من أحرق مدينة الفاشر؟

إسماعيل عبد الله
إنّهما جبريل ومناوي، حينما فارقا الحياد وانخرطا في دعم حرب الحركة الإسلامية الهادفة لاستعادة السلطة، التي نزعها ثوار ديسمبر بمساندة قوات الدعم السريع، بعدما أعلنا ذلك في مؤتمر صحفي بعاصمة الحركة الطريدة بورتسودان، قلنا أن ذلك الموقف الذي اتخذاه قد مثّل أبهى صورة لتجليات العبودية، والارتزاق من دم الأقربين، وبذلك عكسا الوجه الأكثر بشاعةً للانتهازي المتملق القادم من دارفور، المستعد لمسح جوخ أحفاد الزبير باشا سمسار العبــيد، الذي خرق آذان اجدادهما ونظمها بحبل ممتد من دارفور وبحر الغزال، وصولاً لأسواق النخاسة والرق بمصر، فالحرب كشفت لإنسان دارفور حقيقة اخوانه الذين تاجروا به وبقضيته، وجعلوها كالبغي التي تدر على سيدها المال الحرام برمي نفسها في أحضان الرجال، لقد دهشت النساء ورهب الأطفال واحتار الشيوخ في مخيمات النزوح، وهم يشاهدون مناوي وجبريل اللذين وعداهم بجنة الأمن ونعيم الاستقرار، ينامان على حرير أسرّة فنادق بورتسودان – العاصمة المؤقتة لعصابة الإسلام السياسي، لقد فرز أهل دارفور “البيض” من “الحميض”، وادركوا أن (الحوامض) جميعها قد آثرت الارتماء في حضن محتقرها، وحزنت المخيمات لصمت الرجلين حيال ذبح من يحمل صبغة دارفور الوراثية بالمدن المركزية، وصدمت لتمسكهما بالكرسي بعد هول المجزرة التي ارتكبها طيران العدو بإبادة سكان قرية “طُرة” الواقعة شمال مدينة الفاشر، هكذا ختم أمراء الحرب مسيرة الارتزاق، وبلا شك سيلاحقون لما جلبوه من عار.
ما كان للدمار الذي حاق بسكان وبنيان مدينة الفاشر أن يحدث لو مكث الرجلان في حيادهما، وما جرى لقاطني فاشر السلطان من موت وجوع وعطش ونقص في الدواء والغذاء والكساء، يتحمل وزره جبريل ومناوي اللذين أرسلا شباب قبيلتهما لمحرقة الحرب، لجني ملايين الدولارات المصروفة لأجل رفاه الأقربين، لم يحدث أن عق ابن من أبناء الإقليم المنكوب أهله مثلما فعل المرتزقان، فأين هما من “دريج” الحاكم الأسبق للإقليم الذي بنى الطرق؟، فالآن، هل عرف أهل دارفور من هو البناء ومن ذلك النهّاب؟ ومن بني الطرقات ومن سرق المؤسسات (البعثة الأممية المشتركة)؟، وهل يسمح هذا الشعب البسيط بعودة الذين أحالوا دياره لمحرقة تفحمت فيها الجثث وتدمرت فيها البيوت؟، إنّ المدينة التي كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل فج عميق، دخلت في ليل بهيم ودجى مظلم، وسهرت نساؤها مع أصوات المدافع التي أحالتها إلى جحيم لا يطاق، لبؤس الرجلين اللذين اتخذا قرار المواجهة الخاطئ، وما كان لهذه المدينة التاريخية أن تؤول لهذا المآل المرعب لولا أن قرارها ليس بيد أبنائها، لقد أذاها الصحراويون الويل والثبور وعظائم الأمور، إنّها مدينة التلال الرملية الباذخة التي زرتها قبل اندلاع (حرب تحرير السودان) بثلاث سنوات، استنشقت فيها عبق التاريخ في مشهد لن تجده إلّا في الفاشر، ذلك المشهد هو أن سكانها يقدمون للزائر العطر والحلويات والكعك في غير أيام العيد.
سوف تضع الحرب أوزارها ويرمم قصر السلطان وملحقاته، وتمتلئ البحيرة بالمياه الجارفة لدماء الخطيئة الكبرى التي ارتكبها مناوي وجبريل، ويرقص الصغار والكبار على إيقاع “الفرنقبية”، ويُنحر كابوس الشر على بوابة الفرقة العسكرية – مكمن الداء وحصن الأعداء، الذين كادوا لهذه الديار الطيب أهلها كيداً عظيماً منذ العام الأول (للاستغلال)، قريباً سيعود المواطنون لا (النازحون) إلى مدينتهم وبيوتهم الممسوحة غير المسفوحة، والمخططة رسمياً من إدارة الحياة المدنية الجديدة، فبعد هذه المتاجرة الرخيصة لجوقة الشؤم بقضايا النازحين، لن يكون هناك سودانياً واحداً نازحاً على أرضه بعد التحرير، فالعهد الجديد هو عهد المواطنة الحقة التي لا مكان فيها للأحياء العشوائية وحارات العشش وبيوت الصفيح ومدن الكرتون، وسوف يأوي كل سوداني إلى قطعة أرضه المستحقة من الدولة، لا تلك الأرض التي يشتريها من حر ماله بغرض السكن، إذ كيف لمواطن أن يشتري أرضاً سكنية مقتطعة من تراب وطنه؟، هذا السؤال يجب أن يؤخذ في اعتبار القائمين على أمر بناء الحياة القادمة، لقد عشنا زماناً معتقدين أن الواجب علينا شراء الأرض التي نود أن نبني عليها بيوتنا، داخل أوطاننا، إنّ هذا لعمري أكبر فضيحة وعار لدويلة السادس والخمسين، كيف صمت المواطنون السودانيون عن هذه المهزلة الحكومية طيلة هذه السنين؟.
