التهميش

يازول إنت موهوم ولا شنو؟! كل عرب الخليج ، كلهم وكل المستعربين كلهم (المستعربين ديل أقصد بها اللبنانين والليبيين والدروز والتونسيين ) كل هؤلاء ينظرون للسودانين نظرة إستعلائية ويعتبروننا أقل منهم درجة في الإنسانية ، وكلهم كلهم بلا إستثناء يؤمنون بأن الله خلق ذوي البشرة السوداء للسخرة والخدمة والإستخدام ، وكلهم ، كلهم بلا إستثناء يعتقدون أن الله تعالى أبيض اللون وأشقر الشعر وأزرق العينين ويؤمنون أن الله شخص أوروبي ، ولذلك فكلهم ، كلهم يتهافتون كالذباب وفطريات السطوح على قشريات الثقافات الغربية ، وكلهم يسجدون للإنسان الأوربي سجود العابد وكل نساءهم على مختلف أعمارهن وعلى إختلاف أعمارهن يشتهين مضاجعة الرجل الأوربي وكل ذكورهم على مختلف مستوياتهم يعتقدون أن الجنة موجودة بين أفخاذ الشقراوات الأوروبيات. إن أردت أن تعرف من هو العربي فأقرأ أشعار الراحل نزار قباني عن العرب. أما أنتم ياذوي البشرة السوداء من الحبوش والسودانين والصومالين والصعايدة ، أنتم عبيد فقط من وجهة نظر عرب الخليج واللبنانين والليبيين ، وهم يعتبرون بلادكم بإنسانها وبثرواتها وبأرضها مجرد حديقة خلفية يمتلكونها ويستبيحون كل شيء فيها عند الحاجة. وتؤكد لهم عبوديتكم لهم وإنخضاعكم لهم أفعالكم وخضوعكم لهم وتلاهثكم نحوهم وتشدقكم بالإنتماء إليهم بالرغم من نأيهم عنكم وترفعهم عنكم وكأن بكم البرص. يكفيك أن تسترجع للتاريخ تدني ودناءة وسقوط نفس عمر الحقير اللابشير غراب الشؤم كافور السودان الذي حكم ونهب ودمر السودان ومرمغ كرامة السودان والسودانيين في الوحل لمدة ثلاثة عقود وكان يذهب في رحلاته المكوكية لدول الخليج يستجديهم المال ويسخر لهم المقاتلين المرتزقة يحاربون لهم حروبهم وينهب لهم ثروات البلاد من ذهب وصمغ عربي ومواشي وإناث كرام الإبل ويرسل لهم خريجي الجامعات من الأطباء والمهندسين والإقتصادين يعملون سخرة بدراهم الكفيل وينهضون للكفيل ببلاده. إنت يا مولانا الفاضي وعامل حالك قاضي مغشوش في العرب فأنت عندهم عبد ليس إلا وهذه هي الحقيقة العارية ، وسوف تظلون عبيدآ لهم حتى تقنعوا أنفسكم بأنكم أحرار وأن نهضة بلادكم لن تحدث إلا بكم ولن تنهض بلادكم إلا بمحبتكم لها ووطنيتكم لها وعبادتكم لها وتأليهكم لها وإيمانكم بها والسعي لخدمتها ورفعتها من غير مقابل منها ، عندها فقط تكونون أحرارآ أعزاء أقوياء وعندها فقط سوف يحترمكم الآخرون ، لأن عالم اليوم لايحترم الطيب ولايحترم الضعيف وليس في عالم اليوم رحمة ، بل هو عالم تقوم فيه بتقويم إعوجاج ظهر غيرك وسوف يأتي من غده ويركب على ظهرك.

شي بديهي وطبيعي جدا لأن السودانيين ليسوا عربا وتصلقهم في العرب بالأسماء العربيه والتدين وطرق العيش لن يجعل منهم عربا. عندما يدرك السودانيين علة لغتهم العربية وديانتهم،فيستمكنون من النهوض مثل بقية الامم.