رسالة لوزير خارجية بريطانيا والمجتمعون في مؤتمر لندن بخصوص السُودان

نضال عبدالوهاب
السيد ديفيد لامي وزير خارجية بريطانيا بعد السلام والتحية،،،
ينعقد ببلادكم وفي عاصمتكم “لندن” مؤتمر دولي حول الأوضاع في السُودان ، وفي الخامس عشر من أبريل الحالي وهو التاريخ الذي يُصادف بدء الحرب في السُودان ومرور عامين عليها ، تلك الحرب التي إستهدفت بلادنا السُودان أرضاً وشعباً وقُتل فيها مئيات الآلاف وشُرد ونزح الملايين ، وتم تدمير واسع للبنية التحتية المتواضعة في الأصل لبلادنا ، وقامت بين عسكريين جيش نظامي ومليشيا كانوا يقتتلون علي السُلطة ولكنها لاحقاً توسعت لتشمل معظم بلادنا وكادت ان تتحول لحرب أهليّة طاحنة ومُدمرة ، وأستقطبت وشارك فيها الكثيرون ، خاصة بعد كل الفظائع التي قام بها طرفي الحرب ، وبصورة أكثر إجراماً وإنتهاكاً للسُودانيين كانت من جانب مليشيا الدّعم السريع ، فتمت دعوات للإستنفار إستجاب لها كثيرون لوقف عدوان المليشيا ، التي قامت بالتشريد المُتعمّد للملايين في الخرطوم والجزيرة ودارفور وأجزاء واسعة من البلاد ، إضافة لعملية التطهير العرقي لسكان مدينة الجنينة بغرب دارفور ، والإغتصابات والإعتداءات الجنسية ، مع الإستهداف للمرافق الصحية والمستشفيات وحتي دور العبادة ومراكز الخدمات والكُهرباء وكذلك الحصار والقصف اليومي لمدينة الفاشر في شمال دارفور ، وقتل المدنيين والأبرياء ، ومعسكرات النازحين في زمزم وغيرها ، في حين تركزت جرائم الجيش في القصف بالطيران ، إضافة لعديد من الإنتهاكات وتصفية الكثيرين ، سواء علي الهوية ، أو من لجان المقاومة والقوي المدنية وبحجة التعاون مع المليشيا ، ساهم طرفي الحرب في العديد من الإنتهاكات والجرائم ، وكل هذا وبرُغم الكثير من الجهود في داخل السُودان وخارجها لم تتوقف الحرب ، لإصرار طرفيها علي الحسم العسكري ، ولوجود أطراف خارجية للأسف ظلت تدّعم الحرب بالسلاح والتغطية والصمت علي جرائمها وتدخلاتها في شئون بلادنا ومحاولات الإنتقاص المُستمر لسيادتها لمصالحها الخاصة بعيداً عن مصالح كافة السُودانيين والسُودان كدولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة منذ إستقلالها عن بلادكم إنجلترا ، بعد إنتهاء عهد الإستعمار للدول والشعوب ، ونيّلنا الإستقلال والحرية ، وكان ذلك في الأول من يناير من العام ١٩٥٦م ، فنحن شعب حر ودولة مُستقلة ذات سيادة مُنذ ذلك التاريخ كما هو معلوم للجميّع.
بالنسبة لمؤتمركم الحالي وللمساهمة ومحاولة وقف الحرب وحماية المدنيين والعودة للحكم المدني فيه ، أريد أن ننقل لكم رأينا في هذا المؤتمر ومحاوره الثلاثة.
أولاً هذا المؤتمر للأسف لم يكن الأول لبحث ذات المحاور أو أجزاء منها ، خاصة ما يتعلق بوقف الحرب وتقديم المساعدات وحماية المدنيين ، فقد كان هنالك مؤتمر باريس لجمّع دعم للسُودان ، وللأسف لم يوفي معظم المتبرعين والمانحين بما التزموا به ، وكذلك كانت هنالك العديد من المؤتمرات الإفريقية والإقليمية ، إضافة للجلسات الخاصة لمجلسي الأمن والأمم المُتحدة خاصة بالسُودان وبوقف الحرب به ، ولكنها جميعها في تقديري لم تكن فاعلة ولم تُسهم في الأخير بوقف الحرب أو إنتهاكاتها ، ورغم الجهود في الجانب الإنساني وتقديم الإغاثة ، لكن أيضاً مات الكثيرون بسبب الجوع والعطش ، وسوء التغذية والأمراض ، مع عدم وصول الإغاثة لأجزاء واسعة من أماكن الحرب ، وظل الجوع والمجاعة يحاصران الكثيرين ، هذا غير النقص الواضح والإنعدام في الدواء والعلاج والإنهيار للخدمات الصحية جراء الإستهداف المتعمّد للمرافق الصحية والمستشفيات خاصة من جانب مليشيا الدّعم السريع ، كذلك حتي إجتماعات الإتحاد الأفريقي وإيقاد ومنابر جدة ومباحثات المنامة ، وإرسال المبعوثين الأمريكي و الإنحليزي الخاص بكم ، والسويسري كلها لم تفلح للأسف في وقف الحرب حتي اللحظة ، ولا في وقف مُعاناة الشعب السُوداني وقتله وإبادته بشكل يومي.