كلام فارغ ساي وطنقعة في الفاضي منك يا مهرج طيب انت وسيدك حميدتي كنتوا طوال سنين فلنقايات للجلابة وكنتوا شايلين الاباريق تشطفوا كرعين الكيزان وعمر البشير وقتها كنتوا شنو؟ مش مجرد عبيد للجلابة ؟ ناس الفاشر من حقهم يدافعوا عن انفسهم ضدكم فما تملي على الاخرين يختاروا شنو ويخلوا شنو بعدين كل جنجويدك ماتوا زي الفطايس على ابواب الفاشر وهجمت اكثر من ١٩٠ هجوم فاشل على الفاشر وماتوا كلابك الجنجويد زي الفطايس على ابواب الفاشر فلن تستطيع دخول الفاشر لو اذنت وحتى تبيض ويبيض معاك حميدتي ولصوص عصابات جراد الصحراء تعال الفاشر وجرب شوف كان تقدر تحتل المدينة العصية كالطود فما تهددوا ساي يا جنجويد يا اولاد الضيوف تعالوا خشوا الفاشر من سكات وخلوا حركات النساوين بتاعة تدعوا المواطنين يخرجوا من الفاشر وتجيبوا الفلنقايات حجر والهادي واسطات لو غلبكم تخشوا الفاشر قولوا الروووووب وما عليك بالمواطنين يجوغوا او يعطشوا ما شغلك ثم انتوا متين كنتوا قلبكم على المواطنين ما من الحرب بدت شغالين تسرقوا وتنهبوا وتقتلوا وتغتصبوا في المواطنين
كالعادة مقال سب و شتيمة أهل الشمالية من مخلوق غريب تحركه القبلية و الضغينة و الاحساس و الشعور بعقدة النقص و الدونية تجاه الآخرين و كن علي يقين أيها المأفون ستعيش و تموت بعقدة الدونية مقهور و نصيحة لك عيش حياتك بقلب سليم و خليك كوووووول فأنت لم تختار قبيلتك و لم تختار أن تكون عريبي أو أعجمي أو أسود أو أبيض و عليك أن تتعامل مع الآخرين بندية دون استصغار لنفسك أو تتعالي عليهم…
شفاك الله و هداك…
اولا :الحمد لله انو الحرب دي ميزت الجنجويدي الخبيث من باقي اهل السودان الطيبين.
ثانيا : كفرنا بالوحده مع دارفوركم دي , وتاني مافي بلد واحد بلمنا مع اهلك اولاد الضيوف ديل . دارفور دي خلاص اسقطناها من حساباتنا وحسمنا امرنا لأنو نحن والله العظيم, والله العظيم , والله العظيم كرهناكم بمعني الكلمه ونتمني اليوم قبل بكره , بلدكم الملعونه دي تنفصل ومانشوف وشكم وتنظيراتكم وقرفكم ده تاني .
ثالثا : حاليا اي زول في السودان ده بقي عنده تار شخصي مع الجنجويد , وحقنا مابنخليه ,طال الزمن او قصر, لو حصل انفصال او ماحصل انفصال , وحقنا بنعرف ناخده كيف ومتين , ومابننتظر لينا حكومه تجيبه لينا او قانون يجرجرو لينا . انتو ياجنجويد متخيلين انكم حتقدرو في يوم من الايام تمشو مطمئنين تاني في الخرطوم او اي مدينه من مدن الشمال والوسط بعدما كتلتو اخواننا واغتصبتو بناتنا وسرقتو شقا عمرنا وذليتو كبارنا وبهدلتو اطفالنا وعملتو الماعملو الشيطان الرجيم ؟ انتو متخيلين ده كلو حينتهي لو عملتو اتفاق سلام مع الحكومه عشان ترجعو تاني زي الماحصل شي ؟انتو لو متخيلين الحكومه بتقدر تسيطر علي الغبينه دي تكونو موهومين , خصوصا انو السلاح انتشر والغدر بيكم حلال , وعدم الغدر بيكم وكتلكم في نص النهار حلال اكتر .انتو متخيلين انو الحكومه حتقول للناس انسو الفات والناس تاني يوم تنسي عادي بكل بساطه ؟
نحن حتي لو الحرب دي وقفت بضغوط دوليه او اي اتفاقات ثنائيه خائنه من العسكر معاكم , نحن مابنخليكم , وحنستعمل اي اسلوب قذر ممكن تتخيلوهو عشان نتتقم منكم وماعندنا اي سقف اخلاقي في الانتقام منكم .
