من البشير إلى البرهان.. دور “الكيزان” في حرب السودان

يختصر السودانيون، بكلمة “كيزان”، تصنيف الجماعات التي اتخذت مسميات عدة عبر عقود، وتفرعت من جماعة “الإخوان المسلمين”.
تسمية تضع كل تلك التنظيمات في خانة واحدة، لتأكيد أن أهدافها وممارساتها ودورها في البلاد يبقى واحداً رغم تغير المسميات حسب ظروف كل مرحلة.
وكما كان يجري في كل مراحل تطور البلاد، يقف “كيزان” اليوم، المتحالفون مع جيش السودان بقيادة عبد الفتاح البرهان، في وجه محاولات وقف الحرب المستمرة منذ عامين؛ إذ إن استمرار الحرب هو ما يضمن بقاءها، وسيطرتها، بينما صناديق الاقتراع ستبعدها عن أي موقع في السلطة كما أثبتت أول تجربة تعددية في السودان عام 1986، إذ لم يستطع الإخوان المسلمون الفوز بأي مقعد، وإن كان أحد تفرعات الجماعة حاز المرتبة الثالثة، بعد تعديلات “مرحلية” على برنامجه السياسي.
تاريخ من التلون
وصولاً إلى ضمها ضمن ما تُعرف بـ”المقاومة الشعبية” (التي شكلت غطاء لعدد من التنظيمات الإسلامية المسلحة، التي تمتد جذورها إلى الإخوان) مرت التنظيمات الإخوانية السودانية بمراحل عدة بدأتها بمحاولات الوصول إلى السلطة، ثم الإمساك بها لمدة 30 عاماً، قبل أن تبدأ مرحلة التقهقر بعدما فقدت كل مشروعية، ولم تعد بالنسبة للسودانيين غير “الكيزان”، وهي العبارة التي أخذت من تعبير لأحد أبرز قياديي تلك الحركة، لكن لتستخدم لاحقاً بمعنى السخرية.
دخلت “الإخوانية” إلى السودان في أواسط أربعينيات القرن الماضي، قبل أن تتأسس عام 1949، ثم بدأت تتفرع إلى عدة تنظيمات وتتخذ مسميات عدة، مثل: “جبهة الميثاق الإسلامي”، و”الجبهة الإسلامية القومية”، و”المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي”، للقيادي الإخواني حسن الترابي، ولاحقاً “المؤتمر الوطني” الذي حكم من خلاله الرئيس المعزول عمر البشير السودان مدة 30 عاماً، متحالفاً مع الترابي الذي انشق عنه لاحقاً وأسس حزب “المؤتمر الشعبي”.
كانت الانشقاقات تحدث في تلك التكتلات وفقاً لضرورات المرحلة، وقد حاول بعضها أن يقدم خطاباً “أكثر انفتاحاً” إلا أنها بقيت متورطة في العنف الذي شهدته البلاد، وفي فرض قوانين قاسية منها القوانين التي فرضها الرئيس الأسبق جعفر النميري الذي تحالف مع الحركة الإسلامية وشجعه ممثلوها على تبني قوانين “متشددة”، ومنها قطع الأيدي، وجرت البلاد لاحقاً إلى نتائج كارثية، إذ إن ثمة من يرى أنها كانت أبرز أسباب تقسيم السودان، كما كان من نتائجها المباشرة الإطاحة بالنميري، وانحسار نفوذ الحركات الإسلامية، الذين عادوا ليصلوا إلى الحكم مجدداً لكن عبر انقلاب عسكري قاده البشير عام 1989، وبدأه بأن أطاح بمهندس الانقلاب الذي أوصله إلى الحكم، وزعيم الجبهة الإسلامية آنذاك حسن الترابي.
التطرف حليف الجيش
30 عاماً من حكم الحركات الإسلامية (جماعة “الإخوان المسلمين” وتفرعاتها) انتهت بحركة احتجاج واسعة، أقصت البشير وحلفاءه من الحركات الإسلامية، غير أن البلاد لم تعرف الاستقرار، إذ عادت الحرب مجدداً، لتطيح بمحاولات استعادة الحكم المدني، وكانت الحركات الإسلامية التي اتخذت مسميات عدة طرفاً رئيساً، وإن كان غير ظاهر، في تلك الحرب.
