مقالات وآراء

نجم المساء

بدرالدين محمد

 

وفي المساء ذهبت الي المدينة لتحية المارين

جلست وفي يدي سيجارة وفي اليد الاخرى كوب من القهوة وفي العقل اسمع صدي صوت اهلي الذين هم من جحيم الحرب فارين

 

لم اغني كالعادة ولم اناغم طيف حبي

من اجل بعض السعادة

 

فقط فضلت الصمت على الموسيقى

والتأمل في الضجيج ولو بعض حين

 

وسمعت نعرات خارجة من لسان عربي كالعادة

فاكثر النعرات تخرج من السنتهم في هذي المدينة

 

وبعدها بدقائق عاد الهدوء وعادت السكينة فاخذت رشفة من قهوتي

وسافرت لوادي الحنين الوادي الذي لم اراه لسنين

 

رايت طيف ابي يحاورني عن السياسة

فاخبرته بكل ما فعله العسكر بالبلاد

وبما قد يفعلونه اذا ابعدوا الساسة

فقد كنت محقاً تماماً بما قد قلت

فلو كان حياً الآن لاخبرني باني اصِبت

لكنه رحل عنا وهانذا الآن اقوم بدورين

دوري ودوره

 

فجاة تذكرت بان هنالك كوزاً قال باني صغير وانه لا يتحدث لصغيرٍ عندما كنا نلعب الكرة

فضحكت في صمتي وقلت في نفسي لو عرف كم عمر عقلي لما نطق امامي ولا نظر في وجهي ولو لدقيقة

 

وبعدها اغراني الهدوء فقلت لنفسي دعك من كل هذا واهرب قليلاً مع قهوتك ودخن سيجارة

 

واكتفي بهذا القدر من الكلمات

ونم في صحوك حتى تفيق وسامر قليلاً نجم المساء .

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..