«عام ثالث» من الحرب.. قتلى بالآلاف ومصير غامض للسودان
القتال بين الجيش والدعم السريع حول حياة السودانيين إلى جحيم

حوّلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حياة السودانيين إلى جحيم، حيث شهد المواطنون عمليات قتل واعتقالات وتهجير وتعذيب وحصار، واستخدام سياسات التجويع والاعتقالات على أساس قبلي وإقليمي، ونهب وسرقة واسعة النطاق للعاصمة وعدة مدن في الولايات، وتدمير وحشي للبنية التحتية، وهجمات على المرافق الحيوية.
وبحلول 15 أبريل، يدخل السودان عامه الثالث من الحرب التي تركت البلاد في حالة من عدم اليقين وبلا مستقبل.
وقبل أسابيع قليلة، عاد الجيش السوداني مسيطرًا على العاصمة الخرطوم بعد سلسلة انسحابات لقوات الدعم السريع وبعض المواجهات في مناطق محدودة منها، كما شهد شهرا فبراير ومارس 2025 عودة الجيش والمجموعات شبه العسكرية المتحالفة معه للسيطرة على ولاية الجزيرة التي اجتاحتها قوات الدعم السريع منتصف ديسمبر 2023.
وعاد الجيش للسيطرة على مدينة بحري، إحدى أضلاع مدن العاصمة الثلاثة، خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، كما بسط سيطرته على منطقة أم درمان القديمة، وولاية سنار، وعدة مناطق جنوبي الخرطوم، بما في ذلك أحد أكبر معسكرات الدعم السريع بمنطقة طيبة الحسناب.
حصار الفاشر
وبتغير خارطة السيطرة في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض وعودة تموضع القوات المسلحة وسيطرتها عليها، لم تشهد ولايات دارفور تغييرًا جديدًا، حيث ظلت أربع من ولاياتها في قبضة الدعم السريع عدا ولاية شمال دارفور.
وتعاني المدينة من حصار مستمر ومحاولات فاشلة لقوات الدعم السريع لاجتياحها والسيطرة عليها، حيث شهدت المدينة أكثر من 50 هجومًا بريًا وعبر المسيرات من قبل الأخيرة.
ويخشى مراقبون من أنّ تقهقر قوات الدعم السريع غربًا، مع استمرار المواجهات ونذر المعارك المصيرية، قد يؤدي إلى مجازر أو إبادة جماعية في الإقليم المضطرب.
وقد بدأت تلك المجازر بالفعل بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم زمزم بشمال دارفور، حيث تتحدث تقارير عن مقتل أكثر من 450 شخصًا هناك.
المبادرات الإقليمية والدولية
طُرحت مبادرات عدة لإنهاء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، حيث تتحدث إحصائيات عن مقتل أكثر من 190 ألف سوداني، وأخرى عن أقل، وفقدان الآلاف، ونزوح نحو 15 مليون سوداني داخليًا وخارجيًا.
وتصدرت تلك المبادرات مبادرة السعودية – الأميركية في مايو 2023، وكللت بتوقيع ما عُرف بإعلان جدة، ولم يتم تنفيذه.
وتلتها مبادرة تركية غير معلنة رسميًا، لكن لاحقًا أعلنت أنقرة مبادرة لجمع البرهان وحميدتي، ولم تنجح، ثم طرحت إيقاد مبادرة لم تؤتِ ثمارها بعد رفض الجيش لها.
وبعدها بقليل، خلال 2023، قدم الاتحاد الأفريقي مبادرة عبارة عن خريطة طريق لحل الصراع في السودان، لم يتعامل الطرفان معها، لتتولى إثيوبيا زمام الأمور وتطرح مبادرة في يونيو 2023، وتم الإعلان عن نية رئيس الوزراء الإثيوبي زيارة الخرطوم للتوسط لوقف النار، ولم تثمر أيضًا.
وفي مارس 2024، أعلنت الجامعة العربية تلقيها مبادرة وطنية سودانية، لكنها لم تتقدم كذلك، وتلتها مبادرة قمة دول الجوار في القاهرة يوليو 2024 دون نجاح، ومن ثم تحولت الأنظار إلى مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، في أغسطس 2024، دون أن يُلتفت إليها.