عاد البرهان ليتحالف مع الحركات الإسلامية، كما فعل النميري والبشير، وتحت غطاء “المقاومة الشعبية” زج كتائب مثل “البراء بن مالك”، و”البنيان المرصوص”، و”الأمن الشعبي”. و”البرق الخاطف”، و”جنود الحق”، و”أنصار دولة الشريعة”. وجميعها كتائب متطرفة مرتبطة بالحركات الإسلامية.
وحسب دراسة للمعهد العالي للدراسات الدولية في جنيف، فقد شكل البشير “قوات الدفاع الشعبي في السودان بوصفها كياناً قانونياً في نوفمبر عام 1989، وبلغ عددها نحو 100 ألف مقاتل، قبل أن تُحل ويتم تحويلها إلى قوات احتياط تابعة لوزارة الدفاع في السابع من يناير 2020”.
وكما أسهمت الحركات الإسلامية في تقويض حكم الصادق المهدي، كذلك كانت تلك الحركات وتفرعاتها وراء إجهاض محاولات السودانيين في الانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالبشير، ولم يكتف البرهان بسيطرة برهن قرار الجيش إلى تلك الحركات، بل إنه زجها في معاركه، التي أوصلت معظم السودانيين إلى الفقر، وأزهقت أرواح عشرات الآلاف وشردت الملايين.
كل الشخصيات السياسية في السودان نفس العجينة كالحرباء تتغير مع كل من يملك السلطة وهمهم الكراسي وقطعة من الكيكة
يا محرري الراكوبة، تقريركم هذا مضروب وغير صحيح من اوله إلى آخره، ومن يقرأه يعرف أنه يقرأ تقريرا كتبته أبواق قحت، ويبدو واضحا أن هناك قحاتة تسللوا واندسوا بين المحريين الوطنيين في الراكوبة..
فقد قلتم (أن الكيزان تحالفوا مع الجيش في وجه محاولات وقف الحرب المستمرة منذ عامين).
وهذا كذب من وجهين.
الوجه الأول: الشعب السوداني كله، عدا المليشيا المتمردة وحاضنتها السياسية قحتقدم، تحالف مع الجيش ووقف معه، وليس الكيزان وحدهم، وكأنكم تريدون تعليق شرف الوقوف مع الجيش في عنق الكيزان وحدهم، فالوقوف مع الجيش وطنية عالية وفدائية ومنقبة وليس عيبا يا محرري الراكوبة.
أ) فالوقوف مع الجيش قبل احتلال مروي يوم 13 ابريا 2022م كان وقوفا مع تقاليد وأعراف ومبادئ الحكم الإنتقالي عقب الثورات الشعبية، وهي المبادئ التي نص عليها حزب القحاتة أنفسهم في وثيقتهم الدستورية التي أعدوها بليل لوحدهم دون مشاركة أي حزب آخر، ونصوا فيها بكامل إرادتهم على أن (يتم تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية لإدارة الفترة الإنتقالية)، لكنهم خالفوه في حكومتهم الثانية وشكلوا حكومة محاصصات حزبية من كوادر أحزاب 4طويلة، فوقف الجيش ضد خرق هذا المبدأ الإنتقالي، ومن الطبيعي أن يقف الشعب مع كل من يقف ضد خرق الدستور، وإن كان الطيف العلماني اليساري المتجمع تحت إسم “قوى الحرية والتغيير” (قحت) له عداء مبدئي وعقدي مع الجيش السوداني، فالشعب السوداني ليس له عداء مبدئي مع الجيش ولكنه يعادي مواقفه الخاطئة فقط، ولذلك وقف ضده عندما كان مع نظام الإنقاذ، لكنه وقف معه عندما إنحاز إليه في ثورته ضد النظام السابق.
ثم وقف مع جيشه الوطني مرة أخرى عندما وقف ضد خرق قحت لأعراف الحكم الإنتقالي بخرقها للوثيقة الدستورية وتشكيلها حكومة محاصصات حزبية، وهذا وقوف طبيعي ضد الإستبداد وضد الوثوب إلى السلطة بزانة الضغوط الخارجية وضغوط السفارات وعبر العمالة والخيانة والإرتزاق.
