خلافات حلفاء الجيش تمهد لإشعال صراع مناطقي في السودان

بعد أن نجح الجيش في السيطرة على مناطق واسعة حان وقت الخلافات بين شركائه في الحرب، حيث تأخذ الصراعات المناطقية في التصاعد بفعل رغبة كل طرف في الحفاظ على ما حققه من مكتسبات خلال الحرب ويطلب المزيد، ما يؤسس للانشقاقات وصراعات وتحالفات جديدة.
طفت على السطح خلافات بين مجموعات مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، بعد أن وجه قائد ما يسمى قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل، اتهامات مباشرة لوزير المالية جبريل إبراهيم، وهو قائد حركة العدل والمساواة في إقليم دارفور، بالرغبة في الاستحواذ على المشروع الزراعي بولاية الجزيرة (وسط)، ما يُمكن أن يفضي إلى صراع مناطقي بين مجموعات تمتلك السلاح ترى بأنها حققت إنجازات عسكرية على الأرض.
وهاجم كيكل، الذي انشق عن قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي، وزير المالية وحمّله مسؤولية الحكومة بشأن التراجع عن دعم مشروع الجزيرة الزراعي، الأضخم في السودان، وأن أبناء الولاية لن يتخلوا عن حقوقهم “غصبا عن أيّ زول” (شخص)، في لغة تهديد صريحة باستخدام العنف للحفاظ على حقوق أبناء الولاية.
وقال كيكل في كلمة له أثناء مشاركته بملتقى مزارعي مشروع الجزيرة، الخميس، “لا يوجد شخص يشعر بما تعانيه ولاية الجزيرة، وهناك إهمال حقيقي من الدولة ولا مبرر لرفع وزارة المالية يدها عن تمويل المشروع،” متهما جهات داخل الحكومة بالابتزاز والاستيلاء على الأموال دون تقديم إنجازات.
وليست هذه المرة الأولى التي ينشب فيها صراع بين مجموعات مسلحة محسوبة على معسكر الجيش في حربه الحالية، إذ سبقت ذلك مناوشات بين كيكل وحاكم إقليم دارفور مني آركو مناوي (قائد حركة جيش تحرير السودان في دارفور) إثر خلافات مناطقية واتهامات وجهها قائد قوات درع السودان للقوات المشتركة في ولاية الجزيرة، ورفض كيكل تولي حركات مسلحة من غرب السودان إدارة أيّ ملف خارج مناطقها.
ويشير الوضع القائم إلى أن الصراعات المناطقية تأخذ في التصاعد بفعل رغبة كل طرف في الحفاظ على ما حققه من مكتسبات خلال الحرب، مع عدم السماح لمجموعات أخرى لديها انتماءات مناطقية بالسيطرة على ثرواتها في إطار صراع السلطة والثروة الدائم في السودان، وأن حالة السيولة الراهنة وعدم قدرة الجيش السيطرة على المجموعات المنضوية تحت لوائه قد تقود إلى اشتباكات من نتائجها تفسخ تحالفات الجيش من جانب، ودخول البلاد في حرب أهلية طويلة من جانب آخر.
وهناك صراعات موازية بين قائد حركة درع السودان والحركة الإسلامية التي تتحكم على نحو أكبر في قرار المؤسسة العسكرية السودانية، إذ أن استعداد كيكل لتسليم سلاحه والانضواء داخل الجيش عقب وقف الحرب لا يتماشى مع أهداف التنظيم الإسلامي في السودان الذي يرى في ذلك خطورة على حضوره ونفوذه.
