تشويش ومضادات جديدة.. كيف يشغل الدعم السريع مطار نيالا؟

يا المفلوق بالجزمة القديمة
1/ ليس كل شمالي شمالي، هناك شماليون أسوياء أصلاء، وهم أهل الدين والأخلاق والمروءة النبلاء، أمثال شيخ الشهداء حاج نور والشهيد زبير محمد صالح، وأمثال هؤلاء لا يضرهم ولا يضيرهم من أي قبيلة في الشمال أو في الغرب أو في الجنوب كانوا، لا يعيرون إهتماما للعرق واللون والقبيلة، وهؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وهم الذين قاتلوا مع إخوانهم من بقية جهات وقبائل السودان بعزم الرجال وبنية صادقة من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، ومن أجل أن يبقى السودان دولة واحدة موحدة .

2/ وهناك شماليون مرضى غير أسوياء دخلاء متلصقين فيهم بأشجار نسب مزورة وهم في الأصل إما من نسل المستعمر أو من نسل جهدية الخليفة عبدالله التعيشي الذين مروا ذات يوم من هناك. والشمايون المزورون الدخلاء ينقسمون إلى ثلاث فئات ولكنهم يلتقون في النهاية في غاية تقسيم السودان:
أ) فمنهم المرضى بالعنصرية النتنة، أمثال عنصريي الإنقاذ (مجموعة القصر) أهل الشوكة الذين كانو في قيادة الدولة..هم الذين قتلوا من الجنوبيين مئات الآلاف وفصلوه في النهاية لدواعي عنصرية.
وهم الذين تحالفو مع القبائل الأعرابية بدارفور والساحل الإفريقي واستجلبوا مئات الآلاف من عربان الشتات لإشباع نهمهم العنصري، وقسموا قبائل دارفور الى عرب وزرقة، ثم أشعلوا حرب دارفور القبلية العنصرية اللعينة منذ الأعوام: 2005،2004،2003م، ولغرض إحداث تغيير ديموغرافي لصالح العرق العربي في دارفور، قتلوا خلال تلك الحرب اللعينة ثلاثمائة ألف نسمة وشردوا الملايين واغتصبوا عشرات الآلاف من نساء قبائل دارفور الأصلية التي صنفوها زرقة غير عربية (والزرق أو السود أو غير العربي حسب عقليتهم المريضة ومصطلحات قاموسهم العنصري النتن يعني العبيد).
وفعل التحالف العنصريي لأدعياء عروبة الشمال وأدعياء عروبة دارفور والساحل الافريقي مثل ذلك في جبال النوبة بغرب كردفان، في الأنقسنا وجنوب النيل الأزرق حيث قتلوا منهم عشرات الآلاف لنفس الدواعي العنصرية.

ب) ومنهم المرضى بالزندقة مثلك ومثل قيادات ونشطاء ومناصري قحط ومعظم الذين تحالفوا مع الجنجويد بسبب موقفهم المعادي للدين الإسلامي.

ج) ومنهم المرضى بالتطرف الديني والعصبجة المذهبية أمثال جماعة مزمل فقيري وحواره ابو بكر أداب الذين جمعتهم مع مليشيا الجنجويد سلفيتهم المنحرفة الكارهة للسنيين الوسطيين وكافة أهل الإعتدال الديني، وتقديس السلفية الجامية المدخلية لحكام الإستبداد وفقه الطاعة العمياء لأولياء النعمة وأولياء الأمور ولو كان ولي أمرهم ونعمتهم القذافي أو حفتر أو بن بريك أو خليفة داعش.

وجميع هذه الأصناف الشمالية الثلاثة المريضة اجتمعت اليوم في دوحة المليشيا المتمردة، دوحة المنافقين، وتحالفت معها:
إما لسبب عنصري.
أو لسبب تطرف ديني مذهبي مدخلي.
او بسبب زندقة وتطرف علماني.

فالإنقاذيين الذين فعلوا الأفعال الشنيعة التي ذكرتها وقتلوا الزرقة في دارفور، وقتلوا الجنوبيين وفصلوا الجنوب، وقتلوا النوبة في جبال النوبة وجنوب كردفان وقتلوا الانقسنا واهل النيل الأزرق..ويطالبون اليوم بتقسيم ما تبقى من السودان على اساس جهوي قبلي عرقي الخ..فعلوا ذلك لدواعي قبلية عنصرية وليس لدوافع دينية يا بطيخة.
أو بعبارة أخرى (فعلوها بسبب عنصريتهم الجهوية القبلية وليس بسبب دينهم).

