ولكن عامل الكثرة والدراسة ومساعدة بعضهم قيليه اغلب الضباط الإداريين وضباط الجيش البوليس منز بداية هذه الوظائف هم من الفلاته ومتحدين اتحاد قوي عزلوا البرنو والبرقو وصاروا هم المسيطرين ، حتى الهالك الترابي عندما حاول مشاركة الدناقله َوالجعليين والشوايقة وناس الشرق والغرب والجنوب في السلتطة طرد وادخل السجن وشتم بود كشكوش

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..