المعز حضرة: كلما ذهبت الأوضاع نحو الاستقرار في السودان طفت تلك الخلافات على السطح
وتظهر مقدمات الصراع مع إعلان كتائب قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبوزيد، عن تفعيل كتائب الظل ضمن قوات البراء، بعد أن تم الكشف عن خطط لتجهيز نصف مليون مقاتل يعملون تحت قيادة القوات المسلحة دون أن تتحمل الدولة أعباء إدارية، ما يؤسس لصراعات ستأخذ طابعا أكثر ضراوة بين مجموعات مسلحة لا تتوحد خلف هدف محدد وستقود تقاطعات الأهداف حتما إلى المزيد من الفوضى التي سيجد الجيش ومؤسسات الدولة السودانية صعوبة في التعامل معها.
وقال المحلل السياسي السوداني المعز حضرة إن الاتهامات الظاهرة بين كيكل وجبريل ضمن خلافات أخرى بين المجموعات المسلحة التي تشارك إلى جانب الجيش في القتال، وليست جديدة أو مفاجئة إذ أن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 100 ميليشيا ومجموعة مسلحة تدّعي أنها تقاتل مع القوات المسلحة، وتتصارع على المصالح الاقتصادية والسلطة وليست لها أهداف قومية موحدة، والأمر ذاته بالنسبة إلى التحالفات التي ينسجها الدعم السريع التي سوف تقود إلى صراعات مماثلة.
وأوضح حضرة في تصريح لـ”العرب” أنه كلما ذهبت الأوضاع نحو الاستقرار في السودان طفت تلك الخلافات على السطح لأن كل مجموعة تبحث عن نصيبها من السلطة والثروة، كما أن الكتائب الإسلامية التي تلوّح بزيادة عددها إلى نصف مليون مقاتل ستمنع أيّ محاولة لإقامة دولة مدنية، والقائمون على أمور السلطة في السودان لا يستفيدون من أخطائهم ويمشون على نفس الطريق الوعر.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية لا تعير اهتماما للخلافات بين كيكل ووزير المالية أو الوضع بالنسبة إلى الخلافات الأخرى بين حلفائها، لكن ظهور الاتهامات للعلن يعني أن هناك بداية لفتنة قد تترتب عليها صراعات وانشقاقات، وكان من المتوقع أن تحسم الحكومة هذه الخلافات سريعا، ما يجعل هناك قناعة بأن الحل في عودة العسكر إلى الثكنات والمدنيون إلى إدارة مشروعات كبرى بما فيها مشروع الجزيرة.
كمال إسماعيل: الأيام المقبلة قد تشهد خلافات بين مجموعات مسلحة ربما تأخذ طريقها نحو الانفجار
ولا يستبعد البعض من المراقبين إقدام كيكل على إعلان انشقاقه عن الجيش في ظل توالي الخلافات، ما يبعثر أوراق الصراع في السودان، خاصة وأن ولاية الجزيرة ذات أهمية إستراتيجية وسهّلت مهمة الجيش في التقدم نحو الخرطوم، كما أن وجود خلافات مع مجموعات أخرى يجعل الصراع على الولاية من جانب حركات مسلحة تبحث عن موطئ قدم حال فقدت مناطق سيطرتها العسكرية في إقليم دارفور.
وأكد كيكل في تصريحاته رفض تقاسم حقوق الجزيرة مع من لم يكن لهم دور فعلي في ساحات النضال، في إشارة إلى الحركات الموقعة على اتفاق جوبا، ودعا المزارعين إلى تشكيل لجنة باسم مشروع الجزيرة للمطالبة بحقوقهم.
وذكر عضو تنسيقية “تقدم” اللواء كمال إسماعيل أن نشوب صراع بين حلفاء الجيش أمر وارد، وقادة الحركات المسلحة يهدفون إلى تعويض تراجع قدراتهم العسكرية ونفوذهم في مناطق سيطرته بالزحف نحو السلطة والحصول على المال، وتراجع الولاءات القبلية لهم في مناطقهم، وكل طرف يحاول تحصين نفسه بالوصول إلى السلطة وحشد أكبر مجموعات قبلية تخوض صراعا تغلب عليه الصفة الأهلية.