ودون أفق للحل، لم تتعامل الجهات المتقاتلة في السودان كذلك مع مبادرة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، كما لم يتعامل الأطراف مع عدة مجموعات وائتلافات مدنية سودانية دعت لوقف القتال والتحول لمسار السلام والتفاوض.
وأجرى قادة بعض الدول اتصالات مباشرة وطرح بعضهم مبادرات فردية لحل الصراع، لكن أطراف الحرب يرفضون التعامل معها، متوجهين، حسبما يعتقد المتابعون، إلى الحسم العسكري.
في المقابل، قال رئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك، في مقال بصحيفة “فايننشال تايمز” الأسبوع الماضي، إن لا حل عسكريًا في البلاد، وإن الحرب تنتهي بإرادة سياسية، معتبرًا سيطرة الجيش مؤخرًا على القصر الرئاسي في الخرطوم، وإن كانت تُغير المشهد التكتيكي، إلا أنها لا تُغير شيئًا من الواقع الجوهري المتمثل في استحالة تحقيق أي طرف نصرًا حاسمًا دون إلحاق خسائر فادحة بالسكان المدنيين.
انتهاكات واسعة

شهد العامان الماضيان من حرب السودان انتهاكات فظيعة، وفق ما وثقت تقارير أممية وإقليمية ومحلية، وشملت تلك الانتهاكات القتل والتعذيب والاعتقال والإعدامات خارج القانون، وإقامة منصات للإعدام في منطقة أم درمان القديمة بواسطة الدعم السريع.
كما نهبت الممتلكات الخاصة والعامة بشكل غير مسبوق في العاصمة والولايات التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، ونهب أكبر مشروع مروي في العالم “مشروع الجزيرة” الذي تعرض لتخريب لم يشهده التاريخ.
وخُربت ونُهبت المتاحف السودانية ومراكز الثقافة والمستشفيات والمدارس، التي تركها طلابها هربًا من الحرب، وتحولت إلى ثكنات عسكرية، وتشير تقارير مختلفة إلى تدمير المئات من المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمباني الخدمية.
مجازر بشرية
يتلقى الطرفان المتحاربان اتهامات مباشرة من الأمم المتحدة والجهات المحلية بالتورط في ارتكاب مجازر عبر القصف الجوي للطيران الحربي أو التدوين العشوائي لقوات الدعم السريع، وسجلت الحرب إحدى أكبر نسب الاعتداء على النساء والاغتصاب بيد تلك القوات.
ونُفذت إعدامات ميدانية موثقة عبر تقارير دولية أو مقاطع فيديو للطرفين بعد إعادة السيطرة على منطقة ما، حيث مارس الجنود تصفيات لمواطنين تحت ذريعة التعاون مع الطرف الآخر.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الخميس الماضي، إنه “روّع” بالتقارير عن عمليات إعدام نُفذت خارج نطاق القضاء بحق مدنيين في الخرطوم بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة في نهاية مارس.
وأورد تورك في بيانه: “لقد روّعت بالتقارير الموثوقة عن عمليات إعدام نُفذت خارج نطاق القضاء بحق مدنيين في أحياء في الخرطوم للاشتباه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع”.
وفي السياق، قالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير حديث إن “القوات المسلحة السودانية” و”قوات الدعم السريع” والمقاتلين التابعين لهما أعدموا بإجراءات موجزة أشخاصًا أثناء احتجازهم دون محاكمة، وعذبوهم، وأساءوا معاملتهم، ومثلوا بالجثث.
أطفال بلا مستقبل
دفع أطفال السودان ثمنًا باهظًا لصراع العسكريين، بفقد أكثر من 17 مليون طفل سوداني للتعليم، وبينت تقارير دولية أن أطفال السودان فقدوا أكثر من عام دراسي بسبب القتال، بينما تحولت المدارس إلى مخيمات للاجئين.
