من التأييد المطلق للمطالبة بخروجها من القطاع .. قراءة في غضب الغزيين من حماس

فادي عيد
في تطور لافت للمشهد الداخلي في قطاع غزة، تزايدت في الآونة الأخيرة وتيرة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإنهاء الحرب الدائرة، وتوجيه الانتقادات بشكل علني وغير مسبوق لحركة حماس، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وغياب أفق سياسي واضح.
هذا وطالب العديد من الغزيين بضرورة عودة السلطة الفلسطينية الى حكم غزة لاسيما في ظل اشتراط القوى الدولية بضرورة تنحي حماس بعد وقف الحرب، وفي حين عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه لأي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة مستقبلا، يبدو الوسطاء منفتحين على امكانية تسليم السلطة او أي كيان فلسطيني يحظى بتوافق وطني واقليمي ادارة القطاع لحين التوافق على حل مستدام للقطاع.
وتظهر مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعات لمئات الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، وهم يهتفون بشعارات تطالب بوقف القتال، ويرفعون لافتات تستنكر استمرار الحرب وتدعو إلى رحيل حماس. وكان من أبرز الشعارات المرددة: “بدنا نعيش”، و”حماس برا”.
وفي “جمعة الغضب” التي نُظّمت الشهر الماضي، عبّر المتظاهرون عن استيائهم من تدهور الأوضاع عبر لافتات كتب عليها : “دماء أطفالنا ليست رخيصة”، و”بدنا نعيش بسلام”، و”أوقفوا شلال الدماء”، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وغياب أي تقدم ملموس في جهود التهدئة.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاجات، تحدّث لوكالة فرانس برس مشترطاً عدم كشف هويته الكاملة : “في بيت لاهيا، تجمع العشرات قرب مخيمات النازحين، وتحولت الوقفة إلى تظاهرة عفوية ضد الحرب. بعضنا هتف ضد حماس، وطلبنا وقف القتال فوراً”.
وأضاف : “الوضع لم يعد يُحتمل، والناس باتت ترى في استمرار حكم حماس عبئاً إضافياً، وليس وسيلة للحماية”.
متظاهر آخر أشار إلى أن التصريحات الأخيرة لبعض قيادات حماس، مثل ما نُسب إلى خالد مشعل حول اعتبار مقتل المدنيين ‘خسارة تكتيكية’، عمّقت الفجوة بين الحركة وسكان القطاع، وزادت من شعورهم بالتهميش.
وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فإن هذه التحركات تعكس كسراً لحاجز الخوف الذي ظل قائماً لسنوات، مشيرة إلى أن حماس كثفت من تواجدها الأمني منذ مارس/آذار الماضي، لمنع تكرار مثل هذه التظاهرات التي وصفتها الصحيفة بـ”الاستثنائية” في ظل ما اعتبرته قمعاً لأصوات المعارضة.
ويرى محللون أن ما يجري يمثل تحولاً في المزاج الشعبي داخل القطاع. ويقول المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة إن “الاحتقان الشعبي لم يعد يُخفى، والمطالبة بإنهاء الحرب أصبحت شبه إجماع عام في غزة”، مشيراً إلى أن “الاستمرار في تجاهل هذه الأصوات قد يؤدي إلى مزيد من الانفجار الداخلي”.
أخيراً وليس آخراً تُظهر تقديرات صادرة عن مصادر طبية محلية ودولية أن الحرب الدائرة منذ أشهر أسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 110 آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير واسع في البنية التحتية وتهجير ما يقارب مليوني شخص، فهل تتوقف تلك الحرب اللعينة التي لم يخسر فيها طرف سوى المواطن الفلسطيني وحده بعد ان فقد أبسط حقوقه وأمنه وطعامه وأرضه، أم ستبقى تلك الحرب الدموية مستمرة، بعد ان تلاعب فصيل بمستقبل ومصير فلسطين وشعبها لصالح قوى إقليمية.
حماس هي جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين واجتمع على دعهما نفس الأطراف التي تدعم الاخوان المسلمين في كل مكان ؛ قطر وايران وتركيا … حماس تلقت أموال خرافية لتخوض حربا بالإنابة عن هذا الثلاثي… مثلها مثل حزب الله تتاجر بالمقاومة لتحقيق أهداف مموليها وليس للمواطن الفلسطيني او اللبناني مصلحة في هذه الحروب ولا يناله منها سوى الموت والخراب
ليس قيادات حماس فقط، بل كل عصابات المتاجرة بالدين من فصائل الاخوان المسلمين عندهم مقتل المدنيين ‘خسارة تكتيكية’، بل لايهمهم ان مات كل المدنيين مادام هم واسرهم واولادهم آمنين مطمئنين بعيدين من ويلات الحرب، انظر يارعاك الله كيف يؤجج اخوان السودان/الكيزان المجرمين الحرب في السودان، وهم يتنعمون بعيدا في اوكارهم في قطر وتركيا ومصر واوربا وبلاد الخليج وهم يتاجرون بارواح ودماء الضحايا من ابناء الشعب المساكين؟؟؟