مقالات وآراء سياسية

جبريل إبراهيم .. ربان المالية الذي يواجه العاصفة وحده

عبدالرحيم محمد سليمان

 

نجح وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم في وضع اللبنات الاساسية للنمو الاقتصادي المستدام، مما يجعله الوزير الوحيد في سلسلة الوزراء الذين تعاقبوا على كرسي الوزارة منذ الاستقلال في 1956م، الذي تمكن من كبح جماح الاقتصاد وضبط عجلاته من الانزلاق نحو الهاوية السحيقة التي كانت تحدق به.

وقد جاء هذا النجاح في ظل ظروف معقدة وتحديات جسيمة القت بظلالها على المشهد الاقتصادي والسياسي للبلاد، ومع ذلك استطاع الوزير جبريل ان يقود بحكمة واقتدار دفة المالية الى بر الامان، عبر اصلاحات شجاعة وتوجهات رشيدة اتسمت بالواقعية والشفافية.

 

الا ان هذا النجاح بدل من ان يقابل بالاشادة والدعم من قبل الجميع، اصبح مؤخرا مدعاة للسب واللعن، وهدفا للاتهامات والشائعات غير العقلانية التي تحاول جاهدة النيل من شخصه وتشويه مواقفه، وقد ذهبت بعض الجهات الى تصنيفه كمغرض يسعى لتكريس نفوذ الحركات المسلحة خارج حدود دارفور، وهو ادعاء لا يستند الى منطق ولا دليل، بل يعكس حالة الارباك والتخبط التي يعيشها خصومه السياسين، خاصة بعد فشل مشروعهم الهادف الى تفكيك الدولة عبر المليشيا المحلولة.

 

ومن اللافت ان اكثر الجهات التى تحرص على ترسيخ هذه الصورة الزائفة في اذهان العامة هم كوادر وناشطو احزاب تقدم الذين لايعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب ، فهم بعد ان ادركوا ان مساعيهم لتحقيق مكاسب سياسية على انقاض الجيش قد اصطدمت بجدار الوعي الشعبي وحنكة جبريل الاقتصادية الذي يعرف تماما كيف يضع مصلحة البلاد فوق الحسابات الضيقة، لجأوا الى اساليب خفية للارباك والتشويش، فتم اضعاف خدمة “بنكك” عمدا خلال ساعات الذروة بحجة تطوير التطبيق، وذلك لاثارة سخط المتعاملين وخلق رأي عام سلبي يصب في مصلحة تجار العملة لابقاء الاوضاع الاقتصادية كما كانت عليه، كما عمدوا الى دغدغة عواطف مواطني ولاية الجزيرة، بالترويج لمزاعم حول مطامع وزير المالية في مشروع الجزيرة، لابقاء الأوضاع متوترة بلا مبرر في الولاية، اما الطامة الكبرى تتمثل في محاولاتهم المستمرة لتحريض رواد منصات التواصل الاجتماعي للوقوع بثقلهم في تشكيل جو من الفتنة والريبة يستهدف ضرب العلاقة بين الجيش والقوات المشتركة، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى الوحدة والتماسك أكثر من أي وقت مضى، والمؤسف في الامر، ان عدد من مؤيدي الجيش ممن يفترض فيهم الحكمة والبصيرة، قد تأثروا باراء ومواقف ناشطي الحرية والتغير ، واصبحوا يتبنون ذات الخطاب المشوش، دون تمحيص ولا وعي بخلفياته واهدافه الخبيثة بل ان بعضهم اسهم عن قصد او من غير قصد، في تأجيج التوتر المجتمعي من خلال ترديد الشائعات وتوسيع نطاقها رغم زيفها وسوء نيتها.

 

إن مؤشرات نجاح سياسات وزير المالية باتت واضحة للعيان، تتجلى في الانخفاض الملحوظ في اسعار الذهب، والسيارات، والعقارات، والسلع الغذائية. ورغم هذا التراجع، لا يزال العديد من تجار التجزئة يرفضون عكس هذه الانخفاض على الاسعار الفعلية، مما يبقي المواطن تحت ضغط معيشي لا مبرر له.

 

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. في كل العالم ما في وزير يكون رئيس مليشيا ، ومصر وهو وزير ان يحتفظ بقوة عسكرية تهدد الدولة في اي وقت انظر لقواته تحتل مناجم الذهب بقوة الحديد والنار في شمال السودان ولايستطيع استخراج جرام ذهب واحد من مناجم دارفور ومع كل هذا الشمال متهم بالعنصرية ، هذه الدولة لن تقوم لها قائمة طااما تتحكم فيها المليشيات العسكرية التي لايمكن لها اقامة دولة وهي بهذا المفهوم القبلي الذي هو ضد بناء الاوطان ، الانفصال سمح.

  2. خذ جبريلك الذي تطبل له واذهبو الي دارفور .المشاكل كلها جايه من دارفور الملعونه دي, ولاحل جذري إلا بانفصالها . وداعا دار تمباك

  3. قال الكاتب : “ومن اللافت ان اكثر الجهات التى تحرص على ترسيخ هذه الصورة الزائفة في اذهان العامة هم كوادر وناشطو احزاب تقدم الذين لايعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب ، فهم بعد ان ادركوا ان مساعيهم لتحقيق مكاسب سياسية على انقاض الجيش قد اصطدمت بجدار الوعي الشعبي وحنكة جبريل الاقتصادية.” و أنا أقول له يا راجل … يا راجل إستحي . يامغيب يا مسكين ، اي متابع للساحة في السودان يعلم أن من يقودون الحملة ضد جبريل و مناوي و بقية المصلحجية من حركات دارفور هم الكيزان و الجلابة خصوصا النهريين و جماعة كيكل. لعلمك أنا غرابي و لكنني انتظر بفارق الصبر اليوم اللي يبلكم فيه الجلابة و الكيزان لاشمت فيكم. الله لا كسبكم يا عواليق يا رخصيين يا لاعقي بوت العسكر و طيز الكيزان.

  4. وعاد الكوز عبدالرحيم الشهير ب الحمار من عيلة الحمار لممارسة الرفس والنط والفنجطة كاى حمار اخر
    صدق اللى سماك الحمار

    هي بقت علي عبدالرحيم الحمار.

  5. كاتب المقال زغاوي فلنقاي رخيص ، ياخ للكيزان منبر إعلامي أسمو النيلين ( صحيفة إلكترونية) كانت قبل شهر / شهرين بتطبل ليكم و بتنافق فيكم بالعبارة الغبية “مشتركة فوق مورال فوق”. اتحداك ان تقرأ مقالات الكيزان الأيام دي في صحيفة النيلين عن جبريل و حركتة و مناوي و حركتة ، عديل الأيام دي رجعوا يسموكم باسمكم الحقيقي حركات دارفور. هل ناس تقدم يا وهم يا مسكين يكتبون في موقع النيلين؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..