أما الوجه الثاني لكذب تقريركم:
فادعائكم (أن الكيزان تحالفوا مع الجيش في وجه محاولات وقف الحرب المستمرة منذ عامين).
والصحيح هو أن الشعب السوداني كله، ومنهم الكيزان والوطنيون من جميع الأحزاب والعقائد والأديان، وحتى شياطين السودان أيام قحت (أي لجان المقاومة وغاضبون وملوك الإشتباك والكنداكات والراستفاريز وحراس التروس الواقفين قنا)، جميعهم دون استثناء، إنحازوا إلى الجيش ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية وحاضنتها السياسية قحت، بعد أن أشعل الحليفان، الجنجويد وقحت، ومعهما الرباعية والثلاثية والدول الغربية وسفاراتها في السودان وفولكر ودويلة الشر حرب الإنقلاب الإطاري يوم 15ابريل 2023م.
ووقوف السودانيين مع الجيش ليس ضد وقف الحرب كما تقولون نقلا عن آلة قحتقدم الدعائية، وإنما وقفوا ضد تمرد وعدوان مليشيا آل دقلو الإرهابية دفاع عن أنفسهم وأرضهم وعرضهم وبنيتهم التحتية وضد أعمال القتل الفردي والجماعي والإغتصاب الفردي والجماعي وضد أعمال الإختطاف والسلب والنهب وغيرها من الإنتهاكات والفظائع التي تقوم بها مليشيا آل دقلو الإرهابية والتي ينكرها مستشارو حميدتي ونشطاء قحتقدم على الرغم من توثيقها من قبل أوباش الجنجويد أنفسهم وإدانة العالم كله لها.
وبالطبع جميع السودانيين، وليس الكيزان وحدهم، ضد وقف الحرب على شروط مليشيا آل دقلو الإرهابية وحاضنتها السياسية قحتقدم الذان يريدان وقفا تفاوضيا للحرب يقر ويعترف لهم بمشروعية إستخدام الإرهاب والقتل والإغتصاب والسلب والنهب والتخريب لتحقيق مكاسب سياسية.
فالقحاتة يريدون تفاوضا مذلا يقر لهم إستخدام إنتهاكات وفظائع مليشيا الجنحويد وبندقيتها وتاتشراتها ومناطق سيطرتها من أجل العودة الى السلطة.
وهذا لا يمكن أن يرضى به من السودانيين إلا الخونة والمرتزقة والعملاء الذين يولون الدولة الراعية للمليشيا وحاضنتها السياسية ويعادون دولتهم السودانية الذين تعرفونهم جيدا.
جميع السودانيين قبلوا وقف الحرب وفقا لمخرجات جدة التي وافقت عليها المليشيا ووقعت عليها ولكنها رفضت الإلتزام بها وتنفيذها، بل على العكس زادت من وتيرة هجماتها على المواطنيين وعلى معسكرات الجيش وتتباهي باحتلال القرى والمدن ومعسكرات الجيش، فمن الذي يتوجب عليه وقف الحرب؟ من يهجم أم من يتعرض للهجوم يا محرري الراكوبة؟
أما ما ورد في تقريركم عن ديمقراطية قحت ودكتاتورية الكيزان فسنناقشه لاحقا
تعليق طويل عريض عبارة عن تكرار لمغالطات وهراء الكيزان! المليشيا التي تتكلم عنها لم تهبط من السماء وكونت الحركة الارهابية التي تدافع عنها عشرات الملايش والمجموعات الارهابية المسلحة وبكرة ستكون هناك معركة كرامة ٢ و ٣ وهلمجرا!
صاحب التعليق الكيزان جماعه ارهابيه تعليق يعبر عن عمالته الكيزان اثبتوا اكثر وطنيه من احزاب السفارات
من عبدالله خليل الى عبود الى النميري الى سوار الدهب الى البشير الى البرهان هكذا ضاع السودان
صحيح يا (كيزان جماعة إرهابية) مليشيا الجنجويد سيئة الصيت التي أتكلم عنها لم تهبط من السماء إنما شكلها وأسسها عنصريو الإنقاذ الشماليون السيئون.