ويواجه، وفقًا لتلك التقارير، 19 مليون تلميذ سوداني الحرمان من مواصلة الدراسة، وبحسب “اليونيسيف” لم يتأثر الأطفال وحدهم بالحرب، بل تأثر المعلمون والمدارس وبنية التعليم في البلاد.
وبعد توقف الدراسة وإغلاق المدارس، توقف صرف رواتب المعلمين، وكاد قرابة نصف مليون مدرس يتحولون وأسرهم إلى “متسولين”، بعضهم هجر مهنة التعليم واختار مهنة أو حرفة بديلة، بينما لجأ آخرون إلى بلدان الجوار وقد لا يعودون، فيما دُمرت آلاف المدارس والمنشآت التعليمية، وتحولت الآلاف منها إلى ملاجئ لإيواء النازحين.
العنف الجنسي
في العاشر من أبريل الحالي، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا أكدت فيه أن حرب 15 أبريل اتسمت بممارسة قوات الدعم السريع عنفًا جنسيًا واسعًا ضد النساء والفتيات طوال الحرب الأهلية السودانية التي استمرت عامين، بهدف إذلالهن، وفرض السيطرة، وتشريد المجتمعات في جميع أنحاء البلاد.
ووفقًا للتقرير، فإن الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، والتي تشمل الاغتصاب، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، تشكل جرائم حرب، وربما جرائم ضد الإنسانية.
وقال ديبروز موتشينا، مدير برنامج التأثير الإقليمي لحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية: “إن اعتداءات قوات الدعم السريع على النساء والفتيات السودانيات مروعة، ومنحطة أخلاقيًا، وتهدف إلى إلحاق أقصى درجات الإذلال بهن”.
مجاعة واسعة
ومع دخول الحرب في السودان عامها الثالث “دون أي بوادر سلام مستدام”، حذرت وكالات أممية من حجم الأزمة وشدتها، وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الدمار.
وذكّر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يانس لاركيه، بأن اثنين من كل ثلاثة أشخاص يحتاجون إلى المساعدة في السودان، أي 30 مليون شخص، فضلًا عن نزوح أكثر من 12 مليون شخص، ومعاناة 25 مليونًا من الجوع الحاد، واحتياج 40 في المئة من السكان لمساعدات صحية عاجلة.
وفي مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال لاركيه: “يُقتل المدنيون وعمال الإغاثة دون عقاب (على تلك الأعمال). ويتفشى العنف الجنسي”، مشيرًا إلى مقتل ما لا يقل عن 84 عامل إغاثة أثناء محاولتهم تلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان.
القاتل الصامت
ينتظر العائدين إلى مناطقهم التي سيطر وحررها الجيش السوداني من قبضة قوات الدعم السريع مؤخرًا، قاتل صامت آخر. فبعد غياب عامين للكثيرين بسبب النزاع المسلح في السودان، يواجه المدنيون تحديًا جديدًا لكنه فتاك، وهو الذخائر غير المنفجرة التي تهدد سلامة النازحين العائدين إلى ديارهم، كما يقول صديق راشد، رئيس برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في السودان.
ودعا راشد الأطراف المتحاربة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم في تطهير البلاد من هذه الذخائر وحماية أرواح المدنيين.
إذلال الضحايا
ومع دخول الصراع في السودان عامه الثالث الأسبوع المقبل، قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن النساء السودانيات يتحملن وطأة “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، وشددت على ضرورة بذل مزيد من الجهود لدعمهن في مواجهة محنتهن.
واتهمت منظمة العفو الدولية، في 10 أبريل الحالي، قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي خلال الحرب في السودان، مستندة إلى وقائع تشمل الاستعباد الجنسي والاغتصاب الجماعي. وأفاد تقرير جديد للمنظمة أن قوات الدعم السريع نفذت اعتداءات جنسية واسعة النطاق ضد النساء والفتيات على مدار عامين من الحرب الأهلية السودانية، بهدف إذلال الضحايا.
قضايا المفقودين
وتظل قضية المفقودين تؤرق السودانيين، حيث لا توجد أعداد واضحة أو مصير معروف، فبينما قدرت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات العدد بنحو خمسين ألف مفقود، وثّقت منظمات حقوقية سودانية محلية ما لا يقل عن 3,177 حالة، بينهم أكثر من 500 امرأة و300 طفل.
