مقالات وآراء سياسية

تحالف البؤساء و الفاسدين … بين فلول الانقاذ والنظام المصرى

سهيل احمد الارباب

 

فى تحالف شيطانى جمع السلطة المصرية الفاسدة التى كشفت عنها التسريبات الاسرائلية والامريكية عبر اجهزة المخابرات للدولتين وهو ما نشره نافذين بالحكومتين وصناعتها لاجهاض الثورة المصرية واسقاط حكومتها المنتخبة والممثلة للاخوان المسلمين وارهاب قواعدهم عبر فض اعتصام رابعة العدوية المقاوم للانقلاب على السلطة الشعبية تدجينا للشعبة المصرى المكلوم ورسالة ارهاب لكل القوى الديمقراطية لشعب مصر المظلوم والمقهور بتاريخه الحديث والانتقال عبر انتخابات ملونة بمعنى مزيفة كما اعترف الامريكان لاقناع المغفلين من الشعب المصرى بديمقراطية موظفة لحكمهم الابدى عبر قيادات المؤسسة العسكرية من لواءات وقادة لخدمة القوى العالمية والصهيونية فى المنطقة مقابل امتيازات انتهازية لقادتها وعائلاتهم وتحولهم ال طبقة من الباشوات الجدد … وهو ماجمعهم بفلول الانقاذ الباحثين عن وسيلة نجاة من السجون بغضبة شعبهم والمحافظة على ثرواتهم المنهوبة ودولتهم التى اصبحت تحالف زعماء عصابات لاقتسام السلطة والثروة وقد اثبتوا عدم التزامهم الفكرى بخط الاسلاميين ومبادئهم بسابقة تعاونهم مع المخابر ات الامريكية والليبية وغيرها من دول المنطقة بالارشاد وافشاء معلومات عن قادة الاسلامين بالمنطقة وتسليم بعضهم ليقتلوا وينكل بهم وبعائلاتهم وسابقة نقل قوش لملفات الاسلامين بالعالم العربى الى المخابرات الامريكية بطائرة خاصة مازالت بالاذهان تحت راية التعاون فى دعاوى محاربة الارهاب .. وقد سبقوها بعرضهم تسليم اسامة بن لادن وقد سلم كارلوس للفرنسيين .

 

وهو ماشجع النظام المصرى المعادى للاسلامين بمصر وبكل العالم ان يمد يد التعاون معهم اى فلول الانقاذ وقادتها ويختارهم لتحقيق اهدافه بالسودان بعد ان ضمن ولائهم وسهولة ابتزازهم والكلفة الزهيدة لخدماتهم .

 

وبمرجع هذا التحالف لذلك لم يكن صعبا على كوادر الفلول والكيزان من جهاز الامن وهيئة العمليات والجيش .. ومن ورائهم المخابرات المصرية التى اصبح مدرأئها يجتمعون بالبرهان بالخرطوم عيانا بيانا يرسمون له جدول اعماله بدء من فض الاعتصام ومرورا بانقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م وانتهاء بهذه الحرب وقادة الكيزان كل اسبوعان عبر ايلا وقوش المقيمين بمصر الذى ترعاهم وتحمى تحركاتهم ووفرت لهم سيارات وطائرات للحركة والتنقل مع الحراسات الشخصية ان يغتالوا حميدتى واخيه بتفجير او تسمم او قنص … بعد عملية رصد لاى لقاء يجمعهم بمناسبة اجتماعية واسرية او حالة تنقلهم جوا او ارضا … ولو عنت الخسائر اخرين … فستكون اقل من قيام الحرب …

 

ولكنهم اختارا تحقيق اهداف اكبر فاختاروا مهاجمة الجنجويد بقوة خفيفة تتابعا مع خطة المخابرات المصرية برفع درجات التوتر من خلال انزال طائراتهم الحربية بمطار مروى ليس لمهاجمة وتهديد الاثيوبين نتاج قيام سد النهضة بالتاكيد ولكن لرفع التوتر لمرحلة المواجهة وتهيئة مناخ مناسب لاشتعال الحرب بين الدعم السريع والجيش لتحقيق اهداف استراتيحية …

 

وذلك لقطع الطريق امام انجاز الاتفاق الاطارى الذى يعنى تنفيذه خروج الفلول والكيزان ومصر من الملعب السياسى السودانى تماما وخسارة مليارات الدولارات للابد …

 

وراهن الفلول ايضا على اشعال الحرب لتاديب الشعب السودانى وترويضه كما تروض الحيوانات لكسر ارادتها وتطويعها لخدمة اهدافهم وفتح الطريق امام عودتهم للسلطة.