وهي أسوأ منتج من منتجات الكيزان، وقد هتف الثوار باكرا: “مافي مليشيا تحكم دولة””الجيش للثكنات والجنجويد ينحل”!
فلما دامت هذه المليشيا الجنجويدية بهذا القدر من السوء حتى أنها تعيب من أسسها، فلماذا تتحالفتم معها أنتم في قحت ومتحوراتها وجعلتم من أنفسكم حاضنتها السياسية ووقعتم معها إعلانا سياسيا في نيروبي (في الثاني من يناير 2024م)، ثم وقعتم معها دستورا في نيروبي لتأسيس دولة علمانية تحت رعاية هذه المليشيا الإنقاذية سيئة الصيت؟
قل لنا..أجبنا يا مش بتاع مغالطات؟
لماذا تتحالفوا مع هذه المليشيا الشيطانية التي أسسها الكيزان السيئين ولم تهبط من السماء؟
أليس هذا إقرار منكم بأنكم أسوأ من الكيزان لتتلقفوا أسوأ منتجاتهم وتتحالفوا معها وتعادوا شعلكم؟
ثم هل يستطيع أي قيادي قحاتي ود قحاتية اليوم أن يمشي في شوارع السودان وسط الشعب السوداني مشية أبي دجانة كما يمشي أتباع كتائب البراء؟
أو يستطيع أي قحاتي أو دعامي أن يسير في شوارع العواصم الأوربية المتحالفة معكم خارج السيارات المظللة مشددة الحراسة وبدون برقع أو كدمول؟
أو يستطيع أي قحاتي أغبش أن يعلن عن نفسه ويسير في شوارع مدينة أم در، على سبيل المثال لا الحصر، حافي حالق من علايل أب روف للمغالق كما يفعل أي واحد أغبش واضعا على جبهته وشاح البراء؟
أتحداك لمدة 10 سنوات من الآن أن يفعل أي قحاتي ذلك؟
فعلى ماذا يدل ذلك، ألا يدل على أنكم تعادون الشعب السوداني والشعب السوداني يبادلكم نفس التحية؟
ألا يعني ذلك أنكم لا شعبية لكم البتة، لا داخل السودان ولا خارجه، ولا في أي مكانه.
لكن الأهم من ذلك؟ ألا يدل هذا على أنكم (أوسعتم الكيزان شتما وفازوا بالإبل) كما يقول المثل؟
أقسم بالله ثلاثا أنكم لن تطولوا الكيزان ولن تضروهم إلا أذى، كما قال الله تعالى
وذلك لأنهم إختاروا الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ فوقفوا مع جيشهم الوطني وشعبهم ضد غزو عربان الشتات الذين فعلوا بالسودانيين ما لم يفعله التتار ولا الهكسوس إخوانهم في حرفة الرعي، ولا القرامطة الذين إستباحوا الحرم المكي في موسم حج وفدقتلوا الحجيج من الرجال والنساء والأطفال، وردموا بئر زمزم بجثث الحجيج، واغتصبوا الحاجات في الحرم، وقلعوا باب الكعبة وانتزعوا الحجر الأسود، وكان حميدتيهم المسمى أبو طاهر القرمطي ممتطيا فرسا يتبول في ساحة الحرم وهو ينشد: “أنا بالله وبالله أنا *** يخلق الخلق وأفنيهم أنا.