من كُل ما سبق فإن علي مؤتمركم وبشكل مُباشر إن أراد حلولاً حقيقية وليس مُجرد تقدّيم لمصالح أي أطراف دولية أو إقليمية فوق مصالح بلادنا وشعبنا فنطالبه بالآتي:
١/المُساهمة الفورية في وقف الحرب ووقف داعميها بالسلاح والتشدد في هذا وتنفيذه وإلتزام الجميّع به ، ووقف الإعتداء علي مدينة الفاشر وقصفها وفك الحصار المفروض حولها ومنذ شهور من قبل مليشيا الدعم السريع وفوراً
٢/عدم إعطاء أي شرعية لطرفيها ، وقطع الطريق أمام أي محاولات لتكوين حكومات موازية في أي منطقة داخل السُودان سواء في دارفور أو في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع أو الجيش ، وبشكل واضح ودون مواربة وعدم الإعتراف بها.
٣/العودة للتفاوض بما يضمن وقف الحرب ، وإستعادة التحول الديمُقراطي والحكم المدني وتحقيق إرادة السُودانيين في ذلك ، بعيداً عن أي محاولة لفرض “نموذج” أو أشخاص علي السُودان والسُودانين ، وترك من يمثل السُودان ويحكمهم لنا كشعب سُوداني ولجميّع السُودانيين.
٤/تيسير ودعم حدوث حوار سُوداني سُوداني ومؤتمر داخل السُودان مُستقبلاً يضم الجميّع يناقش فيه السُودانيون مشاكلهم ويضعون الحلول لها بأنفسهم بعيداً عن أي تدخلات دولية أو إقليمية مُباشرة .
٥/دعم وحدة السُودان أرضاً وشعباً ، فهو الخيار الذي لايقبل المُساومة ، ولا يقبل أي إتجاه لفرض التقسيّم عليه باي صورة كانت ، وسيتم مواجهة كُل ذلك من كُل الشعب السُوداني ومقاومته والتصدي المشروع له مؤكد فإستقرار السُودان و وحدته سيدعم إستقرار كُل المنطقة ، وحتي لاتتحول إلي ساحة حرب دولية وإقليمية و في منطقة حساسة من العالم ومنطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي بما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي العالمي.
أخيراً نتمني لمؤتمركم النجاح في هذا الإتجاه ، حتي يكون المؤتمر القادم بإذن الله لدعم إعمار السودان من ذات المجتمعون وتقديم المنح والتعويضات ممن ساهموا في خراب بلادنا ودعموا الحرب وإلزامهم بذلك.
سودان جديد يتقدم وسودان قديم يتحطم الدعم السريع وويييي جيش شعبي ووويي انتهي زمنكم لي غير رجعه و اولاد عباس الشتات
اهبل موضوع.
الشيوعي الجذري الموهوم السوداني سابقا والأمريكي حاليا يعظ وزير الخارجية البريطاني بخصوص مؤتمر لندن ويدعوه لتبني حوار سوداني يضم “الجميع” وهذه الكلمة بالتحديد هي شفرته كمُعَرَّصْ مجاني لإحتواء الأخوان المسلمين. نهاية باطل يا جخس
مقال بائس وردود ذي شكل الشفع واكيد شفع …
هذا الشخص غبي وجاهل و يدعي الذكاء والمعرفه حوار يشمل الجميع طيب يابليد الإسلام السياسي لايعترف بالآخر ويطالب بقتل واقصاء الاخر المختلف وعدم مشاركته في الحياة معهم كيف يشارك الإسلام السياسي في مؤتمر يشمل الجميع وهو لايعترف ويرضى الابنفسه، هتلر الذي قتل نصف العالم وصل إلى الحكم بنظام دمقراطي لذلك الدمقراطية والحوار لوضع أسس الحكم السليم يجب الا يشمل اي من يدعوا لدين او لعرق
العامل راسو زي الدليبة دا زول وهمي كبير !؟