وأوضح إسماعيل في تصريح لـ”العرب” أن الأيام المقبلة قد تشهد خلافات بين مجموعات مسلحة ربما تأخذ طريقها نحو الانفجار، وما يغذي ذلك أنها تعاني خلافات داخلية بما فيها الحركة الإسلامية ذاتها التي أصبحت جزرا منعزلة وأن الفشل في توحيد المواقف يولد المزيد من الصراعات، وهو ما ستكون نتائجه حدوث انشقاقات في صفوف المتحالفين مع الجيش.
وتعد هذه الانقسامات أمرا بالغ الخطورة، لأنها قد تقود إلى حرب أهلية يكون فيها السودان مهيأ للتقسيم بسهولة، ما يجعل القوى المدنية تنادي بشكل مستمر بضرورة وقف الحرب، لأن استمرارها يؤدي إلى تقسيم البلاد قبليا ومناطقيا، ومن يرفضون وقف الحرب من أتباع الحركة الإسلامية يدركون أن مصالحهم تكمن في استمرارها على الوضع دون الوصول إلى وضعية تضمن محاسبتهم على الجرائم المرتكبة بحق السودانيين.
حلم الجيعان عيش يا القحاتة ومشتقاتهم. بعد ما نقضي علي المليشيا بعد داك كل شيء يهون. خلونا من الاصتياد في المياة العكرة. لو حصلت مشاكل بين فصيلين من التحالف من قبل ووصلوا لحل بينهم، بنفس ذلك القدر تتحلة تاني المشكلة وين يا قحاتة. بس قاعدين متربصين لأي مشكلة عسي ولعل تنتج منها حاجة كبيرة عشان ترجعوا للكراسي. اقول ليكم مافي وهذا وعد من أغلبية الشعب السوداني.
الحرب بدايتها انشق الكيزان جزء مع الدعم السريع وجزء مع الجيش حرب مناطقية لحاضنة الدعم وكان معهم كيكل وتمرد عليهم لانه اكتشف بان من يقود الدعم سياسيا حزب الامة والمؤتمر السوداني ضد باقي اغلب مكون السودان الثقل السياسي لاعضاء حزب الامة من حاضنة المسيرية واهلنا المسيرية دفعوا ثمن غباء نخب الحزب وعلى راسهم برمه ناصر بدا حياته العملية بصناعة المليشا وختم عمله بالمليشا ماذا قدمت لانسان تلك المناطق غير البندقية والدمار يااخي ما من تخصص العسكر العمل المدني وليه العمل المدني فاشل بالسودان لان الاحزاب تعمل تحت غطاء عسكري هذه الحرب كل الاحزاب السياسية مشاركة في الحرب الحلو وعبدالواحد ذراع عسكري للشيوعيين الدعم السريع حاضنة حزب الامة والمؤتمر السوداني
اللهم افتنهم فيما بينهم كما فتنت جيش المخانيث مع ربيبته الجنجويد ، وكما فتنت الهالك الترابي مع لصوصه الصغار ،، اللهم ارنا قوتك في الكيزان الشياطين ابناء الشياطين ، واخرج شبابنا وابناءنا ونساءنا سالمين من شرورهم
الكيزان ما خلو شيء لم يفعلوه في الوطن الجريح مزقوه وقطعوا اواصره ولم يتبقى في جسده قيد انمله لم يفعلوا بها الافاعيل الا لعنت الله على الكيزان ومن عاونهم ومن وقف معهم
ياكيكل نحن جاهزين لتجهيز ٣٠٠ الف مقاتل من الجزيرة لمقابلة اى حد يرفع انفة فى وجة اهل الجزيرة.العاوز يجلس فى الجزيرة من اى قبيلة بأدب ويعمل بجهد من اجلها هو يعتبر من اهل الجزيرة.اما اى حد عاوز غير كدة السلاح هو الذى يحسم .جهز السلاح ياكيكل لان ماتتهون وتتهون فى امر الجزيرة اللهم هل بلغت اللهم اشهد.