أما أنتم فقد خذلكم الله لسوء نيتكم ولأنكم عاديتموه، فاخترتم بكل غباء وخذلان الوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ ووقفتم مع جنجويد عربان الشتات سيئة الصيت، التي استجلبها عنصريو الشمال العنصريون من دول شتاتهم الإفريقي في تشاد ومالي والنيجر وليبيا وجنسوهم ووطنوهم في حواكير قبائل دارفور الأصلية غير العربية، التي سموهم (زرقة) إمعانا في الإستعلاء العرقي والتنمر العنصري على قبائل دارفور غير العربية، ثم مكنوا أعراب الشتات العنصريين مثلهم ودربوهم على شتى أنواع الأسلحة وسلحوهم وأطلقوهم على دارفور وأهلها الأصلاء ليبيدوهم جماعيا ويشردوهم عن ديارهم ويغتصبوا حرائرهم وينهبوهم ويسلبوهم ويطهروهم عرقيا ليحدثوا تغييرا ديموغرافيا في دارفور يغلب العنصر العربي (الذي يشبه عنصريي الإنقاذ) على العنصر غير العربي (الذي لا يشبههم)، وهو الهدف الأساس من مشروع إستجلاب عربان الشتات من شتاتهم إلى السودان وتوطينهم في دارفور.
فمن هم الأكثر قبحا وسوءا ولعنة؟
عنصريو الإنقاذ الذين صنعوا هذه الوحوش الأوباش، أم الذين ثاروا على عنصريي الإنقاذ وهتفوا (الجنجويد ينحل، مافي مليشيا بتحكم دولة)، ثم ارتدوا على أدبارهم ونكسوا على رؤوسهم وتحالفوا مع أسوأ وأخس وأقذر ما صنعه عنصريو الإنقاذ؟
قل لنا يا شاطر؟
دارفور يجب ان تذهب
دارفور اهلها سودانيون أصليون أبا عن جد عن جد الجد، ولن يذهبوا إلى أي مكان غير السودان الواحد، ولكن يذهب أبناء جهدية الخليفة عبدالله التعيشي إلى وطن آبائهم بدول الساحل والغرب الإفريقي، ويذهب مواليد جنود الأستعمار الذين ولدوا من جنود الإستعمار الذين مروا دائما من هناك واستباحوا مدنهم وبذروا أمثالك من الذين تركوا آباءهم المستعمرين الحقيقيين وانتسبوا الى العرب الذين أثبت التاريخ أنكم كنتم تقاتلونهم بشراسة حتى وصفكم مؤرخوهم (برماة الحدق).. وهؤلاء الذين ينتحلون أنسابهم هم الذين فصلوا جنوب السودان ويطالبون اليوم بفصل دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق، بدعوى أنهم لا يشبهونهم. بالفعل هم لا يشبهونكم لأنهم أبناء السودان الأصليون، أما الذين ينادون بفصلهم لعدم مشابهتهم فهم اولاد الخواجات الذين مروا من هناك، او أولاد عربان الشتات الذين مروا من هناك بإسم (جهدية الخليفة التعايشي).
أذهبوا الى أهلكم واتركوا السودان لأهله السودانيين يا من تسمي نفسك (السودان الجديد)😷
أما الفرية التي وردت بالمقال بهذه الفقرة:
((“إذ إن استمرار الحرب هو ما يضمن بقاء الكيزان، وسيطرتهم، بينما صناديق الاقتراع ستبعدهم عن أي موقع في السلطة كما أثبتت أول تجربة تعددية في السودان عام 1986، إذ لم يستطع الإخوان المسلمون الفوز بأي مقعد، وإن كان أحد تفرعات الجماعة حاز المرتبة الثالثة، بعد تعديلات “مرحلية” على برنامجه السياسي”))
فما أسهل الرد عليها بسبب حجم الكذبة النجلاء.
فكاتب المقال يتحدث عن الكيزان، والكيزان مصطلح يطلق حصرا على أنصار (تنظيم الحركة الإسلامية) التي كان يقودها الترابي في فترة إنتخابات الديمقراطية الثالثة 1985 – 1989م التي يتحدث عنها كاتب التقرير المدغمس، ولا يطلق على (تنظيم الاخوان المسلمين) الذي يقوده الشيخ صادق عبدالله عبدالماجد.
