كيف نوقف الحرب في السودان!!

د. سعدالدين السيد محمد الطيب
كثر الحديث عن الخسائر المادية والغير مادية عن حرب ١٥ ابريل.
في تقرير نشر منسوب للسيد وزير المالية السابق ابراهيم البدوي” بان الخسائر المادية حتي كتابة التقرير بلغت ٦٠٠ مليون دولار .
طبعا هذه غير خسارات الجيش من حيث العتاد والجنود وكذلك خسارات الدعم السريع من حيث العتاد والجنود.
فضلا عن خسائر المواطن المادية والانفس وفي الغالب طبعا غير محسوبة في الحسبان والاحصاءات سوا كانت رسمية او غير رسمية.
في خضم الحديث عن خسائر الحرب
في السودان الضمير البشري السوى يحتم علي الجميع التحلى بصوت العقل وضروة الاستجابة لوقف الحرب عبر التفاوض بين طرفي الصراع.
وكل من يرفض ذلك فاليحدد لنا الزمن الكافي الذي تحسم فيه الحرب وكذلك نسبة الخسائر المادية والبشرية المتوقعة!!؟
بمراجعة التاريخ الإنساني كل الحروب توقفت عبر الحوار لا عبر الانتصار الساحق رغم انه لا يوجد كما يتوهم الواهمون بالانتصارات الكاذبة ورسم صورة غير حقيقية للواقع الميداني والعسكري وطبيعة الحرب نفسها.
ليس من الأخلاق تشجيع اي طرف من الأطراف علي الاستمرار في الحرب،
فكل من شجع اي طرف من الأطراف فهو شريك في معاناة شعبنا بل شريك في قتل وسرقة وتشريد اي مواطن برئ .
هذه الحرب ستقف اذا اتخذ طرفي الصراع القرار الشجاع في ايقافها والقبول بالتفاوض غير المشروط وبعيد عن الأجندة وانتصار الذات.
كل من يعتقد كما اعتقد البروف “علي ابراهيم” بضرورة استمرار الحرب فإنه مخطئ ولا يفهم في تاريخ الحروب شيء لاسيما حروب السودان.
كل من ظل متمسك ب(بل بس) فإن له مصلحة في استمرار وقتل معاناة شعبنا .
كل الدول التي تدعم استمرار الحرب في السودان هي دول لها مصالح في استمرار الحرب وهي دول كثيرة ومعروفة.
يا أيها المجتمع الدولي والاقليمي ان مصلحة غالبية الشعب السوداني في وقف الحرب وليس استمرارها ، فعليكم بدعم خط وقف الحرب ولو كره البرهان او حميدتي !!
انتهى زمن التجارة بمعاناة الشعب السوداني بغرض الوصول الي السلطة او الاستمرار في السلطة .
لقد انكشف ضعف و مقدرة العسكريين في إدارة البلاد رغم توفر كل الامكانيات لهم خلال الفترة السابقة … وقف الحرب وتولي امر الحكم إدارة مدنية هو المخرج الوحيد الذي يرفضه ويكرهه كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء.
لا للحرب … لا لحكم العسكر … نعم لحكومة مدنية محمية بإرادة شعبنا.
الكفاءات غير الحزبية خيارنا.
وللحديث بقية…..