ووثقت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان المروعة التي ارتكبتها كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ودعت إلى إجراء تحقيقات في الانتهاكات، وتقديم الجناة إلى العدالة.
السيناريوهات المحتملة
بعد فقدان الجيش للعاصمة الخرطوم وعدة ولايات مع بداية الحرب، وإعادة السيطرة عليها مؤخرًا، يراهن قادته على الحسم العسكري، الذي تعتبره الكثير من الجهات الدولية والإقليمية والمحلية بعيد المنال لعدة أسباب:
- تقارب الوضعية العسكرية للطرفين، ومعرفة كل طرف بتكتيك الآخر.
- نقل الحرب المستمر بين الولايات، لأول مرة في تاريخ السودان، حيث ظل القتال في المدن يتحرك بين منطقة وأخرى، مما يعزز فرضية أن حسم حرب المدن أمر صعب.
- التدخلات الدولية والهيمنة المحلية من بعض الجماعات السياسية والإسلامية على القوات المتقاتلة، وفرض الوصاية والأوامر عليها، وسط اتهامات للنظام السابق بالتورط في إشعال الحرب.
- استمرار الحرب وتحويلها إلى حرب مناطقية وقبلية، كما بدأ يظهر جليًا وفق خطابات قادة الأطراف العسكرية المتقاتلة، والتحشيد والاستقطاب الشديدين في وسائل التواصل الاجتماعي بين السودانيين.
- الدعم الخارجي الذي يوفر فرص استمرار الحرب وتدفق الأسلحة والانتهاكات الواسعة، والغبن الاجتماعي الحاد.
- فشل المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي في إجبار أطراف القتال على وقف القتال والذهاب للتفاوض لوضع حد لمعاناة السودانيين.
سيناريو التقسيم
بإعلان قوات الدعم السريع، تحت غطاء سياسي وفرته لها مجموعات سياسية، تأسيس ميثاق سياسي لتشكيل حكومة موازية للسلطة الحالية في السودان في أماكن سيطرتها، يطل سيناريو التقسيم في السودان مجددًا.
وبعد انفصال جنوب السودان عام 2011، واندلاع الحرب في أجزاء واسعة من البلاد، باتت التكهنات تشير بصورة مباشرة إلى إمكانية وقوع انفصال جديد في السودان، مع ترجيحات بانفصال إقليم دارفور.
فرص التسوية
رغم المواقف الضبابية لأطراف الحرب وإعلان تمسكها بالحسم العسكري، يأمل السودانيون في تدخل حاسم لوقف الحرب في بلادهم وإنهائها بغير رجعة، وذلك عبر بناء نظام ديمقراطي مدني.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل 2023، حربًا خلفت 29,683 قتيلًا، وفق موقع (ACLED)، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.