ولكن بسبب إفتقار كاتب التقرير الى الموضوعية والمهنية تحول عن الحديث عن (تنظيم الحركة الإسلامية – الترابي) وأقحم (تنظيم الإخوان المسلمين – صادق عبدالماجد)، وذلك عندما إنتقل إلى الحديث عن نتائج إنتخابات (الديمقراطية الثالثة 85 – 89م) ووجد أن الحديث عن ما أحرزته (الحركة الإسلامية) التي يقودها الترابي لا يساعده في إدعائه الكاذب (أن الديمقراطية مابتجيب الكيزان)..فانتظر أيها القارىدئ الى ما يكتبه القحاتة ويوقعونه بإسم (محررو الراكوبة) من الكذب والبهتان والدعاية المضللة؟
🎯 فنتيجة إنتخابات الديمقراطية الثالثة 1985/ 1989م الذي زعم أن الكيزان، الذين غير إسمهم فجأة الى الإخوان المسلمين لضرورة الكذب، علما بأن الأخوان المسلمين لم يشاركوا في الإنتخابات أصلا، لم يحرزوا فيها شيئا، كانت كالتالي:
حزب الأمة ————101 صوت
الإتحادي الديمقراطي—63
الجبهة الإسلامية——51
حزب الشعب التقدمي 11
الحزب الوطني السوداني 8
رابطة جنوب السودان 8
الحزب الشيوعي 3
المستقلين 5
حزب البعث العربي الاشتراكي لدولة السودان———— صفر
حزب الأمة الوطني.. صفر
فانظر أيها القارئ الى كذب كاتب المقال التضليلي الخنفشاري!!😨
🎯 أما الذين (مابتجيبهم الإنتخابات) والذين قالوا ذلك بعضمة لسانهم طوعا لا كرها، فليس الكيزان (الاسلاميون) قطعا أنما هم القحاطة حصرا:
فقد قال الناشط القحتي خالد سلك بعضمة لسانه التالي:
“نحن البندعي اننا قوى حديثة وديموقراطية بعد الثورة لمن تجي الإنتخابات بنكون ما دايرين انتخابات سريع، عايزين فترة انتقالية طويلة، ليه؟ لأنه الإنتخابات مابتجيبنا، تجيب القوى التقليدية والقوى الطائفية”👇
https://fb.watch/yVkyBkMiqC/?mibextid=z4kJoQ
فمن نصدق؟
الحقائق على الأرض، ونتائج الإنتخابات، وإعتراف القحاتة العلمانيين اليساريين الجمهوريين البعثين، أم نصدق هذا المقال الخنفشاري الدعائي الكاذب؟
🎯 اما من بدأ الحرب فقطعا ليس الكيزان، وإلا لما قال قائد المليشيا ومشعل الحرب هذا الكلام الخطير الذي بين فيه سبب الحرب وكشف فيه شركائه وقال أن الهدف منها هو القضاء على الإسلاميين حسب إتفاق الشركاء:👇
أ/ حميدتي صوت وصورة يقول: “الإتفاق الإطاري سبب الحرب، ولا يوجد أي سبب آخر للحرب
https://fb.watch/yVh3ml6Unr/?mibextid=z4kJoQ
وقال حميدتي أيضا في كلمته تلك إنه حذر الأمريكيين والمجتمع الدولي ودول الرباعية والاتحاد الإفريقي والثلاثية من أن الاتفاق الإطاري سيأتي بمشاكل.
وأضاف موجهًا حديثه للمجتمع الدولي على رأسه الولايات المتحدة «إذا كنتم تريدون عودة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لماذا دمرتم البلد عبر الاتفاق الإطاري».
وأردف «سبب الحرب الحالية هو الاتفاق الإطاري ولا يوجد سبب آخر»، مشيرًا إلى أنه لم يرفضه كمبدأ للانتقال، ولكن بسبب أنه يصعب تنفيذه، موضحًا أنهم فعلوا ذلك لتدمير السودان.
ب/ وهذا اخاه عبرالرحيم دقلو يسجل هو الآخر إعترافا صريحا حين صرخ في وجه قواته وصرّح بما يختلج في دواخله من حقيقة راسخة بقوله: ” كنا غلطانين، ما كنا عارفين مكان المعركة وين، ولكن عرفنا مكانها!!،، الحرب وين؟؟ في الشمالية ونهر النيل”، وهكذا بمنتهى الغباء والبلاهة سقط عبد الرحيم دقلو في الكذب وفضح نفسه قبل أن يحرج داعميه من القوى السياسية من لدن “قحت، وتقدم، وصمود، وتحالف نيروبي”.
