عثمان شبونة
في قريتنا (شبونة طه – جنوب الجزيرة) إصرار على الممكن بعودة فصول الأساس الثلاثة للعمل، فهي كل ما لدينا في سلّم التعليم؛ بعدد (١٤١ طالب وطالبة) يتم تدريس بعضهم داخل المركز الصحي منعاً للتكدس في الفصول مع حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء المعتاد.. هذا المركز تمت سرقة أجهزته الكهربائية كسائر المباني أثناء انتشار مليشيا اللصوص القتلة (آل دقلو).
أيضاً من سرور الخاطر انتظام روضة الأطفال (ما يزيد عن ٥٠ من البراعم).. بعضهم/ن يجلس/ن تحت شمس الصباح لافتقاد جزء من السقف؛ والمفقود صعب المنال في بلاد تحكمها عصابات.
* عادت الدراسة هنا وهناك دون خنوع لحال القرية الفاقدة لأبسط المعينات.. إنه الحال المضاد لكل ما هو حيوي بسلطان الفقر الكافر وحده.
* بهذه الأوبة للدراسة — مع سبق الإصرار — لعلنا نعوِّض زمناً عاشه أطفالنا نزوحاً وجروحاُ وكآبة.. لقد تسبب النزوح في موت البعض صغاراً – كباراُ.. ومن عاد لفضاء البيوت التي انقرضت فئرانها تلزمه جهودنا و(طبطبتنا) كواجب؛ حتى تستقيم أنفسنا ببعض الرضا في خدمة أهلنا وسط واقع مؤسٍ وقاهر تركه الجنجويد خلفهم.. لقد أقاموا عندنا دخلاء ثقلاء لم يتركوا سوى ذكرى أليمة وخراب ما سلمت منه روح ولا جماد.. ولذلك يطول غيابنا عن كثير من الأحباب الأصدقاء بالإنشغال؛ لنكون حضوراً في شؤون قرية فقيرة صغيرة منسية؛ يظل اصطياد شبكة النت فيها ضربة حظ..! فعذراً لكل غياب.
* رحم الله أمواتكم وشفى جرحاكم وأعاد لكم كل عزيز مفقود.
اللهم نسألك عافية وصبراً وعوناً للأطفال؛ فهم الأشد نكبة في حرب السودان الحالية.
يا سلاااام يا عثمان شبونة الواحد سعيد ايما سعادة بمتابعة كتاباتك الانيقة بعد غيبة قسرية فرضها عليها هؤلاء الثقلاء الذين لايشبهونا ولا نشبههم حثالة البشر الجنجويد الحرامية نتمنى عوظة الحياة لشبونة طه من جديد وتعمير ما دنسه ودمره هؤلاء الرجرجة اللصوص ودي سنة الحياة سنعود ونعمر رغم انف هؤلاء الحثالة فنحن شعب معمر عموما اتمناك بخير وربنا يسعدك وسط ركام الاحزان الذي صرنا نحيا تحته ودمت اخ كريم
حمداً لله على السلامة الأستاذ عثمان.
وفق الله مساعيكم في تعليم هؤلاء الضحايا، لا تزال مقالاتك عن مليشيا الجنجويد قبل الحرب بسنوات شاهد على بعد نظرك لهؤلاء المجارمة صنيعة الكيزان.
ربنا يصلح الحال واتحفنا بعرض مختارات من تلك الكتابات عنهم مع ذكر تاريخ نشرها عند سناح الفرص.
دمت بخير
علي قدر اهل العزم تأتي العزائم.
. قرية شبونه – طه ستعود احسن مما كانت بعزم الرجال امثالك، يا فارس الكلمة ،
..سينفض اهلنا دنس الجنجويد، وينهضوا ليعمروا ديارهم وقراهم ومدنهم، فنحن من قوم لا يستكين عزمهم ، بنوا اعظم واعرق الحضارات علي ضفاف النيل الخالد.
…اخونا عثمان، حمدا لله علي سلامة العودة ،وسنتابع معك كل ما يجري في قرية شبونةطه.
يا شبونة انت كاتب لايشق لك غبار وكنت من المنافحين الاشداء ضد نظام الكيزان، أراك تحاملت علي الجنجويد دون ذكر للكيزان، الم يكن الكيزان هم من أنشأ الجنجويد وسلحهم وقواهم لقتل الشعب السوداني، ولا المسألة اصبحت الانتماء المناطقي الذى ثبتته آلة الكيزان الإعلامية الكذوبة، أرجو أن ترد علي وتوضح وجهة نظرك من هذا الانحياز للجيش الكيزانى الذى كنت تقاتل الانقاذ سنين عددا.
فلتكرس قلمك لوقف الحرب حتى لا يستمر الخراب