نحن ماعاوزين اى حد من الحركات المسلحة فى الجزيرة يمشوا يحارب فى دارفور.
لم يحدث فى تاريخ النزاعات الاهلية ان وصلت ميشيليا مسلحة وهى موحدة الى هدفها النهائى الذى قاتلت من اجله ومعروف ان نبل الهدف لا يجعل الميليشيات متوحدة فى مسيراتها القتالية ولعل ما هو ماثل بيننا فى السودان فهذا لا يعكس تناقضا مجتمعبيا سودانيا صرفا بل يمثل امتدادا لتقاطعات مصالح اقليمية ودولية وهو ما يجعل الصراع بينها حادا وعميقا .. فالسودان اصلا لم يكن كيانا موحدا بل الاستعمار هو من عمل على لم شتاته بعد الحرب العالمية الاولى وتاريخيا فان دارفور كان اخر الاقاليم التى تم ضمها للاسف لم تعمل حكومات ما بعد نيل الاستقلال على خلق كيان موحد وجدانيا بل سعت اغليها على تعميق الشقة بين ابناء الوطن الامر الذى اذكى الروح القبلية والتى لم تقو الا على اتقاض ضعف الدولة القومية.. طبيعى جدا ان تنشا خلافات وقد تنتهى الى صراع دموى بين حلفاء اليوم لانهم لا يجمعهم هدف مشترك واضح بل جمعتهم حماية المصالح الانية للوقوف اما قوات الدعم السريع وهى ذاتها ليست على قلب واحد.. الصراع فى السودان بدا انه تاخر كثيرا فقد توقعه كثيرون من ذى قبل فبعد الصوملة واللبننة اللتينن شهدتهما بعض دول الاقليم وتجربة السودان فى الانفصال فلم تعد مخاوف التجزئة مخيفة بل انها صارت سابقة يصار الى القياس عليها وبذلك سينتهى حلفاء اليوم الى خصومة هوجاء فيما بينهم وسيكون ذلك على حساب السودان الموحد وهو مالا يستبعده بل ويعمل من اجله كثيرون من ابناء السودان اليوم
الخلافات المزعومه بين حلفاء الحيش تفرح لها الراكوابه واعلام القحاته والامارت ولكن سحابه صيف ومرت وموتو بغيظكم ايها العملاء
تلك أماني القحاطة والحاقدين… كيكل والبراءون ذهبوا لتحرير دارفور من الملاقيط أم كعوكات… المعركة القادمة مع الخونة والعملاء… متك بس
كيكل قلب تاني بقى تبع قحت وللا شنو؟ يا كيزان الشوم هضربتكم وكوابيسكم كلها بقت قحت!!
ليس هناك خلافات بين قيادات الجيش هذه مجرد أوهام جنجويديه قحاتيه بعد أن تم دحرهم عسكريا وسياسيا
فالجميع يعملون يدا واحده لضرب الجنجا قحت
قلنا نقصت نفر في منطقة حنك وشيل معاك نفرين لمنطقتك فهمتوا فول وزبادي كلها ثلاثة الف افهموا الوطن يبنى ولا يستباح
(جه قائد ما يسمى قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل، اتهامات مباشرة لوزير المالية جبريل إبراهيم، وهو قائد حركة العدل والمساواة في إقليم دارفور، بالرغبة في الاستحواذ على المشروع الزراعي بولاية الجزيرة (وسط)،
كيكل الوحيد الفاهم جبريل ابراهيم
عندما تنجب لنا حواء السودان الرئيس القوي الأمين ويختار المسئول الحفيظ العليم، سيختفي الرجرجة والفسدة ومن يتقولوا على حقوق الآخرين ومن يزيقوا الشعب الأمرين…!!
والي ذالك الحين واصلوا البل والفساد والافساد والعنصرية وكل ما لم ينزل الله به من سلطان، عسى ولعل ان يبيدهم الله ويقطع نسلهم خلال هذا الهرج.