شفتوا كيف اللعب
الذين تعذر عليهم التخلص من الطابع القبلي الإفريقي لدارفور بنموذج الفصل الذي طبقوه في جنوب السودان فعدلوا الى الحل الديموغرافي بدلا عن الفصل واستجلبوا لتنفيذه مئات الآلاف من عنصريي عربان الشتات وجنسوهم ووطنوهم في الحواكير التي انتزعوها من القبائل السودانية الأصلية غير العربية، ومولوهم وسلحوهم وسخروهم لإنجاز المذابح الكبرى والتطهير العرقي في دارفور الأعوام 2005،2004،2003م بهدف تغيير الديموغرافيا السكانية في دارفور وتحويلها إلى ديموغرافيا عربية بتغليب أعراب الشتات على السكان الأصليين، هم عنصريو الشمال الإنقاذيون، وليس الكيزان ولا الإسلاميون كما يزعم بنو علمان واليسار القحتيون الشماليون الذين كرهوا ما أنزل الله فأخذوا ينسبون كل مفاسد عنصريي الشمال الإنقاذيين إلى إسلامهم كذبا وزوار بدلا عن نسبتها إلى عنصريتهم كما هي الحقيقة، وذلك ضنا بجهتهم وخوفا من نسبة مفاسد الإنقاذ إليها بدلا من نسبتها الى الإسلام الذي يكرهونه ويعملون على شيطنته ورسم صورة نمطية إرهابية شائهة له تسير به الركبان.
ولكن الله أوقع بني قحت اليسارييين العلمانيين المرتدين الملاحدة الخبثاء في شر أعمالهم، ففي الوقت الذي آب فيه عنصريو الإنقاذ الشماليون إلى الحق واعتذروا لأهل دارفور عمليا، بعد أن تبين لهم الحق بعد إشعال مليشيا عربان الشتات وحاضنتها السياسية من ملاحدة وزنادقة الشمال القحتيين حرب 13إبريل 2023م بحصار مطار مروي، فوقفوا مع إخوانهم في دارفور إلى حانب جيشهم ومستنفريهم يدافعون عن أنفسهم وأرضهم وعرضهم ودولتهم ضد عدوان عربان الشتات، خذل الله ملاحدة وزنادقة وعلمانيي ويساريي ومثليي قحت فوقفوا في الجانب الخطأ من التاريخ ضد وطنهم وشعبهم أرضا وعرضا وجغرافيا وتحالفوا مع عنصريي عربان الشتات بجامع رقة الدين أو إنعدامه في كليهما، فخسروا الشعب السوداني، وخسروا الدنيا والآخرة معا.
فما أضلهم وما أشقاهم وما أتعسهم!!!
شيطنوا عنصريي الإنقاذ وعابوا عليهم صناعة مليشيا عربان شتات آل دقلوا العنصرية الرعوية الجاهلية سيئة الصيت، وسودوا الصحائف والوسائط وجعروا بحلها قبل وبعد الثورة: “الجيش للثكنات والجنجويد ينحل، مافي مليشيا بتحكم دولة!!”.
ثم لما وجدوا أن الإنتخابات مابتجيبهم ولا سبيل لهم إلى السلطة بغير بندقية مليشيا جنجويد عربان الشتات الكيزانية سيئة السيط، كفروا بشعارات الثورة وابتلعوها وتحالفوا معها بحميمية (1X2) لتجلب لهم سلطة، أي سلطة، ولو بالقتل والإغتصاب والسلب والنهب والتخريب والتدمير، ولو على أطلال دولة..
بين الله حجم دناءة اليهود المتمثل في شدة حرصهم على الحياة مهما كانت دنيئة ذليلة حقيرة لا تستحق عناء الحرص عليها بقوله تعالى:
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة : 96]
أما حرص القحاتة على السلطة، أي سلطة، حتى إن كان ثمنها إنتهاك أعراض أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم وانتقاص أرضهم ودماء شعبهم فلا يقاربه في الدناءة حتى حرص اليهود على حياة الذل والخزي والعار والشنار.