رابعا : قروشنا وعرباتنا السرقتوها ووديتوها الضعين :انتو متخيلين انكم حتقعدو تستمعو بيها هناك بهدوء , بدون مازول يسألكم ؟ نحن جاينكم هناك و ارجو الراجيكم وتاني ابشرك ماعندنا اي سقف اخلاقي في التعامل معاكم لانكم مابشر ومابتستحقو يعاملوكم كبشر ,انتو مجرد حيوانات غابه متوحشه وهمجيه يجب التخلص منها . نحن جاينكم هناك , طال الزمن او قصر و تاني : تارنا مابنخليهو .
انه حقا نهاية المنطق وبغض النظر عن الراى فى الحرب المستعرة اليوم قى السودان منذ ما يقرب من الثلاثة اعوام فان الكاتب يطلب بقاء مناوى وجبريل على الحياد لينتهى بسرده الى ان الرجلين مسؤولان عن احراق الفاشر وهذا منتهى اللامنطق واذا ما نظرنا الى موقعى الرجلين فى الحكومة اليوم فاحدهما مسماه الوظيفى حاكم اقليم دارفور بينما الثانى وزبر مالية فى الحكومة وكيف يتسنى لهما البقاء على الحياد فى امر يستهدف حكومتهما بل الاحرى ان نستنكر بقاءهما على الحياد لان ذلك لا يتماشى مع منطق الاشياء ان يكون الفرد ضد نغسه فى وقت واحج وبالانتقال الى الجزئية الاخرى من المقال فلا شك انه فاقد للموضوعية فالذى احرق الفاشر هو من صب عليها حمم النار والقذائف من خارجها اذن فذلكم هو الدعم السريع ولا احد سواه الفاشر لم يحرقها مناوى وجبريل بل احرقها الدعم السريع واليك الدليل الاخر مات عدد من قادة السريع فى المدينة ماذا كانوا يغعلون فيها هل كانوا فى نزهة بريئة ام كانوا داخل مساكنهم بالمدينة انهم كانوا يقودون عمليات قتالية وبالتالى هم من احرقها وانتحر فيعا وذهبت بهم الذلة وسوء المنقلب الى المنتهى تصاحبهم اللعنات والمالات فى جهنم انشاء الله.. الفاشر احرقها الجنجويد لانهم لا ينتمون اليها ولا يعرفون قيمتها التاريخية ورمزيتها فى تاريخ دارفور ويقينى انهم حاقدون عليها لان الفاشر بقامتها المديدة سخرت منهم ومن افعالهم الفاشر تتميز وتتفرد عن اية مدينة اخرى بالسودان بانها تنسب الى احد اعظم الشخصيات التاريخية الا وهو السلطان على دينار وتعرف بفاشر ابو زكريا وسكان الفاشر يختلفون فة سلوكهم البومى عن غيرهم من سكان المدن السودانية فهم كلهم يعرفون لعضهم افرادا واسر وابناء الفاشر بالخارج متميزون ايضا اداء وسلوكا وبالمناسبة فان الفاشر هذا قدرها التاريخى ان يستهدفها الاوباش اللئام فهى تعتبر الاولى ضمن مدن قلائل حول العالم تعرضت لقصف الطيران الحربى فى الحرب العالمية الاولى واذا بها تتعرض لقصف المسيرات والمدافع بعيدة المدى مستهدفة ابناءها وبناتها الذين لم يتوانوا عن الاستبسال حماية لمدينتهم.. احرقها القادمون الجدد ممن لا يعرفون للانسان او الارض او التاريخ قيمة الفاشر احرقها المخمورون الواقعون تحت تاثير المخدرات والمسكرات نعم احرقها اولئك يا اسماعيل
لم تجب على السؤال لماذا فارق جبريل ومناوى الحياد وانخرطا للقتال فى صف اولاد البحر دولة ٥٦ الجلابة ضد ابناء الرزيقات والمسيرية وقتلهم بكل عنف وقسوة . الاجابة ستتضح لك بعد ان يبيع قيادات الرزيقات والمسيرية رخيصو الثمن دماء ابنائهم المغرر بهم والذين تم خداعهم وجرهم لمحرقة الخرطوم ليلقوا حتفهم ومصيرهم الذى يستحقون . وتبقى الخرطوم مقبرة الغزاة عنوانا ودرسا لكل خائن ومرتزق . وسيعمل ابناء النيل مستقبلا على حماية انفسهم وارضهم وعرضهم بعيدا عن شعارات الوهم والخداع والوطنية الزائفة التى علمونا ونحن اطفال وفى ذاك الحين كان ٱخرون يرضعون اطفالهم الحقد والكراهية ضدنا بعيدا عن مؤسسات التعليم والتهذيب والانسانية … ونحن فى غفلتنا جرعونا اخيرا السم الزعاف والقتل والاغتصاب ونهب الاموال والطرد والتشريد واحتلال البيوت من اناس كنا نعتقد زورا انهم اخوة فى الوطن والعقيدة والمصير . وداعا وحدة الخيانة والحقد والكراهية .