وبحسب إحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية في 29 أكتوبر الماضي، بلغ إجمالي الفارين بسبب الحرب في السودان أكثر من 14 مليون شخص، هم 11 مليون نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
سودان تربيون
كل الكتاب المقالات الصحف القنوات فقط همها ودافعها دافع سياسي من اجل من يحكم ومن يستلم السلطة قبل ارواح المواطنين ومصالح الوطن ولحق بكم العار لعدة محكات ومطبات من مجذرة المساليت لحدي معسكر زمزم اليوم ومعسكر زمزم للاسف والفاشر بقرار اممي طلب ايقاف الحرب هاتوا ناشط سياسي مسؤول من الذين يقولون لا للحرب وقف مع هذا القرار انتم تمارسون الكذب والنفاق واخر همكم المواطن الدعم السريع يرتكب المجاذر ويتعمد يدخل للامنين المواطنيين العزل وهذا مسار سوف يتبعه تصرف جاهل زيه انتم من يزرع الكراهية والحقد وسط المجتمع عبر النفاق تقولوا طرفي الصراع طيب هل المواطن طرف هل معسكر لنازحين مهجرين من سنوات طرف
وهذا كله بسبب الكيزان الدجاليين المخانيث الملاعين اخوان الشيطان، بدأ عهدهم الغيهب بالانقلاب علي الديمقراطية التي مهرها الشعب السوداني بدمه الطاهر، انقلب عليها هؤلاء الكيزان الانجاس شهوة في السلطة والحكم، حيث كان حكم الصادق المهدي الديمقراطي ضعيفا لم يستطع شكم كيزان الجيش، قام الكيزان بانقلابهم المشؤوم في الجمعة الثلاثين من يونيو ٨٩ وهذا يعد من أكثر الأيام شؤما علي الشعب السوداني، حيث بدأوا بتخويف الشعب السوداني بالقتل والتعذيب في بيوت الأشباح والاغتصاب وقتل دكتور علي فضل بدق مسمار في رأسه من قبل المافون المهوس نافع علي نافع، وهكذا بدأ الانقاذيون الكيزان حكمهم العضوض بالتجنيد قسرا لحرب الجنوب وتم قتل الشباب العزل في معسكر العليفون للخدمه الوطنية حيث كانوا يتصرفون فى الشعب السوداني وأبنائه كأنهم عبيدا لهم ولكن في تلك الفترة جبن الشعب السوداني لو كان قام عليهم قومة رجل واحد لقضي عليهم ولكن اصبح الجميع نفسي نفسي فهاجر من هاجر وخنع من خنع وجد الكيزان البيئة السودانية طايعة لهم ففعلوا فينا الافاعيل، فما من تجربة لم تجرب في الشعب السوداني وللأسف كلها كانت فاشلة، تململ شباب الثورة وهم اغلبيتهم من مواليد عهد الانقاذ المشؤوم ولكن كان لهم الحس الوطنى الذى لم يكن لدى كبارهم فثاروا علي الظلم واسقطوه ولكن للأسف جاء البرهان وهو كالمخنث لامعروف كوز ولا مع الثورة فبدا الكيزان يخططون بمعاونة اللجنة الأمنية التي يتراسها البرهان بوجود كل الكيزان كضباشي وياسر كاسات وابراهيم جابر وغيرهم وكنا نحسبهم رجالا كالفريق منور عثمان نقد، رجال عندهم كلمة ولكن للأسف طلعوا اوسخ من انجبت حواء السودانية نفاق، خبث، كذب، كل صفات المنافقين، وبعدها انقلب البرهان علي حكومة الثورة بمعاونة الكيزان أمثال المافون ترك بقفل الميناء والكيزان يهددون في افطارات رمضان والبرهان يسمع ومبارك لما يسمع حتى اشعلوا الحرب والتى علي حسب تخطيطهم ستاخذ ٤الى٦ ساعات للقضاء علي الدعم السريع الذى وقف حجر عثرة في عودتهم وأطلق الكيزان الطلقة الأولى والآن الحرب تدخل عامها الثالث ولن تنتهى إلا بانتهاء السودان كدولة، لذلك اقول لك يا برهان أنت السبب في كل هذا الخراب لو كنت تنازلت للمدنيين ليحكموا فترتهم لكنت كفيت البلاد هذا الخراب ولكنك شقي وقد كتبكم الله مع الاشقياء لأنك تتحمل كل نقطقة دم سالت في هذا الوطن وكل شخص انتهكت روحه وحريته واغتصب أنت تتحمل المسؤولية كاملة أمام الله فشيل شيلتك، الآن تمرح وبتبرطع عامل فيها بطل ولكن نهايتك ستكون أسوء من نهاية فرعون وهامان، عليك اللعنه يابرهان في الدارين وعليكم اللعنه ياكيزان في الدارين، وعليكم اللعنه يا كباشي وياسر العطا وابراهيم جابر وعليكماللعنه ياجنجويد، نحن الشعب السوداني ماعافيين حقنا لكم، وأنا ما نسيت حميدتى والجنجويد ولكن من أتى بهم لقتل الشعب السوداني الم تكونوا أنتم يا كيزان ويابرهان لذلك تتحملون وزر ماعملوا من فظايع في الشعب السوداني، وعند الله تجتمع الخصوم.