مقالات وآراء

حميدتى والبرهان … كلاهما عميلان … وعدوان لثورة ديسمبر

سهيل احمد الارباب

 

الامر ليس كما يريد الجيش والفلول والدعم السريع برهن ارادة الشعب فى خيارين محدودين بينهم ارتهان وخدمة لمسار فكرهم المحدود والمنتج الردى لثقافة وافق دولة الانقاذ الكارثية.

 

والتى لم تنتج الا المصائب واستمرار فرض الوصايا على ارادة الشعب وخياراته وفى كلاهما منتهى الاجرام والبؤس ومعاداة ثورة ديسمبر وارادة الشعب الحرة وشعاراتها واهدافها من حرية وسلام وعدالة.

 

وهى اهداف يقف خلفها الدولتين الداعمتين لكلاهما لقطع الطريق لارادة ثورة ديسمبر من التحرر من وصايا الدولتين الراعيتين لكليهما فى نهب ثروات السودان وارادته السياسية وحرية قراره عبر وكلائهم وعملائهم المحليين المجسدين بفلول النظام السابق وقيادات الجيش والدولة الامنية وحلفائهم من فلول النظام السابق وزعماء المليشيات من جانب.

 

ومن الجانب الاخر الدعم السريع وحلفائه من حواضن شعبيه وامبراطورياته المالية واتباعها وبعض فلول النظام السابق الموالين للدعم السريع على دوافع عرقية وبعض زعماء مليشيات دارفور المخدوعين بدعاويى قادة الدعم السريع الكذوبة والمتلونة حول قضايا الهامش والتى اتخذوها غطاء سياسيا بعد الحرب وبعد فشل دعاويهم الكذوبة بتبنى شعارات الثورة والدولة المدنية ان ان تختروق وتشكل له دعم سياسي من قبل قواها الحزبيه وتنظيمات المجتمع المدنى الداعمة لها وقواعدها الشعبية

…من لجان المقاومة وقياداتها…

 

وعلى رافعة ذات الثقافات الاعلامية الانقاذية الرديئة وقعت الاغلبية بالفخ المنصوب من كليهما لتغبيش وعى الشعب واختطاف قراره ورهنه بارادتها الاجرامية بحصر الخيار والمولاة بينهما خدمة وتعبيد الطريق لتحقيق هدفهما والمعبر والمؤكد عدائهما الاصيل واستراتيجيتهم المشتركة لثورة ديسمبر والتى سبق ان وحدتهما بنقلاب ٢٥ اكتوبر واهدافه والذى فشل بقوة تصدى الارادة الشعبية وفر وعى الثورة وارادتها الحرة واهدافها التحررية والوطنية ..

 

وعلينا الوعى ان فى نجاح اى منهما ماوهو الا محو لثورة ديسمبر واعادة انتاج لدولة الانقاذ ورموزها وفسادها وعصابات اجرامها ومافياتها المحلية والدولية وهما يتشابها من المنتج واختلافهما فى من تكون القيادة المنفذه وباى زوايا الرؤيا والاسبقيات فقط .

 

وهو ماسيتم ان نجحوا باستمالة الارادة الشعبية فى الخيار بينهما وهو مايعنى نجاحهما بنحر ثورة ديسمبر بايدى الشعب المافون والمغيب بواسطة الاستغفال والاستحمار احد اهم وسائل المتحاربان لتحقيق اهدافهم العسكرية والسياسية…

 

وانتصار احداهما لن يعنى عودة نظام الانقاذ وكوارثه فقط ولكنه سيؤكد باستيعاب طرف لانصار الطرف الاخر فى اعادة للتاريخ باصطفاف مؤحد تحت قيادة انتصرت بالحرب … يؤكد عدم تباينهما الفعلى وانهم فكرة واحدة وسلوك واحد ونتائح واحدة .

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. هذا الخطاب لن يجدي طالما لا يمكن تجاوز العصابات التي تملأ الساحة بكل اسف. طالما الجيش و الفلول يسعون لاستمرار الحرب فليذهبوا إلى الجحيم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..