ليست هناك قبيلة إسمها كيزان أو إسلاميين او فلول أو مؤتمر وطني تقتل الناس لدواعي كيزانية أو دينية أو حزبية.
الذين قتلوا قبائل الزرقة في جمبع أنحاء السودان وفصلوا الجنوب والآن يطالبون بفصل دارفور والأنقسنا والنيل الأزرق والنوبة بجبال النوبة فعلوا ذلك لأنهم شماليون قبليون عنصريون، وليس لأنهم كيزان أو إسلاميين.

والدليل الحي الصارخ على أن العنصريين الشماليين والزنادقة والجاميين المدخليين هم المسؤولون عن نكبات السودان في الماضي والحاضر والمستقبل هو موقفك أنت الجامع بين العنصرية والزندقة والمطالب بفصل دارفور وبقية (أقاليم الزرقة)، وموقف بقية القحطيين الزنادقة الذين جمعتهم مع الجنجويد اللادينية وحب السلطة، وموقف عصبجية السلفية الجامية الذين جمعتهم مع الجنجوبد التبعية للكفيل المستبد وكراهية الوسطية الدينية.
فأنتم جميعا متحالفون مع مليشيا الجنجويد التي صنعها عنصريو الإنقاذ الشماليون.
والجنجويد هم التكملة العنصرية الدارفورية الغرب افريقية للعنصريين الشماليين.

فلا تقل لنا الكيزان فعلوا وتركوا بالسودان والسودانيين.
الإسلام لم يصف الناس بالزرقة ولم يصفهم بالعبيد ولم يقل (صدق أهلنا يوم قالوا ما تبول في الشق وما تخاوي العب، الشق حساي والعب نساي).
أبحث في كل المصحف وكل السنة بكتبه الستة لن تجد سورة أو آية اسمها آية الزرقة أو آية العبيد أو أية أو مفردة من مفردات العنصرية الشائعة عند العنصريين من مستعربي الشمال أو مستعربي دارفور والغرب الافريقي مثل (وصيف، فرخ، ضاربو عرق، فلقناوي، ابولداي، زرقة..إلخ من مفردات قاموس العنصريين النتن).
ولكنك تجد في القرآن والسنة نصوصا صريحة صحيحة تنهى عن العنصرية وتصفها بالنتانة، من ذلك قول النبي لصحابي جليل شتم بلالا بلون أمه، فقال له النبي (أنك امرئ فيك جاهلية).
ومنه حديث النبي عليه الصلاة والسلام:
(لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ ، ولا لأبيضَ على أسودَ ، ولا لأسودَ على أبيضَ – : إلَّا بالتَّقوَى ، النَّاسُ من آدمَ ، وآدمُ من ترابٍ).
وقبل ذلك ذكر الله حكمته من خلق القبائل والأعراق والتنوع فقال:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات : 13]

ولم يقل الله تعالى أنه خلق القبائل والألوان والأشكال والتنوع للتباهي والتفاخر والتفاضل.

ولكن ابحث في تراث القبائل التي جاء منها المتحالفان العنصريان (عنصريو الإنقاذ الشماليون وعنصريو الجنجويد الغرب أفريقيون والدارفوريون) ستجد فيها قاموسا عنصريا نتنا مليئا بالمفردات العنصرية النتنة.

فمن دمروا السودان وقسموه وقتلوا القبائل واغتصبوا الحرائر ونهبوا وفعلوا كل منكر، ويطالبون اليوم بتقسيم السودان ويسعون لتشكيل حكومات تقسيمية على غرار الشرق الليبي والصومال واليمن لم يفعلوا ذلك لأنهم كيزان وليس لأنهم إسلاميين.
إنما فعلوا ذلك ويفعلونه الآن لأنهم عنصريين، أو لأنهم علمانيين كارهين للدين، أو لأنهم سلفيين عصبجية مداخلة جاميين يكرهون الإعتدال والوسطية ويعبدون الله بتقديس الحكام أو المتمردين المستبدين وإن كانوا زنادقة يحادون الله ويحاربونه.

فقل: (عنصريو الشمال وعنصريو دارفور والغرب الإفريقي والعصبجية والعلمانيين قتلوا الزرقة وقسموا السودان وكذلك يفعلون).

ولا تدافع عن عنصرية قبائلك الشمالية وتلوم الإسلام بجريرة القبليين.

الإنقاذيون أجرموا وقتلوا ونهبوا وسرقوا لأنهم عنصريين وليس لأنهم إسلاميين يا أيها الغبي المتذاكي .