 

وقد اعدوا لذلك عبر اعلام موجه وغرف اعدت قبل اندلاع الحرب لجعلهم الملاذ الامن من سلوك الجنجويد الذى برمجوا عليه عشرون عاما ويعلمونه جيدا استثمارا فى اذى الشعب وخسائره الجسيمة ولذلك سحبت الشرطة وتمركز الجيش بحامياته وفتح الطريق امام الجنجويد لاحتلال كل الخرطوم ومدنى دون اى مقاومة تذكر ليفقد المواطن كل مايملك من شقى عمر وجهود اجيال من كل اسرة …

 

ولتحقيق هدف اخراج قوى الثورة الحية من الساحة بذات الدعايا وتصويرها اساسا للتمرد والحرب وشيطنة الاتفاق الاطارى الذى اعده الجيش والقوى السياسبة فى الحقيقة واعتباره تامرا من قحت بواسطة ذات الحملة الاعلامية التى تقوم على نظرية جوبلز النازى بالحرب العالمية وقبلها فى حرق شخصيات المعارضين واحزابهم باكذب اكذب واكذب حتى يصدقك الناس …

 

وايضا تحطيم الدولة ومؤسساتها وافقارها عقودا حتى تستمر مصالحهم المشتركة فى احتكار مواد ابسودان وثرواته وقراره والقدرة على ابتزاز اى حكومة تحاول العمل لمصلحة شعب السودان ودولته بفتح الطريق للمستقبل واجياله باستقلال موارده بعد تطويرها وامتلاك قراره السيادى …

 

وراهنوا على نجاح خطتهم بتاثيرات قوة الصدمة رغم ادراكهم انهم بمرور الايام ستتكشف الحقائق شيئا فشيئا ولكنهم راهنوا على ضعف الذاكرة الشعبية وحالة الارهاق الذهنى التى سيكون الشعب قد وصل اليها وعندها سيسلم بامرهم الواقع وسطوة ارهابهم عبر اتباعهم وحملتهم الدعائية.

 

ولكن مخاطر ذلك عظيمة وستعنى فى اضعف الحالات التهديد الحقيقى لوحدة الاراضى السودانية وتحول الحرب الى حرب اهلية تتطور الى التهديد بفقدان اقاليم من السودان وهو امر لم يابهوا له كثيرا خاصة بعد اعتمادهم دعايا عنصرية لانجاح تكوين المليشيات وخطاب اعلامى يسوق لذلك وتصريحات لقادة منهم بقبول التشظى ان كان ذلك يعنى عدم استقرار الدولة وطول امد الحرب.

 

وهو ممايعنى استمرارهم فى نفس سياسة وفكر فصل الجنوب بموروث العاجزين من الرؤية والحكمة فيما يعرف بحل بصيرة ام حمد ولو عنى ذلك سلطة لاتتعدى حدود مثلث حمدى وان عنت شعبا اكله البؤس والفاقة مغيب الوعى ومسلوب الارادة حول الى رقيق لايملكون ارادة النقد والثورة على سلطة تمكن فيها زعماء المافيات والجريمة واتباعهم من الموتورين من شذاذ الافاق من صغار اللصوص والسماسرة وزعماء المليشيات وعديمى القيم وجمهور من الغوغاء المافونون والانتهازيون بفعل حربهم الملعونة .

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. اها الحبشي بتاع المخابرات الحبشية العنده عقدة المصريين جا يبرطم تاني.
    يا عمك ما تشوف موضوع تاني غير مصر دي؟ ولا المخابرات الحبشية بتدفع ليك علشان تشوه صورة مصر؟

    1. الحبشي علي الاقل افريقي يا حفيد الدفتردار وعلي مر العصور لم يأتينا ضرر من الحبشه والاحباش مثلما تفعل امكم الملعونة مصر.. السودان سيعود لأهله السودانيين وبقايا المصرييين واحفاد الدفتردار والشركس والارناؤوط الكيزان امثالك سيقتلعون من ارض السمر اقتلاعا

    1. انتو امثالكم الرمم المقصودين في هذا المقال
      الايام دول وكل قرد سوف يطلع في شجرته لو كان القرود عندهم ارض في السودان من امثالك

  2. فلول ودولة 56 لي يوم القيامة وتاني لي يوم القيامة وكلنا حماد عبدالله حماد والما عاجبو ديك النقعة انزل قاتل مع الجنجويد وال دقلو وال زائد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..